أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي البدري - السقوط من فخ القداسات (الشعر بعريه القاني) قراءة في مجموعة - كوميديا الذهول - للشاعرة ريم اللواتي















المزيد.....



السقوط من فخ القداسات (الشعر بعريه القاني) قراءة في مجموعة - كوميديا الذهول - للشاعرة ريم اللواتي


سامي البدري
روائي وكاتب

(Sami Al-badri)


الحوار المتمدن-العدد: 3895 - 2012 / 10 / 29 - 10:39
المحور: الادب والفن
    


ســــــــــــامي البـــــــــدري


السقــوط من فخ القداســات
(الشعر بعريه القاني)


قراءة في مجموعة " كوميديا الذهول " للشاعرة ريم اللواتي









صوت مقترح لأنوثة الشعر
كما تنطوي عباءة الساحر على دهش جديد في كل ثنية من ثنياتها، تفرج عباءة الشعر عن جدل (أنوثة) جديدة مع رعشة كل خيط في سداة ولحمة جدلها... وكم أنثى حاكت خيوطك يا عباءة الشعر!
هكذا بدأت حكاية الشعر، مع تفجر أول قصيدة في رهان اللغة،... وهكذا بدأ جدل أنوثة (أشياء الشعر) تحت عباءة ذلك الرهان: سببا ورهانا! ( لم تنازع أنثى شاعرة، يوما، رجل شاعر على أن تكون أنثى قائلة أول قصيدة في تاريخ الشعر الانساني على الإطلاق.، وكأن رهانها كان: لي جدل الرهان ولك القول يا شاعر)!... وكم حائك لك يا عباءة... الشعر؟!
هل هذا ما سعت (لأسطرته) ميسر حرب بإختيارها لمقولة (فاض عطرك في فمي) عتبة دخول لجدل أنوثتها: أنت من إستدعاني عندما تفجر عطر قصيدتك في فمي... فهل كانت أو كنت أنت أو كنت سأسمع ندائك من دون (ملح) جدليتي فيها؟
لنعود إلى عباءة الشعر ولنحصي خيوطها: كم أنثى تتمدد على جدل رهانات سداتها ولحمتها؟ هل يكفي أن نقول أن القصيدة أنثى وأن الشعر - إن كان مذكرا -، كالقمر، لن يكون جميلا بلا الأنوثة التي تزين بهجة جماله؟!
الشعر مجاز وعباءته (حاكها من حاكها!) جدل من خيوط اللغة والأنوثة جدل هذه اللغة، منذ كانت المرأة (طوع يمين الكلمات) بحياكة الشاعر ثامر جاسم.. هل هي مصادفة أن تكون الأنثى (طوع يمين الكلمات) لتصنع جدلها – الكلمات – وجدلها الشخصي في خيوط الحكاية؟ ولكن لم تكون الأنثى – من دون الرجل - طوع يمين الكلمات؟ هل هو خيارها أم خيار القصيدة أم خيار جدلية الأنوثة فيها؟
لنبقي هذا السؤال مواربا تحت وسادة الحلم... لتبقى القصيدة في تلظيها حتى آخر حفريات جدلها المأمولة... حيث تجد اللغة، بجريرة أنوثتها، مأواها.
وفي هذه اللحظة المتوعدة من دم القصيدة، سيكون لكل من له خيط في عباءة الشعر (دون النظر في جنسه) أن يقول: كنت هنا..........ك أنفخ النار، بحقد وزغة، على (ابراهيم) الشعر لأزيد من تأجج جدلها وأدفعها للمزيد من الحفر في جبهة الأفق، ليس أفق الشعر طبعا... فأي أفق إذا؟ أفق السؤال؟ (وأوردنا الإجابة بصيغة التساؤل من أجل المحافظة على يناعة إلحاح السؤال فيها وإصراره على المماحكة).
"""""""""""""""""""""""""""""
ذات عناد (وهذا من أجل أن نجنب الشعر الخضوع لما هو غير شعري) صارت (أنوثة) القصيدة تكابد من مرارات ( شهية التهالك على التأويل)، بمقصد الناقد عبدالرحمن طهمازي، من أجل تحديد محيط مساحة وقوفه، عاريا متوحدا إلا من إشاراته، في مواجهة مرايا الذات لمنعها من الإنطفاء والاستمرار في مواجهة الألواح التي تحتل واجهة خزانة الجد والجدة وأعلى رفوفها... وهذا هو خيط الدخان الذي إتبعه عناد الشعر، منذ ألواح كلكامش على أقل تقدير تاريخي – فلسفي.
ومثل هذا العناد كان كافيا ، بتقديري، لحفظ القصيدة من الترهل في مضارب التأويل الانفعالي الذي يلجأ اليه غير الشعراء.. هل يطالب هذا القول إعترافا بأحقية الشعر بالفلسفة؟ نبش الشعراء في خزانة الجد والجدة، وبألواح قداساتها بالذات، يقول: نعم! لن ندعي لهذا تحديدا لبؤرة خيط الدخان، الذي إتبعه وسيتبعه الشعراء أبدا، إنما هو حدس بصلادة جذوة تلك البؤرة.
"""""""""""""""""""""""""""
غير بعيد عن قداسات خزانة الجد والجدة، ثمة وجه آخر لبراءة الشعر من دم حكاية الألواح التي تحفظ لهجير قناعاتنا صحراء نبوتها: بداهته في كشف هواجسه والوجه الذي يقف خلفها: الشاعر في أشد لحظات عريه وهو في مواجهة عراء الوجود القاني وإصراره في الدفاع عن موته (الخاص/ الخيار) بإيمان نبي بلا خطايا!... وهذه هي وداعة الشعر وحريق صيفه وجهامة وجهه التي يكرهها الأنبياء المزيفون وسدنة الأضرحة الخاوية.
ومن أجل أن نوافق تدرجات مسطرة الواقع، التي تحتل (فاترينة) خزانة الجد والجدة الوقورة، علينا أن نقر أن هذه أحدى أهم فداحات الشعر!
ولكن متى كان الشعر بلا شطط، ومنذ جاست أقدام كلكامش أحراج وأشواك ذاكرة خزانة الجد والجدة؟
إنه قدر الشعر وخيار الشعراء في الوقت عينه!... ولم ولن يأتي اليوم الذي تنبأ به ماركس (في عماه الايديولوجي المقنن): سيكون بمقدور الجميع كتابة الشعر، داخل حدود جنة أيديولوجيته!
وهذا ليس لاستحالة الشعر أو عسر اللغة، بل لشططه: ضد القدر.. ضد المنطق.. ضد القانون.. وضد ألواح خزانة الجد والجدة الطيبين!
هل هي احدى أوجه الوقيعة التي دفعت كلكامش للبحث عن عشبة الخلود؟
بل لأن الشعر وجع ترف: ضد القدر.. ضد المنطق.. ضد القانون.. وضد ألواح خزانة الجد والجدة الطيبين!... وأيضا لأنه – بطريقة ما - ضد ماركس!
"""""""""""""""""""""""""""
لنبقى خلف كلكامش ليقودنا إلى حانة (سيدوري)، حيث يستظل عنترة وسركون بولص وأمرؤ القيس ونزار ومحمود درويش والسياب والبريكان وأدونيس وسعدي يوسف والحسن بن هانئ والرصافي والماغوط من هجير وقيعة الشعر: كنا نحن وبكامل وجوهنا ومن أجل أن نقول فقط : كنا هنا لننحت أنوثة القمر ونشكر حبيباتنا على بهاء أنوثتهن وأنهن علمنا وجع هذا الترف المحايث – بسطوته – لقيامة المسيح!
فكم مسيح يحتاج الشعر لينهض من جراح صلبه، دون أن يتحسسها توما متشكك؟
الجواب في عيون المتحلقين حول الطاولة المنزوية في أقصى حانة (سيدوري)... ومازلنا ندور خلف هواجس كلكامش... بحثا عن حلم ووجه حبيب وأنوثة الشعر.
الحلم أنوثة القصيدة وضالتها... وعليه توكأ كلكامش – الموبوء بحزن الفلسفة – في وجع ترفه! (كلكامش، ككل الشعراء، لم يكن فيلسوفا رواقيا ولا متنبيا بل حزينا آخر في قافلة الحالمين).
وهكذا بدأ عراء الشعر المحذوف من جغرافيا مسطرة حكمة الجد والجدة الطيبين، مع خذلان مطبق من قدر الشعراء... وهل قدر الشعراء واحد كعرائهم؟ هذا ما يحكيه تاريخ الحلم... وأنوثة الشعر التي يصر، غير الشعراء على إلغائها بجرة حنق على فداحات عباءة الشعر وترف وجعه!
""""""""""""""""""""""""""""""
تقدمة الجدل

من أي غفلة يبدأ الشعر؟ بأي خيار نجترح سمائه أو نقترحها؟.... من أين يبدأ الشعر؟ هل الشعر خيار؟ ما الذي يستقصيه الشعر؟
هذه الأسئلة ليست مشروعا يبحث عن نتائجه، هي محاولة تأسيس المشروع لاختراقاته: الشعر رؤية تأسيسية.. فاعلية معرفية كشفية قائمة بذاتها، كما يجمل أدونيس؛ وعلى هذا الأساس علينا أن نحدد مساحات جدلنا مع ما تسعى لفصده – هنا – ريم اللواتي الشاعرة من زمزم الشعر!
لن أدعي القدرة على محاورة كل هذا الفيض من الرموز، لكني سأسعى للتقديم لبعض ارتكابات فاعليتها وتطلعاتها.
في البدء كان الجدل (جدل ابليس مع الذات الإلهية، وهو الجدل الأقرب حضورا في الذاكرة الجمعية) والشعر جدل أسس، لا لمشروعه الازاحي وحسب، بل ولحراك سؤال الوجود الاول أيضا.
وهذا الجدل يحث ضراوته باتجاه تقويض الممكنات الاعتبارية واليقينية لكشف كامل وجه العراء المحيق بأدواتنا.
الشعر مجاز، ومن حيث هو كذلك فانه يواري جدليته بسلسلة رموزه التي تمثل بنية لبنى جدليته واقتناصاته المواربة خلف سياجها التشفيري.. والفضاءات التي يسعى لنزع دم المستحيل من رقابها، غيمة تمثل شتاء بكامله... كيف نرسم ساعة لهطولها؟ وهو سؤال فض بكارة الجدل!
الرمز جدل.. قد لا ينطوي على عنت اللحظة إلا أنه يحث فزعه باتجاه حرثه.. هل يؤهله هذا ليكون زمزما لوجع الصراخ؟ هذا السؤال لا يستوقف شاعرا...! لسنا هنا بصدد التبرير، بل لتأشير أوردة السؤال في وجه أيقونة فزعنا المضمر!
ينبغي أن يكون للشعر أقل ما يمكن من الماضي وأكثر ما يمكن من الأشياء القادمة لأن عليه خلع جميع الأبواب المفتوحة... كي لا تغلق!
دون شعائر أو طقوس، علينا أن نعتق ما نتذكر! أهذه حكمة الرمز في الشعر؟ ربما، ولكني أعرف انها تأتي من زاوية أخرى، أكثر لغطا وانعطافا في جسد الأشياء: عندما تقترب من (جسد) الشيطان، ولكن هذا من نصيب الشعراء الأقوياء كما يقول الناقد الامريكي (هارولد بلوم): (الشعراء الاقوياء يقتربون من الشيطان لأنه الوحيد الذي حرف كلام الله).. ولكن الشعر خلق وليس تحريفا و(تقشف يتناسل بشكل تجريبي) باستعارة مجاز عبارة الشاعر علي عبدالله.. ففي أي فداحة يتناسل هذا التقشف؟ في فداحة الرمز إذ يقبض على مخارج أحلامنا؟، والاحلام جدل مع كلام الله قبل أن يحرفه الشيطان!
"""""""""""""
رغم ان الشعر قدر (للشاعر على الأقل) وليس أداة (بفرض الحاجة) إلا أنه كان قبل كل الأدوات، لذا فانه لا يكل عن ممارسة جدله في الكشف وإعادة التأسيس واعلان سيادته على ساحة الفراغ (الذي يصنعه السؤال بإختياره لجدية اللاممكنات – المسلمات الدعية) وتحكمه في صياغة أنوائها.. وهي سيادة الأرستقراطي التي لا تتبرأ من فداحة انعطافاتها! ولكن هذه القدرية سطوتها لا تتعدى جهد نحت الرموز كثقافة تفجيرية تتجاوز حدود العادة.
"""""""""""""""
الأصوات التي تحشدها لتجربتها الشاعرة اللواتي هنا، جادلت وتجادل لفتح أرض أخرى للشعر، بصفته جدلا محضا أولا، واختراقا لأقنعة اللغة ثانيا، وحفرا في كناشات جسدها ثالثا – اللغة أقصد.. وهذا يأتي من كون اللغة هي الأخرى، استبطانا معرفيا وحقلا دلاليا واشتغاليا للشعر قبل سواه من أدوات تمظهرنا اللغوي. وهي تعكف هنا على فرك سحنة أخرى للغة واستفزازها لتوريط آخر في جدل جديد.. وهي، أيضا، تستمد مشروعية طرح اشكالاتها و(خصومتها) لحقل دواجن التوصيفات (لغوية وقكرية...) من قدرتها على التمسك بأداة جدلها: الشعر... وأيضا من جديتها في طلب أقداره! وهي إذ تختزل وجوهها – الشاعرة - في مرآته فانها تجد في لملمة ضمائرها المنتثرة في أنواتها على شرفة من ذاكرة بلا فنارات، باستثناء فنار لغتها... (لغة الوجوه أم لغة ذاكرتها)؟
وفي الفسحة المتبقية لها من وجع التأريخ، لا تسعى للتبرؤ من خطاياه، بل لنحت (ثقافة) جديدة لغواية التفاحة وطرحها كخيار ثقافي لا قدر!
الشعر قدر للشاعر، ولكنه يتبنى تطلعا، مسرفا في شغبه، لرسم أقدار للفضاءات التي تعطل حتمية التأريخ - باطلاقها لا بالمقصد الايديولوجي - لغتها.. وتلك الفضاءات التي تعود بالتأريخ إلى جذوره الشعرية المهملة (قصة الخلق، سفر التكوين، الخطيئة الاولى، (المنطق الاسطوري لحركة وتفسير الأشياء) لا تغيب رغم انحسار تمظهراتها.. وهو يتمسك بجدلها لأنها تجد في طلب مفاعيله اللغوية، والعكس يصح في أحيان كثيرة! وهو بهذا يحقق اقترابه، بشغف جسده ونعومته، من ملامسة أكثر الزوايا غورا في فراغات الصوت الانساني: السؤال... وأيضا بقدرته على الافصاح عن فداحة مطاولة الصمت، عندما تفرض بتسلط قسري، وتحت أي عنوان أيديولوجي أو اكليروسي أو اجتماعي.. الشعر يحدث في فض مغاليقها..، ولكنه سيكون قد حقق أهم ارتهاناته: طرح السؤال.
"""""""""""""""""




الشعر لا يشبه الملوك ولا آلهة الأغريق... إنه أكثر شبها بأنبياء عصور التردي: وحيدا، متفائلا، إيمانه لا يقهر، ويحك جلد الأشياء من حوله بتصميم نملة ولؤم أفعى!
هذه الحصاة، يلقيها الشعراء بثقة تتجاوز حدود الإفتراض وبضاضة البديهة! هذا هو ديدن الشعر وأهله منذ أسفر الشعراء عن نواياهم غير البريئة في إنقلابهم على حظائر التوطين القسري خارج حدود نوايا الفلاسفة.
هل هذا هو السبب في إقتصار أتباع الشعراء على الغاوون؟
هل تنصل شاعر يوما عن دعوته (للسقوط) من فخ القداسات؟ ماذا يتبقى من الشعر حينها؟ وبصياغة أكثر مباشرة: ماذا يتبقى حينها من المتنبي والماغوط، مثلا؟ أشلاء بلا هوية..، وما تبقى من الإثنين يقول غير هذا تماما.. فمازال الإثنان يحتطبان بالفأس عينها وفي أكثر غابات القداسة (رجاحة) ودون كلل... ووسط ضجيج آلاف الغاوين، الذين يتكدسون في محطات (عربات قطارات الغربة) دون ملل.
هل هذا ما حاولت التلميح له الشاعرة (ريم اللواتي) بتصديرها لمجموعتها الشعرية (كوميديا الذهول) بمقولة (إميل سيوران): مع كل فكرة تولد فينا ثمة شيء يتعفن؟
هل نكون مجحفين إذا ما تساءلنا: على أي من ضفاف الرجاء يتعفن ذلك الشيء؟
ريم اللواتي تكتفي بالإشارة..
يد ثابتة
على التاريخ
اليد الأخرى عالقة
على مسمار كان قد سقط
على أي من هاتين الضفتين يتعفن الرجاء؟ (وهذا ليس قلب للمعادلة ولا إعادة ترميم لفجاجتها، بل محاولة لتفهم غواياتها المحتدمة بإصرار وجه القمر على الكر ، بعد هزيمة كل محاق).
ولكن لم ثبات يد على التاريخ؟ التاريخ حمال أوجه هو الآخر!
براءة الشعر تقول هو أحد الضفتين... بغلوائه الايديولوجي و(واقعية) رهانه.
مازلنا نراود عتبة الظل ( العتبة الساندة التي إقترحتها الشاعرة اللواتي كمدخل "لكوميديا ذهولها") على مفاتيحها: هل التعفن (المضاد) يتعلق ببداهة الأفكار أم بخطورة وقعها التاريخي... (والتاريخي هنا بمقصد تقويضه للشعري في براءة البداهات في أصل الأشياء)؟
ليس ثمة تاريخ مسجل لفقداننا لهذه البراءة، وهذا يعني و(بتحليل تاريخي غير منحاز، ربما يتفق على رؤيته هيجل وإبن خلدون) أن البراءة لم تكن أكثر من أحد فخاخ القداسات..، وهذا، وفي أول ما يعنيه، هو أن التعفن جزء أصيل – كعملية إقتصاص الأرض من أطرافها - في مفاعيل العملية التاريخية رغم انه غير ضروري!
فهل تحمل أو تنطوي الأفكار في ولادتها، والحال – حال ولادتها – هذه، على قدرية، تتجاوز بفداحتها، حدود حتى التاريخي؟ هذا السؤال لا يسعى إلى إجابة بقدر سعيه إلى إشهار نبوءته التي (تبحث عن نسب... لهذا الليل)... ليل الأفكار طبعا.
ولكي نقف على مساحة هذا الليل، و(أحقيته) في نسب تطلعه، لنعود إلى أول خيط النبوءة..
كأنها النبوءة تطرق الباب
فلا تغمض رائحة أجفانها الا على توجس يرقب المدى ذهولا
هذه الحانة القريبة من حنين يمج ظله في بقايا كأس وقماط
في أقصى زوايا حانة محطة قطارات الغربة، ثمة ذاكرة من فخّار المدى وقائمة توجسات، أهمل إنتزاع قائمتها، نادل مخمور.. وأرجأ غلق حسابها، حنين لم يستسلم إلا لقماط الانتظار على حافة مدى من بياض الذهول.. وهذه ليست محاجة لإستيفاء ظلال الكأس الأخيرة، فالنادل المخمور مازال في قبضته ما يديم به ومضة الظلال المقهورة، رغم مساحة السراب التي تفترش حصافة نظرته، ورغم شحوب لون رفوف ذاكرته.
وماذا عن حلم حنين هذه الحانة المسكونة بوجع ذاكرتها ووجع قماط تلظيها وتلظي وجوه ظلالها أسفل شرفة عنادات ذلك الحلم المستباح بسطوة النبوءة؟
هل إلتفت (التاريخي) يوما لحشرجة حلم؟
مازالت النبوءة تشد وتر الحلم وحتى أقصى خطيئة الذاكرة.. هل بعد خطيئة الذاكرة من وجه لغير (ذات السماء)؟، وهذا ليس تجذيفا في قعر كأس ولا توريط من فتنة اللغة... وعلينا - كما في كل مرة نصل فيه بوابة مدينة الله، بحسب حلم القديس أوغسطين – المرور من تحت قوس (التاريخي) وحتى آخر تهجيات (السرد الحكيم).
وهذا ليس الوجه الوحيد لصدع النبوءة؛ فثمة وجوه مازالت تتلظى على قارعة مرافئ بلا فنارات... وبإيمان من (ولد في لسعة الملح)..
أمه
ما تبقى من النبوءة تجوس الطرقات
تبحث عن نسب
لهذا الليل
لماذا تبحث (أمه) عن نسب (لليله القاني)؟ ولمن يمت هذا النسب خارج حدود (التاريخي)؟
في سيرة الألواح المنسية، ثمة نبوات مازالت تصابر: من أول حفريات الشعر وحتى آخر مرارات المتنبي وآرثر رامبو، وهما يدفعان بمركبهما السكران إلى جهة اللاموعد ومرفأ تتكدس الأحلام أسفل قدميه بحثأ عن رصيف أو (ماخور جرح يسعل التعب... قلبه اللاجدوى... ولا يعرف التبتل)، كما تقدر الناصة اللواتي، وهي تجدف خلف خطى مركبهما، وهي تلمح، بين إرتكاسة وأخرى، أن ماخور الجرح مازال يسعل؛ وأن تحت رذاذ كل سعلة والتي تليها هناك صفحة من تلك الألواح ولنبوات بلا تبتل (تاريخي)! وهذا قياد لوجه آخر، كما ترى الشاعرة اللواتي، وكما هو مسطر في (السرد الحكيم)، (من ماء الله في طين حوائه)... هل هذه نبوءة أخرى أم نبوة منتهكة الصرير، كالصرخة التي سيظل صداها يتردد في لامبالات قلعة كافكا؟
هذه ليست (بهلوانيات)، كما حاولت الناصة أن تشيع، لتخفيف عبء المرآة على وجوهنا، إنما هي (أصلاب) يعود نسبها إلى قطرة الماء الأولى التي سقطت (في أم من ؟) حوض (حوائه)... حيث (كل شيء مفتوح النوايا)... بأي إتجاه؟ السقوط من فخ القداسات؟ على أي أرض أو متكأ؟ في مواجهة مرآة طاولة الزينة؟ لمواجهة أي وجه فينا؟
النبوءة تعوي بفم (مفتوح النوايا) في وجه (الطقوس الغريبة لإسفلت الحقيقة)... وعلى هذا الإسفلت تعوي النبوءات والأحلام وما يتساقط من (طين حوائه) وتنهدات (السرد الحكيم) في الحفلة التنكرية التي تتكرر فيها الوجوه حد تحول أسمائها إلى عبء من أعباء فخ القداسات.
"""""" """" """"""""
ريم اللواتي ترصف شارعا من فرائض ضلالاتها..، تنحت له برزخا أسفل شرفة الوقت.. تطبع، على رصيفه، سجدة سهو لتلاوة سفر متاهته، بعد إقامة صلاة سادسة لهداية إصحاحاته الملتبسة، لهداية قطر ماء مازالت تنتظر هطولها في الساعة صفر من بعد الانتظار.
وهذا ليس كشفا بالتورط أو تحايلا أيديولوجيا على نسغ تدرجاته، إنما هو حساب، مشوب بأورام الذاكرة (الجمعية)، لوجوه (الشارع الذي كان واقفا بالأمس) والذي ("اختفى" لخلوه من المارة)... لأن التورط في (رجاء) ما بعد الساعة صفر فرض عين!
وهذا الفرض هو ما يجبرنا على التوقف للحساب مع ريم اللواتي..
كم شارعا اجتاز الحلم
كم شارعا سقط في فخ الوهم
كم شارعا بحث خلف مارته عما تركوه له
وعاد خاويا إلا من الخيبة
هل هي بعد الأصابع التي حاولت أن تمرر الرسائل؟ الاجابة تتطلب نبش رفوف ذاكرة الريح، وسؤال الوجوه الواجمة على رصيف المرافئ المهملة، عن قبلة أسئلتها..
ماذا يترك المارة للشارع غير نتف أحلامهم التي سقطت لوحات عناوينها، ومتاهة الخطوات التي أجلتها (حكمة التاريخي)؟ وعلى سياج هذه (الحكمة) المنتقاة تتساقط الشوارع والخطوات التائهة، دون أن يلتفت قدرها لسجدة سهو ولا حتى لشفاعة صلاة سادسة.. وأظن أن مواجهة سؤال (لماذا) ستعيدنا إلى عين الشارع الخلفي الذي حوله، سقوطه في فخ القداسات، إلى ضريح هرم، يوزع على خطو المغتصبين قصاصات بركة من مثل (لا زال فضاء الرب يتسع أغانينا)!
تبا لزمن تعهد بالنبوءات!
""""" """ """"""
الشاعرة ريم اللواتي (بين أصابعها أسماء نزوات... لا زال فضاء الرب يتسع " لها ").. وبعدد هذه النزوات تتوالد الأحلام لتتكدس خلف سياج النبوءات... أبإنتظار أن (تنتشلنا من الحلم المقصلة)؟ أم بإنتظار أن (نشكل الآخرة)؟
لنفرك لمعان النزوات، فربما ما تحته ليس (أكثر من عتمة مفتوحة التأويل)... على أي من وجوه الحلم؟ بالتأكيد ليس الوجه الذي به (نشكل الآخرة)، لأن مازالت (بين أصابعنا أسماء نزوات... لازال فضاء الرب يتسع لأغانيها)... وأيضا يتسع لأحلامنا المجرورة، بمبتدإ مكسور، إلى الضفة المنزوعة الوجه..، وهذه ليست أحجية التأويل المفتوحة العتمة، بل ما جره مبتدأ الحكاية (المفتوح النوايا).
ومادامت القراءة النقدية مسعى حثيث ودائب لقلب السحر على الساحر (وهي هنا الساحرة ريم اللواتي)، وهي – القراءة – بحث عن خفايا النص التي حاول الكاتب طمسها وتغييبها، بحسب الغذامي الناقد، فلابد من أن نشد حبل هذه (الساحرة) حتى آخر قطرة في كأس صراخها، الذي نحن بصدد لملمة أصدائه من أسفل الطاولة المنزوية في أقصى عتمة حانة (سيدوري)، من أجل أن نكشف عن كامل وجه حلمها... من أجل أن (نفتح نوافذنا الأخيرة نحو الله)... (وهذه المرة هل سيسمعنا)؟ إذن مرات الكر توالت حتى وصلت لريم اللواتي... وهي، كما يفصح تساؤلها البرم (وهذه المرة هل سيسمعنا)، لا رغبة لها في الاكتفاء بإثارة الصيد، كما فعل أسلافها من الشعراء، لأنها، وهي في طريق عودتها من حانة (سيدوري)، تركت (نوافذنا الأخيرة مفتوحة نحو الله)... هل حقا لم يعد لنا من حرث غير إنتظار مطر السماء؟
(تستقبل السماء ضيوفها بحفاوة الصمت).. هل هذا إستدراك لتقرير حال أم كرة جديدة لإثارة أخرى للصيد؟... أم تراها أضعف الايمان: دعوة لسقوط حر من فخ القداسات... (قبل أن تسقط المسافة ((المتبقية)) في أيدي الجهات)؟ لمواجهة أي فخ؟!
وقبل أن تعرف النوارس مخبأ السماء
تقول العرب (من ألف فقد استهدف).. وإذا كانت النوارس التي (أطلقت) ريم اللواتي هم رواد الطاولة المهملة في حانة (سيدوري)، فعن ماذا ستبحث في مخبأ يستقبل ضيوفه بحفاوة الصمت؟ أشياء وأصناف ومسميات كثيرة تغير عناوينها بإستثناء نوارس طاولة (سيدوري) المهملة والشوارع التي تسقط عنها يافطات عناوينها... وهذا ليس جزء الحكاية التصنيفي، الذي ركن إليه بعض الفلاسفة، وإنما هو الفاصلة الضيقة التي تتقاطع في محجرها أسئلة متسع ما قبل الموت مع فسحة الموت التي تستقبل ضيوفها بحفاوة الصمت هي الأخرى... وضدية هذه الفسحة هي أجندة هذه النوارس.
""""" """""""""" """""""""
مسافة السقوط من فخ القداسات أنثى، هذا ما قاله حطاب الرجال.. أما ريم اللواتي فتقول أن مسافته غابة.. وهي ترى أن طريق الغابة أمتع من بلوغها لأنه جسد ينفتح على صنوف من التحرشات، رغم عدم إسقاطها لولعها في فك أسرار الغابة، لأن السقوط من فخ القداسات بات خيارا وحيدا، بعد أن جربنا أشكال الخبز كلها ولم يكن مصدرها إلا العجينة ذاتها: فخ القداسات... لأن..
(لا زالت الوصايا تحتل مركزها الأول في الكتب الحكيمة)، التي أسميناها فخ القداسات، تعبيرا عن تحدينا لكشف ما حاولت، اللواتي الشاعرة، طمسه وتعميته، ورد سهمه إلى قوسها، برؤية الغذامي أيضا.
علينا أن نتذكر، في هذه المرحلة من مواجهة سهام الشاعرة اللواتي، أنها أدخلتنا إلى حقل رمايتها من باب أسمته (كوميديا الذهول).. فما هوية هذا الذهول يا ترى؟ وبصياغة أكثر مقصدية: لماذا لحظة ذهولها أنتجت كوميديا، ولمن موجهة سخرية هذه الكوميديا؟ أ لحكمة الجد والجدة، بإعتبارها تمثل الذاكرة الجمعية، المحمية برعب القداسات؟ أم تراها ملهاة الدوران الغائب عن حقيقة ما يقف خلف الأبواب المواربة، وبذهول تام (الحكمة والقداسة)؟
أنا من باب لباب، تقول الشاعرة اللواتي،
بلا باب أعدو
وتلك العناوين
كلها
بلا أبواب
ماذا لو تحملتني الحماقات
وكنت على بابها بابا
أهذا هو سهم الشاعرة اللواتي، وهو الذي أنتج كوميديا (ذهولها): ماذا لو تحملتني الحماقات وكنت على بابها بابا؟
والآن سنصير في مواجهة السؤال الأكثر (ذهولا أم كوميديا؟): من سيضحك في هذه الكوميديا؟
الذاهلون لا يضحكون، لأنهم مشغولون بعناداتهم.. وصانعوا حماقات الأبواب يمتلكون الحكمة! وإذا سألنا لماذا فإننا سنجد أنفسنا نقف أمام نفس الباب الذي وقف أمامه الشافعي، ذات ليل ساخن..
تموت الأسد في الغابات جوعا ولحم الضأن يرمى للكلاب..
وتلك العناوين... (التي نعدو خلفها)
كلها..
بلا أبواب
هل أوصدت (حكمة الجد والجدة) الأبواب أم تراها، هي، ومنذ يوم حكمتها (الأول) بلا أبواب؟... لنكون (على بابها بابا) ولتستمر كوميديا ذهولنا في السؤال عينه، الذي يراودها منذ يوم تصنيع فخ قداسات الجد والجدة الطيبين: كم موت يدفع الباب للباب..، والموت، تقول حكمة الجد والجدة الطيبين، مازال يقف في مكانه وبكامل سعة ذراعيه؟
ولكن السؤال مازال في مكانه، من باب لباب: لمن هذه الكوميديا؟
لندس أيدينا، ريم اللواتي تقول، (بين الفراغات الصغيرة... كصمغ عنيد)! هل حقا هي فراغات صغيرة؟ أ كان عليّ أن أجادل: أهي حقا مجرد فراغات؟... الشعر أكثر من عصيان لغوي يا قباني.. إنه عصيان أحاسيس وعصيان (ايدلوجي) يتأسس عليه العصيان اللغوي الذي أنت أدرى بخطورته، وإلا لما إقترحت علينا الشاعرة اللواتي، والنص إقتراح، أن ندس أيدينا (بين الفراغات الصغيرة) التي ملئت متن وحواشي ضوء خزانة حكمة الجد والجدة.
حبل دلو الشاعرة اللواتي مازال يراودنا، وقعر البئر مازال يبعث برسائله كي لا تبقى (سيقان متروكة للظن... للتأويل واللانهايات)... هل كنت محقا في إستدراكي المجادل في أنها ليست مجرد فراغات؟ فبين الفراغات الصغيرة ثمة سيقان متروكة للظن والتأويل.. والسيقان تتبرعم منها أغصان تحمل أوراقا، يكتب عليها، ما يتهالك من نسل حكمة الجد والجدة، أحلاما، جدلا، ألواحا تطالب بسيرة ممنوعة من الصرف... تحتكر الأرض واللغة وعقول رعية (الملك)، وامبراطورها لا يرى ألوان ثيابه حتى أخر عرق في لسانه.. إلا أن الرسائل تتوالى، ليس عن ألوان ثياب الامبراطور وحسب، وإنما عن أشياء أخرى كذلك، تبدأ بمصباح (ديوجينس) ولا تنتهي بركوب (حمار بوردان) لظهر الامبراطور!، وكلها تمر..
كفكرة عابرة
تخدش دون أئر... ( و ) خيط المحاولات طويل... وإلى أن يستقل القطار الصحيح. ما الذي يمنعه من أن يستقل القطار الصحيح؟ وجه الامبراطور، المفتوح النوايا، أم بداهة ألوان ثيابه؟
بيد من (سلسلة المفاتيح الغائبة)؟ سأسلم مع ريم اللواتي، وأجيال الكارين الذين سبقوها في الانتظار على الطاولة المهملة في حانة (سيدوري): في أسفل الخرج الذي يتوسط ذاكرة (حمار بوريدان)!، وهذه احدى الرسائل التي مزقها، وسيمزقها، ساعي البريد، قبل مغادرته لمكتب البريد بحقيبته المثقوبة!، وأظن أن جملة (بحقيبته المثقوبة)، جملة يوافقني على اعتراضيتها جميع رواد حانة (سيدوري)، وحتى قبل حلول منتصف الليل بعربتي غربة!
الرسالة التالية مازالت معلقة (في راحة المسافة)، بعد أن سقطت، عنوة، من ثقب حقيبة ساعي البريد..
(تعففت في الأسود
نبرتها غصة
وفي رحيقها صوت لزمن ليس ببعيد)
ماذا تنتظر وبماذا تبشر؟ بثياب امبراطور آخر أم (احتفاء بتوقيت الصفر) أم بـ (الخراب الأخير) أم بكل هذا مرسوما على وجه أنثى؟
ألم نقل أن مسافة السقوط من فخ القداسات أنثى، وهي كـ (المدن القابلة للتأويل)، لكل تأويلات القداسات: (كارتفاع الأجرام عن خطيئة الأرض الأولى) و(كأكثر من خصب يلوح في ديجور الخراب)؟
"""" """""" """""""
كالمدينة، والمدينة أنثى، (للحلم أوجه كثيرة)... و(وقت لعبور آثم)؛ وأول هذه الوجوه: وجه الانفلات من أسر فخ القداسات الذي يتصدر واجهة الذاكرة، والسقوط على عجين الأرض... هل هذا هو العبور الآثم أم وجه الحلم، عندما يمد رأسه بين (الفرغات الصغيرة) ويرتكب فعل التطلع؟
على كتف الزمن المهترئ
وضع الواقع يده المرتبكة...
وعلى (مـــ ا سقط ) من تحت عباءة أنوثة المدينة وذاكرتها المثخنة بثقوب (العبورات) الآثمة... وهي دائما في الاتجاه عينه: الموضع الذي يطارد (سوءة) الذاكرة و(عورة) اللغة!
المدينة أنثى والأنثى تغتصب تحت (سقف) للنصر، دائما، في موقع يقابل غرفة ثياب الامبراطور... وحيث يضع (يده الواقع) على كتف..
......... الخيانات الشفافة
تلك التي لا تترك رائحة
ولا تلبس سريرا
بل تحقن في أوردة وطن!
هل هذا وجه الحلم أم وجه (مــ ا سقط ) منه تحت (سقف) النصر؟
المغامرة القادمة
نشيد جديد
..............................
وبعض التلاميذ الصغار... لدوزنة أوتار (مــــ ا سقط ) تحت (سقف) النصر... وللتصفيق للامبراطور قبل أن تفاجؤه ألوان ثيابه!
طبعا هذا فعل زحزحة بحثا عن الحجر الذي يمسك البناء، (بورجوازيا)، ليسقط، أيديولوجيا، مع (مـــــ ا سقط) في الحديقة الخلفية (لسقف) النصر.. وهذا هو وجه الحلم الذي فقد مظلته، بالمقصد (التاريخاني) لا النيتشوي طبعا.
""""" """""" """""""
عتبة العنونة حملتنا، كمتلقين، عبء ملاحقة ما يتساقط من أوراق على طريق غابة الذهول، ذلك الطريق الذي له (خارطة تعرفها جدتي " و " علمتني أن أدرب خطواتي عليها)... حيث..
لم تعد ملامح الوقت فتية
ولا أمانيها الحرون هادرة
ليلكة أقفلت زهرتها على غصة باردة
ذاكرتها المالحة
مسلسل يومي الخيبات... (وحتى)..
وقت عبور الاثم... ( و ) وقت عبور أخير
إلى أي الوجهات سيكون؟ وجهة التربص بالورقة الأخيرة الساقطة (من أعلى شجر الصمت)؟ كم سيحتاج من وقت هذا السقوط؟ وبصياغة أكثر مباشرة: كم بقي لرواد طاولة الزاوية المهملة في حانة (سيدوري) وهم (يحرثون الشمس/ وفي احتمال المجيء / يتضخم اليباب / العارفون / سمار الوقت / ينبشون اللحظة / ينقرهم ما يختبئ في خمار السماء... هذا الليل طويل / كذيل أصابته المسافة... دون نهاية) من ألوان الانتظار؟ وعلينا، في النهاية، أن نتذكر أن هذه الورقة ستسقط في الطريق إلى الغابة! (لم تعد ملامح الوقت فتية).. ونقر (ما يختبئ في خمار السماء) لن يتوقف أو يهادن، رغم أن ليس تحت طاولة حانة (سيدوري) المناكفة، غير الخطوات المغتصبة من بداهات مصافحة (ديكارت) لـ (ما يختبئ في خمار السماء).. هل هذا حرث شمس أم ما يجب أن يسقط من فخ القداسات؟
للطريق خارطة
تعرفها جدتي
علمتني أن أدرب خطواتي عليها
حتى خرج لي من الزاوية ((شيطان))
يجيد زرع المشاهد المرعبة... ( فـ ) انزلقت من يدي
ولكي نعيد السهم إلى قوس الناصة اللواتي، سنسألها عن صلة القرابة بين الشيطان (الذي يجيد زرع المشاهد المرعبة) وديكارت؟ أم تراه خرج له شيطان (من الزاوية عينها طبعا) فإنزلق من يده هو الآخر؟
أين يسقط كل من لا يلتزم بخارطة طريق الجدة، ذي الزوايا المحصنة ضد الشيطان، والذي لا يقترب من طريق الغابة؟ في فخ حرث الشمس ليسامر الوقت؟ ماذا تبقى من احتمالات (غير العويل)، بعد أن (سقطت الأرقام بين جرح وآخر)؟ (شروع في الحنين)؟ إلى أي وجهة؟
""""" """"""""" """""
في طريق الغابة، ثمة صمت أحدب... وعراء.. ثمة (أبهى) – بنوايا الشاعر ثامر جاسم - حارسة أسرار الغابة... وعراء.. (أبهى) بنت الغابة التي لا تملك قبحا تستره بأسمال خارطة حصار الجدة، ونداءات مسكونة بغصة العودة إلى طفولة الأشياء الأولى وملح البحر، حيث البكاء محرم ((كيما تنبت أشجار الحزن)) ولا منفى يتزيى بحزن وطن. هناك، و(قبل أن يحل الظلام / الأماني شكوك ملساء) في مواجهة عراء (مــ ا سقط ) وما يسقطه الليل مجددا (دون فأس / كذيل أصابته المسافة).. هل هي الأماني (الشكوك ) عينها أم ما أصابته المسافة؟ الغابة في أقصى توتر قوس الشكوك، حيث (ستعرف جيدا أنك فشلت... والأرقام سقطت بين جرح وأخر)... وبين أوجاع (مــ ا سقط ) من أحلام.. هل هذا أحد وجوه الحنين التي نسقط فيها قبل مسافة صمت الغابة بقليل ومسافة ما قبل الدموع التي تنبت أشجار الحزن... وأيضا ما قبل أن تعرف (أنك فشلت)؟ هل هذا عبء (مــ ا سقط) وما قاد الخطو لوقت (العبور الآثم)؟ وفق حساب أي نجم هو عبور آثم؟ وفق حساب ألوان ثياب الامبراطور؟
في أي نقطة من هذا العبور (الآثم ) سيفاجئنا (الشروع في الحنين) ونحن ما نزال محاصرين بألوان ثياب الامبرطور، رغم كل (مـ ا سقط)؟
ربما أنا أول الرافضين لطرح هذا التصور بصيغة التساؤل لما تنطوي عليه من احباط وتفتيت!
لننتظر وجه عناد آخر من دلو الشاعرة لأن..
اللحظة القادمة تسبق وقتها
يصطدم السبت بالسبت
والأجراس تدق أبواق (الخراب الجميل)
لماذا؟
هل بإنتظار سبت بعينه بعد نهاية اسبوع ما قبل الخراب الجميل، والتي تعيد الأجراس إلى مواقعها في أبراج الكنائس... ولحظة ما قبل إصطفاء (قواد العهر الأخير) الذي (يلبس المدن صورته المومس) وإلى ما قبل أن (تحدد "الماما" في راحة يده خارطة جديدة: لا تعرف قدم من ستكسر قبلا / ومن سيجبر الكسر: طبيب للعظام أم بندقية حرب)!
هل سقطت الأرقام كلها، كما تفترض ثياب الامبراطور؟
( سأكون السماء )! هل هذا قرار؟ ضد أي جهة سنسجل وجهة عناده؟ لأي احتمال خاج خارطة طريق الجدة؟ هل كان عليّ أن أقول خارج انتظارات الجدة؟! كم ( غونو ) مر على انتظارات الجدة وثياب الامبرطور ماتزال تفترش الزاوية اللاصفة لذاكرة الاحتمالات... وأولها (احتمال الشروع في الرحيل )؟، وهذا الاحتمال، كاعلانات ( مــ ا سقط ) ( يقرفص مبتهلا على سجادة فارغة)... في قصة حدثها ( مــ ا سقط ) خلف سياج اشتهاءات الامبراطور وفي تفرعات الشارع الخلفي وأزقة ذاكرته.
كم ( غونو ) ستحتمل (خارطة طريق الجدة ) قبل أن تفاجئها ألوان ثياب الامبراطور ويفاجئها وجهها في المرآة التي تغطيها ألوان تلك الثياب... وقبل أن يحل وقت العبور ( الآثم )؟ كم غونو ستحتاج (خارطة طريق الجدة) قبل أن تتخلى عن حبها لـ (علاقتها الشاذة مع الخيانات الشفافة)؟!
"""" """ """""
مازلنا في حقل ( نكد ) الشاعرة اللواتي (بحسب رؤية الاصمعي: الشعر نكد بابه الشر فإذا دخل في الخير فسد) ومازالت هي مصرة على اثارة (شرور) صيدها وإلقائها في طريق أوبتنا من رحلة نبش فخ قداسات الجدة إلى الغابة..
تقضي السنة بلا روزنامة
لا بأس، هكذا أفضل
بدلا من أن تبقى خلف النوافذ تراقب الفصول
العودة للغابة أفضل من مراقبة دورة الفصول – بتكرارها الأحمق! – من خلف النوافذ؟ أهذا قرار أم اقتراح يتلمس موضعا لفتنة تلظيه؟ الحقيقة، وعلى هامش الملهاة – كما ترى صورته شاعرتنا – هو عبء الشعر وخامة قيامته وجرأته التي ولد لها... من رحم الخطيئة، كما يرى حراس خارطة طريق الجدة.. ومن رحم هذه الخطيئة، كما يرى هؤلاء الحراس، تولد (العنادات) التي تحيل خارطة طريق الجدة إلى مجرد فداحة تاريخية وتأويلية..
أحرقوا العالم
والعنوا رماده
لا تدفنوه، أبقوه معذبا ينظر إلى ساكنيه يدهسونه
قبل أن ينتهي الحلم
من العالم الذي تطالب الذات الشاعرة بحرقه؟ المكان أم ذاكرته؟ الأماكن كوجوه المرايا، تتشابه بصمت يماثل صمت الأشجار: موارب، جهم، وذو وعيد.، وهي نقطة التقائها مع الذاكرة..، والذاكرة شتاء مقصي وحبيس الأنواء.
وإذا ما تذكرنا قول (أرليخ) حول الشعر بكونه: (عنف منظم يقترف ضد الخطاب العادي) فإننا سنتلمس المبرر للغة الناصة اللواتي وهي تجرنا (بعنفها المنظم هذا) إلى حافة الفراغ الذي خلفته ظهيرة ما بعد (سقوطنا من نهر العسل) ومواجهتنا لعراء هذا الفراغ الذي لا يفضي إلا لنفسه وإلى وجهه في المرآة عينها. وهذا ما مارسته أفعال أمر (عنف الناصة ) بإعتبارها أول المواجهين لمرآة الفراغ في (إقتراحها الحلمي): أحرقوا، العنوا، أبقوه، وهو فعل تحريض لنواجهة عبره (صفر شاهدة المرآة) التي تحاول إلهائنا بالمزيد من مراوغات وجوهنا كي لا ننظر إلى فراغ ما بعد عتمة ظهرها.
أحرقوا ذاكرة (العالم) التي هرأها الاجترار وصارت من أعشاب الأمس.. أحرقوا تلك الأعشاب قبل أن ينتهي (عنف) لحظة القفز إلى ما وراء ظهر المرآة و(حلم) مواجهة رعب العراء وفراغه القاني.
.. وهذا العنف المفخخ بتطلع الانفلات من قبضة فداحات (التاريخي) ليس غير لون الشعر القاني المتربص، أبدا، بالحلم الجاهز الذي حشيت به وسادة مهد القماط الأول، ومن قبل أن نشم خسائر خارطة طريق الجدة وروزنامة ذاكرتها المحكمة الوصايا.
قالت صديقتك (يااااااااه أخيرا)
هل كانت تشم الخسائر من بعيد؟
أم إن خبرتكما في الخيبات متجاوزة؟
هل هي صديقة منتصف طريق الغابة التي عطلها الأهمال حتى تشربت الدموع التي تنبت أشجار الحزن، بحسب حلم الشاعر ثامر جاسم؟، أم تراها ضحية أخرى (للتاريخي) فصارت تشم خسائر الخيبات من على مسافة حلم باهظة الصفات أو مسافة متاهة محسومة العناد على حاشية المدينة؟
هل ترى المدينة؟...
("هي" أشبه بنجمة شاذة)
لا تاريخ لها غير البكاء... أو مثل بكاء ذهول بلا ذاكرة.
المدن ضلع التأريخ المستقطع كنجمة شاذة.. تنبت على حافة المستحيل كوصية صفراء، أو كحلم فاقع لونه.. تتكاسل بضراوة، كفتنة النساء، لتتحول إلى ذاكرة وعنابر للأحلام المطفأة والمسحوقة بعجلات عربات أشباه الامبراطور وأحلامه – الامبراطور – التي تولد، ضد القدر، على طاولة زينة غرفة نومه المحصنة ضد أحلام المتلصصين على ألوان ثيابه. هل هذا هو تاريخ المدينة الذي يورث الدموع التي تنبت أشجار الحزن؟... ريم اللواتي تقول والذهول أيضا!... وهذا الذهول بعض (جريرة) عنابر الأحلام المهملة على هامش الملهاة... وأيضا بعض وجهها.
يا حبيبتي
كانت الأكاذيب كإلياذة معبرة
لم ألعق أطراف خياناتك
مشدوه في اللذة العامرة
بسادية الحزن
وقهقهات المرايا
هل كنت الكاذب؟
أية أكاذيب؟ وهذا السؤال لا يسعى إلى إجابة لكنه يسعى إلى لجم توقه، بعد أن صارت الأكاذيب كإلياذة معبرة، ونثرت (تطلعاتها) كرماد يقاوم اللعن والدهس والدفن.. هل تحولت إلى وسيلة تعبير أو تصويب؟
لا جواب غير (قهقهات المرايا) وشده اللذة العامرة.. أما الحزن فلمن يراوغون أقدار ألوان ثياب الامبراطور على طريق الغابة... وهذا صيف الله الذي تعلقت على قائمة انتظاره ألف حجة للمطر!
كم صفحة نكون قد طوينا بهذا من إلياذة الأكاذيب المعبرة؟ ليتني أستطيع البت في جدية هذا السؤال!
هيا هيا
نلملم الأحداث
من دفتر الذاكرة
مواعيد محددة للخطو
واحد.. اثنان
ملعقة تعانق الجوع
ضاعت منها اللقمة
تسقط في النفايات
يده تلتقط الصورة
لونها اغتراب
أية أحداث تلملمها ذات شاعرة (من دفتر الذاكرة، وتكون مواعيد محددة للخطو) وهي منقوعة – الذات الشاعرة - في ملح تطلعاتها، ولا تنتهي بها إلى الإنزواء في ظل فنار الاغتراب؟ لننكش سلة الذاكرة ونحاول سحب خيط الأحداث: ثمة أفعى ترسم حلما بسعة الغابة، وكلب يتسكع بلا مسؤلية وشيطان متربص بلا هدف محدد، وما بينها وجه غيبت ملامحه بحنق كامل! مهلا! ألم تكن ثمة تفاحة لتحديد مواعيد الخطو؟ كل (الشعراء) أجابوا مرة واحدة: عندما إلتقطت (يدنا) الصورة لم تقدنا مواعيد الخطو لغير لون الاغتراب والتفاحة تدحرجت، بلا حكمة، لتسقط حلما وسؤالا وكل مواعيد الخطو في النفايات! لماذا ولمصلحة من؟
إنها الحياة
تلك السخرية النافذة من عفن المسافة
رائحة حريق
خلف أسوار الزمن
تلاحق بوصلة الوصول
إلى حيث... ( )
ماذا تبقى خلف أسوار الزمن؟ من يحتطبون ما يتدلى من أصابع المسافة وأصابع (السماء)؟ ووحدهم يستنشقون رائحة الحريق ورائجة السخرية النافذة من عفن ما أرجئ... وينتظرون ما تبقى في جعبة المسافة! ماذا تبقى في جعبة المسافة غير قبضة العناد ونقطة الحبر التي تقبض عليها؟
هل ستحتفظ بها إلى حيث.... ( ) أم ستضعها حيث (قبل أن ينتهي الحلم) وإلى ما بعد (أتربة المحاولة)؟
هذه الذاكرة
تستند على نسيان
الشاعر القادم من منطقة محظورة
لــــ فوبيا الكتابة
ونبش القبور
دائما يأتي الشعراء من منطقة محظورة (مرارة السؤال وإشتباكاته المفزعة مع خارطة طريق الجد والجدة) إلى منطقة أكثر حظرا (طاولة الزاوية المهملة في حانة سيدوري) ليمسحوا الغبار عن وجوه المرايا المختبئة خلف طقوس الشعائر والضحكات المفتعلة... ولنبش قبور الذاكرة للكشف عن وجوه جثثها المخدرة والمدفونة على عجل دون طقوس، ومن دون أن يسمح لها بتلاوة (شهاداتها)! لماذا هي مفزعة أحلام وتهجيات الشعراء؟ أ لئنها تأتي من منطقة محظورة أم لأنها تنفض الغبار عن ملامح كل ما يقدم أمام الله بكامل نقوش نواياه؟ الشاعر..
(يبسط كفيه على حفنة ليل ونجمة... وطريق طويل له اشاراته الخاصة المعمدة بالعتمة الخالصة..، وروحه القادمة من مسافة التذكر تحمل في يدها سلسلة للمفاتيح الغائبة)، أين غابت هذه المفاتيح ومن المسؤول عن تغييبها؟ لمن نوجه هذا السؤال؟ لليد الثابتة على التاريخ؟ هي تتعدد وجوهها حتى لحظة اتضاح ألوان ثياب الامبراطور!
يد ثابتة على التاريخ
اليد الأخرى عالقة على مسمار كان قد سقط
التاريخ وصية فاقعة؛ قد تغير ألوانها بعدد ألوان ثياب الامبراطور لكنها لا تصدأ.. واليد الثابتة على مقبض هيبته تفرك صوته بحقد لاهوتي كي لا يفقد بريق لحظة واحدة من عناد سطوته. ورغم أن (الاسم) الذي يحكم هذه اليد يدافع عن قدرية حاكمة ويجد في طلبها، إلا أن تعلق اليد الثانية بجدل ما قد سقط ، ترفض الاعتراف بحتمية تستبيح أعطاف الحلم وتعلقه كحمل مسلوخ على مشجب العفة اللاهوتية لا الاخلاقية، كطلسم لابد من حرقه لطرد الأرواح الشريرة من حول سياج المعبد الخالد: حارس قصص بارونات المجد الأزرق.
الوجه الثاني للتاريخ، وهو (فراء الفراغ) المقصي من خارطة قصص المجد الأزرق هو (حيرة اللغات غير القابلة للترجمة (التي) تقف خلف الإطار... تخربش في الجغرافيا).. وهذه الحيرة هي التي حرقت وستحرق داخل حظيرة القدر الحكيم كي لا تتحول إلى بخور لمعبد جديد يتوضأ بزمزم البحر ويصرخ بوجه سقف القمر كأي ذئب بوادي: (ما عاد للوطن من لغة) ونبحث عن لغة تناسب ما أبقوا من صراطه!
أسقط بين يديه
مجموعة حظوظ
لم يكن حظه منها!
هل كان حظه (حظه أم حضها؟) مؤجلا؟ إلى أي حين؟ لحين أن يستعيد (الوطن) لغته و(تخرج يدها ملوحة للقدر)؟ أي قدر؟ قدر الحظوظ أم قدر التاريخ الرسمي الذي يمنح ثياب الامبراطور ألوانها؟ متى ستخرج هذه اليد لتتحرر من (فخا ينشب في غرور السماء شوكة احتضار) وتنزع عن التاريخ فخ قداساته ليواجهنا بألوان ثيابه وعريه القاني؟ هل عندها سنتمكن أو نكون أحرارا في اختيار ألوان ثيابنا؟ لمن نوجه هذا السؤال دون خوف؟ ريم اللواتي تقول (على متن الخوف لا يكبر نبض.. أطلق يدك / يدي ممدودة للمدى / نفتح نوافذنا نحو الله... وهذه المرة هل سيسمعنا)؟
""" """"""" """"
هل هذه فكرة كوميديا ذهول الشاعرة ريم اللواتي؟ أبدا لن أدعي هذا؛ إلا أني أستطيع أن أتساءل الآن عما تبقى دون عفن مع ولادة هذه الفكرة...؟ هل كانت بخور المعبد الجديد الذي يجب أن ندخله دون أن تملأ انوفنا رائحة عفن مما تساقط من فخ القداسات على طريق الغابة وإلى قبل دخولنا (معبدنا الجديد) بمباخرنا الناصعة اللغة؟



#سامي_البدري (هاشتاغ)       Sami_Al-badri#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياسة تصدير الأزمة
- وجهي في مرآة الحانة
- دعوة للسقوط الحر
- صديقي اللدود زوربا
- تركيا آردوغان.. قائد اسلاموي التوجه لشعب مغلق ثقافيا!
- S M S لشرفات عينيك
- مفوضية اللاجئين في الجمهوية التركية.. مؤسسة إضطهاد اللاجئين ...
- ليمامتي قامة البحر
- قراءة اللوحة بقلم رصاص
- حنين وشريعة كناياتك
- هل أنا حر؟
- قاب شفتيك... ولا أدنى!
- عبير أبيض ومناسك عبور
- ليس ضد المسرح الشعبي
- ليس ضد عادل إمام!
- أوباما وعقدة لون بشرته
- صوت مقترح لأنوثة الشعر
- غسق برازيلي
- حنيننا بقعة ملح
- المدونة الأخيرة لوجه القمر


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي البدري - السقوط من فخ القداسات (الشعر بعريه القاني) قراءة في مجموعة - كوميديا الذهول - للشاعرة ريم اللواتي