أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - معرض الحياة والفن لجمعية الفنَّانين التشكيليين العراقيين في ستوكهولم















المزيد.....



معرض الحياة والفن لجمعية الفنَّانين التشكيليين العراقيين في ستوكهولم


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 3317 - 2011 / 3 / 26 - 09:14
المحور: الادب والفن
    


معرض الحياة والفن لجمعية الفنَّانين التشكيليين العراقيين في ستوكهولم

جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين
تقدِّم 26 فناناً وفنّانة تشكيلية في معرضها السنوي
في غاليري هوسبي في ستوكهولم وسط حضورٍ كبير

برعاية السفير العراقي السيد د. حسين العامري افتتح المعرض السنوي لجمعية الفنّانين التشكيليين العراقيين تحتَ عنوان: "الحياة والفن" في غاليري هوسبي في ستوكهولم وسط جمهور غفير، وذلك في تمام الساعة الثانية عشرة ظهراً من يوم السبت المصادف 5 آذار (مارس) الجاري 2011، (يستمر المعرض لمدة شهر)، وقد دار حوار موسع ما بين الفنانين والسفير والجمهور حول الأعمال الفنية التي عُرضت، وقد غطّت هذا النشاط المتميّز عبر الاعلام المرئي الفضائية "العراقية"، "البغدادية"، "الرشيد"، "السومرية" و"الفيحاء" وأجرت الفضائيات لقاءات مع الفنانين والفنانات.
شارك في المعرض 26 فناناً وفنانة تشكيلية، وضمَّ المعرض 58 لوحة ومنحوتة فنية.
حضرتُ المعرض بشغفٍ كبير والتقيتُ مع كافة الفنانين والفنانات الذين حضروا المعرض، وصوَّرتهم جميعاً مع لوحاتهم ثم شاهدتُ المعرض لوحة لوحة ومنحوتة منحوتة أكثر من مرة وبدقة، ثم زرته أكثر من مرة، لأنه استهواني كثيراً الوقوف عند هذه التجارب الفنية البديعة، وفي كل زيارة كنتُ أقرأ عوالم وفضاءات جديدة عبر العمل الفني، وهذا ما دفعني أن أكتب قراءاتي وانطباعاتي حول أعمال الفنانين والفنانات، آملاً أن تكون هذه القراءات مدخلاً طيباً للعبور في عوالم وفضاءات الأعمال الفنية!
وفيما يلي أعرض قراءاتي بشكلٍ موجز مكثَّف مما التقطته العين وحلّق به الخيال، خيال وتأملات شاعر يعشق التشكيل، ويرسم لوحته على إيقاع تلاوين القصيدة، لأنه يرى أنَّ الشعر والفن وجهان لعشقٍ واحد هو الإبداع.
(يخضع ترتيب أسماء الفنانين والفنانات بحسب ورود أسمائهم في لائحة توزيع اللوحات في الغاليري).

1ـ رائد القزويني، يداعب إزميله اهتياجات الثور المجنَّح، كم كان ثوره المجنَّح جانحاً نحو عراقة العراق منذ غابر الأزمان، جانحاً نحو مرافئ الخير والفن والإبداع، مرافئ معرّشة في حضارات بلاد الرافدين وهي تقدِّم فناً على مدى العصور، ثور مهتاج ومغتاظ لهذا الجنون الذي يغلِّف أجنحة البلاد ويقصُّ رقاب العباد، تاه الثور كما تتوه البلاد في وسط جنون الصولجان، صولجان من لون جنون آخر زمان! فلا يرى الفنان مفرّاً من تجسيد إزميله في حنايا "السلام"، بحثاً عن عشبة الخلاص التي بحث عنها جلجامش عبر رحلته الطويلة في أرض الخيرات، أسئلة كثيرة لا تبارح ذاكرة رائد وهو مشدوه ومتالِّم إلى حدٍّ لا يطاق، لتنافرات ما يراه على أرضٍ كانت يوماً مهد الحضارات وغدَت الآن ساحةً مقيتة لصراعاتٍ بغيضة وغارقة في رؤى آسنة، مدبَّقة بالقير، ملولبة للغاية وكأنَّها في صراعٍ مفتوح مع ذئابِ الغابات!

2 ـ ناهدة السليم، تعرض لوحة "فصول الحياة"، وتتلوَّن هذه الفصول على وجوه لوحات الفنَّانة وكأنَّها موشّحة بحسرة متدفقة من شوق قابع في ليل طويل، ذكريات غير منظورة تطفح إلى الظهور فوق هلالات اللوحة المتداخلة فيما بين وجوهِ نساءٍ يبحثن عن الحرّية وعن حبّ ضاع في متاهات الأوطان، أوطان مرصرصة على كفِّ عفريت، لهذا يتحاورْن حول الماضي والحاضر من أجل الركون إلى ربيع قادم وإلى قليلٍ من الهدوء والوئام حتى ولو كان في خريف العمر وفي أعماقِ غربةِ هذا الزَّمان!

3 ـ محمد العزيز، لوحات تجريدية رُسِمت على عجل، كأنّها تنافس نتوءآت العمر الآفل خلف السراب، يرسم الفنّان ضوءاً وسط العتمة، ربَّما يبحثُ من خلاله عن فُسحةِ أملٍ، عن الحرّية، ما هذه الألوان التي بعثرها الفنان على وجنة اللوحة وكأنه في سباقٍ مع غليان الغدِ الآتي، ولماذا لا يترك ألوانه ترقص على إيقاع زقزقة العصافير ويمنح ريشته صبر العابرين فوق مهجة الريح؟! ربَّما يحمل الفنان بين عوالمه سؤالاً بل أسئلة عديدة حول هول الجراح الغائرة في جبين العراق، يتمتمُ بحسرةٍ حارقة، أين المفرّ من هذا الزمن الحافل بالبكاء في رابعة النهار؟!

4 ـ حسين برزنجي، يرسم "ليلة قمراء"، مضيئة بالأمل القادم، يعكس القمر ظلاله فوق بحيرةِ أملِ مليئة بالخير الآتي، مركّزاً على شلالات متدفّقة من الذاكرة المضمّخة بألوان الزَّمن الغابر، على مقربة من البحيرة يرسم ذئباً رافعاً رأسه بحنان كبير إلى قبَّة السماء وكأنه يريد أن يتصالح مع السماء، أو يتمنَّى لو كان كائناً بشرياً يغازل حبيبته على ضوء القمر، أو ربما هو شاب على هيئة ذئب، استوحاه الفنان بشكل ترميزي من خلال الأساطير والحكايات المنتشرة في بلدان الشرق الدافئ، حيث كُتِبَتْ هناك أولى الأبجديات وأولى الأساطير، كم يبدو هذا الكائن توَّاقاً إلى ليلةٍ حافلةٍ بالحبِّ على إيقاعِ هدهداتِ القمر.

5 ـ رائد مهدي، يرسم "قطار الأنفاق"، مركِّزاً على انتظار مكتنف بالسؤال لإمرأة محمَّلة بأعباءِ السنين، حنين إلى محطَّات الزَّمن الآفل، إزرقاق مرصّع على جنبات القطار وهو يشق طريقه في أعماق أنفاق ستوكهولم، يستقبل كلَّ صباح عيوناً مفتوحة على غدٍ مجهول، إلى أين يقودنا هذا الليل المغبّش بالحنين؟! لوحة منبعثة من تراكمات الليل والنهار، على إيقاع روتين صباحات قارصة تبحث عن دفء الحياة، غربة مزدوجة تكتنف مساءات الفنان وهو ينتظر خفوت ضجيج الروح المستفحل خلف البحار.

6 ـ سمير ميزبان، عدسة سمير تلتقط الشناشيل، هذه الشناشيل البديعة التي تتعرّض كلَّ يوم إلى اشتعال دائم، إلى هدير يضاهي هدير البراكين، ربما يتساءل الفنان، لماذا شناشيلنا تبكي في كلِّ آن، لماذا لا نلجم قباحات هؤلاء الذين يحفرون فوق شناشيلنا مرارات الحياة؟ .. هناك على مقربة من الشناشيل، يلتقط صورة لمجموعة من الشيوخ الجانحة إلى نضارة الماء، حيث يتعمدَّون بنعمة الخير وبركات الماء المتهاطل من عيون السَّماء، متسائلين بحرقة جارحة ما هذه النيران المتدفقة علينا من أعماق الصحارى؟ كنّا نُعمّد منذ قديم الزمان بعذوبة الماء الزلال ونحن نرشرشه على وجوهنا كأنه بركات السماء فوقَ وجنةِ الحياة. آهٍ، فجأةً لم نرَ حولنا سوى نيران الجَّحيم تطحنُ ما تبقَّى من رؤى حيّة لإخضرارِ الحياة.

7 ـ لؤي جليل، يتساءل عبر منحوتته "ماذا يأتي بعد"، تشكيل فنّي من الخشب، معبّر ومتعانق بشكلٍ جميل مع بعضه بعضاً، يجسِّد الفنّان على حالات الصعود نحو أعلى المراتب بأيَّةِ طريقةٍ كانت، ثم يتلوه هبوط انزلاقي مفاجئ، هبوط نحو الهاوية، وكأن الفنّان يريد أن يقول للمشاهد لماذا لا نخطِّط لصعودنا بشكل صحيح ولا نهتم لإنزلاقنا وهبوطنا المفاجئ، لماذا لا نصعد سلَّم الحياة كما تقتضيه الحياة، وإلا سيكون الانزلاق ساحقاً إلى أسفل السافلين؟َ! منحوتة انسيابية تحمل بين انحناءاتها الكثير من المعاني والترميزات. لماذا يا لؤي لم تقدِّم لنا أعمالاً أخرى كي نتمتَّع بمشاهدتها؟!

8 ـ كابي سارة، (فنّان سوري)، يرسم "شجرة الحياة تحضن الضوء"، و"شمس فوق معلولا"، ينثرُ الفنَّان كابي سارة ألوانه المبهجة فوق وجنةِ معلولا المقدس، موشّحاً جبال معلولا بألوان مكتنزة ببخور الحياة والسلام المتناغم مع بهجة اللون، بوح شفيف ينساب من فرشاة كابي كأنَّ بوحه رسالةُ فرحٍ وطفولة متراقصة فوق روابي ذاكرة متلألئة في قلب الفنان وهو في أوج حنينه إلى معلولا وإلى أصدقاء وألوان ولوحات رسمها أيام زمان من وحي ذلك المكان الحافل بتجلِّيات سموّ الرّوح، حيث يهفو القلب إلى تجسيد لوحات معرَّشة في ذاكرة حلميّة منبعثة من وهجِ الحنين إلى روعة المكان، وكأنه يريد إعادة صياغة الماضي عبر لوحات جديدة لعلَّها تخفِّف من وطأة غربةٍ فسيحة، غربة تزيده حنيناً إلى صباحات بعيدة منقوشة على تعاريج الذاكرة، حيث تراقصات الألوان تنعش مساءاته القمراء، يشهق شهيقاً عميقاً ولا يجد بدّاً من البحث عن معراج الخلاص فتسطع ألوانه على وجنة شجرة أشبه ما تكون شجرة حياته الحلميّة، يحضنها الضوء ويكللها الفرح من كلِّ الجهات، وكأنّه يقاوم غربة عميقة كي يخلق عالماً هادئاً مخففاً من تفاقماتِ صخبِ الرُّوح!

9 ـ منجد بدران، يرسم حصاناً جامحاً، وحصانان آخران أكثر جموحاً، مَن يدري ربما هما حصان وفرس "كحيل"، يتحاوران حول مستقبل الأيام أو يتهامسان حول حاجة الكائنات إلى مغازلات عشقية غدَت خافتة وشبه ضامرة في الآونة الأخيرة، الحصان رمز الأصالة ورمز القوة والعطاء، يرى الفنان أن الحوار هو طريق عبورنا نحن مروج غابات معشوشبة بخيرات لا تحصى، ويبدو أنه يتساءل عبر لوحته، لماذا لا يرقص الإنسان في صباحات نيسان وهو يغزل من أزاهير الربيع أنشودة الفرح المترامي على امتدادِ الغابات؟! إنه سؤال مشروع لو راود تطلُّعات الفنَّان.

10 ـ د. عماد زبير، يترجم الفنَّان بهاءات خطّه بألوان بهية ومنسجمة انسجاماً بهيجاً، تغرِّدُ تشكيلات خطوطه مثل بلابل جذلى في أوائل الربيع، مركِّزاً على شوقه وحبه للوطن الجريح، وطن يتطاير على شفير بركان، يرسم بلده عبر تلاوين خطوطٍ جميلة وربَّما في أعماقه السحيقة يتساءل كيف ولماذا يغلي بلدي، بلد الحضارات، على جمر من الدموع؟ يرسم الفنّان آيات قرآنية بخطوط بديعة كأنها بتلات وردٍ متمايلة على خدودِ الأطفال، ولديه تشكيلات لوحة من صفحة تاريخ موغل في القدم، بخطٍّ فنّي راقٍ، تشتمُّ منها عبق التاريخ، متداخلة تشكيلاته الكتابية الفنّية كأنها رُسِمَتْ على أنغام موسيقية، تناجيك لوحاته وكأنها تبحث عن الفرح الآفل وسط ضجيج العمرِ المنزاح نحو شفير الأنين، وأتساءل كم سيكون بديعاً هذا الخطّ الشَّفيف بعذوبة ألوانه عندما يُصاغ بترميزات وتعابير شمولية إنسانية جديدة تخاطب جمال وبهجة المكان هنا والآن!، حيث السلام يضيءُ حولنا في كلِّ آن؟!

11 ـ حسين العلوي، مصور فوتوغرافي بارع في التقاط حالة فنية خاطفة، حيث نرى أربع لقطات مدهشة في كيفية التقاطها، مركّزاً على العتمة والضوء أو الأبيض، وقد اعتمد على سحب الدخان وكأنها الضوء، لأنها برزت عبر اللقطات كضوء شفيف، متناغم مع خلفيّة الصورة، وكأنه التقط الأمل المبرعم في قلبه الحالم، إن جمال هذه الصور يكمن في أن الفنان استطاع عبر هذا البياض الشفيف الذي هو مجرّد سحب دخان، أن يحوّله إلى لقطات فنية وكأنه أمل يسطع فينا، وتبدو الصور وكأنّها تشكيلات فنية تعانق بعضها بعضاً، ومنسابة بشكل جميل. حسين العلوي فنّان فوتوغرافي شديد الحساسية في التقاط لحظات هاربة من دخان حسرات متدفقة من حناجر متخمة بالآهات، بحثاً عن الضوء وسط العتمة.

12 ـ مظهر بركات، يفرش ألوانه عبر لوحتين معبقتين بألوان متناغمة، انسجام لوني وقدرات تكنيكية شفيفة، تجنح نحو تأثيرات غربية رحبة، ولديه منحوتة رائعة: القيثارة، انّها قيثارة محمّلة بألحان الأزمنة الغابرة، وهي النسخة الثالثة طبق الأصل من نحت القيثارة المعروفة كأول آلة موسيقية أبدعها السومريون أبناء الرافدين. نحتَ الفنان هذه الآلة الموسيقية من الخشب بطريقة أخّاذة، تجذبك لجمال إنسجامها، يدهشني كيف أبدع العراق القديم، بلاد الرافدين كل هذا الإبداع وهو الآن يغوص في متاهات الصراعات والحروب ليل نهار! إلى متى سيتوه العراق في متاهات لا تخطر على بال؟!

13 ـ هناء الخطيب، ، تطرح الفنانة هناء الخطيب عبر لوحتها الأولى "حوارات مع الوجود"، أفكاراً وحواراً مفتوحاً يحمل بين طياته رؤية أشبه ما تكون ميثولوجية حول الوجود منذ انبعاث آدم وحواء على وجه الدنيا، اللوحة منسابة مثل مياه دجلة وهو يتدفق شوقاً إلى مرافئ الخصوبة، خصوبة الروح وهي تتسامى إلى زرقة موشحة في عرش السماء. اعتمدت الفنّانة على الريليف، وأعطى هذا البروز انسجاماً اضافياً لتشكيلات اللوحة، وجذبني توجيه رأس اللوحة المدبَّب نحو الأعلى وكأنها في سباق مع الزمن لزيادة سرعة الصعود نحو متاهات الغد القادم، واعطى هذا التشكيل في تكوين اللوحة جمالاً فريداً عندما تمَّ تشكيل الاطار كجزء ممتدّ عبر يمين اللوحة وكأنها تقصد أن اللوحة توّاقة إلى عبور أسرار السماء، لترتمي بعدها بين أحضان غمائم حبلى بنداوة المطر. ترميزات واسقاطات عديدة تصيغها الفنانة بإيقاع لوني بهيج، معتمدة على زرقة شفيفة متناغمة مع بياض شفيف أشبه ما يكون ببخور منبعث من الأديرة القديمة، حفاوة الحوار الكوني بين آدم وحواء، هذا الثنائي الذي سربل الحياة بأسرار ما تزال غائصة بتساؤلات خصبة، تلامس تدفُّقات جموح مبدعي العالم. اللوحة الثانية تركّز هي الأخرى على حوار الإنسان مع أخيه الإنسان، ووجدتُ أن هناك فنان حصيف يلامس جمال اللوحتين وهو الفنان الحرفي غريغوريوس المعروف بمهاراته العالية في تشكيل إطارات اللوحات، حيث أضفت تشكيلات تأطيره جمالاً مميزاًعلى جمال اللوحيتن.

14 ـ ياسين عزيز، تشكيلات لونية ترقص فرحاً كأنها مرتكزة على موسيقى ممتدة من حفاوة الأرض، تتعالى نحو الأعالي، يرسم الفنان لوحته من وحي حالات إنسانية وقيم سامية، مركّزاً على موسيقى لونية، واعتمد على التجريد المرموز حيث تبدو ألوانه كأنها رسائل فرحية يقدمها للمشاهد، هذا الفنان معروف بجنوحه المميزّ نحو عوالم التجريد بأسلوب شفيف، ومعروف بغزارة أعماله وتنوّع تشكيلاته، يريد عبر أعماله أن يقدِّم فكرة ما في مخيلته، وقد يتلقاها المشاهد وقد لا يفهم مضمونها أو مغزاها لأن تشكيلاته متفرعة وغير مرتكزة على أطر محددة لأن قراءة اللوحة التجريدية بالأساس مفتوحة للمشاهد على أكثر من تحليل أو تفسير وهو أي المشاهد يترجم ألغازها وألوانها وتشكيلاتها كما يشاء أو كما توحي إليه بطريقة أو بأخرى. أعجبني التوازن اللوني عند ياسين ولفت انتباهي مهاراته في خلق هارموني لوني في تكوين اللوحة، وتمنحني لوحته حالة أمل أشبه ما تكون إضاءة مساحات الحزن التي تغلف حياة المرء فهو ربما يسعى إلى ترجمة مشاعره التواقة إلى إشراقة الغد الآتي أو خلق حالات فرحية للمتلقي أو لنفسه لأن صراعات الحياة تدفعه إلى الهروب من مآسيها مركّزاً على جمالية الفن كي يضيء فسحة الأمل التي تنمو في داخله ويبدو من خلال لوحاته أنه يرى بأن الفن عليه أن يقدم متعة وأملاً وفرحاً للمتلقي. وقد قدَّم ثلاث منحوتات صغيرة من الخشب معمولة بطريقة جميلة ومعبرة وكأنها في حالة بحث عن الحرية والمزيد من التأمل في مستقبل الأيام.

15 ـ شاكر بدر عطيّة، يرسم "البصرة، مدينة محفوفة بالخراب" و "ضحايا حروب مجنونة" حيث نرى بألمٍ كبير كيف جسّد الفنان شاكر بدر عطية، رئيس جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين، مسقط رأسه البصرة عبر لوحتين معبرّتين بحساسية شديدة عن حالة الخراب التي وصلت إليها هذه المدينة التي انبعث منها الكثير من الشعراء والمبدعين والفنانين والمفكرين وقدَّمت الكثير من الخيرات على امتداد سنوات العطاء، وها هي المدينة التي تطلُّ على بحار من الخير، يراها الفنَّان خراباً على خراب، فيلتقط عبر ألوانه البنفسجية الحزينة، الأنين الملفح صباحات المدينة ومسائها المكتظ بالحسرات، لأنه يرى أن خيرات البصرة، المرموزة بالتمر، يأخذها الأغراب ويتركون النّوى للعراقيين، أصحاب المدينة الذين قدَّموا بطولات وعطاءات كبيرة ولكنهم الآن تشتتوا في الكثير من بقاع الدنيا بحثاً عن موطئ قدم وراحة بال وأمان.
جسَّد الفنان معاناة العراق من خلال مدينته التي يحلم بالعودة إليها يوماً ما وهي مبتسمة في صباح ربيعي، ولكن يبقى السؤال معلّقاً بين أنيابِ الحيتان، ومع هذا كله ثمة أمل لدى الفنان في عودة البصرة والعراق إلى ما كان عليه منذ عقود، أو إلى سابق عهده شامخاً بحضارته.
أين أنتَ يا برج بابل كي تصرخ في وجه جلاوزة هذا الزمان؟ متى ستعود بلاد الرافدين إلى أيام العطاء والازدهار، أيام الخير الوفير، يترك الفنان فسحة الأمل موجودة حيث يرسم فتاة جميلة ملفحة بضياء أبيض للغد الآتي وهو ما يحلم به ويتمناه للعراق في مقتبل الأيام، صافياً مثل حليب البصرة والعراق في أوج عطائه الخيِّر محملاً بالبركة والنعمة والنخيل يشمخ عالياً.

16 ـ وفاء غالب، قفزت الفنانة وفاء غالب من تقنيات بناء لوحتها عبر عمليات الحرق، إلى استخدام اللون هذه المرّة، كي تقدِّم لنا ألواناً بهيجة تعتمر في داخلها وكأنها تريد أن تقول لنا أن هناك الكثير مما لدي أريد أن أقدمه لكم عبر اللون أيضاً، لديها لوحة "الاشراقة"، وهي بالفعل مشرقة بألوانها المفرحة وتشكيلاتها المتداخلة وهي قريبة من أسلوب رسم الأزاهير بأساليب الفن الصيني، وتداخلاته الجميلة، إلا أن وفاء عبرت هذا الفضاء من وحي تدفقات مخيلتها لتجرب هذا الأسلوب لعلها تحقق فيه طموحاتها وتخلق لوناً بهيجاً إلى جانب مهارتها في استخدام الحرق على الخشب كما عهدناها في المعارض السابقة، وفي لوحتها الثانية "تأمل"، نجد أن هذه الحالة أقرب ما تكون إلى الحلم منه إلى التأمل، يبدو أن تأمُّل حالة المرأة التي رسمتها هو متناغم من الحلم التأملي، فهل تريد أن تحلم بأمل قادم من خلال لوحتها التي اعتمدت على الريليف لابراز أحلام المرأة المقموعة في دنيا الشرق؟.

17 ـ فائزة دبش، ترسم لوحتان جميلتان، ولكن! هناك تأثر واضح بالفن الغربي من خلال تشكيلات لوحتَي فائزة دبش، وهي تريد أن تعكس بعض أفكارها التي تحاول أن تقدمها عبر لوحاتها كالبحث عن الحرية، لتحقيق الآمال والطموحات التي يحلم بها كل شرقي وكل إنسان، والسؤال هل قدمت اللوحتين ما تريد أن تقدمه الفنانة للمشاهد؟ ليس مهما أن تصل أفكار الفنان أو الفنانة للمشاهد كما تراها هي ولكن المهم أن تجسد ما تراه وما تحلم به وما تتخيله عبر لوحاتها. أعود وأتوقف عند موضوع الشكل والتكنيك والأسلوب الفني الذي رسمته، هل استطاعت الفنانة أن تقدم لوحة تخصها هي أم أنها حاولت أن تستوحي من عوالم الفن العالمي فوقعت أسيرة عوالم الفن المستوحى منه؟! حبذا لو استطاعت أن تستوحي ما تريد أن تستوحيه ولكن على أن يكون العمل من وحي إبداعها من حيث التشكيل والتكوين والتناغمات اللونية، ومن الواضح أن للفنانة تشكيلات لونية جميلة في كيفية رسم لوحاتها لكني وجدت ميلاً نحو الارتكاز على لوحات عالمية كانت هي بغنى عن هذا الارتكاز المباشر، كي تشق طريقاً فنّياً يخصّها، وربما في قادم الأيام ترسم لوحتها من وحي خيالها سواء تستلهمها من فنان عالمي أو محلي أو من محض خيالها وترسمها وتعالجها بأسلوبها الخاص، والخاص بها وحدها، عندها ستكون قد قفزت قفزة فنّية سديدة نحو عوالم فائزة كفنانة لها خصوصيتها!

18 ـ عباس خضير الدليمي، ساهمَ في لوحتين، "مهاجرون" والوحدة" مركّزاً على الغربة والهجرة التي تعرّض لها الإنسان الشرقي من خلال المآسي والحروب التي مرّ بها وخاصة الإنسان العراقي، حيث يبحر خلف البحار، عابراً أعماق المجهول، ويبحث عن موطئ قدمٍ وسط معمعانات غربة طويلة، تاركاً خلفه أهله ووطنه وأرضه وأصدقائه وأهله، فلا يستطيع التخلص من ذكرياته وخساراته، فلا يجد أمامه سوى الكلمة واللون تخففان من وطأة ما آلت إليه الأمور، فركّز على اللون بكلِّ رحابته!
لوحة الفنان عباس ضبابية غير محددة المعالم، وتعكس حالة الضبابية التي يعيشها المغترب، ولا يرسم لوحته بتفصايل دقيقة لأنه يرى المغترب قد فقد الكثير من وضوحه وتفاصيله وسط أخطبوط الغربة، ومع كل هذا يرسم ضوءاً يلوح في الأفق لعلّه يصل إلى ذلك الضوء، فالأمل موجود رغم صعوبات الغربة والابتعاد عن الوطن، فهل سيصل يوماً ما إلى ذلك الأمان والسلام والأمل المنشود؟! سؤال لايفارق أحلام الفنان وهو في طور الانتظار، فهل سيطول الانتظار؟!

19 ـ فلاح العاني، شارك في لوحة بعنوان: "انكل بيليت" تذكرة ذهاب بدون إياب! وقد استخدم الفنان في لوحته أسلوب الكولاج كما استخدم الألوان الغامقة، السوداء والبنّية، والتي ترمز غالباً إلى الحزن العميق، مركّزاً على الحضارة الشرقية عبر ابراز الحرف السرياني والحرف العربي وترميزات أخرى تنم على غنى الحضارة الشرقية باللغات والأديان والأفكار والإبداع على مختلف أصنافه، متسائلاً هل سيحصل المهاجر يوماً ما على بطاقة عودة إلى وطنه أم أنه سيبقى في دنيا الاغتراب إلى أجلٍ غير مسمّى، وهو بهذا يسلط الضوء على ضرورة الاهتمام بالمغترب من قبل شرقنا التائه خلف السراب، التائه في معمعانات الحروب وصراعات لا تنتهي، ونسى القائم على قيادة الوطن مواطنه في الداخل ومواطنه في عالم الاغتراب، فيتساءل، إلى متى سنبقى على هامش الحياة، في الوطن وفي ديار الغربة، ألا يكفي كل هذا الضياع؟! تتشابه الموضوعات لدى بعض الفنانين لأن جراحهم واحدة، لكن تكنيك وتنفيذ اللوحات يختلف من فنان إلى آخر.


20 ـ تورشتين يوريل، فنان سويدي معروف في استخدامه اللون والغرافيك والنحت، وقد أصدر كتاباً مزوداً ببعض أعماله الفنية وهو يعقب عليها بنصوص شعرية نثرية، فنان متمكن من أدواته ومواضيعه وله نشاط متميز في الوسط الفني السويدي، في لوحته "ثلاث تماثيل أو ثلاث أشكال"، يرسم ترميزات مع كل إمرأة، فنجد سمكة، وجريدة وتشكيلات أخرى، رسمها بالأسود والأبيض. حالما ننظر إلى هذا العمل وعمله الآخر نشعر أننا إزاء أعمال لا تمت لعوالم الشرق نهائياً، لأن كل فنان ابن بيئته، ويعكس عوالمه في لوحاته.

21 ـ سميّة ماضي، تدور فضاءات لوحات سمية حول معاناة المرأة، حيث نجد الفنانة ترسم إمرأة بلا عيون وأخرى بلا فم، ضمن أسلوب بسيط وواضح، ولكنها ترمز من خلال الغاء العيون والفم إلى الظلم الماحق بالمرأة، وكأنها تقول للمشاهد إلى متى سيلحق بنا هذا الظلم، أما آن الأوان أن تتحرَّر المرأة من هذا القمع والاضطهاد؟ وقد ركّزتْ على جنوحها الشعري في بناء اللوحة وأضفت على اللوحة بيتاً شعرياً بطريقة معبَّرة ومتناغمة مع ألوان وتشكيلات موضوع اللوحة، حيث تقول "قد طال صبر يؤنس نفساً موجعة، تبصر ورود فجر"، كم تحلم أن تحقق آمالها وتطلعاتها وتستعيد حريتها حتى ولو صبرت طويلاً، المهم أن تصل إلى شواطئ الحرية بأمان بعيداً عن لغة الطغيان القابعة فوق صدر الأوطان.

22 ـ سعود قيس، استهوتني تناغمات ألوان الفنان سعود قيس، ويبدو واضحاً تركيزه على الفن السومري، مركِّزاً على المثلثات والعيون الكبيرة الواسعة الجميلة، ولكنه يرسم لوحته بأسلوبه الخاص، موزّعاً ألوانه الشفيفة بفرشاته الهائمة فوق حفيف الأشجار، تضحك لنا تشكيلاته اللونية وتجذبنا نحوها وكأننا إزاء حوار مع تناغماتها الموزونة، هل يرسم الفنان لوحته وهو يسمع موسيقى منير وجميل بشير، ويحلم بأبراج بابل ومرتفعات الهلال الخصيب، حتى تنضح ألوانه بهجة وأصالة وشوقاً إلى أعماق حضارة مابين النهرين التي يغرف منها أزهى الألوان، أم أنه يترجم مشاعره المتدفقة من ربوع الطفولة العشطى إلى الماضي البعيد، أم أنه يرسم وكأنه يناجي أطفال من لون الربيع؟!
الفنان سعود قيس أشبه ما يكون طفل يبحث عن أزاهير وأعشاب برية في سهول الشرق كي ينثرها عبر ألوانه فوق ارتعاشات بياض اللوحة، كم تشبه لوحاته وجهه الغامر بالحنين والشوق إلى صفاء الفن السومري الراقي حيث بكورة الأرض كانت سيدة العطاء في دنيا من وفاء، يتساءل من خلال لوحاته هل ثمة أمل في عودة الصفاء في أرجاء شرقنا التائه في خضمِّ العراك، عراك الإنسان مع أخيه الإنسان، تائه وسط أخطبوط جنون الصولجان، أسئلة كثيرة تراوده فيهرب منها كي يحافظ على طزاجة أحلامه البكر، موجّهاً أنظارة إلى صباحٍ ربيعي كي يغفو على مقربة من ألوانه المتماهية مع بوح الأزاهير.

23 ـ تحفة أمين، ترسم "تحفها" على المرآة، وتصبح المرآة جزءاً من اللوحة، وعندما ننظر إلى اللوحة نشاهد أنفسنا وننسى لبرهة أننا أمام لوحات تحفة أمين. ترسم ورودها على زجاج المرآة بطريقة قريبة من أسلوب الصينيين، ولكن أسلوبها يختلف لأن ورودها شرقية من حيث تشكيلاتها، بينما ورود اللوحات الصينية مدببة بتلاتها وطويلة ومتداخلة مع بعضها. هل خطر على بال الفنانة أن ترسم لوحاتها على الزجاج الخالص، غير المرآة، على أن تأخذ مساحة الزجاج كاملاً كي لا يتم انعكاس الأشكال التي تشاهد اللوحة من جهة وكي تأخذ امتدادها عبر فرش تناغمات ألوانها على انسابية مساحات الزجاج، أم أنها تريد أن تقدم لنا لوحات ومرآة بنفس الوقت؟!

24 ـ ازدهار محمد سعيد، ترسم لوحة بعنوان: "قضيتي"، نرى ألوان الفنانة ازدهار قد تعفَّرت ببقّع الدم على امتداد العراق، يد تستنجد الخلاص، خلاص المرأة من ظلم طوفان الحروب، حروب خلخلت أجنحة العراق وعراقة العراق، ولكن السؤال المعلّق في سماء حلق العراق، هل الرجل هو الآخر بمنأى عن الظلم والطغيان الذي هيمن على البلاد وكسر رقاب العباد؟! نساء مكفوفة الأفواه، وعراق على مساحات نخيله وخيره مكتظ بالجماجم والآهات، جماجم الأطفال والشيوخ والشبَّان والنِّساء، موت مخيف يقف بالمرصاد، أين المفرّ من كلِّ هذا الخراب، آهٍ يا عراق وألف آه يا سماء، إلى متى سيحصد الجلادون أرواح النَّخيل وقامات شعب العراق مُدميّة عند بوّابات المدائن وفي أعماق الغابات؟!

25 ـ سميرة إيليا، ترسمُ لوحة بعنوان، "سيفو الثانية"، المجزرة الثانية، تعود الفنانة (السورية) سميرة إيليا بشفافية ألوانها وتناغمات لوحتها، تجسِّد لواعج الأسى والأنين من خلال المجازر التي تحصل في العراق وفي بلاد الرافدين، مجسدة أسوار آشور تتهاوى على أيدى طوفان الغباء الشرقي والاهمال الغربي، تتساءل لماذا كل هذا التآمر على خلخلة أبراج بابل وحضارة العراق، كأننا في حلبة صراع بين التحجّر والتحضُّر، عجباً أرى، كيف يطاوع قلب أي كائن بشري على وجه الدنيا أن يزحزح أحجار آشور الشامخة بحضارة مرصَّعة بأبهى أنواع العطاء، كيف يطاوع قلب أي كائن بشري أن يفجِّر كنيسة النَّجاة فوق رؤوس المصلين، مجزرة المجازر في بغداد، في أقدم عواصم الكون، فوق حضارة وأصالة العراق، لهذا ركّزت الفنانة ريشتها على هذه المجازر وخلخلة أشجار الحضارة وتهديم الأوابد العريقة، وتهريب الآثار، لوحة جميلة معبّرة، وذات تقنيات عالية، ولكنّي لم أشاهد فظاعة الجراح والخراب والمجازر بشكلٍ يوازي حجم قباحات المآسي من خلال اللوحة وتشكيلاتها، لأن جمال اللوحة وانسجام ألوانها طغى على الجانب المأساوي كفكرة وموضوع، فقد ركّزت الفنانة على تقنية جمالية انسيابية اللون، ممَّا أبعد إحساس المشاهد أنه يشاهد لوحة تحمل مآسي شنيعة لأعرق شعوب المنطقة. يبدو أن لمسات الفنّانة ناعمة وطرية وشفافة للغاية لهذا لم تشحذها على ترجمة وإبراز قُبحِ المجازر، لأنني كنتُ أودُّ أن تسلّط الفنّانة فرشاتها أكثر على جمال القبح، وليس على جمال الجمال أو جمال الفن الخالص!

26 ـ سليمة السليم، تشتغل الفنانة سليمة السليم على السيراميك/ الطين! تصيغ تشكيلات منحوتاتها بشكل حداثوي جميل، تستخدم الترميزات والانحناءات والكتل المتداخلة بشكل حميمي وكأنها في حالة عناق إنساني وحنيني عبر تشكيلات منحوتاتها، هل تفكر الفنانة بتخطيط مسبق قبل أن تشكل كتلها الطينية، أم تولد عندها الأفكار بشكل عفوي ومن وحي لحظة مداعبة الطين، هذا الطين الذي تجد فيه واحة فسيحة للولوج في عالمه الخصيب، فهي تشتغل في صياغة تشكيلاته بشغف كبير، وتشعر أن الطين صديق حميم لها وكأنه من لحم ودم وله روح يتنفّس بها، هل يراودها وهي تشتغل على طينها أنها جاءت عبر أزمانٍ متعاقبة من الطين، وإلى هذا الطين ستعود يوماً ما؟! ماذا ينتابها وهي تناجي كتلها الطينية أثناء تشكيل عوالم منحوتاتها خلال ولاداتها البكر؟! أسئلة كثيرة وتنهُّدات وشهقات عميقة تراود الفنانة قبل أن تجيب على كيفية ولادة تجلّيات الإبداع.


ستوكهولم: آذار (مارس) 2011
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أغفو بينَ أحضانِ الهواءِ العليلِ 27
- لا يرتوي من اندلاق الحرفِ 26
- أكوامُ الحنطة تعانقُ قصائدَ الشَّجنِ 25
- حرفي متطايرِ من حنينِ الموجة 24
- موسيقى مزدانة بالحبورِ 23
- عندَ انبلاجِ الفجرِ 22
- فيروز بستانُ محبّة مكلَّلة بالزَّنابقِ 21
- غربةٌ على مساحاتِ الشِّعرِ 21
- أيّتها الملفّحة بعشقِ الكرومِ 20
- زهرةً برّية مستنبتة من نداوةِ الغيومِ 19
- موجةُ حبٍّ مفتوحةٍ على ينابيعِ الرّوضِ 18
- تنسجينَ خيوطَ الحنينِ فوقَ جبينِ العمرِ 17
- عناقٌ مبرعمٌ في صفاءِ السَّماءِ 16
- يا مطراً هاطلاً من ألحانِ الوئامِ 15
- شهقة قرنفلة متدلِّية من أحلامِ الطُّفولةِ 14
- يا نسيماً معطَّراً ببكاءِ البحرِ 13
- صوتُكِ يهطلُ فوقَ أبراجِ الشِّعرِ 12
- فيروز شجرةٌ باسقة مكلَّلة بالزَّنابقِ 11
- صوتُكِ منبعثٌ من حنينِ الوردِ 10
- تولدُ القصيدةُ على أنغامِ أغانيكِ 9


المزيد.....




- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - معرض الحياة والفن لجمعية الفنَّانين التشكيليين العراقيين في ستوكهولم