أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد حسنين الحسنية - القتل في الفقه السعودي














المزيد.....

القتل في الفقه السعودي


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 3252 - 2011 / 1 / 20 - 19:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


غياب كتاب منشور في الفقه السعودي ، أو فقه آل سعود ، لا يعني إنه ليس بإمكاننا التعرف على الفقه السعودي .
الأحداث ، و المواقف ، المؤكدة ، و التي لا يمكن نفيها ، و تعامل نظام آل سعود معها ، هي وسيلتنا في الإستدلال على الفقه السعودي ، و بالتالي تحطيم جدار السرية الذي بناه آل سعود حول فقههم .
على سبيل المثال : حادثة اليمامة ، أو فضيحة اليمامة ، بفضلها تعرفنا على باب السرقة في فقه آل سعود ، و الذي يختلف كلية عن الفقه الإسلامي .
من أوجه الإختلاف بين فقه آل سعود في مسألة السرقة ، عن الفقه الإسلامي السني ، وجود حد أعلى ، إن تجاوزه السارق ، لا يمكن إقامة الحد عليه ، و هذا الحد الأعلى لا وجود له في المذاهب السنية الأربعة .
كذلك إدخال العامل الإجتماعي - الإقتصادي ، و العامل السلالي ، في مسألة السرقة ، و هما العاملان اللذان لا تعترف بهما كافة المدارس الفقهية الأخرى في الإسلام .
ففي الفقه السعودي حد السرقة مرفوع عن آل سعود ، و إن كان لهم تصفية قضاياهم الداخلية بمعرفتهم .
كذلك فإن حد السرقة مرفوع عن ذوي الأصل الأوروبي النقي ، بصرف النظر عن جنسياتهم ، و مستوياتهم الإجتماعية - الإقتصادية ، و أيا كانت قيمة السرقة من الناحية المادية .
كذلك لا حد على المنتمين للنافذين من أبناء الجزيرة العربية ، و كافة دول العالم .
منعا للإطالة ، و التكرار ، و لمزيد من التفصيل ، فبإمكان القارئ الكريم الإطلاع على مقال نشر منذ سنوات لكاتب هذه السطور عنوانه : حد السرقة في الفقه السعودي .
في هذا المقال أريد الحديث عن باب أخر من أبواب الفقه السعودي ، شاءت الأحداث عن يتم كشف النقاب عنه هذا الشهر يناير 2011 ، و هو باب : القتل .
الحادثة التي حسرت القناع عن الرأي الفقهي السعودي في مسألة القتل ، هو ترحيب آل سعود بزين العابدين بن علي ، و مثال زين العابدين بن علي هذا أكثر من ممتاز للتعرف على الفقه السعودي في مسألة القتل ، فهو أفضل كثيرا من مثال عيدي أمين ، لأن عامل الإختلاف في الدين لا يلعب أي دور في تلك القضية .
في حالة زين العابدين بن علي ، القاتل مسلم سني ، و الضحايا على نفس الدين ، و المذهب ، و لا مجال بالتالي لفقهاء آل سعود لتكفير الضحايا ، و إستحلال دمائهم
آل سعود فتحوا باب إقطاعيتهم ، المسماة بالمملكة العربية السعودية ، لزين العابدين بن علي مساء يوم ، كان في نهاره يأمر شرطته بقتل مواطنين في دولته .
شخص أمر بقتل ما يزيد عن مائة فرد ، في حوالي الشهر ، هو ، و منذ مساء الرابع عشر من يناير ، و إلى كتابة هذا المقال ، على الأقل ، ضيف عزيز على آل سعود ، يبسطون عليه ، و على أسرته ، حمايتهم !!!
مرة أخرى تثبت الأحداث المؤكدة إختلاف شديد بين فقه آل سعود ، و بين الفقه الإسلامي من سائر المدارس الإسلامية .
مرة أخرى يَثبت لنا أن العامل الإجتماعي - الإقتصادي ، بالمفهوم العريض لذلك العامل ، يلعب دور رئيسي في الفقه السعودي ، و أن سيف الشريعة السعودية مبصر ، و يعقل ، و يعرف أقدار الناس ، فلا يطيح بهامات الكبراء ، مهما كان عدد ضحاياهم ، و مهما إقترفوا من جرائم دموية ، و إنه يختص فقط بهامات الضعفاء ، و الفقراء ، و السمر ، عدا من ينتمي من المجموعة الأخيرة لعلية القوم .
إذا كان آل سعود يتعللون بحق الجوار ، العربي الأصيل ، حتى لا يظهر للرأي العام الإسلامي مدى الإختلاف بين شريعتهم السرية ، و الشريعة الإسلامية التي يدعون الذود عنها ، و القيام بها ، فإن الرد هو : لا جوار لقاتل يا آل سعود .
زين العابدين بن علي يجب أن يُسلم إلى العدالة التونسية ، إلى الدولة التي إقترف فيها جرائمه ، ليحاكم بحسب قوانينها ، و هي بكل حال أكثر عدالة من عدالة آل سعود ، إن كان يجوز لنا إطلاق إسم عدالة على النظام القضائي السعودي ، الذي تلعب فيه السياسة ، و الخلفية الإجتماعية - الإقتصادية ، و العرق ، أدواراً أساسية.

المنفى القسري : بوخارست - رومانيا

20-01-2011



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة لا تُمنع و لا تُخمد
- للشعب التونسي : أكمل ثورتك ، و لا تسمح بإليسكو تونسي
- هيلاري لم تفهم ثورة الشعب التونسي و رسالته للعالم
- تشابهت الأخطاء في السودان و النتيجة واحدة
- لا تقلق يا زين ، فالإخوان أقصاهم سياسياً المباركة
- هل يملك آل مبارك أنفاق في رفح ؟
- العراق بين الذئاب
- المراقب الأهلي الأجنبي ممكن أن يكون تركي أو عراقي أو برازيلي
- ليس منا من يمارس العنف ، أو يهدد به ، أو يروج له
- الكوارث الطبيعية نادراً ما أسقطت الكيانات السياسية
- أتحسر على سقوط الديمقراطية الأولى و لا أتحسر على سقوط أسرة م ...
- غرس و تنمية الوعي الديمقراطي هدف هذه المرحلة
- بدون عنف ، لكن لا يجب أن تمر في هدوء
- دولة ولاية الفقيه لم تنفع متبعي الفقيه الجعفري
- الإندماج كله فوائد و غير مكلف
- عندها يجب محاكمة أبو جيمي و سيده
- تذكر أن والدك كان لاجىء و أن جدك كان مطارد
- علينا أن نطالب بالعدالة و أن نمارسها
- حتى لا يرث جيمي مبارك نفس العقدة
- د. بيار زلوعة و فكرة النقاء الجيني الذكري الفينيقي


المزيد.....




- سوريا... وجهاء الطائفة الدرزية في السويداء يصدرون بيانا يرفض ...
- أحدث تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات “نزلها ...
- -الشرق الأوسط الجديد ليس حلماً، اليهود والعرب في خندق واحد-– ...
- بعد دعوة رجل دين درزي.. تحذير مصري من -مؤامرة- لتقسيم سوريا ...
- الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في سوريا حكمت الهجري يطالب بحم ...
- الدروز في دائرة الخطر: نتنياهو يستغل الطائفة لأغراض سياسية
- جماعات الهيكل منظمات إسرائيلية تسعى لهدم المسجد الأقصى
- الاشتباكات الطائفية في سوريا: أبرز القادة الروحيين الدروز يط ...
- تردد قناة طيور الجنة.. نزلها على جهازك الرسيفر وتابع كل جديد ...
- -كمين- لقوات تابعة للحكومة السورية يتسبب في مقتل 23 مسلحاً د ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد حسنين الحسنية - القتل في الفقه السعودي