أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - مصر التي في خاطري














المزيد.....

مصر التي في خاطري


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 3774 - 2012 / 6 / 30 - 21:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


..ومصر التي في خاطري ،هي الوعاء العربي الذي يتسع لكافة الدول العربية ،وعنده المقدرة على صهرها لتصبح دولة واحدة، بغض النظر عن التقسيمات الادارية التي سيتم اتباعها. وفي حال فقدان مصر لهذا الدور ،وهي قد فقدته بالفعل ،منذ رحيل الزعيم الخالد جمال عبد الناصر ،فلن تقوم للعرب قائمة ،وهذا هو حال العرب الذين انقسموا الى عرب عاربة ،وعرب مستعربة، وأخرى لا تدري عن زاويتها شيئا، بمعنى أن ظلام الضياع قد لف الجميع ،وهذا ما يفسر عنجهية اسرائيل،التي ضمنت تغييب مصر عن قضايا امتها .
لقد ذاقت أمريكا واسرائيل طعم تغييب المحروسة مصر بقيادة السادات وتابعه مبارك ،وسوف لن أكون متجنيا أن مصر ستبقى بعيدة عن الساحة العربية ،حتى ابان حكم الاخوان المسلمين الذين لن يكون لهم من الحكم نصيب ،سوى الدعاية الانتخابية فقط ،لأن الحكم الفعلي سيكون بيد العسكر أبناء مبارك والقريبين من أمريكا .
لنراجع واقع العرب قبل اكثر من 30 عاما ،صحيح اننا لم نكن قادرين على التحرير ،لكننا كنا نمتلك بعض الهيبة، والتي كانت ربما في طريقها الى خلق نوع من التغيير ،في حال تضافر الجهود ،ولعلي لا أبالغ ان قلت أن الأمور كانت بحاجة لتحالف قادة حقيقيين .
مصر التي في خاطري ،وفي خاطرنا جميعا ،هي مصر الدولة المستقلة اقتصاديا والمتطورة عسكريا والمتحدة وطنيا والمظلة قوميا،هنا نستطيع ان نقول ان مصر تستطيع المجابهة ،وحماية حقوقنا وما أوسع مساحة ضياعها .وعند ذلك ستكون في غنى عن المساعدات الأمريكية،التي لا توازي النزر اليسير من قيمة ما تقدمه مصر لأمريكا واسرائيل.
فمنذ اقدام السادات على توقيع معاهدة كامب ديفيد ،وتقييد مصر بكل ما ورد فيها من ملاحق علنية وسرية،ونحن ،ومعنا حتى مصر، نتقهقر الى الوراء في كل المجالات ،ورغم أن الأعداء يعرفون قوة ملاحق التقييد في هذه المعاهدة، الا أنهم قاموا بامتحان مصر السادات لمعرفة مدى التزامها بمعاهدة كامب ديفيد .
كان ذلك صيف العام 1982 حين غزا الجيش الاسرائيلي لبنان ،وحاصر بيروت ،ومن ثم أقدم على احتلالها على مرآى ومسمع القريب والبعيد ،ولم يحرك أحد ساكنا رغم ضجيج الشعارات القومية ،وتطور الأمر الى اخراج قوات م.ت.ف وخنق الحركة الوطنية اللبنانية .
كل ذلك جرى دون أن تحرك مصر السادات ساكنا ،ودخلنا نفقا مظلما ولم نخرج منه حتى هذه اللحظة .وعلاوة على امتحان مصر السادات ،أقدمت اسرائيل ايضا على امتحان مصر مبارك ،فكانت ذات النتيجة اذ حاصر شارون مناطق السلطة وأعيد احتلال بعض المدن الفلسطينية ،ووصل الأمر بدبابات شارون أن ترابط على مقربة أشبار من مقر الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات .
كان جنود شارون يرقبون كافة حركات وسكنات عرفات ،في حين أن احدا من القادة العرب لم يجرؤ على الاتصال به ،سوى مبارك الذي أخبره انه سيرسل له طائرة هليوكبتر لتحمله الى القاهرة كي يتم غلق " الملف" ويريح ويرتاح لكن عرفات أجابه قبل أن يغلق الهاتف في وجهه:ولكن يا سيادة الرئيس فان طائرتك لن تتسع للشعب الفلسطيني.
ولأن الشيء بالشيء يذكر، فقد أرسل عرفات نفسه في فترة سابقة الى الزعماء العرب ،رسالة بن علي الذي قال فيها أن الاتفاقية الموقعة بين تونس والمنظمة قد انتهت ،ولا رغبة لدى الحكومة التونسية لتجديدها وبالتالي فان المطلوب من عرفات الرحيل مع قواته من تونس.
عندها اهتدى عرفات الى ابلاغ "اخوانه" القادة العرب بالأمر ، علهم يفتحون لقواته حدود بلدانهم، لكن أحدا لم يرد عليه سوى مبارك ،وليته لم يفعل ،لقد كتب له :ان القاهرة على استعداد لاستقبالك انت وأعضاء مكتبك فقط؟!!!!
هذه هي مصر كامب ديفيد والسادات ومبارك، ولا أغالي ان قلت مصر " الاخوان" أيضا لأنهم قالوا لأمريكا :أوصلونا للحكم ،ولا مساس بكامب ديفيد ،وقد كرر الرئيس محمد مرسي احترام القاهرة لكافة المعاهدات والاتفاقيات الموقعة مع الخارج، وأن مصر تحمل رسالة سلام للجميع ،بمعنى أنه يتعهد وهو حافظ القرآن، بدوام العلاقة مع اسرائيل التي اغتصبت فلسطين وشردت أهلها ،وها هي تعمل على هدم المسجد الأقصى لاقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه.
مصر التي في خاطري وفي خاطرنا جميعا هي ليست مصر الحالية ولا هي مصر ما بعد كامب ديفيد .لكن وحتى نكون منصفين فان علينا دينا كبيرا تجاه مصر يجب أن نؤديه الآن ،ولكن السؤال :هل العرب مع مصر؟



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق ..ديمقراطية الدم
- الاسلام السياسي قادم ..فراقبوه
- العرب ارتضوا بالتوحد عوضا عن الوحدة
- السلام والخل الوفي
- سحقا ل-ثورات - العرب
- التحرش الاسرائيلي بالأردن ..لماذا؟
- عندما تستجيب الحكومات العربية لضغوطات - ميمري- ..أين السيادة ...
- ربيع ..لكن بزهور أمريكية
- مهزلة القرن
- توراة الملك
- نكتب لفسطين دفاعا عن الأردن
- شلومو زند...وشهد شاهد من أهلها
- فيلتمان..حجر الصد لمنع حصول الفلسطينيين على اعتراف بدولتهم ف ...
- -ميمري- ينتهك حقوق الانسان ويضلل الرأي العام الغربي
- عودة العرب اليهود الى بلدانهم الأصلية..واجب قومي
- ذكرى النكبة عربيا..بردا وسلاما على اسرائيل
- رسالة مفتوحة الى: -معهد بحوث اعلام الشرق الأوسط- الاستخباري ...
- الارهاب ديدن يهود.التوراة والتلمود وبروتوكولات حكماء صهيون م ...
- التلمود ليس كتابا دينيا بل منشور عسكري سياسي
- القاعدة ..حصان طروادة


المزيد.....




- الأرض أم المريخ؟ شاهد سماء هذه المدينة الأمريكية وهي تتحول ل ...
- وصف طلوع محمد بن سلمان -بشيء إلهي-.. تداول نبأ وفاة الأمير ا ...
- استطلاع رأي: غالبية الإسرائيليين يفضلون صفقة رهائن على اجتيا ...
- وصول إسرائيل في الوقت الحالي إلى أماكن اختباء الضيف والسنوار ...
- شاهد: شوارع إندونيسيا تتحوّل إلى أنهار.. فيضانات وانهيارات أ ...
- محتجون يفترشون الأرض لمنع حافلة تقل مهاجرين من العبور في لند ...
- وفاة أحد أهم شعراء السعودية (صورة)
- -من الأزمة إلى الازدهار-.. الكشف عن رؤية نتنياهو لغزة 2035
- نواب ديمقراطيون يحضون بايدن على تشديد الضغط على إسرائيل بشأن ...
- فولودين: يجب استدعاء بايدن وزيلينسكي للخدمة في الجيش الأوكرا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - مصر التي في خاطري