أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - شمس في شرفة ..














المزيد.....

شمس في شرفة ..


فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 3732 - 2012 / 5 / 19 - 13:54
المحور: الادب والفن
    


خيط .. وابرة
*
انا رجل بسيط .. في غابة
لااستطيع ان اردم الهاوية بكلمة
وان كانت تمد يدها الي بشفقة الآن
لااستطيع ان اخفي حقيقة التجربة
فقد كنت وحيدا طوال النهار
اكتشفت ان جيوب سترتي مثقوبة
على الجهتين ..
ربما من حيرة اصابع الشاعر
ربما من فقر اشيائه
من تنوع ماتمتليء به من حصى
وقواقع واصداف
تلك كنوزي
*
عند ملاذي في طرف الغابة
اخرجت الأبرة واخترت الخيط
صارت روحي تحاول النفاذ من ثقب الأبرة
نحو عذاباتها وتورطها في هذا العالم الوحيد
لكن لهب الفضيلة لم يحرق الخيط ولا الأبرة
برغم حيرة اصابعي في هذا الضيق الأنثوي
ايها الرب
لقد اتممت كمعجزة .. لوعة الرفو
لينعم الهواء بالجيبين الخاويين
كانت روحي تفز مع كل غرزة ..
كل غرزة لهب مثل الحب والضجر
ومثل الجنون
عندها تساءلت عن شيطان انثاي البعيدة
وهي خارج كل هذا النور الذي يمر من ثقب الأبرة
نحو اصابعها
وهي ترفو ثقوب قلبي ..
*
كتاب
*
لم اعد اقرأ ..
لكني اعيد القرءة
لكي اظل عند حدود الأتقان
عند مستوى ابداع الفصول والسنوات
تبدو القدامة احيانا كفردوس
لي انا الذي نشدت الحداثة بكل سبيل
كما لو ان العالم صار عبثيا
يثمر عدم الأتقان والعنف والفوضى
*
وداعا
*

حين نقول وداعا
ربما ننقذ هواءنا .. ودماءنا
من التلوث
حين نقول وداعا
ربما نكون ُ .. اكثر قربا وودّا
مهما كان وقت الوداع قاسيا
لنترك لحظة واحدة للعاطفة
لا العداء او قسوة الأختلاف..
لنكن اصدقاء للحظة واحدة
ولكن بلمسه خاصة
في العاطفة الحميمة ..
*
امرأة مــا
*
احببت ُ شحوبك لأنه اكتفاؤك
احببت سكونك .. لأنه رنين صمتنا
احببت صداعك لأنه ايقاع ساعتك
و علامة ضغط كل قوة من حولك
احببت صمتك لأنه عنوان كآباتك اليومية
الست مخلوقا يتعرض لكل هزة
احببت تقلبك لأنك ابنة الشرق الجائر
وهو يفرغ فينا قسوة الأبوّة القلقة ..
احببت مزاجيتك لأنها هوامش على نصك
احببت وساوسك وحدوسك وقلق اسئلتك
لأنك شفوقة .. خائفة .. مـُحبة
احببت تقشف مظهرك
لأني ارى جوهرك الثري
انثاك ناحلة وناعمة وغريبة
وحين يضمنا السرير ..
اظل كل مرة ابحث عن مجهول مفقود
بين اصابعي ..
وبهذه الطريقة يتجدد شبقي وتوقي اليك ِ
انثى النواقص والمجاهيل ..
احب اغنياتك الغريبة لأنها ترفض العادي
ملابسك القليلة .. بذخ رشاقتك
طعامك القليل زهد
لا مطلبيّتُك رضا نادر ..
سأقول احبك
كلما تفقدت قلبي َ .. الـ .. فقير
*

تين ...
*
تحت وهج الشمس الشرقية
جلست اتأمّل شفتيها
على فرع شجرة التين ..
الجبل يرمي هواء الكورد
وغناء (آرا ) على شجرة الجوز
عشق جنوني لحبيبة مجهولة
احب شمس التين الشرقية
لأنها تجعل شفتيها تبسمان
بذهول ..
واحب برد الشتاء
لأني اتذوق تينها المجفف
مثل قـُبل ٍ تائبة
في شتاء .. وثني .... اعزل
*
دبيب



#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نأي ْ ..
- تداعيات في الصخب والعنف..
- قصائد اوراق
- تمتمات ..
- علي بدر : الرواية بوصفها مدارا معرفيا
- صديقي الكوردي
- نافذة الصولفيج - نصوص
- ظهيرة خريف البطريرك
- دفتر السويدي
- قصائد لنرجستها
- انتظارات اللاجيء..
- الفتاة الشقراء الكئيبة
- البراعم تورق على الشرفات
- رجيم الصفر : قراءة في معرض الفنان بلاسم محمد
- السويدي
- قطار اللامكان
- رؤيا القناص
- Cafe Delfinen
- قصائد في البرد
- ربيع سيتا هاكوبيا ن


المزيد.....




- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - شمس في شرفة ..