أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيمون خوري - أثينا / حكومة إنقاذ من ثلاثة أحزاب .














المزيد.....

أثينا / حكومة إنقاذ من ثلاثة أحزاب .


سيمون خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3765 - 2012 / 6 / 21 - 15:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد مخاض عسير، وبازار سياسي ماراثوني بين ثلاثة أحزاب سياسية هي " الديمقراطية الجديدة وهو الحزب الفائز " يمين " وحزب " الباسوك " " اشتراكي وحزب اليسار الديمقراطي " وهو تجمع صغير غادر ائتلاف " سيرزا " اليساري قبل نحو عامين، تمكن الحزب الفائز من تشكيل حكومة. اعتبرها رئيس الوزراء الجديد السيد أندوني سماراس " حكومة إنقاذ " . فيما رفض حزب " سيرزا " اليساري 71 مقعداً المشاركة في هذه الحكومة . وانتقل الى صفوف المعارضة القوية في مواجهة الحكومة وبرامجها التي تنسجم ومطالب " " الترويكا " وخطط التقشف .
أياً كانت التسمية بيد أنها للمرة الثانية في تاريخ اليونان السياسي الحديث تتفق بعض الأحزاب المتعارضة في برامجها السياسية على صيغة مشتركة لعمل موحد. عبر وثيقة موقعة من قبل الأطراف الثلاثة تتعهد فيها بإجراء وتنفيذ ما جرى اعتباره برنامجاً مشتركاً لإنقاذ حالة البلاد من وضعها المتردي.
قبل عقد من الزمن أتفق اليمين " الديمقراطية الجديدة " مع الحزب الشيوعي زمن " فلورا كيس " الأمين العام الراحل. وفي حينها تحمل الموسيقار العالمي " ميكس ثيودراكيس " حقيبة وزارة الثقافة، قبل مغادرته لصفوف الحزب الشيوعي في مرحلة لاحقه.
الحكومة الجديدة هي حتى الأن " دخان رمادي" على أمل أن تتحول الى دخان أبيض بنظر المواطن اليوناني . تتألف من 16 وزير و20 نائب وزير. تضم أربع من الباسوك وثلاثة من اليسار الديمقراطي . والباقي من حزب الديمقراطية الجديدة " اليمين ".وعموما هي وزارة تكنوقراط الى جانب عدد من الوجوه السياسية . لكن كلا الحزبين الباسوك واليسار الديمقراطي قدما أسماء من الدرجة الثانية . ربما يندرج هذا التكتيك الحزبي، ضمن حسابات خط الرجعة لهذه القوى، والتضحية بهذه الأسماء في حال فشل الوزارة الجديدة . على كلا الحالات هناك تفسيرات عديدة وتفاصيل ربما لا تهم القارئ العربي كثيراً.
وللحقيقة، الوزارة الجديدة في موقع لا تحسد عليه. وهناك شكوك في أن تتمكن من إنقاذ " الكستناء " من الشواء قبل احتراقها. فهي أولا في مواجهة عبء مديونية هائلة، وترهل بيروقراطي،..الخ والأهم فقدان ثقة المواطن اليوناني بطبقته السياسية. رغم أنه منح اليمين أصوات شبه متعادلة مع أصوات اليسار اليوناني " سيرزا ".
ولدى تحليل طبيعة الناخبين وأعمارهم نكتشف أن الفئات العمرية ما فوق الخامسة والستين منحت أصواتها لليمين وللحزب الشيوعي اليوناني . وهناك تفسير لهذه الظاهرة لا مجال لمناقشتها هنا الأن. علماً أن اليونان هي من ضمن البلدان التي تعاني من ظاهرة الشيخوخة في أوربا. فيما منحت الفئات العمرية الشابة أصواتها الى اليسار اليوناني الذي حقق ارتفاعا ملحوظا في جماهيريته قياساً بالانتخابات الماضية / أيار/ من 52 مقعداً الى 71 مقعداً في الانتخابات التي جرت في الأسبوع الماضي . وكذلك منحت جزء من أصواتها الى اليمين الفاشي . هذه هي الحقيقة . فيما أسفرت الانتخابات عن زلزال سياسي للبسوك الحزب التاريخي الحاكم الذي تراجع من 161 مقعداً الى 41 مقعداً في انتخابات شهر أيار / مايو ثم حقق تراجعاً أخر في الانتخابات الأخيرة وحصل فقط على 33 مقعداً. وإذا استمر في حالة التراجع هذه فهو معرض للتلاشي أو التبخر.
أما الحزب الشيوعي اليوناني فقد تراجع سابقاً الى الموقع الخامس ثم تراجع الأن الى الموقع الأخير" السابع " ومن أصل 26 نائباً أو مقعداً حصل فقط على 12 مقعداً بنسبة أربعة ونصف بالمائة وهو أقل الأحزاب أي على حافة خطر مغادرة البرلمان .عملياً خسر14 مقعداً . في الوقت الذي حصد فيه اليمين الفاشي 18 مقعداً. نسبة الأصوات الجديدة التي صوتت للحزب الشيوعي وجاءت من صفوف الباسوك وهي ما اعتبرها البعض زيادة في جماهيرية الحزب للحقيقة كانت زيادة وهمية مستعارة أعادت النظر في تصويتها الماضي .وهذا لا يعني أن الحزب الشيوعي قد تعرض لحملة إعلامية معادية له . بل الحملة الإعلامية والحرب النفسية استهدفت بالأساس " سيرزا " بإعتباره الطرف المنافس القوى لليمين.
على كلا الحالات هناك أسئلة عديدة مطروحة على كافة القوى السياسية في اليونان الفائز والخاسر معاً.وفي مقدمتها طبيعة الهوية السياسية للحكومة الجديدة وآفاق العمل المشترك . الى جانب السؤال لماذا لم تشكل الأحزاب الثلاثة في الانتخابات التي جرت في شهر أيار لحكومة مشتركة ... وشكلتها الأن ..؟
الى جانب ضرورة مراجعة بعض الأحزاب التي نحترم تاريخها النضالي مراجعة برامج عملها ومدى موائمته أو صلاحيته للظروف الناشئة في العالم وفي اليونان خاصة. سواء كبرنامج سياسي أو كقيادات سياسية، قبل فوات الأوان التاريخي والوقوف على الأطلال



#سيمون_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوارات اليسار العراقي / تبشر بولادة يسار ديمقراطي عصري
- الإنتخابات اليونانية / بونجور أثينا وكالميرا باريس
- حلمت بوطن أفضل ...ولكن ..؟
- للبحر وجه آخر..
- فنجان قهوة ...وسيكس-sex
- أثينا ...صراع البقاء ..؟
- تتعرى الأشجار في الشتاء ...؟
- لا ..لون للماء .
- هطل الثلج ...بصمت !
- happy free year
- الشارع الخلفي - للربيع العربي “..؟
- أثينا - روما ...أي غد لأوربا؟!
- Back to / to Tora -Bora
- الجهل المقدس ..؟!
- مفاوضات - سلام - أم حوار مع - كابوي - ..؟!
- صفحة من شهادة وفاة قديمة / السجين رقم 199
- من حقي الفرح / بعد سقوط الأب والابن والكتاب الأخضر ..؟
- أسد علي وعلى العدو نعامة ..؟
- سبحان الشعوب التي لا تموت ..؟
- متى ستأتين.. يا دمشق ..؟!


المزيد.....




- اقتلعها من جذورها.. لحظة تساقط شجرة تلو الأخرى بفناء منزل في ...
- هيئة معابر غزة: معبر كرم أبو سالم مغلق لليوم الرابع على التو ...
- مصدر مصري -رفيع-: استئناف مفاوضات هدنة غزة بحضور -كافة الوفو ...
- السلطات السعودية سمحت باستخدام -القوة المميتة- لإخلاء مناطق ...
- ترامب يتهم بايدن بالانحياز إلى -حماس-
- ستولتنبرغ: المناورات النووية الروسية تحد خطير لـ-الناتو-
- وزير إسرائيلي: رغم المعارضة الأمريكية يجب أن نقاتل حتى النصر ...
- هل يمكن للأعضاء المزروعة أن تغير شخصية المضيف الجديد؟
- مصدر أمني ??لبناني: القتلى الأربعة في الغارة هم عناصر لـ-حزب ...
- هرتصوغ يهاجم بن غفير على اللامسوؤلية التي تضر بأمن البلاد


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيمون خوري - أثينا / حكومة إنقاذ من ثلاثة أحزاب .