أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - خارطة طريق لإنجاح -الثورات- العربيةوعدم إختطافها!














المزيد.....

خارطة طريق لإنجاح -الثورات- العربيةوعدم إختطافها!


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4006 - 2013 / 2 / 17 - 18:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا أحد سويا عاقلا ينكر ،أن العالم العربي بحكمه الأبوي الحالي، الذي بدأ مع ظهور الدولة القطرية ، بعد منتصف القرن المنصرم ،يعاني من كافة أمراض الحكم ،وإنعكس ذلك على أداء الحاكم والمحكوم على حد سواء.
كما أن المنطقة تعطلت قدراتها ،بحيث لم تسهم إيجابيا في نهضة العالم ،رغم مقوماتها وما تمتلكه من إمكانيات،وكان نصيب العالم منا تبعات الكوارث السياسية التي شهدتها المنطقة ،وأنتجتها حروبها.
ناهيك عن تعطل القدرات وجعل الحيط العربي بلا هيبة تحميه ،لدرجة أنه بات هدفا سهلا لكل متدرب على أعمال اللصوصية ،ولا أعني بذلك سرقة بيضة من قن دجاج ،بل سرقة أوطان بأكملها باتت مستباحة ،بحكم أن الحاكم رآى في الوطن مزرعة مسجلة، بإسمه وإسم زوجته وأبنائه وأصهاره.
كل ذلك جعل الأمور بحاجة إلى تغيير جذري ،لأن التغيير السطحي لن يخلق واقعا جديدا،لذلك كان لا بد من إقتلاع جذور الفساد والظلم والإذلال ،لنزرع من جديد نبتا صالحا ،يمكننا لا حقا من حصاد ما هو طيب ،وأعني هنا الأجيال،وفي ذاكرتي ما فعله البطل صلاح الدين الأيوبي وهو يعد لتحرير القدس من الإفرنجة المحتلين.
الواقع العربي حكاما ومحكومين لا يبشر بالخير ،لأن الحاكم نصب نفسه حاكما بأمر الله ،ورهن نفسه والوطن للآخر القوي المهيمن، لقاء حفنة دولارات مع السكوت على ظلمه وفساده،بينما المحكومين إقتنعوا بأنهم لا حول لهم ولا قوة.
لم تخلق هناك معارضة حقيقية في الوطن العربي،إما لقهر الحاكم أو لجهل وضعف المحكوم،ولذلك كان هناك نوعان من المعارضة :معارضة قبلت على نفسها العيش في فنادق الخمس نجوم في الخارج ،وإرتهنت للصهيو-أمريكية ،ووقعت على بيع البلاد كما حصل مع العراق،والثانية معارضة داخلية مدجنة تعيش على فتات الأنظمة ،وتظهر أنها معارضة تمثل الشعب لكن منهجها منهج حاكم ،إذ إتسم الوضع فيها بالوراثة والتوريث ،ولا يقبل أمين عام الحزب مغادرة رئاسة الحزب ،إلا على النقالة وإلى المقبرة.
هذه الحالة أوصلتنا إلى ما نحن فيه وعليه،إذ لم نحسن القيام بثورات تخلصنا من الظلم والإذلال ،حتى أننا ضيعنا ما نجم عن قيام الشاب التونسي محمد البوعزيزي في تونس، بحرق نفسه وإشعال ثورة عارمة في تونس ،أدت إلى إجبار الهارب بزي منقبة زين الدين بن علي على، الهرب مع زوجته وما خف وزنه وغلا ثمنه من ممتلكاتهما ،على أمل الرجوع ،لأن لعبة مدير الأمن العام على بن علي، قامت على أنه خروج مؤقت.
لو كانت هناك معرضة خارجية نظيفة،تنسج تحالفات نظيفة ،ومعارضة داخلية نظيفة أيضا تحشد الشارع وتعبئه ليوم مثل هذا اليوم ،لأنجزنا تغييرا يرقى إلى مرتبة النصر .
لكن ما جرى هو أن معارضة الخارج جاءت على الحكم في العراق على سبيل المثال على الدبابة الأمريكية،فيما معارضة الداخل أعلنت إفلاسها، وإكتشف الشعب أنه مخدوع ،وعليه أن يدفع ثمن خطايا وأخطاء من كان يظن أنهم زعماؤه.
وعليه كان لا بد من حصول ماهو حاصل ،غذ سيطر على مسار " الثورات" العربية رموز التصهين في العالم مثل بيرنارد ليفي و جيفري فيلتمان وأصبح هؤلاء بدون منافس أيقونات ثوراتنا،ولذلك نراها وقد إنحرفت إلى غير وجهتها ،لأن الأرض لا يحرثها إلا عجولها.
لم يفت الوقت ،وبإمكاننا تصحيح المسار لكن هناك وصفة لا بد من إتباعها وهي:الإبتعاد عن أمريكا بالصيغة الحالية ،والتعامل معها كند ،لها مصالح تهمها في المنطقة،وإيصال رسالة واضحة لها بأن التعامل معها في مرحلة ما بعد الثورات ،إنما يقوم على المصالح المتبادلة.
كذلك وهذه هي الوصية الأهم ،الإبتعاد عن إسرائيل وعدم فتح أي خطوط معها تحت أي وهم.وعدم قبول أي عرض منها ،لأن الثورة على الحكام قامت في الأساس لإرتباطهم بأمريكا وإسرائيل.
الوصية الثالثة وهي لا تقل أهمية عن الوصيتين السالفتي الذكر ،عدم الإنفراد بالحكم، وأن تتوهم جهة ما بأنها هي التي قادت الثورة،بل علينا إعتماد التعددية ،وإحترام وعي الشارع حتى لا تنقلب الثورات إلى كشف عورات كما هو الحال في ما تسمى بلدان الربيع العربي.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا ..العقاب والحل
- نتنياهو يترنح امام أوباما..العبرة في التنفيذ
- المصالحة الفلسطينية لن تتم حتى لو وقعوا؟!
- سوريا الدولة ..تعاقب
- الثورة السورية خنجر مسموم في قلب الأمة
- العلاقات العربية -الإيرانية..الفيتو الأمريكي
- أوباما قادم ..ماذا سنقول له؟
- اليد الإسرائيلية الطولى ..من يقطعها؟
- هل وصل التقسيم إلى مصر؟
- الأردن بعد افنتخابات ..خلط اوراق متعمد
- الأردن بعد الإنتخابات....خلط اوراق متعمد
- العراق على مذبح التقسيم الطائفي
- أوباما ..الولاية الثانية
- لإنتخابات الإسرائيلية...إنجاز وتداعيات
- الإنتخابات النيابية في الأردن ..خدوش في النزاهة
- أمريكا تغزو بلاد المغرب الإسلامي عن طريق القاعدة
- نهر الأردن يبعث من جديد
- لله در النقابات المهنية في الأردن
- لبنان الذي كان ..والذي نريد
- الربيع العربي- يتحول إلى هشيم تذروه رياح الخماسين


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - خارطة طريق لإنجاح -الثورات- العربيةوعدم إختطافها!