|
والله لو اصير ملك
عبد الله السكوتي
الحوار المتمدن-العدد: 3691 - 2012 / 4 / 7 - 11:44
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هواء في شبك ( والله لو اصير ملك ) هذه الامنية تمناها الكثيرون ، ومن بينهم الذين اصبحوا ملوكا في النهاية ، وانا واحد من هؤلاء ، كم تمنيت ان اصبح رئيسا للوزراء ليوم واحد ، مثل هذا الرجل الذي يدور في الاسواق ويصرخ باعلى صوته : ( والله لو اصير ملك يوم واحد ) ، وذات مرة سمعه من في السوق فنقلوا الامر الى الملك الفعلي ، فأمر باحضاره ، وحينما وصل المسكين ورأى الملك ، انكر واعتذر ، واراد التملص من الامر ، فاسقط في يده ، وامر الملك ان يأخذ هذا الرجل مكانه على العرش ، بشرط ان يقف السياف فوق رأسه واضعا سيفه على رقبته ، وابتدأ اليوم الذي تمناه صاحبي وصار ملكا مع سيف وسيّاف ، وبقي في هذا اليوم يدير الامر ماذا سيفعل والسيف على رقبته ، واتى الليل وانتهى يوم تنصيبه ملكا بدون اي امر امره ولا عمل قام به ، فارسل اليه الملك الحقيقي ، وسأله : ماذا فعلت في هذا اليوم ، فرد الرجل لم افعل شيئا وانما كنت خائفا على حياتي ، فسيف السياف يقف على رقبتي ، فرد عليه الملك : لماذا لم تأمره برفع السيف عن رقبتك ؟ الست الملك ! ربما لم ارد في مقالي هذا ان ادافع عن الملك بقدر ما اريد ان اضع بين يدي القارىء الكريم ، ان هناك الكثير من الملوك ماتوا مظلومين بقهر المحيطين او الخصوم ، اي ان اعداء الملك دائما بين جنبيه ، واكثر اعداءه قسوة من بطانته المقربين له ، ومع هذا فالحمد لله ان عهد الملوك ولّى عندنا في العراق ، بينما هو حي في دول اخرى ، كانت تعيش حياة الحرمان والفاقة في صحراء مترامية الاطراف وبواد غير ذي زرع ، هؤلاء الملوك ، لم يضع احد على رقابهم السيف ، ولكنهم للاسف بدأوا بالنيل من بلدان تمتعت قبلهم بالمدنية والرخاء ، وكانت تعيش عصر التحضر حين كانوا في الصحراء لايحصلون على قطرات من الماء ، فكان الحمام لديهم من موبقات العمل الصالح . وهناك من الملوك من وضع البعض على رقبته السيف ، وقال له : هيا لنرى ماذا تفعل ، كبله وقيده وقال له كما يقول الشاعر : ( القاه في اليم مكتوفا وقال له ايّاك ايّاك ان تبتل بالماء ) وما الهجمة الاخيرة التي تشنانها السعودية وقطر الا دليل قاطع على عجز الحكومة العراقية في توضيح نظرتها للشعب بشكل اشمل ، وما تدخل السعودية ، واملها في تقسيم العراق الا مسار على منهجية رسمت لهذا البلد بمساعدة هذه الدول ، لم يكن سنة السعودية اكثر حرصا على العراق من العراقيين ، ولا شيعة ايران اكثر حرصا عليه من العراقيين سنة وشيعة ، ولكن من المؤكد ان قصير جدع انفه لامر ما ، يعرفه هو ، وقصير هذا من اخلص اتباع الملك العراقي جذيمة الابرش ، الذي تزوجته زنوبيا وغدرت به فقتلته بعد ان قتل ابيها ، وتسلم الحكم بعده ابن اخته عمرو ، واحتال قصير بان جدع انفه وقص اذنه وذهب الى الزباء ، يشكوها عمرا ، فاطمأنت له وسيرته على جمال لها في تجارة ، فما كان منه الا ان يحمل الرجال على الجمال وكانت الف جمل ، زاعما انه جاء بتجارة من الشام ففتحت الابواب ، وعاث الجند بالمدينة المحصنة ، فكان آخر كلام للزباء هو قولها : لأمر ما جدع قصير انفه ، وهؤلاء يجدعون انوفهم لامر خطير ، الا وهو تجزئة وتقسيم العراق ، ليسهل لهم ضمه الى دولهم في الآخر ، ولو كانت البلدان تتصرف وفق هوى الطائفية لكان اجدى بالسعودية وسواها ان تعطي حقوق مواطنيها ، ومع هذا فعلى العراق ان يثبت للعالم انه لايمتلك مثل هذه الاجندة الطائفية ، ويضع السنة والشيعة على مقربة في الوزارات ، وحتى في رئاسة الوزراء ، وتكون الانتخابات حرة ومن يضع في السلهْ ركي هو الملك . عبد الله السكوتي
#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ليلة غنى ابو كاطع
-
قرالي الجلجلوتيهْ
-
طابك الجلب
-
يباوع الكشاية بعين غيره ، ومايباوع الدلك ابعينه
-
افريح نقلوه للجبهة
-
حكمة القنافذ
-
ياليتنا كنا معكم
-
بلابوش فيدراليه
-
كاسك ياوطن
-
بسمايه تتلولح بالجو
-
هذا الصفه يامصطفى
-
ثلثين الجنّه الهادينه ، وثلث الكاكه احمد واصحابه
-
كلاوات
-
حيل هيا جرعه نيا
-
نعّلوا الكحيله الخنفسانه شالت رجلها
-
متلازمه من الباب للمحراب
-
حكاية الصقر والديك
-
من فاته اللحم لم يفته المرق
-
لاتكول انهزم كوك
-
امام المايشور ايسمونه ابو الخرك
المزيد.....
-
سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا
...
-
اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
-
الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل
...
-
البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت
...
-
الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
-
-وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف
...
-
مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن
...
-
السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس
...
-
الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير
...
-
4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات
...
المزيد.....
-
في يوم العمَّال العالمي!
/ ادم عربي
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|