أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد ماجد ديُوب - آلهتكم ثلاثة















المزيد.....

آلهتكم ثلاثة


محمد ماجد ديُوب

الحوار المتمدن-العدد: 3526 - 2011 / 10 / 25 - 13:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يقولون في المسيحية بإسم الآب والإبن والروح القدس إله واحد وهذه الرؤية المسيحية تشير إلى إلى أن مرتكزات الوجود ثلاثة هي الآب السماوي والمسيح الإبن وصلة الوصل بينهما الروح القدس ثم يضمونها متماهية في بعضها البعض لتصبح إلهاً واحداً في السماء أي أن المسيحية بدأت من السماء بإله واحد تجلى للبشر في ثلاثة صور ثم صعدت إلى السماء مرة أخرى برفعها هذا التجلي بقيامة المسيح وصعوده إلى الأصل وليعود الثلاثة إلى الواحدالذي في البدء كان ولم ولمٌا يزل

في الإسلام الذي كانت هناك قبله آلهة متعددة سميت أصناماً وكان كل صنم يخص فئة من المجتمع البدوي في الجزيرة العربية فجاء الإسلام ليوحدها في إله واحد ليست له أية تجليات كما في المسيحية إلا أن عدم التجلي هذا جعل المسلمين يستسلمون لتجليات أرضية هي بعيدة كل البعد عن تجليات المسيحية هذه التجليات كانت :السلطة والمال والجنس وحدوها متماهية في بعضها البعض بشخص الحاكم فكان هو الإله الأرضي الذي يسعى الجميع للحلول مكانه أياً كانت الأساليب والنتائج

نلاحظ في تنظيرات وسلوكيات الإسلاميين (وهنا لاأقصد فئة دون غيرها) أن السلطة هي المطلب النهائي الذي تبذل دونه الأنفس وكل غالِ ورخيص وللمتابع أنه ومنذ أن عفا محمد عن سمُوا الطلقاء ومباشرة بعد وفاته وهذا العالم الإسلامي مازال في حراك دموي مثير للقرف في الصراع على السلطة حيث بدأ في ترك جثة محمد دون دفن ودون أي إهتمام يقال لمدة ثلاثة أيام حتى بدأت تتعفن الجثة وتنتشر رائحتها الكريهة مسارعين للإستيلاء على السلطة فكانت سقيفة بني ساعدة التي بدأ معها ظهور الوجه الآخر القبيح لهؤلاء البشر

ما إن مات محمد وتم الإستيلاء على السلطة حتى ظهر من سمُوا بالمرتدين فخاض معهم أبو بكر صراعاً دامياً للحفاظ على تماسك ما سمي بالمجتمع الإسلامي ةانتهت هذه الحروب التي سميت بحروب الردة إلى إعادة هؤلاء المرتدين إلى حظيرة الإسلام بقوة السيف

قتل عمر وعثمان وعلي وولديه على يد الطلقاء الذي كان يمثلهم خير تمثيل اليبت الأموي بزعامة أبي سفيان الذي جاء إلى قبر محمد بعد أن استتب الحكم لإبنه معاوية فضرب القبر برجله قائلاً قم يامحمد وأنظر إن ما حاربتنا من أجله سنيناً طويلة يتلاعب به صغارنا وكان يقصد معاوية الذي أصبح خليفة المسلمين

أشار أبو سفيان على ولده معاوية أن حانت الساعة لنعود إلى دين آبائنا وأجدادنا فنهره معاوية قائلاً ويح أبا سفيان أتريد السيوف التي معنا أن تنقلب علينا ؟؟؟

كان الخلفاء وبعد أن يستتب لهم الحكم حتى يبدأؤوا ممارسة الموبقات من جمع للمال بصورة مخيفة وبتعدد النساء فكان الخليفة يمارس الجنس لدرجة أن قال أحدهم لم أعد أشعر بلذة القذف لأن رأس قضيبه كان قد تجلد لكثرة الممارسة وهذا هارون الرشيد كان يقول للغيمة إمطري أنٌا شئت فسيأتيني خراجك وكانت له أربعة آلاف جارية ومن المهزلة والسخرية أنه كان يحج عاماً ويغزو عاماً

إن سيرة المسلمين هي سيرة حكامهم فحتى على الصعيد الفردي نرى المسلم له ثلاثة آلهة لايساوم عليها هي رغبته في الحكم وشرهه للمال وهيامه في الجنس مما دعا أحد الفكرين السوريين لتسمية الثالوث المحرم الدين والجنس والصراع الطبقي وهذه المحرمات الثلاثة هي ذاتها السلطة والمال والجنس فالدين هو التعبير الذي يتستر به الحاكم ليمارس حاكميته على رقاب الناس حيث جعل الحاكم من حاكميته هذه حاكمية سماوية رداؤها الدين وذلك لقعط الطريق على من تسوٌِل له نفسه بالإقتراب من السلطة الحاكمة وبصريح العبارة من الكرسي

لم يعرف المسلمون في تاريخهم الرحمة فيما يخص السلطة أو كرسي الحكم فلم نجد في هذا التاريخ سوى المذابح حيث ما يصل أحدهم إلى كرسي السلطة حتى يعمل السيف في رقاب من يخالفونه حتى أن بني العباس نبشوا قبور بني أمية ورموا الجثث في العراء بعد التمثيل بالطري منها

إن مافعله السفلة الليبيون بأسير حرب يدل على أن هذه الأخلاق مازالت هي نفسها منذ أن مات محمد وللأسف هناك من يقوم بتبرير فعلتهم وبكل وقاحة ناسباً ذلك لتربية الديكتاتور نفسه وهنا نقول إذا كان البديل هو على هذا المستوى وأياً كانت التبريرات ونحن ندعي أننا في القرن الواحد والعشرين فتلك لعمري مهزلة المهازل وكارثة
الكوارث ونؤكد أننا وإن نسبنا إلى طائفة المثقفين فنحن لمًا نزل وحوش والخنازير أطهر من أطهرنا ونؤكد أن الحقد والرغبة البدوية في الإنتقام ما زالا ضاربين فينا

إذا كان القادمون إلى سدة الحكم هؤلاء القادمون من قاع التاريخ الأسود فعلينا إعادة النظر في موقفنا الأخلاقي من أنفسنا على الصعيد الشخصي أولاً قبل إعادته بالنسبة للصورة كلها والوضع العام برمته

يقول لك البعض وبكل تضليل دعنا نجربهم ولكن ينسى هؤلاء البعض أن هؤلاء الإسلاميين ما يصلوا مستغلين الشعور الديني الذي ينميه قوادوا الخليج الذين أمسكوا برقبة ليبيا ليغتصبها الناتوبل وشاركوا بإغتصابها وبكل دياثة لن يتركوا الحكم الممنوح لهم من السماء على حسب قناعاتهم إلآ بدمار آخر قد يكون أشد وأكبر وأخطر من الدمار الحالي

هذه طالبان أمامنا والصومال أمامنا والجزائر أمامنا وليبيا أمامنا ناهيك عن دول الخليج التي ترى في حكمها أنه حكم الله ولابديل له أليس من الحكمة أن نطور ما بين أيدينا بدلاً من الدخول في مغامرة معروفة نتائجها سلفاً ؟

هذا من جهة أما من الجهة الأُخرى والأَخرا فهو قناعة البعض أن هذا الغرب أصبح كله الأم تيريزا ونسوا أو تناسوا أن زوح السحاقية هيلاري السيد بيل نفسه يداه ملوثتان بدم مليون طفل عراقي ماتوا في أثناء الحصار الذي ضُرب على العراق بعد جنونه وغروه الكويت التي ليته دمرها تدميراً كاملاً وأكمل بإتجاه شرقي السعودية مركز الكهف الوهابي لكان جنونه أراحنا من بعض هؤلاء الذين أصبحت القوادة للغرب مهنتهم وفي دمهم

نسي هؤلاء أو يتناسوا أن أمريكا سرقت من النفط العراقي ما يكفي لجعله بلداً لاينقصه شيء وها هم الآن وقبل أن يفكروا في وقف الذابح والإغتصابات بدأوا يتقاطرون لتناهش الحصص من كعكة ليبيا الإقتصادية هذا الغرب الذي كان حتى الأمس يقبل يد القذافي ويحني له الرأس والآن ما يسمى بالمجلس الوطني يلعق مؤخرات الأوروبيين والأمريكيين وبكل وقاحة الساقط والمنحط والقواد

يبدوا أن بعض مثقفينا أعجبهم القيام بعمل القوادة هذا تحت شعار الديموقراطية والحرية فهنيئاً لهم لذتهم في ممارسة هذه المهنة التي تليق بالمتثاقفين منهم

إن آلهة هؤلاء الطلقاء تتبدى واضحة للعيان في أقوالهم ومشاعرهم وسلوكياتهم لأن هذه مجتمعة هي المؤشر الذي يدل على إلهك عفواً آلهتك








#محمد_ماجد_ديُوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورات أم حرائق ؟
- جدل الذات بين وهم المثقف وواقعية السياسي
- قانون العامل (س) والحراك العربي
- قانون الصدفة أم قانون العامل (س)
- قراءة التاريخ أم نقده ؟؟
- المثقف وتفسير الظاهرة
- المنهج الماركسي والماركسويون
- كل البشرية تؤمن بنظرية التطور لداروين
- نفاق الغرب ومثقفي الإغتراب
- علم بالغيب أم تحكم بالغيب ؟؟؟؟
- مثقون سوريون وبكاء عرعوري
- المادة : مفهوم فلسفي أم علمي ؟
- لو أدرك المسلمون معنى : رب العالمين!!!!
- لم يمت على الصليب فداءأ بل قتله الإله اليهودي
- أما آن لنا أن نقتل الله ؟؟؟؟
- أيها الحمقى ماذا لو .....؟؟؟؟
- ليس إلهاً واحداً إنما آلهة متعددة
- نظرية المؤامرة ومنطق تحقيق المصالح
- الله إسرائيل أمريكاوبس.....
- الله وأمريكا ما بين التاريخ والمستقبل


المزيد.....




- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد ماجد ديُوب - آلهتكم ثلاثة