أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - حتى نضمن نجاح ثورتنا















المزيد.....

حتى نضمن نجاح ثورتنا


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 3258 - 2011 / 1 / 26 - 20:02
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


ما أخشاه الأن ، في هذا الوقت الحرج من عمر ثورة الشعب المصري الحالية ، أن ينقلب الخامس و العشرين من يناير 2011 من بداية ثورة مبشرة بكل أمل رائع إلى مجرد إحتجاج عابر، متخذاً نفس مسار الإحتجاجات السابقة .
إحتجاجات اليوم الواحد ، أو النفس القصير في أفضل وصف ، و لكي نتجنب ذلك فهناك بعض الخطوات التي يجب إتباعها حتى ننجح في الإطاحة بالنظام الحاكم ، و سوف أعرض في هذا المقال بعضها ، أعدها هي الأهم الأن في هذه المرحلة الهامة ، و الحرجة ، من عمر ثورتنا الغضة .
أولا : الإستمرارية ، أو النفس الطويل .
الثورة تدخل شهرها الثاني .
يوم واحد ، لا يكفي ، و لا حتى بضعة أيام لإسقاط النظام .
حتى يدخل الخامس و العشرين من يناير التاريخ ، و حتى لا يتجاوزه التاريخ بسرعة ، كما فعل التاريخ مع إحتجاجات أخرى ، لا أريد أن أذكرها بالإسم ، فلنعلم أن إحتجاج اليوم الواحد ، أو حتى الإحتجاج لبضعة أيام ، لا يكفي .
إذا كانت تونس هي التي جعلت لكلمة الثورة فاعلية ، إذا : مثال تونس هو الذي يجب أن يتبع .
نظام آل مبارك الخبيث أشبه ما يكون بالقلعة ، و كما هو واضح فإن هجوم ، أو حصار ، اليوم الواحد لا يكفي ، لإسقاط تلك القلعة .
إنها معركة النفس الطويل ، و خطة النظام في مقاومة الهجوم الشعبي تعتمد ، فيما تعتمد ، على أننا لا نتمتع بالنفس الطويل .
لنكن إذا أصحاب النفس الأطول ، و لكن أيضا لماذا لا نتمتع بالدهاء لنقصر نفس النظام الخبيث ؟؟؟
ثانيا : التصعيد على مستويين .
ملايين المصريين ينضمون للثورة .
لن تنجح معركتنا لإسقاط النظام ، و لن نقصر نفسه ، دون توسيع نطاق النضال على المستوى الجغرافي ، و المستوى السكاني .
بالنسبة للمستوى الجغرافي ، يجب فتح جبهات نضالية إحتجاجية سلمية في كل أنحاء مصر ، من أسوان إلى الأسكندرية ، و من السلوم إلى رفح .
الجهاز القمعي لنظام آل مبارك الخبيث ، مهما كان حجمه ، فإن له حدود ، و فتح جبهات متعددة ، في آن واحد ، و لأيام طويلة ، سيجعله مشدود لحده الأقصى ، كما سيرهقه ، و يضعف تواجده الأمني في مواجهة المحتجين ، لأنه لن يوجد لديه إحتياطي ، يستطيع أن يستبدله بأي قوات مرهقة ، و لن يوجد لديه قوات غير مستعملة يمكن أن يرسلها لتعزيز تواجده في منطقة ، أو مناطق ، ساخنة ، محدودة .
كما يمكن أيضا إختراق النظام الأمني ، فجنود الأمن المركزي ليسوا إلا جزء من الشعب المصري ، و هم ، و أسرهم ، من ضحايا نظام آل مبارك ، و هناك أمل في أن نضمهم لصفوف الثورة ، و لتحقيق ذلك يجب أن ننجح في التواصل معهم .
أما التصعيد على المستوى السكاني ، فأقصد به وجوب مد نطاق الإحتجاج لكافة طبقات الشعب المصري ، لتزيد الأعداد المشاركة في الإحتجاجات ، و تتسع دائرة التمثيل الشعبي .
أن يكون في إحتجاج ما ، ما بين عشرة آلاف ، و عشرين ألف ، شيء رائع - كبداية فقط - و لكن لماذا لا نفكر في مائة ألف على الأقل في المسيرة الواحدة ، و لماذا لا نصل للمسيرات المليونية ؟؟؟؟؟
الشباب الذي لا يذهب للإحتجاج ، يذهب للإيقاظ .
إيقاظ الأمة .
تذكروا أسلافنا الأبطال في 1919 ، و تذكروا في هذا الموقف ، و على وجه الخصوص ، الجهاز الطلابي السري في 1919 ، الذي كان عماد نجاح الثورة ، و الذي كان له الفضل في رفع شعلة ثورة 1919 ، و في نشر ضوئها في كافة أنحاء مصر ، و في إبقاء تلك الشعلة مشتعلة .
الأن ، و في مواجهة نظام خبيث ، و دموي ، فإن الثورة بحاجة لنفس الجهاز الطلابي ، أو الشبابي ، الذي يستطيع أن يصل لكافة أنحاء مصر جغرافيا ، و يستطيع التواصل مع كافة طبقات الشعب المصري .
مثلما لا نريدها ثورة بضع مدن كبرى فقط ، فإننا لا نريدها ثورة شباب متعلم فقط ، بل نريد أن نجعلها ثورة كل المصريين .
نريد لكل ضحايا نظام آل مبارك الخبيث أن يظهروا على ساحة الثورة ، فليس هناك طبقة من طبقات الشعب المصري ، لم يكن أعضائها ، من الشرفاء ، من ضحايا ذلك النظام الخبيث ، و الإجرامي .
رابعا : وحدة الهوية الوطنية ، و حيادية الهوية السياسية .
كتلة واحدة .
لا نريد للثورة أن تتشرذم لكتل سياسية ، و أطياف فكرية ، و دينية ، فيلعب الخبيث لعبته التي إعتادها حتى أجادها : فرق تسد .
الخلاف ، ايا كان نوعه ، من سمات الديمقراطية ، إذا ليبقى بعيدا عن ساحة النضال لحين تحل الديمقراطية محل الإستبداد ، أما الأن ، في وقت النضال ، فيجب أن نظل كتلة واحدة ، في مواجهة نظام خبيث مرتص يسعى لشرذمتنا ، و إخافتنا من بعضنا البعض .
الأن كتلة واحدة في مواجهة كتلة واحدة .
الأن الشعب المصري ضد نظام فاسد دموي .
لا أعلام ، إلا أعلام مصر ، و لا هتاف إلا لمصر ، و لا مطالب إلا مطالب الشعب المصري كله .
خامسا : مطلبان كبيران ، و لا تنازل عنهما ، لا تفاوض بشأنهما .
لا للمطالب الصغيرة ، كتلك التي طفت على السطح مساء الأمس ، الخامس و العشرين من يناير 2011 ، للأسف .
ليس لنا إلا مطلبان فقط ، لا تنازل عنهما ، و لا مساومة ، و لا تفاوض ، بشأنهما ، و لا حياد عنهما ، و هما :
إقتلاع النظام الحاكم الحالي من جذورة ، و محاكمة مجرميه .
إنهما المطلبان اللذان يتصدرا الوثيقة الأساسية لحزب كل مصر ، و نحن في حزب كل مصر ندعو الشعب المصري ، لأن يتبنى بأجمعه هذان المطلبان ، و أن يرفض التنازل عنهما ، أو المفاوضة بشأنهما .
بل و لا لأي تفاوض ، أيا كان شكله ، أو نوعه ، أو مستواه .
الوقت حرج ، و هذه الساعات ، هي التي ستحدد إما بقاء الثورة على قيد الحياة ، و نموها بإتساع نطاقها على المستوى الجغرافي ، و السكاني ، لتغير شكل مصر للأفضل ، و إما موتها ، و لحاق الخامس و العشرين من يناير 2011 ، بغيره من الإحتجاجات السابقة ، ليصبح مجرد ذكرى لمحاولة نضالية لم تكتمل .
لا مانع من وقفة تعبوية ، يحددها من هم في أرض المعركة النضالية ، و لكن لا يجب أن تطول أبداً ، حتى لا تنطفئ شعلة النضال .
لتتوحد الأن الإرادات ، و لتكبر الأهداف ، و ليعلو الهتاف ، و لتتراص الصفوف ، و لتشتد العزائم ، و لتتسع الثورة .

إستعيدوا مصر

ملحوظة : ممكن طبع ، و توزيع ، المقال ، بشرط أن يكون كاملاً ، لمن يرغب في ذلك ، دون شرط الإنتماء لحزب كل مصر .



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأهمية الإستراتيجية لمصر ليست عقبة في طريق التغيير
- القتل في الفقه السعودي
- ثورة لا تُمنع و لا تُخمد
- للشعب التونسي : أكمل ثورتك ، و لا تسمح بإليسكو تونسي
- هيلاري لم تفهم ثورة الشعب التونسي و رسالته للعالم
- تشابهت الأخطاء في السودان و النتيجة واحدة
- لا تقلق يا زين ، فالإخوان أقصاهم سياسياً المباركة
- هل يملك آل مبارك أنفاق في رفح ؟
- العراق بين الذئاب
- المراقب الأهلي الأجنبي ممكن أن يكون تركي أو عراقي أو برازيلي
- ليس منا من يمارس العنف ، أو يهدد به ، أو يروج له
- الكوارث الطبيعية نادراً ما أسقطت الكيانات السياسية
- أتحسر على سقوط الديمقراطية الأولى و لا أتحسر على سقوط أسرة م ...
- غرس و تنمية الوعي الديمقراطي هدف هذه المرحلة
- بدون عنف ، لكن لا يجب أن تمر في هدوء
- دولة ولاية الفقيه لم تنفع متبعي الفقيه الجعفري
- الإندماج كله فوائد و غير مكلف
- عندها يجب محاكمة أبو جيمي و سيده
- تذكر أن والدك كان لاجىء و أن جدك كان مطارد
- علينا أن نطالب بالعدالة و أن نمارسها


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - حتى نضمن نجاح ثورتنا