أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد ماجد ديُوب - المطلق المُدَمِر في عالمي السياسة والدين














المزيد.....

المطلق المُدَمِر في عالمي السياسة والدين


محمد ماجد ديُوب

الحوار المتمدن-العدد: 3529 - 2011 / 10 / 28 - 23:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لايهم ما نقوله أو ما نفعله طالما أنه لايقترب من المطلق الذي يُستَبطَن في عالمي الساسة والدين اللذين أراهما مُتَشاكِلَيْن بمعنى أنهما عالم واحد له منعى واحد وجوهر واحد ولكن لهما شكلان مختلفان حيت أن مفهوم التشكُل هو واحد من أهم المفاهيم الرياضية فهو يربط بين شكلين وربما أكثر ولكن لهما معنى واحد وجوهر واحد

مثلاً نحن في كل المدارس على وجه الأرض نعلم أطفالنا أنه توجد لدينا أربع عمليا حسابية هي الجمع والطرح والجداء( الضرب) والقسمة ولكن هل هذه هي حقيقة الأمر ؟
في الواقع نحن ليس لدينا سوى عملية واحد هي عملية الجمع أما الباقي من العمليات فهو مشاكلة أي أن العمليات الأخرى هي نفسها عملية الجمع ولكن بأشكال مختلفة

كيف ذلك ؟ لنأخذ مثالاً على ذلك :عندما نقول4 ضرب 3 فهذا يعني أننا نجمع العدد 3 أربع مرات أي 3+3+3+3=4.(3) هنا ليلاحظ القارىء الكريم أنه لدينا شكلان مختلفان ولكن معنى واحد وجوهر واحد هو أن الطرفين قبل المساواة وبعدها وعلى الرغم من أنهما كتابتان مختلفتان ( شكلان مختلفان) لكن كل منهما =12أي أنهما يمتلكان معنى واحد جوهلا واحد حقيقة واحدة

هنا أيضاً لايمنع من أن نعرض مثالاً هو بحد ذاته كان فتحاً في الرياضيات أقصد الجدول (اللوغاريتم )وهذا الفتح أراحنا كثيراً في العمليات الحسابية وكان المثال الأكثر سطوعاً لتوضيح حقيقة ومعنى التشاكل

مثلاً نكتب إعتماداً على جبر الجدول التالي لع( س.ص )= لع س + لع ص هذه المعامساة مكنتنا من تحويل عملية الضرب الصعبة إلى عملية جمع بسيطة
وجبر الجدول له تطبيقات غاية في الأهمية في جبر التكامل وجبر المشتقات إذ يسهل العمليات بشكل كبير جداً

في مقال سابق لي عنوانه كل البشرية تؤمن بنظرية التطور لداروين أوضحت فيه التلازم الجوهري بين الرأسمالية والفكر الديني وهنا في هذا المقال أريد إيضاح فكرة التلازم الجوهري بين السياسة والدين
http://www.ahewar.org/m.asp?i=4226

في مقالي السابق المذكور أعلاه ركزت على الناحية الإقتصادية ولكن هل كانت السياسة في يوم من الأيام إلا قناعاً للمصالح الإقتصادية ؟

طالما كان الإقتصاد وفي هذا تصدق الماركسية محركاً للتاريخ فإن السياسة كتعبير يجمٌل بأهدافه البراقة حركتنا الساسية ويخفي تحته دوافعنا الإقتصادية وبالتالي تكون السياسة في حقيقتها سلوك نسلكه لتأمين مصالحنا الإقتصادية وأجدني في هذا المقام أقول لاشيء يثير الشقفة أكثر من أولئك الذين يذهبون إلى الجحيم تحت عناوين الديموقراطية والحرية وحقوق الإنسان

هنا سيثور البعض في وجهي وسيكيلون الإتهامات لأنهم لن يفهموا من كلامي سوى أنه دفاع عن الديكتاتورات مع أن الغاية من المقال هي مختلفة بزاوية 180 درجة فأن تقول الواقع كما هو لاكما تريده أن يكون هو أمانة علمية الغاية منها البحث عن أفضل السبل لكي نحقق مصالحنا مجتمعين دون الدخول في دوامة العنف إذ أنني أعتقد جازماً أن هذا الزمن لم يعد زمن الثورات بل زمن الإنهيارت حيث مصالح الأمم القوية لايندرج في قاموسها الشعارات البراقة إلا بمقدار ما تسبب تنويماً يشبه في عمله التنويم المغناطيسي لهذه الشعوب ودفعها تحت رايات هذه الشعارات البراقة لتأخذ بلدانها نحو الهاوية التي ستمكن هذه الدول من العودة إلى هذه البلدان المدمرة تحت شعارات البناء والتأهيل ومن مالها وكما يقول المثل الشعبي (من دهنوا قلٌيلو)وإلا هل هناك من يفسر كيف أن العراق وهو أغنى دول المنطقة أصبح مديوناً لسنوات كثيرة إلى الأمام

المطلق السياسي الأمريكي هو من يتحكم باللعبة كلها فهذه القواعد العسكرية تطوق العالم تحت بند حماية الأمن القومي الأمريكي وهنا لست أعرف وأرجو أن يقول لي أحد ما هي أهمية جورجيا للأمن القومي الأمريكي

ولكن لو كان أدعياء الثقافة والسياسة في عالمنا العربي لديهم الحد الأدنى اللازم من المنطق لإجراء أية محاكمة عقلية لما يجري في العالم العربي لعرفوا سبب كون السعودية وقطردولاً داعمة لما يسمى ربيع مصر وتونس وليبيا وسوريا وسواها علماً أنه لوكانت أمريكا صادقة في شعاراتها هي وأذنابها في الناتو لسارعوا بإسقاط حكام هذي البلدين أولاً

ولكن عوضاً عن ذلك نجد أن البراغماتية الأمريكية المقرفة تقول أن أمن إسرائيل والحفاظ على مصالحها وكذلك السيطرة على الثروة العربية النفطية والمالية هو المهم ولامانع من عملية تجميلية خادعة بكنس بعض العملاء في بلدان فقيرة كتونس ومصر ممن إنتهت صلاحيتهم والذين ربما لم يتجرأوا على تقديم تنازلات أكثر كإرسال مصر لجنودها إلى العراق لحماية المصالح الأمريكية بعد أن تسحب جيشها من هذا البلد

لم تقف هذه البرغماتية القذرة عند هذه الحدود بل وجدت أن التخالف مع قوى الظلام يخدمها أكثر لأن الدور المناط بهذه القوى هو تدمير القليل الذي تم بناؤه في بلدانها وبالتالي إستمرارعدم الإستقرار في هذه البلدان مما يساعد على إدخال الناتو والغرب عموما إلى هذه البلدان ووضعها تحت الوصاية المباشرة ويضمن هذا الغرب سيطرته على قلب العالم وبالتالي وكما قلنا أكثر من مرة تطويق روسيا وخنق الصين ألم تقل السيدة أولبرايت سابقاً أن روسيا تملك ثروات بصورة غير عادلة ؟

مطلق السياسة الأمريكية هو مصالحها ومطلق رجال اللحى هو كرسي الحكم لتكريس سلطة السماء (المزيفة كما أعتقد ) كما يرونها أليس في مصالح أمريكا ووصول الملتحين إلى السلطة في هذه البلدان تشاكلاً يعبر عن نفسه في التحالف السري بينهما منذ ظهور محمد بن الوهاب وسيد قطب وقد آن لهذا التحالف أن يظهر على السطح بعد تمكن أردوغان من خداع العالمين العربي والإسلامي أن يظهر إلى العلن تحت شعار لنجرب هؤلاء الإسلاميين

لكن يبقى السؤال كم ستكلفنا هذه التجربة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



#محمد_ماجد_ديُوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإله الأوٌل
- آلهتكم ثلاثة
- ثورات أم حرائق ؟
- جدل الذات بين وهم المثقف وواقعية السياسي
- قانون العامل (س) والحراك العربي
- قانون الصدفة أم قانون العامل (س)
- قراءة التاريخ أم نقده ؟؟
- المثقف وتفسير الظاهرة
- المنهج الماركسي والماركسويون
- كل البشرية تؤمن بنظرية التطور لداروين
- نفاق الغرب ومثقفي الإغتراب
- علم بالغيب أم تحكم بالغيب ؟؟؟؟
- مثقون سوريون وبكاء عرعوري
- المادة : مفهوم فلسفي أم علمي ؟
- لو أدرك المسلمون معنى : رب العالمين!!!!
- لم يمت على الصليب فداءأ بل قتله الإله اليهودي
- أما آن لنا أن نقتل الله ؟؟؟؟
- أيها الحمقى ماذا لو .....؟؟؟؟
- ليس إلهاً واحداً إنما آلهة متعددة
- نظرية المؤامرة ومنطق تحقيق المصالح


المزيد.....




- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد ماجد ديُوب - المطلق المُدَمِر في عالمي السياسة والدين