صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3317 - 2011 / 3 / 26 - 02:17
المحور:
الادب والفن
... ... .. .... ....
أيّها القلب
لماذا تناسيتَ
ينابيعَ الحبِّ
عذوبةَ المياهِ
مثلَ بسمةِ طفلٍ
تناغي سواحلَ الرُّوحِ؟!
تداعبُ غربتي
هبوبَ النَّسيمِ
ماءٌ يحملُ بينَ جناحيهِ
نقاءَ السلسبيلِ!
تغمرني آهاتٌ
أعلى
من قممِ الجبالِ
آهاتٌ لا تتحمّلُها
قاماتُ الأشجارِ
أكثر اهتياجاً
من أمواجِ البحارِ!
كيفَ سأهدِّئُ
من رَوعِ الدُّموعِ
وقبلتي غرقى في هطولِ
قطراتِ الحنينِ
حولَ خاصرات ِ الشُّموعِ؟!
تلوحُ حولي بهجةُ العيدِ
من بعيدٍ
فأرى أمّي
في بصيرةِ روحي
وأغفو هناكَ
بينَ أحضانِ
الهواءِ العليلِ!
كم من الشَّوقِ تلظّى
بين سفوحِ القلبِ
وكم من العشقِ تماهى
بين أوجاعِ الغربةِ
تحتَ ظلالِ الأرخبيلِ؟!
رحلتُ دونَ أن أضعَ
في الاعتبارِ
خشونةَ الآهاتِ
عظامَ الأحبّةِ
قبورَ الآباءِ
وشهقةَ الشَّوقِ
عندَ الأمّهاتِ!
... .... ... ... يتبعْ!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
www.sabriyousef.com
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟