أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - أحمد حسنين الحسنية - ليبيا ، أو أسبانيا العربية ، تحتاج إلى متطوعين و سلاح














المزيد.....

ليبيا ، أو أسبانيا العربية ، تحتاج إلى متطوعين و سلاح


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 3297 - 2011 / 3 / 6 - 23:22
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


ما حدث في الدول العربية ، على المستوى الشعبي ، منذ الرابع عشر من يناير 2011 ، أو منذ سقوط زين العابدين بن علي ، هو دليل عملي على الترابط الثقافي بين شعوب المنطقة .
ما حدث من ردود أفعال عربية شعبية على سقوط بن علي ، هو الدليل الأفضل على ترابط شعوب منطقتنا ثقافيا ، و ليست تلك الأفكار ، و النظريات ، التي تبنتها ، و روجت لها ، الأنظمة الناصرية ، و البعثية ، تلك الأنظمة الإستبدادية الدموية .
ما يحدث الأن هو أفضل من أي نظريات أتت بها أنظمة أرادت فقط تأليه زعاماتها ، و توسيع رقعة ذلك التأليه ، لأن العديد من تلك الزعامات رأت إنها أكبر من دولها ، فأرادت أن تتأله في دول أخرى أيضا .
لهذا كتبت فيما مضى ناظراً لمستقبل التعاون العربي : عندما ننضج سنتعاون على أسس أفضل ، لأنني من أنصار التعاون النابع من الشعوب ، لأنه أصدق ، و أرسخ ، و بالتالي أدوم ، و ذلك التعاون رأيت إنه لن يأت إلا مع النضج السياسي للشعوب ، و ذلك النضج يعني الديمقراطية ، و حقوق الإنسان ، فعندما نبدأ في التمتع بهم - أو على الأقل نبدأ في المطالبة العملية بهم - سنتعاون على أسس تلك المبادئ الإنسانية الخالدة ، و العابرة لأي حدود صنعها الإنسان ، و التي تسمو على أي نظريات عنصرية ، و لا تقبل تأليه الزعامات السياسية .
منذ بدأت الثورة التونسية ، أو لأكون أكثر دقة ، منذ نجحت ثورة تونس في الإطاحة بزين العابدين ، أي منذ الرابع عشر من يناير 2011 ، أستطيع أن أقول أن شعوب منطقتنا بدأت في الدخول طور النضج السياسي ، و طبعا تتفاوت الدرجات بين الشعوب .
ها هي الثورات الشعبية تنتشر من دولة إلى أخرى ، مطالبة بنفس المبادئ السرمدية : الديمقراطية ، حقوق الإنسان ، الرفاهية ، و غير ذلك .
الأنظمة العربية الحاكمة أيضا تدرك ذلك الترابط الثقافي الشعبي الذي يربط شعوب المنطقة ، و لهذا حاربت الديمقراطية العراقية - الضعيفة بالمقارنة بما نشهده الأن على الساحة العربية - و تعاونت فيما بينها لوأدت أي ديمقراطية ، كما حدث من قبل في السودان ، و من بعد في موريتانيا .
و الأن ليبيا ، فها هي مجازر تُرتكب كل يوم ، وسط ردود أفعال مخزية من جانب الأنظمة الحاكمة العربية ، سواء التي لم تهزها ثورات شعبية ، أو تلك التي أطاحت بحكامها ثورات شعبية .
أن رد الفعل المخزي لكل من النظامين المصري ، و التونسي ، حول الأحداث في ليبيا ، هو أفضل دليل على عدم السقوط الكلي للأنظمة الإستبدادية التي كانت تحكم كل من تونس قبل الرابع عشر من يناير 2011 ، و مصر قبل الحادي عشر من فبراير 2011 .
سأترك التعليق على النظام الحاكم الحالي في تونس للشعب التونسي ، فهو أدرى بحاله مني ، و لكن لي كمصري أن أدين ذلك الموقف المخزي لنظام عمر سليمان ، الذي يحكم مصر في واقع الأمر حالياً ، و الذي إكتفى بفتح الحدود ، و السماح بإرسال بعض المساعدات الإنسانية - و هو موقف أفضل بطبيعة الحال عند مقارنته بموقفه السابق مع أهالي غزة ، الذي قاد ضدهم حصار لا إنساني لسنوات - و لكن ذلك الموقف تجاه الشعب الليبي لا يكفي ، في ظل صرخات الحرية التي تعم المنطقة .
الشعب الليبي يحتاج الأن لما هو أكثر من المعونات الإنسانية .
الشعب الليبي يريد الحرية ، و الكرامة ، و الرفاهية ، و هو يدفع الأن ثمن تلك الرغبة من دمه .
الشعب الليبي يريد الحياة ، وهو يقاتل الأن من أجلها .
الشعب الليبي الحر يحتاج الأن متطوعين ، يمكنهم القتال في صفوفه ، و خبراء عسكريين محترفين لديهم خبرات في حروب القوات الخاصة ، و في حروب المدن ، و غير ذلك مما يعرفه أي ضابط في الجيش أفضل مني .
أن علينا كمصريين أن ندرك ما يدركه عمر سليمان ، و بقية المستبدين العرب ، من المحيط إلى الخليج ، و هو أن في إنتصار الثورة الليبية إنتصار للثورة المصرية ، و لإرادة الشعوب العربية كلها ، و في سقوطها دعم ، وإنتصار ، للمستبدين العرب .
علينا الأن العمل في إتجاهين ، و بجدية :
أولاً : لمن يريد التطوع أن يذهب فوراً ، خاصة لمن لديه خبرات عسكرية .
ثانيا : أن نضغط على النظام الحاكم في مصر ، أو نظام عمر سليمان بمسماه الصحيح ، ليرسل دعم عسكري فعال لمساندة الثورة الليبية ، و عدم إنتظار تحرك الغرب ، الذي سيتلكأ ما أمكن لأسباب معروفة ، و قد سبق أن عرضت لكلا الأمرين في مقال : مصر أولى بذلك الدور نحو شقيقتها من حلف الأطلنطي ، و الذي نشر في 25-02-2011 ، فلا حاجة للتكرار .
ليبيا في هذه الأيام الدامية الحرجة مثل أسبانيا بين عامي 1936 و 1939 ، حين كان الشعب الأسباني يقاتل ، و معه المتطوعين الأحرار من الكثير من الجنسيات ، ضد قوى الإستبداد ، و الإنغلاق ، و مثلما كان في إنتصار قوى الإستبداد في أسبانيا إنتصار للفكر الفاشيستي - النازي ، فإنه سيكون في إنتصار القذافي - لا قدر الله - إنتصار لعمر سليمان ، و للملك عبد الله آل سعود ، و علي عبد الله صالح ، و أمثالهم من المستبدين الفاسدين .
لا يجب أن نسمح ، نحن شعب مصر الحر ، و نحن الشعوب العربية الحرة ، بإنتصار القذافي .
معركة الشعب الليبي الحر من أجل الحياة ، هي معركة الشعوب العربية الحرة أيضاً ، من المحيط إلى الخليج .

06-03-2011



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمر سليمان إختصر مصر في إخوان و أقباط
- عمرو موسى مرشح عمر سليمان
- الإخوان لا يريدون إسقاط النظام
- مصر أولى بذلك الدور نحو شقيقتها من حلف الأطلنطي
- كالفرنسية ، ستطول ، بالفعل دامية
- النظام البرلماني قادر على الإصلاح و البناء
- ستة أعوام للفترة الواحدة خطر في ظروفنا الحالية
- حسني مبارك مطمئن لأن أتباعه في السلطة
- هل قرروا البقاء لمدة غير محددة ؟
- هكذا سيتصرف الإنقلاب العسكري الحقيقي
- الشعب و جيشه ، أب و ابنه
- يجب إحتلال مبنى مجلس الشعب
- الإقتصاد نقطة ضعف نظام مبارك
- يا أهل الصعيد ، سيخجل منكم أحفادكم
- الثاني من فبراير يحمل بصمة جمال مبارك
- لم يبق إلا القليل ، فإلى مزيد من التصعيد
- كيف يتعامل الإعلام الروماني مع الثورة المصرية ، تجربة شخصية
- حمداً لله إنه غبي ، الخوف هو من طعنة في الظهر
- خطاب لا يقبله سوى الخونة ، و لا يصدقه إلا البلهاء ، الثورة ي ...
- أيها الضابط الصغير ، هل فكرت في مصيرك ؟


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - أحمد حسنين الحسنية - ليبيا ، أو أسبانيا العربية ، تحتاج إلى متطوعين و سلاح