أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - الإخوان لا يريدون إسقاط النظام














المزيد.....

الإخوان لا يريدون إسقاط النظام


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 3291 - 2011 / 2 / 28 - 19:43
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


ما قيمة إسقاط حكومة شفيق ؟
لا شيء ، فغدا بإمكان من يحركون الأمور من وراء الستار أن يقوموا بإحلال غيرها تتكون من شخصيات من التكنوقراط ، من أتباعهم .
نحن نذهب ، و نحن نأتي ، كما قال أحد المنتمين للنظام الذي خلف تشاوشيسكو ، و الذي كان إمتداد لنظام تشاوشيسكو ، و هو خير وصف لما يمكن أن يحدث .
و ما قيمة الإستعجال في إنتخابات برلمانية ، و رئاسية ، و ربما محلية ، مادامت تلك الإنتخابات ستجرى تحت إشراف النظام الذي أسسه مبارك ، و في ظل دستور معيب ، حتى بعد تعديله ؟؟؟
هل كان النضال ، و هؤلاء الشهداء ، و المفقودين ، و الجرحى ، من أجل زيادة عدد مقاعد المعارضة في البرلمان الجديد ، و ربما بضعة وزراء من المعارضة ؟؟؟
و نحن نعلم ما هي المعارضة المقصودة ، مع إسقاطنا لتلك الأحزاب الزائفة .
إنه التيار الإخواني ، الذي إنضم للثورة متأخراً ، و فقط بعد أن تأكد من قوتها ، و في معمعتها ذهب للتحاور ، أو التفاوض ، مع عمر سليمان ، و عقد صفقة مع النظام حين أعلن منذ البداية إنه لن ينافس إلا على ثلث مقاعد البرلمان ، و لا يريد الرئاسة .
الثورة ، و رغم إنها ليست إخوانية ، و لكنها أصبحت في نتائجها التي وصلت إليها في هذه المرحلة ، تبدو و كأنها إخوانية .
فالمطالب المحدودة للإخوان قد تحقق بعضها بالفعل ، و البقية في الطريق ، و أعني تعديل الدستور ، و قريبا الحزب الذي طالما حلموا به ، و معه بالطبع الجريدة اليومية ، أو الإسبوعية ، و بالتأكيد سوف يرخي النظام الذي أسسه مبارك الحبل للإخوان ليفوزوا بالثلث الذي طلبوه ، أو بقرابة الثلث ، أما البقية فلذلك النظام .
سيكون رئيس الجمهورية منه ، و أغلبية مجلس الشعب له ، و الحكومة بالتالي جزء منه .
ما يمكن أن أعلنه في هذه المرحلة أن الثورة تُسرق ، و الفضل في ذلك للصفقة التي تمت - بشكل غير مباشر - بين النظام الذي أسسه مبارك ، و لازال يحكمنا لليوم ، و جماعة الإخوان المسلمين .
كما كتبت في مقال : لا تقلق يا زين ، فالإخوان أقصاهم سياسياً المباركة ، لا يوجد ود بين النظام الذي أسسه مبارك ، و الإخوان ، و لهذا ذكرت في الفقرة السابقة : بشكل غير مباشر .
الصفقة في أساسها تقوم على نفس الفكرة التي ذكرتها في مقال : لا تقلق يا زين ، فالإخوان أقصاهم سياسياً المباركة ، و هي أن النظام يفهم الإخوان جيداً .
نظام مبارك فهم رسالة الإخوان عندما أعلنوا عن مطالبهم المتواضعة في معمعة الثورة ، و عندما ذهبوا للتفاهم مع عمر سليمان بينما دماء الشهداء لازالت ساخنة ، و وجد النظام في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها أن أفضل شيء له هو شق المعارضة ، بالتفاهم مع أكثر أطرافها تواضعا في المطالب ، و أكثرها تخوفا على مكاسبه الماضية ، و التي حققها عندما إحتكر العمل السياسي المعارض بمعونة من النظام الحاكم .
الإخوان و كما هو واضح من مطالبهم ، و مطامحهم ، ليس هدفهم إسقاط النظام ، و هو الشعار الذي نادينا به عندما هتفنا : الشعب يريد إسقاط النظام .
الشعار الذي سقط من أجله شهداء ، و نزف بسببه جرحى ، و إختفى بسببه مفقودين لا نعلم مصيرهم للساعة .
الإخوان فقط يريدون أن يوسع النظام محيط الدائرة التي يعملون فيها ، و أن يحسن من شروط العمل ، و ظروفه ، بالطبع لهم فقط ، و لكن لا مانع من وجود بعض الأحزاب الضعيفة ، و التي لا تسعى للتغيير الحقيقي ، و الجذري .
فيبقى إحتكار النظام للحكم ، و الإخوان للمعارضة و المجتمع ، و ليسقط التغيير ، لأنه يفتح الباب للأخرين ليعملوا بحرية .
فيبقى تقاسم الساحة السياسية بينهما ، و لكن في شروط أفضل للطرف الإخواني ، الذي إستفاد بتضحيات الأخرين .
إنها صفقة أخرى بين النظام و الإخوان ، بشروط أفضل للإخوان .
لكن النظام يبدو إنه لم يستوعب درس ثورة الخامس و العشرين من يناير 2011 .
النظام لا يريد أن يفهم إن هناك قوى سياسية - ثقافية - إجتماعية أخرى على الساحة المصرية ، فعالة ، و ليس فقط الإخوان .
هل لاحظ النظام كلمة : فعالة ، في الفقرة السابقة ؟؟؟
الثورة ستستمر ، و هي كما قلت سابقا واصفا إيها : كالفرنسية ، ستطول ، و بالفعل دامية .
قد تخبو نارها أحيانا ، و لكن جذوتها ستستمر مشتعلة ، و سرعان ما ستلتهب ، و لكنها ستستمر سلمية من جانبنا .
لن نقبل إلا بالتغيير الجذري للأفضل ، و من شروط التغيير إسقاط النظام برمته ، و إقتلاعه من جذوره .
تضحيات الشعب المصري السابقة ، و القادمة ، ليست لأجل فصيل معين قرر مساندة النظام ، و مساعدته على البقاء ، من أجل مصالحه الذاتية .
تضحيات الشعب المصري هي لأجل حاضره ، و مستقبل الأجيال المصرية القادمة .
الثورة لها حراس .

حزب كل مصر
تراث - ضمير - حرية - رفاهية - تقدم - إستعيدوا مصر

28-02-2011



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر أولى بذلك الدور نحو شقيقتها من حلف الأطلنطي
- كالفرنسية ، ستطول ، بالفعل دامية
- النظام البرلماني قادر على الإصلاح و البناء
- ستة أعوام للفترة الواحدة خطر في ظروفنا الحالية
- حسني مبارك مطمئن لأن أتباعه في السلطة
- هل قرروا البقاء لمدة غير محددة ؟
- هكذا سيتصرف الإنقلاب العسكري الحقيقي
- الشعب و جيشه ، أب و ابنه
- يجب إحتلال مبنى مجلس الشعب
- الإقتصاد نقطة ضعف نظام مبارك
- يا أهل الصعيد ، سيخجل منكم أحفادكم
- الثاني من فبراير يحمل بصمة جمال مبارك
- لم يبق إلا القليل ، فإلى مزيد من التصعيد
- كيف يتعامل الإعلام الروماني مع الثورة المصرية ، تجربة شخصية
- حمداً لله إنه غبي ، الخوف هو من طعنة في الظهر
- خطاب لا يقبله سوى الخونة ، و لا يصدقه إلا البلهاء ، الثورة ي ...
- أيها الضابط الصغير ، هل فكرت في مصيرك ؟
- في سلوكنا الحضاري إستمرارية الثورة و نموها
- حتى نضمن نجاح ثورتنا
- الأهمية الإستراتيجية لمصر ليست عقبة في طريق التغيير


المزيد.....




- تحطيم الرقم القياسي العالمي لأكبر تجمع عدد من راقصي الباليه ...
- قطر: نعمل حاليا على إعادة تقييم دورنا في وقف النار بغزة وأطر ...
- -تصعيد نوعي في جنوب لبنان-.. حزب الله ينشر ملخص عملياته ضد إ ...
- البحرية الأمريكية تكشف لـCNN ملابسات اندلاع حريق في سفينة كا ...
- اليأس يطغى على مخيم غوما للنازحين في جمهورية الكونغو الديمقر ...
- -النواب الأمريكي- يصوّت السبت على مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات
- شاهد بالفيديو.. العاهل الأردني يستقبل ملك البحرين في العقبة ...
- بايدن يتهم الصين بـ-الغش- بشأن أسعار الصلب
- الاتحاد الأوروبي يتفق على ضرورة توريد أنظمة دفاع جوي لأوكران ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - الإخوان لا يريدون إسقاط النظام