أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طلعت رضوان - من يفتح الباب - قصة للأطفال














المزيد.....

من يفتح الباب - قصة للأطفال


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 3662 - 2012 / 3 / 9 - 09:04
المحور: الادب والفن
    


مَنْ يفتح البـــــــــاب
قصة للأطفال
طلعت رضوان
استيقظ صاحبُ المصنع من النوم . شعر بألم شديد فى ساقيه ، وعنما حاول أن يغـــــــــادر الفراش ، أدرك أنه لا يستطيع الوقوف .
كان ينوى أن يذهب إلى المصنع ، لكى يطمئن على العمل به . وتألم لأنه لن يستطيع .
نادى على ابنه الصغير عادل وقال له : (( أنت يا عادل ابنى الوحيد . وأنا أشعر اليـــــوم بالتعب . ويجب أنْ أعتمد عليكَ . اذهب إلى المصنع ، وتأكد من انتظام العمل .
كان عادل فى العاشرة من عمره . وكانت هذه هى المهمة الأولى التى يكلفه أبوه بها .
تقدّم عادل من والده . أمسك كفه وقبّلها ، وقال له : (( اطمئنْ يا أبى . إسترح أنت وأنا سوف أتولى كل شىء )) .
قال له والده : (( اذهب إلى المصنع وخذ معك أربعةً من العمال ليساعدوك )) .
******
ذهبَ عادلُ إلى مصنع النسيج الذى يمتلكه والده ، وأخذ معه أربعة عمال .
******
المصنع فى منطقة صحراوية ، ومع ذلك استطاعتْ يدُ الإنسان أن تزرع الصحراء . لذلك فرح عادل عندما رأى الأشجارَ والخضرة وسط الصحراء .
*******
وقف عادلُ والعمال الأربعة أمام باب المصنع .
كان البابُ من الحديد . ارتفاعه خمسة أمتار . ، بعرضْ عشرة أمتار ، ومكوّنْ مِنْ ضلفتين .
فشلَ الرجالُ الأربعة فى فتح الباب . حاولَ كلُ واحدٍ منهم أن يُجرّبَ فتحه لوحده . لم ينجح أحدٌ منهم .
وقف الرجال الأربعة صفًا واحدًا . ضغطوا جميعًا فى وقت واحد . حاولوا أن يدفعوا الباب بقوة عضلاتهم ، ولكن الباب لم ينفتح .
كان عادلُ يشاهد الرجالَ ، ويُدقق النظر إلى الباب . وأنّبَ نفسه لأنه لم يسأل والده عن طريقة فتح الباب .
استعان الرجال الأربعة بعامود حديد ضخم . ضغطوا به الباب عدة مرات . وأيضًا ظلّ الباب مغلقًا .
كان عادلُ ينظرُ إلى الرجال وإلى الباب ويُفكرُ فى طريقة لحل المشكلة .
جاء رجلٌ يركبُ جرارًا زراعيًا . طلبَ منه الرجالُ أن يُساعدهم فى فتح الباب . اقترب الرجلُ بالجرار الضخم من الباب . ضغط بأقصى قوة للجرار على الباب . وأيضًا لم ينفتح .
فكر عادل وقال لنفسه (( إذا كان البابُ لا ينفتح بالضغط عليه ودفعه إلى الأمام ، فلماذا لا نُجرّب طريقة أخرى ؟ )) .
طلبَ عادلُ مِنْ سائق الجرار أن يتراجع . ابتعد الرجل بالجرار ، وابتعد الرجالُ عن الباب .
اقتربَ عادل مِنْ الباب . نظر إلى الشق الرأسى الذى يفصل ضلفتىْ الباب عن بعضهما . وجدَ أن لكل ضلفة مقبض . أمسك المقبضين بكفيه الاثنتين . ضغط ضغطًا خفيفًا . وهو يفرد ذراعيه أفقيًا . تحرّكتْ ضلفتا الباب . إحداهما جهة اليمين والأخرى جهة الشمال .
صاح الرجالُ الأربعة مُعبّرين عن فرحتهم . نظر عادل اليهم وابتسم عندما رآهم يُهللون كما الأطفال . تحلّقوا حوله وكلٌ منهم يحاول تقبيله . شعر بعضلات كلٍ منهم وهو يحتضنه .
******



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسة والإبداع
- تاريخ مصرمن ساويرس إلى عبدالعزيزجمال
- هديل الحمام - قصة للأطفال
- نزوات الموج - قصة قصيرة
- ميتافيزيقا الاستشراق
- الإعلام العروبى والإسلامى : إيران نموذجًا
- توأم الروح - قصة قصيرة
- المرأة المصرية والعربية بعد الثورات
- قارئة ودع - قصة قصيرة
- موسيقى من السماء - قصة للأطفال
- عادل لا يقول الحقيقة - قصة للأطفال
- الأحادية المصدرالرئيسى للتعصب
- الغموض الفنى فى مذاق الدهشة
- سمير عبدالباقى وحكاياته مع معتقلات عبدالناصر
- أمونه تخاوى الجان وتوظيف التراث
- عبد العزيز جمال الدين واللغة المصرية
- لقاء البهجة والتوتر - قصة قصيرة
- عادل مطلوب للشهادة - قصة للأطفال
- ثنائية الكمان والبيانو: قصة قصيرة
- الحرية أو الموت : شعار الأحرار


المزيد.....




- الإعلان الأول حصري.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 159 على قصة عش ...
- أكشاك بيع الصحف زيّنت الشوارع لعقود وقد تختفي أمام الصحافة ا ...
- الكويت.. تاريخ حضاري عريق كشفته حفريات علم الآثار في العقود ...
- “نزلها لعيالك هيزقططوا” .. تردد قناة وناسة 2024 لمتابعة الأغ ...
- تونس.. مهرجان الحصان البربري بتالة يعود بعد توقف دام 19 عاما ...
- مصر.. القضاء يحدد موعد الاستئناف في قضية فنانة سورية شهيرة ب ...
- المغربية اليافعة نوار أكنيس تصدر روايتها الاولى -أحاسيس ملتب ...
- هنيدي ومنى زكي وتامر حسني وأحمد عز.. نجوم أفلام صيف 2024
- “نزلها حالًا للأولاد وابسطهم” .. تردد قناة ميكي الجديد الناق ...
- مهرجان شيفيلد للأفلام الوثائقية بإنجلترا يطالب بوقف الحرب عل ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طلعت رضوان - من يفتح الباب - قصة للأطفال