أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - رشيد غويلب - -ماذا يعني ان تكون اليوم يساريا ؟ -














المزيد.....

-ماذا يعني ان تكون اليوم يساريا ؟ -


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 3897 - 2012 / 10 / 31 - 22:59
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


ترجمة: رشيد غويلب
نشر موقع "شيوعيون" التابع للحزب الشيوعي الالماني عرضا و ترجمة لمقالة البروفسور الكوبي "داريو ماشادو" ، استاذ الفلسفة في جامعة هافانا وعضو هيئة تحرير مجلة "كوبا الاشتراكية"، الموسومة "ماذا يعني ان تكون اليوم يساريا" ولحيوية ما احتوته المقالة المطولة من افكار في ما يلي ترجمة للعرض المذكور:
يتناول "ماشادو" سؤال، ماذا يعني ان تكون اليوم يساريا؟ ويميز الكاتب بين من يقف الى جانب اليسار وبين من يكون يساريا فهو يقول"ان تعريفا لليسار بمعنى ان تكون يساريا يجب ان يعكس خصائص مثل مناهضة الرأسمالية، العلمية، الشخصية الجامعة، اخلاقي ، ثوري، نشط ،مبدع وأممي." وينطلق الكاتب من " ان الانسانية تواجه اليوم مشاكل جدية تهدد وجودها، والمهمة الملحة هي اليوم ايقاف السير نحو الهاوية، ولهذا فان كل الايادي قليلة جدا. و لا تلغي هذه المهمة العديد من الأسئلة التي تدور باستمرار حولها: هل هناك اختلاف أساسي بين منطق الليبرالية الجديدة والمنطق العام للرأسمالية؟ هل ينهي الفشل الواضح اليوم لليبرالية الجديدة الامبريالية – وأي تطور ايجابي تنتظره البشرية من الرأسمالية بدون الليبرالية الجديدة؟ اذا كانت هذه مشكلة الرأسمالية الأساسية، فما هي المهام التكتيكية المطلوبة من اليسار؟"
ويعد تجاوز التعصب والانغلاق واحداً من التحديات الكبرى التي تواجه اليسار: " كان التعصب واحداً من أكبر أخطاء اليسار في القرن الماضي، عندما رأى في ذاته "الطليعة"، مفترضا ان المرء اما ان يكون معه او ضده. و كان هذا الموقف منتشرا جدا بين يسار القرن العشرين في جميع انحاء العالم، وكان دائما مناسبة للانشقاق، وضياع الوقت، وهدر الطاقات في الكثير من المناقشات العقيمة وغير الشفافة، وشكل عقبة امام التعلم لتحديد المشاكل الحقيقية. ان رفض الحجج الجديدة المتداولة بين اوساط الكثير من المجموعات اليسارية، لأنه لا يتفق مع الدوغما السائدة، اعاق معرفة دوافع تلك المجاميع التي كانت تريد كذلك مساحة لها في النضال ضد الرأسمالية. ان اليساريين الذين عدوا أنفسهم مصدر التغييرات الثورية، لم يقبلوا التغيير في داخلهم. وهذه الرؤية العقائدية المتعصبة حالت دون معرفة الآخر كما هو في الواقع، أي حفارو قبور الرأسمالية الجدد، الذين انبثقوا من الرأسمالية نفسها وتناقضاتها غير المحلولة...
ان هذا التعصب والانغلاق غير قادر على ايصال المعرفة العميقة بالواقع- والناس يستطيعون التعامل بدونه. ان السياسة لتقوية القوى التقدمية يجب ان تطور جماعيا، وبمشاركة اكبر قدر ممكن من المناهج والمصالح، و بروحية ضم هذه القوى دون إجبار، ودون هرمية، والاعتراف بان لا أحد يمتلك الحقيقة المطلقة، وإننا جميعا قادرون ويجب ان نتعلم من بعضنا البعض."
وفي المقالة يطالب الكاتب اليسار بوضع رؤية علمية عن العالم: " واحدة من الصراعات الرئيسية في المواجهة مع الرأسمالية اليوم هو الحاجة إلى استعادة الرؤية العلمية التي تساعد على إلقاء الضوء على التفاعلات في العمليات الاجتماعية المعاصرة ... عندما لا يجد المرء تفسيرا علميا للواقع الذي مر ذكره، وعندما لا يقوم المرء بدراسة العمليات التي ادت الى الازمة الحضارية الحالية ( التي تؤثر اليوم على وعي وكذلك سلوك الناس)، عندما لا يفهم المرء البنية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الحالية، التي اوصلت اليوم الرأسمالية المتأخرة الى نمط ومستوى من الهيمنة، سوف لن يكون المرء قادرا على تجميع ارادة الكثيرين، او خلق الوعي لدى الناس." وفي هذا ينطلق الكاتب من ان الماركسية هي "المنطلق الافضل" لنقد الرأسمالية. ويضيف: "... ولكن رؤية ماركس كانت شاملة ، وهنا ليس بالإمكان ان تختار بعض الجوانب وفق تقديرك ومصالحك."
وبالنسبة لماشادو يعني هذا ايضا، " وضع التثقيف في المقدمة، والذي يشمل كل الثوريين. وهو تثقيف يجب ان يكون مبدعا في ذاته ، وفي جميع جوانبه، في محتواه وفي الشكل الذي يتم فيه. و للأسف يكون التثقيف السياسي في كثير من الأحيان تكرارا للبديهيات، وبلغة قديمة، وكأن شيئا لم يتغير في العالم.ويمثل هذا تحديا لليسار في ان يكون خلاقا مرة أخرى، وهو بحاجة لمعرفة نفسه أكثر وتعزيز وعيه على اساس الالتقاء اليومي لروح النضال الثوري مع الحياة اليومية للمجتمع. ولهذا ليس لديه خيار آخر سوى مغادرة متاهة أساطيره ، و اخطائه والعقلية السابقة، و شباكه الثابتة. ان الابداع يعني دائما القطيعة مع أخطاء الماضي، ولكنه يعني الاستمرارية أيضا."
ويؤكد الكاتب أيضا على" ان وحدة الفكر والممارسة هي العنصر ألأساسي في العلم". ولهذا يجب ان يكون" الفكر اليساري المناهض للرأسمالية مصحوبا بالنشاط. ان يسارا يفكر فقط ويحدد المواقف والحجج، ولا يمارس عمليا الفعل السياسي، ولا يتجشم المخاطر ، ويلاحظ فقط المشاكل ومشاهدها، سيكون في الواقع متضررا جراء فقدانه للفهم العملي، وما عدا ذلك سيكون ضئيل او معدوماً الفائدة للمجتمع، وفي الغالب يؤدي الى نتائج عكسية. وليس مفيدا تسويد الصفحات وتضييع الوقت، وصنع الثورة على الورق، او بإلقاء الخطب والكلمات. ان الربط بين الفعل والتفكير يمثل مبدأ وجود اليسار كقوة للتغيير."
وبالنسبة لماشادو تتضمن وحدة الفكر والممارسة أيضا وحدة الممارسة والسلوك: " يجب ان يتوافق دائما تعامل اليسار مع ما يفكر به وما يقوله. ان سلوكية الاقناع تتجسد فقط بالممارسة السياسية. ... وهذا يعني ان بناء عالم جديد يبدأ فينا ، في الحركة الثورية، وفي تعامل اي فرد في هذه الحركة، في بناء نوع جديد من العلاقات داخل الحركة نفسها، والذي يتضمن ممارسة جديدة، سلوكاً مختلفاً يعكس الأخلاقيات الجديدة . “



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة الحزب الشيوعي الأمريكي/ الصراع الطبقي وانتخابات الرئاس ...
- حزب آخر؟ نعم – حزب ثوري، علمي، وديمقراطي، وأكثر فعالية - ليو ...
- الأزمة المالية والنتائج الانتخابية لليسار/ لماذا لا يحصد الي ...
- الحزب الحاكم في اسبانيا هل في نيته القطع مع الفرانكوية؟
- بعد شهر من الانقلاب البرلماني/ باراغواي: الرئيس الشرعي يتحدث ...
- شيلي: تنوع الحركة الاحتجاجية واتساعها
- القوى الرئيسة في اليسار اليوناني وطبيعتها*
- لإقطاعيون ومافيا المخدرات يقصون الرئيس اليساري المنتخب / بار ...
- تحالف اليسار يحل ثانيا ويحقق نجاحا هاما/ اليونان نحو حكومة ا ...
- ألمانيا:المؤتمر الثالث لحزب اليسار ينهي أعماله/ انتخاب قيادة ...
- الانتخابات الجديدة على الأبواب/ اليونان: هل ستتشكل حكومة يسا ...
- طاولة مستديرة للأحزاب اليسارية والشيوعية في المكسيك / -دعوا ...
- ايطاليا: مهمات صعبة أمام اليسار
- بعض اليسار والأزمة السورية - جمود فكري ومواقف خاطئة
- يسار .. حوار .. حيوية/- منتدى اليسار- في نيويورك يوحد ويلهمه ...
- قراءة في الحركة الاحتجاجية/ الحركات الاجتماعية حفزت الأمل با ...
- التحول في اليمن.. دروس غنية
- الصين تريد المساهمة في إطفاء حرائق الأسواق المالية الأوربية
- رؤية يسارية اوربية للتطورات في سوريا
- ديمقراطية بوتين التي لا تشوبها شائبة


المزيد.....




- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - رشيد غويلب - -ماذا يعني ان تكون اليوم يساريا ؟ -