أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سيروان شاكر - مسرحية (( لحظة رحيل ))















المزيد.....

مسرحية (( لحظة رحيل ))


سيروان شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 3334 - 2011 / 4 / 12 - 22:18
المحور: الادب والفن
    


رسالة جديدة الى المجتمعات الغائبة الى أين سوف تتجه هل يشرع العقل في ظلها بمعرفة انه حقيقة ثابتة، إذن علينا بالمقابل أن نقوم برفع التقليد في عمل فرضي جديد وبوحدة جديدة فكرية تبحث عن هندسة الذات في البشرية فيتحول كل تقليدي الى جمال حقيقي تقدمه لنا الطبيعة في نهاية التأمل وبصورة موفقة .

جالس فوق الأرض العارية شخص وبيده قنينة من الشراب يتأمل الواقع في زاوية ضيقة وتحت امطار غزيرة وضوء الشوارع يتحدث الى نفسه دون وعي ليس له معنى في هذه الحياة، هكذا تبدا المسرحية بهذه المشاهد المخيفة وفوق بركان من الياس يبحث عن السعادة ولكن لا يفهم المعاني السامية للتاريخ الأخلاقي فيكون شعوره غائبا عن الإنسانية حيث يترك فكره وجسده وحاضره ومن عاش معه حتى عائلته تكون ضحية نهجه الغريزي، ياتي شخص (روز حكمت) فيكون ضميره المتيقظ هذا الشخص يبرهن على أن للواقع مصير ونظرية إنسانية أخرى يصنع عالما جميلا له غاية في ذاتها، هذا الضمير أو الشخص يعطي فرصة اخرى في الحياة له قبل فوات الاوان تصنيف جديد في نظرية التعبير والاختيار الأفضل، انعطاف ثقافي لتصورات حقيقية يكرس له هذا الانسان حتى يصحح فكره الميؤوس ويعطي هذا الشخص المتمثل بالضمير مثالا حيا حول الحب والعاطفة عسى ان يصنع قناعة جديدة في هذا العالم ، صورة موناليزا على حائط ما وتحت سماء مغيمة ومظلمة يقول له هذا الشخص انظر الى هذه الصورة رمز للحب والحرية والعاطفة الانسانية تاريخ جميل وعالمه اجمل وواقعه اروع حاول هذا زرع بذرة الحب في هذا الشخص الميؤوس الا انه دون جدوى فقراره واحد وعالمه تائه ليقرر في الاخير بانه سوف يبحث عن السعادة الحقيقية في مكان ما من هذا العالم ليقرر السفر بانانيته الضائعة بحثا عن السعادة والمتعة الحقيقية في الحياة ولكن يرى المصير المتروك في عالم تائه يضيع مقدارته بين الحقيقة والخيال وبين العقل والاحاسيس .

وبعد مرور خمسة سنوات من سفر هذا الشخص التائه الى عالم اخر بحثا عن السعادة يكون

الشخص الضمير (روز حكمت) قد حل مكانه فيه يسكر ويتسكع في الشوارع تحت ضوء السماء والارض غرابة في هذا العالم عندما يتحكم الياس في مشاعرهم هكذا بدا له العالم من طرف اخر حول حدود عالمه فينتهي المشهد هكذا ........

مشهد جديد يبدا حيث في هذه المسرحية مشاهد عديدة ومضامين تحتوي هذه المشاهد، مضامين غريبة ولكن اقرب الى الحقيقة في غرابتها، ياتي اشخاص ثلاثة نستطيع ان نقول رموز ثلاثة تتمثل في الطبيعة في واقعها فكل شخص من هؤلاء الثلاثة له زي خاص في اللون ملابس غريبة مرمزة وكل شخص يمثل شريحة معينة في هذا الواقع يتحاورون ويؤلفون بدقة نصا تكون الحياة فيه بوضعية جديدة من التعبير الاخلاقي فيهيؤن لنفسهم سلوكا مستقيما يتوافق مع الحرية من جهة فيبقى للطبيعة قرار الحسم النهائي على غرار حواراتهم من اجل صنع طموحات اخلاقية يكون النموذج الاساسي في امتلاك القيمة الحقيقية للانسانية، مقدرات ذاتية يضع هؤلاء الاشخاص ليعرفوا الواقع في حقيقته ويختفون خلف المفاهيم ليصنعوا معرفة بقواهم العقلية وفي شرعيتها يحددون قوانين الروح بين المقدرة وبلوغ النتيجة في ذاتها، فهذه الرموز تمثل عناصر ثلاثة (القوة- الرفاهية- التسامح) فشخص القوة المتمثل باللون الاخضر يحاول ان يصنع له تاريخ باللامنطقية في بعض الاحيان واحيان اخرى يبرهن على انه طريق اخلاقية المتعلقة بكاملها في عمل حر وجيد ويبدي نفعا بهذا العالم في وعي خالص ومنطقي ليجتمع اخيرا في مقطع هارموني يعالج الجمال وهو رمز للاخلاقية ومن جهة اخرى يبرهن على انه الاصح في مضامين هذا العالم حيث يجعل من فكره وثقافته النموذج المحتذى لهذه الطبيعة ففي الاخير لانجد الحقيقة الا وهي واضحة بشكلها الجوهري، دون شك سنرجع الى ماهيته وهي ماذا ستكون، وفي الوقت ذاته ياتي شخص اخر وهو بملابس ذات لون احمر غامق يرمز ذاته على انه المنقذ الوحيد لطرف الانسانية في هذا العالم ليدعى بالمساواة والمعادلة الانسانية الحقيقية، فيطرح افكاره نحو خلق مقدرات جديدة للمجتمع تنسجم مع الواقع المرئي في برهنة الهدف السامي ليختصر مخيلة الحرية في قوتها ويعلم الكل ان قدرة هذا الانسان كبيرة على تغيير مسار العالم ليتم بلوغ الهدف في ميادين الواقع، فيحاول هذا الشخص فرض ارادته من خلال افكاره الايدلوجية وذات معايير تختلف كثيرا عما هو موجود في الواقع الموضوعي والحر فيتواصل فرض هذه الارادة في مختلف الجهات الثقافية والايدلوجية ولكن كيف يستمر مع هذه المعرفة ضمن مقاييس لايمكن تحريره مهما كان ولكن الهدف في هذه المسرحية تكوين ثقافة جديدة لهذا العالم ، وياتي شخص اخر يرتدي لونا ابيضا في شكله الكامل فيرمز نفسه على انه سينقذ هذا العالم عن طريق وجهة نظره الخاصة بالتسامح والحرية والتعبير عن الراي بكل صراحة ويحاول جمع معظم الثقافات في ثقافة واحدة ليصنع تاريخا جديدا للعالم عن طريق الانسجام الفكري والثقافي وبث روح المحبة والاخلاص لدى الكل وهؤلاء الذين يبحثون عن منطق حر للحياة لكي يكون هناك امكانية حقيقية في تحقيق الاهداف السامية، يتحاورون في هذا المشهد العصيب الرموز الثلاثة لوضع نقاط هامة حول المراحل الاخيرة في تكوين شكل عقلاني وانساني تمثل العطاء والحكمة بمقدار معرفتهم للحقيقة او للحوق البشرية على هذه الارض وضمن هذه النقاط الهامة تكون محكومة بالتوافق في تصور مبدأي محدد متضمنا التواصلية الشاملة في خلق الواقع على انه حالة متبادلة للقدرات بين المجتمع وما يحتويه من طروحات وايدلوجيات يكون الهدف منه انساني وشامل فينتهي هذا المشاهد الشامل بالأفكار ليبدأ بصورة أخرى ومن عالم أخر.

مشهد جديد فوق خشبة المسرح يقرر هذا الشخص الميئوس من الواقع الذي كان يشرب دائما قرر الذهاب الى بلد اخر اوجهة اخرى يفرض فيه كيانه لعل يرى ما هو مخفي في صورتها الداخلية وتحديدا يرى ماهو غير مرجو بوضوح رغبته الحقيقة في المستقبل دون أن يعرض عليها شيئا من الطبيعة، فاعتقاده انه سوف يتحكم بالواقع كيفما يشاء حسب توقيته الا انه لايرى اللغة لذلك المجتمع فيه تلقائيا وبعد ضياع جزء كبير من عالمه او بالأحرى الطبيعة الجميلة يعود الى ادراج الواقع حيث عاش فيه ويعلن على انه سوف يرسم صيغة تشبيهية له مرة اخرى ويبقى الخيار الامثل ما مغزى هذه الحياة فيبقى الحل في مجهول الزمن، لقد عاش الشخص المسافر في غير واقعه ليحقق بعض الانجازات الغرائزية الا انه اصيب بخيبة امل كبيرة بعد رؤيته لتلك الحقيقة ، حيث كان في عالمه عالم ثقافي جميل قبل انه يودع هذه الكتب والثقافة في ذلك العالم، صدى كبير كان يوشوش في لذة تفترض لنفسها رغبة مسبقة علما ان التعبير تناقض من وجهة النظر التجريبية، وبهذه الرغبة يتم تقسيم عملية المعالجة وتبقى المرحلة في حكم الغيب، مشهد جديد متواصل في التمثيل يعود هذا الشخص الى الوطن بعد ما نال من الياس والمرض والاحباط في ذلك العالم الغريب ليفتح صفحات جديدة للتاريخ وللزمن وللمستقبل ان امكن وضمن هذه الطروحات يعود ليتكلم عن لحظة جديدة للحياة ويواجه مجتمعه بشكل جديد وبلغة اخرى يكون فيه المساواة والتسامح سيد الحواربينه وبين ما خلفه ذلك الحقبة من الزمن ليتضمن مرحلة شاملة تكون فيه مقدرة التمثل عند الجميع محكومة بالتوافق، اذ تم تصور المبدأ المحدد للحكم ليعبر عن تجربته بكل جرأة موضوعية فيتكلم مع الجميع بظاهرة جديدة بعد ما فقد جزء كبير من عالمه الجميل، ليعمل بجانب أخر ويتأمل في القدرة على تشكيل تصورات صحيحة ،(روز حكمت) جازف في متاهات العالم من اجل الحصول على لذة حقيقية في عالم الوهم والفارق الوحيد مشابهة الزمن مع العقل، فيقوم الممثل (روز حكمت) بمبادرة جديدة للحياة على اساس المعرفة ولينشا موافقه جديدة مع القدر ويقدم ما تبقى لديه من الانسانية لإنقاذ هذا العالم ولو بشئ بسيط وفي كلمة واحدة الا وهي (التسامح) فيلتفت الى الجمهور بنظرة حزينة كأنها نظرة وداع مرة أخرى أو نظرة إنسانية ترفع الستارة عن قوانين الوحدة تبعا للقراءة الجديدة في معارفه السامية، ومال التفاتة يوجه للجمهور نداء فذا عليكم بالتسامح لكي نبني وطننا ونعمل من اجل هذه الأرض المسالمة وكأنها نبتة نسقيها بماء السلام والخير والمحبة، موضوع قصدي لا نملك له وجهة اخرى انه خط مستقيم نحو خلق إلية جديدة للحياة وبشكل نموذجي.

وفي الاخير ليس لنا القول فقط ان تكون هدفا لتحقيق الغايات الانسانية ونوفر لانفسنا عناصر الوجود البسيطة في خلق بذرة جديدة لواقعنا ووطننا بطريقة نضع كل ما نملك لخدمة البشرية، هذه ليست مفاهيم مستعارة حيث لا يتم تطبيقها الا اذا كانت ذاتية، غاية من الغايات الشخصية والغريزية ، كل ما يهدف هذه المسرحية تجاربنا مع الاحداث التي قد نتوصل اليها في اسلوب البحث عن الحقيقة وندون هذا الحدث في تسلسل تاريخي عن رؤية الجمال لعرض صور انسانية في مواضيع محتلفة، لقد ابدع امخرج والممثلون في وضع هذه النظرية بشكل جميل والجمال هو رمز للانسانية الاخلاقية التي اطلق عليها المخرج بكلمة (التسامح) انها لغة شائعة قادرة تلقائيا على تغيير مسار الطبيعة بوضوح.

كان لهذه المسرحية مقاصد اشار اليها المخرج والممثلون كي يصنعوا للزمن حرية خلقه الطبيعة في حريتها ونهايتها الصرامة والى تصورات اخلاقية ولنعاود النهوض في حكم جمالي وعقلي بموجب قانون الانسانية وموازنة للفلسفة الشمولية في تغيير او تحقيق القيم الاخلاقية بمثالية تامة.....وفكرة التسامح التي طرحها المخرج هي من بين كل الافكار التي اراد ان يوصلها الى العقل والاحاسيس ليكون الموضوع هو اساسه .

وينتهي المشهد بتاليف موهبة مسرحية جديدة من مسرحيات معهد الفنون الجميلة في دهوك ليقوم بادوار البطولة مجموعة من الشباب الذين يردون لهذا العالم الانسجام والمحبة في اطرها اللامحدودة والتفكير لبناء الأسس في الطبيعة الإنسانية .



معهد الفنون الجميلة__دهوك

قسم المسرح_يقدم



مسرحية لحظة رحيل من اعداد واخراج

عادل عبدالمجيد

الممثلون

روزحكمت­­­__نيوارحجي__كوردو نصرالدين__ئارى

أضاءة

شالاو كاظم

ديكور

ببنكين صديق__هاوسه ر سعدالله



#سيروان_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسرحية (نهاية اللعبة)
- الفن في صورة أخرى.....الجزء السابع ..
- الفنان التشكيلي نسيم صباح و رحلة الى منطق الخلود
- قرار غلق قسم الموسيقى والمسرح في العراق..... (2-2)
- قرار غلق قسم الموسيقى والمسرح في العراق...1-2
- الفن في صورة اخرى ..... الجزء السادس
- مسرحية (الجدار) .....
- مسرحية الاغلبية الفارغة ......
- بعض الكلمات حول لوحات الفنان الكوردي المغترب (خالد ستار).
- الفن في صورة اخرى ..... الجزء الخامس
- مسرحية الارض المبروكة
- معرض لخمسة فنانين في مدينة سميل ...محافظة دهوك
- مسرحية (اسرار رجل فاسد)
- مسرحية ليلى عروس كوردستان
- الفن في صورة اخرى....الجزء الرابع...
- الفن في صورة اخرى ....الجزء الثالث....
- لحظات جميلة في مرسم فنان كوردي وحديث ذو شجون
- الفن في صورة اخرى ...الجزء الثاني...
- الفن في صورة اخرى .... الجزء الاول
- الرؤية والادراك الحسي...


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سيروان شاكر - مسرحية (( لحظة رحيل ))