عبدالله الداخل
الحوار المتمدن-العدد: 3845 - 2012 / 9 / 9 - 09:57
المحور:
الادب والفن
في رذاذ شفيلد كان العشب في ديسمبر غضاً والنوافذ مفتوحة.
نظرت الجدة ُبإمعان إلى حفيدتها الصغيرة التي كانت أمام التلفزيون.
كانت ماركَريت ثاتشر على الشاشة تقول:
"!He’s a man we can do business with"
قالت المرأة للصغيرة بلطف:
"غيّري القناة، حبيبتي."
".Change the channel, Love"
ثم أردفت بثبات بعد ثانيتين:
-"ولا تصغي بعد إلى تلك العاهرة أبداً."
"!And don’t you ever listen to that bitch again”
نظرت إلى يديها وارتعشت من غضب لم تتوقعه.
في رذاذ شفيلد كان ما زال عشبٌ ينمو، سمادُه دُخانٌ ينحني، فيه غبارُ حديد.
#عبدالله_الداخل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟