أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود عبد الحى - المٌستبد المٌنتج














المزيد.....

المٌستبد المٌنتج


محمود عبد الحى

الحوار المتمدن-العدد: 3339 - 2011 / 4 / 17 - 09:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لطالما "أحترمت و أختلفت" مع موقف الحزب الشيوعي الصيني الحاكم الذي يرفض أي نوع من أنواع التعددية السياسية أو الحزبية ، و يعتبر هذا الموقف من قبل الحزب إعلان صريح للديكتاتورية ، فالديمقراطية أساسها التعددية و مذهبها التنوع و قوامها تداول السلطة .


و قبل أن تفقد الثقة في ديمقراطية كاتب هذة السطور "التي لم تتزحزح من عقلة و قلبة و لسانة و قلمة يوماً" ، ساشرح لماذا أحترم الديكتاتورية هذة المرة ، و بالطبع ليست في حاجة أن أوضح لك فيما الأختلاف ! .

أحترم ديكتاتورية الحزب لانة لم يكذب علي شعبة يوما مدعيا و مصلقاً بنفسة ديمقراطية زائفة ، أحترمة لانة لم يتاجر بالشعارات و المباديء يوماً ، أحترمة لانة حزب وطني بامتياز يقاتل بشكل فعلي من أجل الصين و مكانتها دولياً ، أحترمة لانة يقف حائط عظيم كالسور العظيم في وجة كل من يحاول العبث بأمن الصين و استقرارها .
أحترم ديكتاتورية الحزب الشيوعي الصيني لانة حقق للصين التقدم و الأزدهار الأقتصادي و الصناعي و التكنولوجي و يكفية فخراً أنة الحزب الذي جعل الصين تدخل كل بيوت العالم فقط انظر حولك في أي مكان من أصقاع المعمورة لتجد بجوارك منتج صيني ! ، أحترمة لانة نجح في تحقيق قدر لا بأس بة من العدالة الأجتماعية و حافظ علي كرامة المواطن الصيني .

أحترم ديكتاتورية الحزب الشيوعي الصيني لانة لا يتمسك بالبقاء في السلطة من أجل مصالح جماعة من اللصوص الحزبين أو مصالح عائلات و أقارب مسؤولي البلاد .

و الآن انظر الفارق بين الديكتاتورية في الصين و الديكتاتورية في البلدان العربية المنكوبة و المركوبة من كل فاسد أو نصاب ، لقد كشفت الثورات العربية المتتالية حجم الزيف و الكذب الذي كنا نعيشة .

لا يوجد حزب عربي واحد يحكم أي بلد عربي إلا و يلصق بنفسة كذباً أنة ديمقراطي أو دستوري أو قومي و غيرها من الشعارات الرنانة التي تؤكد هذة الاحزاب الحاكمة عليها ليلاً نهاراً ، الأحزاب الديمقراطية جميعها مستبدة ، و الدستورية هي أكثر الأحزاب خرقا للدستور ، و القومية هي أكثر الأحزاب عبثاً في أمن جيرانها العرب ! .

تتشبث هذة الأحزاب بالسلطة لمجرد مصالح شخصية أو عائلية أو طائفية أو قبلية أو عشائرية ، و تنطلق سياسات هذة الأحزاب إما من منطلقات جهوية أو عصبوية أو مافياوية و لا تمثل إلا مصالح تجار الشعارات الايديولوجية .

لقد انهارت الأحزاب الحاكمة في جُل الجلمكيات العربية بين ليلة و ضحاها عندما نزل إلي الشارع عُشر تعداد الشعب مطالب بإسقاطها ! ، و كثيراً ما سمعنا و رأينا مسؤولي هذة الأحزاب يتشدقون بقوتهم الحزبية ، لقد كان الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم سابقاً و " إلي غير رجعة" في مصر يتحدث عن أن تعداد أعضاءة يتجاوز الثلاثة ملايين شخص في جميع أنحاء البلاد و عندما قامت الثورة المصرية لم نجد غير قوات الأمن و بلطجية أطلقهم كبار المنتفعين من هذا الحزب الفاشل المشوة ضد الثوار في مقابل المال ! .

لم تحقق هذة الأحزاب لشعوبها أي تقدم في أي مجال " اللهم الفقر و البطالة" ، فلا ازدهار اقتصادي ولا عدالة اجتماعية ولا إعلام حقيقي .

انظر إلي الديكتاتوريات الآخري غير الصين فكوريا الشمالية أو ايران تمتلكان أنظمة شمولية ، لكن انظر لمواقفها و مشاريعهما و رغبتهما في تحقيق ما ينفع البلاد و يحميها .

و لانني أرفض مصطلح "المستبد العادل" فهو مصطلح خادع مضلل ، فالعدل يبقي عدل طالما أنة قائم بذاتة غير ممتزج بأي شي آخر ، و من ثم لا يمكن للعدل أن يختلط بالأستبداد ، و قد يكون مصطلح "المستبد الوطني" غير دقيق أيضا في توصيف حالة الأستبداد ، لذلك أعتقد أن مصطلح "المٌستبد المُنتج" يعتبر الأمثل .

لا أعتقد أن كثير من أبناء البلدان العربية لا يمانعون من الأستبداد لكنهم يطلبون الانتاج ، أن تنتج لهم الأنظمة الفاشلة أي مشاريع تخدم مصالح البلاد ، أن تقود هذة الأنظمة بأحزابها الفاشلة أي معارك حقيقة من أجل أوطانها .



#محمود_عبد_الحى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أكذوبة العولمة !
- حتي لا يتخلف المسلمون
- سبورة و منصة و صندوق !!
- هي فوضي !
- الاحزاب الاسلامية و التجربة التركية
- سعدُ زغلول
- الصحفى والأديب والمفكر!
- الثورة التونسية و غياب الديمقراطية
- جذور الاستبداد فى الفكر و التراث العربى!
- ويكليكس فى الميزان !
- قراء فى المهزلة الانتخابية
- احداث العمرانية نتيجة طبيعية
- الاسرة المصرية القديمة 1
- جدرايه
- سلطان المجانين
- مولاتى
- حديقة النغم
- حديث عن العالم الافتراضى
- الحركة الصهيونية قبل هرتزل
- الفكر السياسى الاغريقى 2


المزيد.....




- السعودية.. مكتب محمد بن سلمان ينشر فيديو على قارب وينعى بدر ...
- السعودية تقتص من الغامدي بقضية وفاة شعيب متأثرا بطعنة آلة حا ...
- ماكرون يواصل -غموضه الاستراتيجي- تجاه روسيا
- أميت شاه: استراتيجي هادئ، يخشاه الجميع، وكان وراء صعود مودي ...
- عالم روسي يتحدث عن تأثير التوهج الشمسي
- مركبة كيوريوسيتي تكتشف ماضيا شبيها بالأرض على الكوكب الأحمر ...
- أسباب الرغبة الشديدة في تناول الجعة
- أيهما أسوأ، أكاذيب إسرائيل بشأن غزة أم الداعمين الغربيين لتل ...
- البيت الأبيض يعترف بأن المساعدات الأمريكية لن تغير الوضع في ...
- تقارير: لا اتفاق حتى الآن في مفاوضات القاهرة بشأن غزة والمنا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود عبد الحى - المٌستبد المٌنتج