أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - حملات تضليل














المزيد.....

حملات تضليل


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 3706 - 2012 / 4 / 23 - 21:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما دوافع ومبررات الازمة المتصاعدة في العراق؟، سنجد في الاجابة سيلا من الاتهامات التي يوجهها كل طرف للطرف الاخر لكننا سنصل في النهاية الى حقائق الارض التي تقول إن هذه الازمة متصاعدة ومتواصلة منذ مباشرة الحكومة الحالية لاعمالها بينما القوى السياسية المتصارعة مازالت موجودة في نفس مركب الحكومة المتأرجح منذ اكثر من عامين ورغم كل الصراعات فإننا لم نشهد مواجهة سياسية حقيقية بالمعنى الدستوري بل كل ما هنالك استعراض ممل للعضلات الاعلامية.
النتيجة العملية للازمات هي تضخم الاحتقان في الشارع السياسي العراقي وتضخيم زعامات محددة وتقسيم المواطنين بينها وهناك من يسعى لتقسيم المناطق بين الزعامات وعلى هوامش الزعامات تنمو طفيليات الاعتياش على حساب القانون والمال العام عبر بيع المواقف والقفز بين الخنادق، وفي ظل هذه الفوضى يتم تضليل المواطنين عبر تسليتهم بصراعات مفتعلة تؤدي الى اخفاء الفشل الجماعي للقوى السياسية في حل المشاكل الحقيقية وبالتالي التنصل من جميع التعهدات الانتخابية، وعندما تصل القوى السياسية الى لحظة الانتخابات لن تكون هناك جردة حساب حقيقية تقدم للناخبين حيث سيعترف كل زعيم بسرعة لناخبيه وأنصاره قائلا بأنه (لم يحقق ما شيئا مما وعدهم به لأن خصومه لم يسمحوا له بذلك ليس كرها لشخصه وانما حقدا على من يمثلهم)، وهكذا سيتم استدراج الناخبين الى نفس الورطة مرة أخرى.
وبينما (جنود الزعماء) يفتعلون ويديرون الازمات ويخوضون المعارك الاعلامية يستمر بانسيابية عالية وتناغم دقيق تضييع الوقت لتنفيذ الاستحقاقات وهدر المال العام وتدبير برامج الفساد وتنفيذها بشراكة الفرقاء السياسيين الذين لا يتفقون على التهدئة الا عندما تقرر المرجعيات الخارجية ذلك.
العراقيون يتعرضون لحملة تضليل واسعة عبر معارك وهمية مفتعلة لابقائهم في مستنقع الازمة الذي ثبت ان الفرقاء السياسيين لا يستطيعون العيش او السباحة خارجه ولذلك هم يجدون المخرج من اي أزمة يكون باختلاق أزمة جديدة وصار الساسة لايتهيبون من خوض اي معركة فهم لايخسرون شيئا من الناحية الفعلية وحتى ما يقال عن خسارة السمعة فهو نتاج صورة جزئية فالسمعة السيئة عند طرف هي في قمة الحسن عند طرف آخر.
العراقيون يتعرضون لحملة تضليل تريد تحجيم الوطن والمواطنين في اشخاص لايزيد عددهم على أصابع اليد الواحدة ليكون رضاهم هو أعلى طموح وأغلى حلم يمكن ان يراود العراقيين، وصار كل شيء بخير مادام "رأس" الزعيم "سالم" والدنيا في احسن حالاتها لأن فلان في منصب يليق به وهو أعظم شخص لأنه التقى بالزعيم الاجنبي الفلاني وتتناقل وسائل الاعلام الاجنبية تصريحاته ويتم استقباله في عواصم الدول ويدخل قصور الملوك والرؤساء، فهل هناك تضليل أكبر من ذلك؟، هل هناك تضليل من تجاهل الحاجة الى فرصة عمل او بطاقة تموينية حقيقية أو توفر الطاقة الكهربائية او الحصول على خدمات صحية وبلدية وماء صالح للشرب مقابل تحقيق توزيع مقبول للمناصب والمغانم على الزعماء والاحزاب والتوصل الى تسوية تمكن الجميع من مواصلة فسادهم بهدوء ولو تحت أغطية مناوشات سطحية عن مواجهة الفساد وتشكيل لجان لا تنتهي الى شيء؟، هل هناك تضليل أكبر من اقناع المواطنين بأن تحقيق طموحات الزعماء الشخصية هي مشاكل المواطنين الحقيقية ولا مشاكل غيرها؟، هل هناك تضليل أكبر مما نعيشه؟ أخشى أن يكون في جراب الحواة الكثير مما لم يدهشوننا به حتى الان، أخشى إن المسيرة طويلة وحافلة بكل مالذ وطاب من الاضاليل وإننا ما نزال في بداية الحفلة.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما تذكروا الهيئات
- تجاهل 9/4
- كثير من الصمت الغريب
- فصول الفوضى والهزال
- العراق والاشتباك الاقليمي
- المواطن المشجع
- إعتذار المرزوقي وما بعده
- إعتقال الهاشمي وإقالة المطلك
- جبال المال السائب
- إنفراج بغداد والرياض
- حكاية أمنية للنسيان
- معركة مستمرة بعربات آشورية مزيفة
- تفجير التفجير
- جدران العراق والكويت
- دولة بين البنك والسجن
- صعود رؤوس العنف
- سباق الأزمة المستعر
- البطولة والفتنة والازمة
- تظاهرات المدللين
- العراق والخليج القادم


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - حملات تضليل