أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - أمين أحمد ثابت - ألحمدي .. قيمة نهضوية لليمن الحديث














المزيد.....

ألحمدي .. قيمة نهضوية لليمن الحديث


أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 3876 - 2012 / 10 / 10 - 06:32
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


تحتفل شعوب العالم ودولها بذكرى قادتها التاركين بصمات التطوير والتغيير المحفورة في وجدانها ، ماعدا شعوب الأمة العربية التي تحتفل بمخزون مثقل من الألم والحزن في مصفوفاتها التاريخية وبصورة متوالية ، بقادتها العظام من السياسيين والمفكرين والعلماء كاحتفاء بذاكرة أحداث مؤلمة ومكروهه ، ولكنها تظل إحتفائية لا هروب منها ، لكون الأساس فيها تثبيت التاريخ على جرائم الانتهاك الذي يطال هذه الشعوب عبر مؤامرات خارجية تمثل غالبية تلك الأحداث المأساوية التي تطال الأمة العربية ، وتثبيت ما تبقى منها بمرجعيتها المحلية الداخلية التي أديرت بأيدي قوى ظلامية تستهدف التغيير وتنزع على الدوام لإعادة إنتاج نظام الحكم السابق ولكن ببدلات جديدة وأشخاص جدد ، واليمن جزء من هذه الأمة المنكوبة ، كانت للمؤامرات الخارجية والداخلية ذات المرجعية الجوهرية المعادية للتقدم ، وإبراهيم ألحمدي هو أحد أعمدة التغيير في اليمن الحديث ، الذي لم يكن اغتياله لكارزمة شخصيته القيادية كرئيس دولة ، ولكنها كانت مؤامرة كاملة وقائع الجريمة كاستهداف لمشروع التغيير الوطني الذي كان يحمله وذهب ماديا نحو تحقيقه ، ورافعة المؤامرة دبرت خارجيا من دولة جارة عميقة الاتصال بالشئون الداخلية اليمنية وفق اتفاقيتي 1934م. واتفاقية جدة ، وكان للتدبير هذا حوامل داخلية لتحقيق واقع الاغتيال وإنهاء المشروع الوطني الذي كان قد بدأ يظهر في أفق اليمن زمن توليه للحكم ، وبدأت تظهر ملامح توجهات ذلك المشروع كذهاب بالبلد نحو تأسيس نظام وطني كامل الاستقلال ، معاد إنتاجه بإنتاج دولة وطنية حديثة فاعلة تعتمد على الكادر النوعي لإدارة شئون الدولة بالفعل التنموي ، وعلى فرض هيبتها وتحقيق العدالة الاجتماعية عبر المواطنة المتساوية وفرض قوة القانون .
معلومات أرشيفية مختزلة عن القائد ألحمدي :
1 ) ولد في محافظة إب / قعطبة عام 1943م. .
2 ) خلال حكم السلال كان قائدا لقوات الصاعقة ، ومن ثم مسئولا عن القطاعات العسكرية المسماة بالشرقية والوسطى والغربية من التقسيم الجغرافي لليمن بموجب توزيع الخارطة العسكرية للجيش .
3 ) تولى منصب نائب رئيس الوزراء للشئون الداخلية عام 1972م. ، ثم عين القائد العام للقوات المسلحة في 13يونيو 1974م. ، أطاح بالرئيس عبد الرحمن الإرياني بانقلاب ابيض بمباركة سعودية ، لكونها قد بدأت تشعر بعدم الأمن في حكم الارياني الذي بدأت مؤشراته بداية تقليص سلطة المشايخ داخل جهاز الحكم ، وودع الإرياني وأسرته عند مغادرته إلى دمشق كبلد اختيار لإقامته .
4 ) قاد في فترة حكمه منذ 1974م. ما عرف بالحركة التصحيحية ، واعتمد على رافعة التعاونيات في العمل التنموي ، وعلى نهج الانفتاح على اقتصاديات السوق ، والذي يعد استقراء توقعيا استباقيا لتحول السياسات الاقتصادية للعالم . ، وهي فترة الأمل نحو الرخاء التي أستشعر بها اليمنيين من فترات تاريخ الحكم السياسي لليمن الشمالي ومن ثم بعد الوحدة اليمنية ، أما على الصعيد السياسي للحكم وتثبيته ، فقد عمد على سياسة فصل القبيلة عن السلطة وجعلها مكونا اجتماعيا مثل باقي مكونات المجتمع ، كما واعتمد في نهجه على عدم الاعتراف باتفاقيتي 1934م. وجدة لاحقا ، والذي يعني صناعة تاريخا جديدا لليمن متحررا عن قيود إدارته من الإدارة السعودية .
5 ) عند اندلاع الحرب اللبنانية في 1975م. دعا لعقد قمة عربية طارئة وتشكيل قوة الردع العربية .
6 ) علمت فترة حكمه بالصراع الحاد مع السعودية التي تريد استمرارية وصايتها على اليمن ، ورفضه التوقيع على اتفاقية ترسيم الحدود وفق الإملاء السعودي بحضور أمريكي عام 1975م. في الطائف ، والتي سبقها كيسنجر باجتماع له في السعودية في 1974م. ، والذي علم بخطورة توجهات نظام اليمن الشمالي بعهد ألحمدي ، والذي كان مستقرأ من خلال رفضه لنشوب حربا بين الشمال والجنوب اليمني ، وتوجهاته التخطيطية التصالحية لتوحيد اليمن من خلال لقائه مع الرئيس الجنوبي سالم ربيع علي في قعطبة عام 1972م. ، وشكوى السعودية لطلب العون الأمريكي الحامي لاستمرار قبضتها على اليمن التي أصبحت مهددة بتوجهات نظام دولة ألحمدي ، وضربه للروافع التي اعتمدتها من الداخل اليمني والممثلة بالمشايخ والتركيبة الاجتماعية القبلية التابعة بإرثها التاريخي للشيخ دون الدولة ، وكان للجانب الأمريكي أن شكل لجنة في ذلك الاجتماع ( سابق الذكر ) وحملت مهام محاربة المد الشيوعي في أسيا وإفريقيا وطرحت لهذه اللجنة الخاصة كافة الإمكانيات – وبالطبع فإن استهداف المد الشيوعي – المعلن خطابا – يحمل فيه تضمينات على معلنة تتمثل بمحاربة كل ما هو وطني لشعوب هذه القارتين خارج قبول التبعية لأمريكا ، ومحاربة القوى الوطنية في المنطقة العربية النازعة للتحرر السياسي والاقتصادي ، وعلى رأسها قادتها ورموزها السياسيين والفكريين ، وفتحت وتفتح هذه الأخيرة على الصعيد اليمني ،بدور السعودية الدائم لدعم حالة اللإستقرار الاجتماعي لليمن – بالمعنى الشامل للكلمة – بدءا من الاغتيالات للقيادات السياسية والفكرية الوطنية في اليمن – إما بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر بطرحها لمخططات الاغتيالات والدعم ولكن بأيدي يمنية .

ونكتفي بهذا القدر من الموضوع كمشاركة بتخليد هذا الشهيد القائد النهضوي في تاريخ اليمن الحديث ، والذي تم اغتياله بمشاركة يمنية مشيخية بمتصل تجهيزي لحكم صالح الأسود ، وبمتصل سعودي / أمريكي / فرنسي . ، أما اغتيال مشروعه النهضوي تمثل باغتيال شقيقه عبد الله ألحمدي الذي كان يمثل سدا منيعا له ولمشروعه أمام خصومه ، واستهداف الناصريين ومن ثم تمزيقهم ومحاولة تصفية مجاميع اليسار والنخب المدنية الحرة المستقلة .



#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان (2) التفكر . . قبل الهرولة
- بيان ( 1 ) الإرادة . . قبل الهرولة
- مخطط اتجاهات المشروع الإبداعي الفكري لعمل دائرة الفكر والثقا ...
- دراسة تعريفية واحصائية لسرطان الثدي - اليمن - 3
- دراسة تعريفية واحصائية لسرطان الثدي - اليمن - 2
- دراسة تعريفية واحصائية لسرطان الثدي - اليمن
- مؤتمر الحوار الوطني ( اليمني ) . . مفتاح الانتقال الاجتماعي ...
- أ . . أ قدرٌٌ . . ممكن له أن يأتي
- بيان تنبيه : الهيئة العامة للمعاشات . . وكر لفساد المطلق وال ...
- التدريس الأولي - الجامعي - للجهاز العصبي
- مشروع الرؤية الإستراتيجية لعمل منظمات الحزب الاشتراكي اليمني
- مشروع اتجاهات الإنتقال التحديثي للعمل الحزبي - اليمني
- الجزء الثاني من مشروع تعز. . في مبادرة حل المسألة الجنوبية
- الجزء الثالث / الفصل الأول من : مشروع مبادرة تعز . . في حل ا ...
- عودة الإنتهاك للوطن ( اليمني )
- أنواع من الاسماك في اليمن . . والامراض الشائعة
- تعز مسؤولية المبادرة في حل المسالة الجنوبية
- أدبيات ثورة فبراير 2011م. الشعبية . . اليمنية
- رهنية الحزب الاشتراكي اليمني في معادلة وضع الخروج
- من الذاكرة . . قصيدة منسية


المزيد.....




- إبعاد متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين من حفل تخرج جامعة ميشيغان ...
- لقاء مع عدد من الناشطات والناشطين العماليين في العراق بمناسب ...
- صادق خان يفوز بولاية ثالثة لرئاسة بلدية لندن.. ويعزز انتصار ...
- الختان، قضية نسوية!
- جرائم الشرف، كوسيلة للإدامة بالأنظمة الإسلامية القومية في ال ...
- الرئيس السوري يؤكد أهمية المحاسبة داخل حزب البعث العربي الاش ...
- التصور المادي للإبداع في الادب والفن
- حوار مع العاملة زينب كامل
- شاهد كيف رد السيناتور بيرني ساندرز على انتقاد نتنياهو لمظاهر ...
- وثائق: تأييد عبد الناصر لفلسطينيي غزة أزعج بريطانيا أكثر من ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - أمين أحمد ثابت - ألحمدي .. قيمة نهضوية لليمن الحديث