أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - هل حقا انها راية (التوحيد..ام راية القاعدة)














المزيد.....

هل حقا انها راية (التوحيد..ام راية القاعدة)


احمد عبد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 3853 - 2012 / 9 / 17 - 10:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد استطاعت القوى الظلامية من استغلال الموقف وهيجان جموع الناس من استغلال الموقف المتمثل بأدانة الفيلم المسيء للاسلام والمسلمين بشخص الاساءة الى نبيهم ومعتقداتهم ،وبما ان هذا العمل القبيح قد ادين من قبل الجميع عدا صانعيه ومؤيديهم وهم اقلية، فقد اتاحت المناسبة هذه لقوى الظلام من الاسلام السياسي المتمثلة بالوهابية والقاعدة من ان تلعب لعبتها في تأجيج الحماس والانفعال وتهييج العواطف لدن الجماهير المنطلقة عفويا ودون دراية لغايات واهداف تلك الجماعات الموغلة بالحقد والكراهية لغيرها من بني البشر لتنفيذ اجندتها بالعدوان والحرق والتدمير وقتل من هم ليسوا بشركاء في انتاج هذا العمل المشين لقد انطلقت قطعان القاعدة من اوكارها التي اصبحت علنية ومكشوفة وتعمل بحرية بفضل وصول الاسلام السياسي المتطرف الى هرم السلطة فى مصر وتونس وليبيا وبدعم اموال الخليج المتدفقة لتمكين قوى الظلام والحقد والكراهية المنفلت لتنفيذ اجندتها بذبح الربيع العربي وقتل احلام الجماهير الثائرة والحالمة لغد مشرق تسوده العدالة والحرية وحفظ الكرامة الانسانية المتجسدة بالشعارات الانسانية التي رفعتها جماهير الربيع العربي – خبز، حرية ،عدالة اجتماعية – وعلى الطرف الاخر ظهر عجز القوى الديمقراطية واليسارية من الامساك بزمام الامور وقيادة الجماهير نحو اهدافها الانسانية الحضارية ومن اجل تحقيق ما تصبوا اليه الجماهير في شعاراتها العادلة التي تخطت رؤى وعقليات القيادات التقليدية مما سهل وقوع جماهير الشعوب العربية فريسة سهلة ولقمة سائقة تتلذذ بها قوى الظلام الهائجة المتوحشة والمتمثل بالاخوانجية والقاعدة والوهابية ومن لف لفهم،وهكذا تحول الربيع العربي الى خريف اجدب دامي وهكذا استطاعت القاعدة استغفال الجماهير لكي ترفع من خلال سواعدها راية القاعدة لترفرف على مباني السفارات والمباني والدوائر الحكومية ويترافق كل ذلك مع الحادي عشر من سبتمبرليغطوا بذلك على هزيمة افكارهم السوداء.
لقد تكاسلت القوى الديمقراطية وتبعثرت وتشتت الى فرق وجماعات وخاصة في الانتخابات المصرية واضاعت فرصة الفوز المحققة والتي كانت يمكن ان تتم لو اتفقت على مرشح واحد لها في انتخابات الرئاسة المصرية وتكون قد فوتت الفرصة على الاخوان وحلفائهم السلفيين واذناب العهد المباد ولكن الانانية وضيق الافق والمصالح الشخصية كانت حائلة بينهم وبين الوصول للسلطة وبذلك اضروا ليس بأنفسهم فقط ولكن الاضرار الاكبر وقع على الجماهير التي تبحث عن طليعة توحد صفوفها وتصقل نضالاتها وتقدم لها الرؤى الواضحة لوضع قدمها في المكان الصحيح وسد الطريق على قوى الشر والعدوان.
وعلى الطرف الاخر استغلت الولايات المتحدة الامريكية هذه الاحداث لتحرك جيوشها نحو البلدان العربية بحجة حماية جالياتها وسفاراتها فانزلت قواتها في اليمن لتتبعها بدول اخرى كل السودان وليبيا ،بينما صرح وزير الخارجية الامريكية السابق هنري كيسنجر بان الجيش الامريكي وبالتعاون مع اسرائيل قادر على انزال ضربات ماحقة لشعوب وجيوش الدول العربية وانهم قادرون على احتلال سبعة دول نفطية ذات الاهمية في المنطقة..وهنا يقفز الى الذهن السؤال الذي يقول هل كان وراء انتاج هذا الفيلم المسيء مخطط امريكي صهيوني هدفه استفزاز الشعوب العربية بالاساءة الى نبيها بغية جرها الى معركة غير متكافئة بغية السيطرة الكاملة على مقدراتها ؟ لانه وكما يبدو ان الامبريالية الامريكية غير راضية بما يكفي بسيطرتها على الدول العربية من خلال وصول الاسلام السياسي الى السلطة والذي نسمع له جعجعة ولا نرى طحينا، وانما ترى ان الوقت مناسب للاجهاز على الشعوب العربية بغية سلبها حتى اسمالها التي تستر بها نفسها، في الوقت الذي يعلوا صراخ الاسلاميين (وا اسلاماه) دون ارادة وحكمة وتخطيط بالتصدي للهجمة الامبريالية الغاشمة واخيرا نقول هنيئا لامريكا بالمتأسلمين القاعديين ، وهنيئا للقاعديين الوهابيين بأمريكيتهم ،ولكن املنا بشعوبنا وجماهيرنا العربية ليس له حدود ولابد لها من ان تنتفض لتكنس كل من تجرأ على خيانتها ولا بد لها من ان ترد الصاع صاعين للخونة المجرمين.



#احمد_عبد_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لم يلتزم المسؤولين العراقيين بمواقف المرجعية
- اخوان الشياطين
- وزير التعليم العالي يؤسس لبؤر التوتر المذهبي
- ديمقراطية الاتجاه الواحد
- فقاعات الديمقراطية الزائفة
- ماذا قدمت احزاب الحكم للشعب العراقي
- هل تبحثون عن حلول ام دوي مدافع
- البرلمان وخيبة المواطن العراقي
- اولا اصلاح عطلات العملية السياسية
- التحالفات الطائفية التي الحقت الضرر بالشعب العراقي
- ثرثرة الضياع
- انتم الازمة بذاتها يا حكام العراق
- من يطمح بعراق ديمقراطي عليه الدفاع عن الحزب الشيوعي
- الحزب الشيوعي العراقي مسيرة مزعجة
- لكي لا نعظ على اصابعنا مرة اخرى
- الازمات السياسية من فعل السياسيين
- امراة تطالب بالاستعباد لنفسها وبني جنسها
- اخرجوا من قمقم الطائفية الى فضاء الوطنية
- ثمار جفت قبل نضوجها
- عراق اليوم يحكمه اكثر من ملك


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - هل حقا انها راية (التوحيد..ام راية القاعدة)