أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد مضيه - كعب اخيل السياسات الإسرائيلية















المزيد.....

كعب اخيل السياسات الإسرائيلية


سعيد مضيه

الحوار المتمدن-العدد: 3876 - 2012 / 10 / 10 - 19:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أوهام تقيد حركة الجماهير العربية وتربك تفكيرها. شعوب المنطقة والشعب الفلسطيني بوجه خاص تقف مرتبكة أمام المشروع الصهيوني وكأنه قدر لا يرد . فهل هو حقا كذلك ؟ ما السر خلف عنفوان إسرائيل وغطرستها؟
موقفان للإدارة الأميركية من إسرائيل في ظرفين مختلفين، من شأن المقارنة بينهما أن تفك لغز العنفوان الإسرائيلي المتطاول.
الموقف الأول أبلغه الرئيس الأميركي لرئيس وزراء إسرائيل، نتنياهو، بكلمات لا تحتمل التأويل " لا هجوما على إيران قبل إجراء الانتخابات، وإلا...". انكمش نتنياهو على خيبته وعاد إلى إسرائيل يشغل نفسه بتوجيه الضربات إلى غزة. علق أوري أفنيري على الموقف تجاه إيران بالقول: "والرئيس الأميركي القادم ـ أيا يكون ـ سيبلغ نتنياهو تلك الكلمات القاطعة. فالهجوم على إيران ليس موضع نقاش. ذلك أن الثمن رهيب ولا يمكن تحمله. حتى الاقتصاد العالمي سينهار. وحتى لو تسلم السلطة في الولايات المتحدة ميت رومني ، وهو محاط بالمحافظين الجدد، فسيقف نفس الموقف" .
في هذا الموقف يتضح الخيط الدقيق، والمبهم لدى البعض، الفاصل بين مصالح كل من أميركا وإسرائيل . وتلقي الضوء كذلك على الخط المميز قضية جوناثان بولارد، الذي عرّض المصالح الأميركية لخطر شديد. اعتبر العديدون أن عقوبة بولارد جد قاسية؛ ولكن ما من يهودي تجرأ على الاحتجاج. وحافظ إيباك على صمته ولم يتراجع رئيس أميركي أمام مطالب العفو عنه . الأمن الأميركي قال لا للعفو عن بولارد. وكانت قاطعة.
مقابل هذا الموقف الحاسم قوي الدلالة ينتصب الموقف الآخر، النقيض، حيث لا تتعرض المصلحة الأميركية للخطر، تمنح إسرائيل حرية التصرف: بسرعة تم إلغاء المنح التعليمية التي قدمتها أميركا للفلسطينيين( إثر تقديم طلب دولة مراقب في الأمم المتحدة)، وبدأت وزارة الخارجية حملة للضغط على الدول الأخرى من أجل معاقبة السلطة الفلسطينية لأنها تجرأت على طلب العضوية من الجمعية العمومية. وتم إلغاء مساهمة الولايات المتحدة في موازنة اليونيسكو؛ والسبب منح فلسطين عضوية المنظمة المختصة بالثقافة والتربية والعلوم.
وتتقلص معونة الاتحاد الأوروبي إلى الفلسطينيين في لبنان إثر تحذير واشنطون بالامتناع عن دعم المطلب الفلسطيني إلى الأمم المتحدة. وحثت مذكرة الخارجية الأميركية " مساندة الجهود الأميركية من أجل منع تحقيق الطلب الفلسطيني" بسبب "عواقبه السلبية ".
هو موقف تقليدي بات حقيقة مع تتالي العقود. فأثناء مجزرة صبرا وشاتيلا ، كما يقول أحد المعلقين الأميركيين:"سفن الأسطول الأميركي كانت تتنصت على المكالمات الجارية بصدد مجزرة صبرا وشاتيلا بين القتلة وحماتهم الإسرائيليين، ولم تتدخل. نام رونالد ريغان طوال ليله لأن روبرت ماكفارلين مستشاره للأمن القومي لم يعتقد أن القتل الجماعي للفلسطينيين يستحق الانتباه"!!
وفي الوقت الراهن تصر الإدارة الأميركية على إدخال السلطة بيت الطاعة الإسرائيلية ، كي تملي إسرائيل ، باسم المفاوضات المباشرة شروط الاستسلام الفلسطيني، وليقول حكام العرب هذا ما ارتضاه الفلسطينيون بأنفسهم! وخلف الموقف الإسرائيلي ـ الأميركي تقبع مصالح مالية واستثمارات في عمليات التوسع الاستيطاني والتهويد والتطهير العرقي وابتكار أدوات التجسس والقتل وتجريبها على الجماهير الفلسطينية. مصالح واستثمارات اقتصادية وعسكرية تكمن خلف شروط إسرائيل لما تسميه التسوية السلمية: فما هو مضمون التسوية اللعتيدة؟

عوديد يينون ، الخبير الاستراتيجي الإسرائيلي قالها بدون مواربة: "لن يسود التعايش الحقيقي والسلام المنطقة ما لم يدرك العرب أنهم لن ينالوا الأمن ولا الوجود بدون سيطرة اليهود من البحر حتى النهر. لن تقوم دولة للفلسطينيين ولن يتحقق الأمن إلا شرقي النهر." وردت العبارة ضمن تقرير صدر في شباط 1982. ومنذ ذلك الحين يمعن المستوطنون في تدمير البنية التحتية للوجود الفلسطيني، يدعمهم الأنصار في ما وراء المحيط.
وكرر عوديد يينون مرارا في تقريره المعنون " الخطة الصهيونية تجاه الشرق الأوسط" نوايا العودة إلى سيناء والاستحواذ على ثرواتها . وفي هذه الأيام ، وكما كتب في الأهرام الدكتور محمد السعيد إدريس، يلاحظ " النزوع الإسرائيلي المتصاعد للعودة إلي احتلال سيناء"... "فقد سبق لرئيس الأركان الإسرائيلي أن أعلن أنهم يستطيعون أن يعيدوا مصر إلي الوضع الذي كانت عليه في عام 1967, وبعده جاء تهديد رئيس الحكومة بنيامين نيتانياهو بأن إسرائيل لم تعد تحتمل ما يحدث في مصر من فتح للمعابر والانفلات الأمني في سيناء, وإن كل الخيارات مفتوحة أمامها بما في ذلك إعادة احتلال سيناء, لكن تهديدات الحاخام الإسرائيلي المتطرف شموئيل شمونيلي رئيس حركة حماة إسرائيل كانت الأخطر والأكثر وضوحا لفضح حقيقة النوايا الإسرائيلية نحو مصر وعلي الأخص نحو سيناء, فقد دعا هذا الحاخام, حكومة الكيان إلي ضرب مصر واحتلال سيناء لإخافة إيران, واصفا مصر بأنها أكبر تهديد لليهود وإسرائيل, مؤكدا أن وقت العمل في سيناء قد حان, لأنها لنا نحن الشعب اليهودي, ولابد من استعادتها"
وترد أصداء لهذه التصريحات المتحدية من وراء المحيط: في أكتوبر 2012 أصدر روبرت ساتلوف، المدير التنفيذي ل "مؤسسة واشنطون لسياسات الشرق الأوسط " (ًWINEP)، التي أنشأتها منظمة إيباك للتنسيق مع حكومة إسرائيل ، أصدر توجيها بموجبه يشترط دعم الاقتصاد المصري بالتنسيق مع إسرائيل في شئون سيناء، وطالب " الساسة الأميركيين أن يؤكدوا دوما للعسكرية المصرية أن الحفاظ على الأمن في سيناء من وجهة النظر الأميركية أحد المظاهر الجوهرية للسلام بين مصر وإسرائيل. وفشل مصر في توجيه الأفراد والموارد إلى شبه الجزيرة من شأنه أن يطلق زناد عملية إعادة نظر شاملة لصفقة المعونات الأميركية".
أما الدكتور باتريك كلاوسون، مدير الأبحاث في المؤسسة الوارد ذكرها، فقد اقترح في شهر أيلول الماضي "افتعال أزمة مع إيران تصلح مبررا لتوريط الولايات في حرب معها، وبالتالي ـ كما يقول معلق أميركي ومسئول سابق في السي آي إيه ـ "استغفال الشعب الأميركي بجعله يعتقد أن ذلك هو الصواب طبقا للمصحة الأميركية" . يقول هذا الخبير أيضا " كل أكذوبة تخدم أهداف إسرائيل تمرر باسم ’ حرية التعبير‘".
فنحن إذن حيال موقفين: الموقف الأول يوضح أن إسرائيل لا شيء بدون الولايات المتحدة ولدى افتراق المصالح تقدم المصلحة الأميركية وتظهر إسرائيل بمظهر التابع يمنح حرية العمل فقط عندما يخدم بعمله الاستراتيجية الأميركية. والموقف الثاني إزاء قضايا العرب، ومنها الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي، يوضح التماهي التام مع الرؤية الإسرائيلية. وتظهر حقيقة المعونت المقدمة من أميركا؛ إذ لها وظيفة ليست إنسانية ولا تعاونية ، بل إخضاع السياسات العربية للاستراتيجية الأميركية ـ الإسرائيلية. ليس في الموقف الثاني أهداف انتخابية ولا ضغوط اللوبي .

الخبير الأميركي الذي كشف مكيدة كلاوسون،هو سكوت ريتشارد ضابط سابق في الاستخبارات الأميركية، كتب يوم السبت 6تشرين أول/ اكتوبر 2012: ان مستشار ميت رومني للأمن القومي ، دوي س.زاخيم، وكذلك مستشار أوباما للأمن القومي ، ريتشارد فيرما ، كلاهما " صهيونيين متطرفين".
و حسب تحليله الذي نشره مارك بروزينسكي على موقعه (ميديل إيست.أورغ) فالغرب بات يائسا نظرا لنجاح سوريا في مواجهة تدخل الغرب ، ولذا فهم يوظفون العلاقة بحلف الناتو وتركيا من أجل " شن حرب وتبريرها" ضد سوريا. يقول ريشارد: "إن جذر المشاكل ما بين تركيا وسوريا يمتد إلى الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا. بوضوح نرى في تركيا شعبا لا يريد الحرب . ولسوء الحظ في تركيا حكومة منحازة كليا لقوات حلف الأطلسي وإسرائيل" . ويمضي إلى القول : "نمتلك نفوذا قويا مواليا للصهيونية ومواليا لإسرائيل وسلطة عليا على تركيا .. إن تركيا تتحول بالتدريج إلى تابع بعد ان انحازت كليا بجانب سوريا...انظروا إلى علاقات تركيا مع إسرائيل . تجارة واسعة، مبيعات أسلحة وبترول بين البلدين . لذا فالمصلحة قوية جدا من المنظور الإسرائيلي".
فالحكومة الإسلامية المزعومة لا تختلف عن تلك القائمة في باكستان ، تنطوي على تبعية اقتصادية تامة للرأسمالية الاحتكارية وتبعية سياسية للغرب. وحيال تبعية كتلك تبدو الديمقراطية مزيفة والتنمية جوفاء . فهذه تتطلب الافتكاك من الهيمنة الامبريالية، التي تقوض الديمقراطية والتنمية .
يدعم تقييم ضابط الاستخبارات السابق ، سكوت ريتشارد، شهادة من أديب وفنان. إن نظرة من الداخل على أوضاع تركيا تخرج باستنتاج لما يدبر لمصر تحت قناع التماثل مع تركيا والتنسيق معها في مختلف المجالات. تحت أكداس الدعاية حول منجزات حكومة أردوغان وحزبه " الإسلامي" تقبع الأوضاع المزرية ، كما رآها عن كثب أندريه فيتشيك، الروائي والمخرج السينمائي والصحفي المتقصي. تنقّل بين بلدان أميركا اللاتينية ودول جنوبي الباسيفيكي وجنوب آسيا وجنوب شرقيه.أصدر كتابا حول "الامبريالية الغربية في الباسيفيكي الجنوبي"، وصدر له كتاب عنوانه " أندونيسيا أرخبيل الخوف". يخلص فيتشيك بأن أوضاع تركيا تشبه أوضاع أندونيسيا ؛ كلاهما تتحدثان عن تقدم اقتصادي يذهب مردوده إلى جيوب المترفين. كلا البلدين يتعهد اقتصاد الليبرالية الجديدة.
بصدد الشق الاقتصادي يقول فيتشيك: "على الورق نسمع عن تنمية اقتصادية ، غير أن الشعب ينهار، لا يستطيع مواصلة العيش بسبب الغلاء؛ والحياة اليومية باتت متوحشة للغاية. في البلدين ، أندونيسيا وتركيا يختفي القسم الأعظم من الثروة في جيوب النخبة العليا من واسعي الثراء...علي أن أعيد وأكرر ، لم أر مثيلا للعزل القائم في استنبول إلا في جنوب إفريقيا قبل انهيار نظام الأبارتهايد وفي إسرائيل ووسط أستراليا".
تتمخض التبعية الاقتصادية عن فقر واضطهاد للمعارضة يقمع الحريات. وحسب تعبير فيتشيك: "لو بعث أتاتورك حيا لدخل في صراع مرير مع هذه الحكومة التي تجمع بين الدين والعبودية للغرب، ولانتهى به المطاف إلى السجن شأن المعارضين الأتراك الشجعان لهيمنة الغرب. وفي الحقيقة فالمعسكران المختلفان في تركيا اليوم، المتدينون والعلمانيون، يتعاونون مع الغرب".
يتابع فيتشيك الوصف ، "تُرجمت لي ثلاث روايات إلى اللغة التركية، وجرت لي مقابلات عدة مع التلفزيونات، ولي معارف عدة رجالا ونساء في استنبول ، بعضهم متدين وآخر علماني ؛ لكنني لم أرهم قط مجتمعين معا ... الغرب راع لرئيس حكومة تركيا الحالية ، رجب طيب أردوغان وصديقه عبدالله جول. ..."هكذا تنتصب المفارقة التي يصعب تفهمها في الغرب، حتى بين ذوي الاتجاهات اليسارية: فإذ تروج الحكومة للقيم الإسلامية فإنها تتلقى الأوامر مباشرة من الغرب وتدمر المثقفين المناهضين للامبريالية والنخبة العسكرية العليا، وأكثريتهم يقبعون داخل السجون بلا تهمة أو محاكمة ...الحكومة تمنع تعاطي الخمور في أماكن عامة وتشجع قناع المرأة وتدرب الطيارين الإسرائيليين داخل الأراضي التركية، وتسلح المعارضين لسورية وتدربهم في معسكرات خاصة."
إذن حكومة أردوغان مثل حكومة السعودية تضطهد المعارضين بينما تظهر الغيرة على المعارضة السورية!! يمتلك كل من إسرائيل واللوبي الصهيوني بالولايات المتحدة "سلطة عليا " فوق تركيا وكان لها تأثيرها الهائل على التوترات بين تركيا وسوريا.التعاون التركي مع الغرب في العدوان على سوريا تجلى سابقا إزاء ليبيا . ليس تجاوبا مع مصلحة شعبية ؛ إنما تطوعا في خدمة الاحتكارات الأميركية؛ إذ يفيد الباحث الأميركي، الدكتور فرانكلين لامب، المقيم في بيروت ، إن شركة الاستخبارات الكونية الخاصة، ستراتفور، عممت أثناء عمليات قصف ليبيا خارطة تفصيلية تبين أن معظم مواقع النفط في ليبيا يقع شرقي بنغازي. وكان معروفا أن منتج ليبيا النفطي من النوع سهل التكرير لاستخراج البنزين الملائم للسيارات الأوروبية. آنذاك تحركت الحاسة السياسية للسيناتور ليندسي غراهام، عضو مجلس الشيوخ من كارولينا الجنوبية ، حين اشتمت رائحة المال النفطي ، وأهاب بالعسكريين الأميركيين ،" لننزل إلى الأرض. مال وفير يمكن جمعه من ليبيا . لننزل إلى الأرض ولنساعد الشعب الليبي على إقامة ديمقرطية واقتصاد قائم على مبادئ السوق الحرة".
ويضيف الدكتور لامب " حتى قبل نجاح ’ الثورة‘ وتشكيل حكومة جديدة أعلنت المجموعة الممسكة بالسلطة حل البنك المركزي واستبداله ببنك مركزي جديد مرتبط بالمؤسسات الدولية، يخضع بطبيعة الحال لهيمنة المؤسسة المالية الغربية". نفس القاعدة ، تبعية اقتصادية تورط في شباك العبودية السياسية.
ليندسون غراهام سياسي حاذق وفق المعايير الأميركية . يدرك جيدا أن بلاده ليست وزارة للشئون الاجتماعية تقدم المساعدات انطلاقا من دوافع إنسانية وأخلاقية أو التزاما بمبادئ وقيم سياسية، بل هي قوة عالمية عظمي تتركز مصلحتها في مصلحة شركات النفط وشركات السلاح وفرق الموت، وتسدد خطاها الأرباح الاحتكارية والاستحواذ الاحتكاري للثروات ومصادر الطاقة لاحتكاراتها عابرة القارات .
اما الشعب الأميركي، وكما كتبت مراسلة مصرية لصحيفتها ، "فهو خليط من كل جنسيات العالم طيب القلب جدا.. ودود، يُحكم بمجموعة صارمة من القوانين تنفذ على الجميع بلا تفرقة ولا تفضيل.. فى الحقوق والواجبات. الجميع بالقانون سواسية والحكم يداعب هذا الشعب كل أربع سنوات بكل الوعود المطلوبة من كل الفئات وتكاد الوعود أن تكون واحدة لكسب أصوات الناخبين. هذا الشعب الطيب الذى يعيش على الأرض الأمريكية يلهث وراء لقمة العيش ويدور فى ترس العمل الذي لا يتوقف حتى نهاية الأسبوع حيث الوقت الوحيد لرؤية الأبناء وتجمع العائلة.. ولا وقت هناك لسماع الأخبار ولا لقراءة الصحف ولا معرفة أين تقع العراق أو ليبيا أو إيران.. فقط يعرف أن بن لادن فجر برجي التجارة وتظهر هذه المعايير المختلطة فى أن شارون رجل سلام أيام مذبحة «جنين» وأن أطفال الحجارة إرهابيون ومجرمون وحلال قتلهم وسحلهم.

إذن لا غرابة أن يبرز من بين الشعب الطيب رموز مثل تشومسكي ولامب و سكوت ريتشارد و فيليب غيرالدي . والأخير جاء من المخابرات المركزية (سي آي إيه)، حيث عمل ضابطا مسئولا في مكافحة التجسس الخارجي والإرهاب. ومن تجربته خرج بقناعة أن حكومة إسرائيل "مارقة طبقا لمعظم المعايير الدولية ، متورطة في أعمال التعذيب والاعتقالات التعسفية ومواصلة الاحتلال لأراض احتلتها بالوسائل العسكرية. والأسوأ من ذلك أنها لطخت سمعة الولايات المتحدة، وألحقت دمارا رهيبا بنظامنا السياسي وبالشعب الأميركي وتتدخل في انتخاباتنا ، جريمة لا أتسامح معها ولا أفسرها بأي طريقة " . يحمل غيرالدي على نتنياهو لظهوره على التلفزيون في فلوريدا ليدعم المرشح ميت رومني، "قوبل تدخل نتنياهو باستنكار شديد من قبل عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي... نتنياهو يأخذ على إدارة أوباما عدم إقدامها على شن حرب ضد إيران ، الدولة التي لم تعتد على دولة أخرى ولم تهدد بالعدوان على أحد ، ولم تتخذ قرارا سياسيا بامتلاك قنبلة ذرية رغم كل ما تنشره صحافة الولايات المتحدة".
نخلص من كل ما تقدم أن مصدر قوة إسرائيل يكمن في رعم الحكومات الأميركية . يكذب المسئولون الرسميون على شعبهم وكذلك الميديا . كلاهما يرتبطان عضويا بالاحتكارات عابرة الجنسية ويحصران الجماهير بين فكي كماشة الضرورات الاقتصادية كي لا يرتفع الوعي الاجتماعي ويرنو إلى ترف القيم الروحية او السياسية أو الفكرية . ولا يردع السياسات الأميركية سوى صلابة معارضة الشعوب. فحين تصطدم السياسات الأميركية بمخاطر جدية تهدد المصالح الأميركية فإنها حينئذ ستقف وتفكر. وحينئذ تجد إسرائيل نفسها بلا حول ، وقد يجد المستثمرون في مشاريع الاحتلال والتطهير العرقي أنفسهم قد افلسوا وعليهم البحث عن المكاسب في دنيا أخرى.



#سعيد_مضيه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برز أوباما في ثياب الواعظين
- مهما حملت الصناديق فالمحافظون الجدد هم الحكام
- أمية تناطح العلم وجهل في معركة الحضارة
- نحو تغيير جذري يعزز عوامل الصمود وهزيمة الأبارتهايد
- وجه الأبارتهايد الكريه
- مشروع دولة إسرائيل الامبريالية العظمى 3
- مشروع إسرائيل دولة امبريالية عظمى2
- المشروع الصهيوني من اجل دولة إسرائيل الامبريالية العظمى
- تشومسكي: تأملات في الصهيونية وتشابكاتها الامبريالية 3
- تشومسكي: تأملات في الحركة الصهيونية وتشابكاتها الامبريالية 2
- نوعام تشومسكي: تأملات في الصهيونية وعلاقاتها بالسياسات الأمي ...
- إسرائيل تعيش عصرها الذهبي
- حرب قذرة إعلامية استيطانية تشارك بها فرق الموت الأميركية
- اغتيال عرفات وكوابيس القضية الفلسطينية
- الشعب الفلسطيني ينزف آخر قطرات الصبر
- الأبارتهايد الإسرائيلي موقد تحت مرجل المنطقة
- أبعد من تقاسم أراض بالضفة وأخطر من اختلال توازن ديمغرافي بال ...
- بصراحة عن اليسار في فلسطين
- إجراء وقائي للأقصى عبر المحكمة الدولية
- شغيلة فلسطين وكادحوها تحت ضربات الليبرالية الجديدة


المزيد.....




- فضيحة مدوية تحرج برلين.. خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات سر ...
- هل تحظى السعودية بصفقتها الدفاعية دون تطبيع إسرائيلي؟ مسؤول ...
- قد يحضره 1.5 مليون شخص.. حفل مجاني لماداونا يحظى باهتمام واس ...
- القضاء المغربي يصدر أحكاما في قضية الخليجيين المتورطين في وف ...
- خبير بريطاني: زيلينسكي استدعى هيئة الأركان الأوكرانية بشكل ع ...
- نائب مصري يوضح تصريحاته بخصوص علاقة -اتحاد قبائل سيناء- بالق ...
- فضيحة مدوية تحرج برلين.. خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات سر ...
- تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب مطالبين نتنياهو بقبول اتف ...
- -فايننشال تايمز-: ولاية ترامب الثانية ستنهي الهيمنة الغربية ...
- مصر.. مستشار السيسي يعلق على موضوع تأجير المستشفيات الحكومية ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد مضيه - كعب اخيل السياسات الإسرائيلية