أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد حسنين الحسنية - لا تقلق يا زين ، فالإخوان أقصاهم سياسياً المباركة














المزيد.....

لا تقلق يا زين ، فالإخوان أقصاهم سياسياً المباركة


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 3239 - 2011 / 1 / 7 - 08:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لو صح ما نقلته وسائل الإعلام نقلا عن ويكيليكس ، نقلا عن وثائق الخارجية الأمريكية المسربة ، بشأن توقع الرئيس التونسي الحالي وصول جماعة الإخوان المسلمين للحكم في مصر في المستقبل ، فإنني أقول : أن الرئيس التونسي جانبه الصواب فيما وصل إليه ، و إنه ليس هناك ما يدعوه ، هو ، و غيره ، للقلق من الفرع المصري لجماعة الإخوان .
الرئيس التونسي إذا كان قد لزم الصواب حين قرأ مدى قوة جماعة الإخوان على الأرض في الوقت الحاضر ، و ما وصلت إليه شعبية نظام آل مبارك من إنخفاض ، و ما وصل إليه نظام آل مبارك من ترهل ، و ضعف ، و ما وصل إليه الإقتصاد المصري من تدهور ، و ما وصل إليه حال المواطن المصري من ضنك ، فإنه مع ذلك أخطأ في قراءة المستقبل ، لأنه لم يدرك طبيعة جماعة الإخوان المسلمين .
زين العابدين لم يضع في حساباته ، حين حسب ، أن جماعة الإخوان لها أهداف متعددة ، فبجانب أهدافها السياسية ، فإن للجماعة أهداف ثقافية ، أو تربوية بقول أخر ، و أهداف إجتماعية ، و تلك الأهداف الثقافية ، و الإجتماعية ، لا تقل في أهميتها لدى الجماعة عن الأهداف السياسية .
كما فات زين العابدين أن يلحظ ما تتمتع به جماعة الإخوان من مرونة هائلة في ترتيب الأولويات ، بحسب المرحلة ، و أهم مبدأ يحكم ترتيب الجماعة لأولوياتها هو : عدم الدخول في صدام كبير ، و صريح ، مع نظام الحكم القائم ، في ظل تبني سياسة المسالمة ، و إغلاق الباب في وجه الريح ، دون أن أعني أن المواجهة تعني بالضرروة العنف .
نظام آل مبارك الخبيث فهم كل تلك الحقائق ، و لهذا أرى أن النظام ، و مع إغلاقه باب السياسة في وجه الإخوان ، و حرمانه إياهم من عضوية مجلس الشعب في إنتخابات العام الماضي 2010 ، و بالتالي أيضا حرمانهم من الدخول كلاعب أساسي في إنتخابات الرئاسة القادمة ، فإنه ، و منعا للإنفجار - حيث أن الضغط يولد الإنفجار - سيفتح لهم باب العمل الثقافي - الإجتماعي ، على مصرعيه ، تعويضا لهم ، كما فعل سابقا ، و مراراً .
الفترة الماضية ، التي إنقضت منذ إعلان النتائج النهائية لإنتخابات مجلس الشعب ، و إلى أيام قليلة ماضية ، تؤكد ذلك ، حيث كان رد الفعل الإخواني ضعيف ، مقارنة بجريمة التزوير الضخمة ، كما تعالت أصوات داخلية إخوانية تطالب بالتركيز على العمل التربوي ، أو التثقفي ، للمجتمع المصري ، و هو نشاط لا يلقى أي معارضة من النظام الحاكم ، بل يلقى كل الترحيب ، إن لم يكن الدعم .
لا أقول أن هناك صفقة بين الإخوان ، و نظام آل مبارك ، فهما يكنان لبعضهما البعض أشد العداء ، و لكن أقول ما قلته أعلاه : أن نظام آل مبارك يفهم جيدا طبيعة الإخوان ، و يعلم أن الضغط يولد الإنفجار ، لهذا فعندما يغلق باب ، فإنه يفتح بدلا منه باب ، أو أكثر ، و هكذا سيتحول الإخوان في أغلبيتهم ، في المستقبل القريب ، من سياسيين إلى تربويين ، و إلى أن يفتح النظام الحاكم ، أيا كان إسمه ، باب العمل السياسي في وجههم مرة أخرى .
يعتقد البعض أن نهاية المطاف لذلك الجهد الثقافي - الإجتماعي الهائل لجماعة الإخوان ، ستكون نتيجته النهائية سياسية ، أي وصول الإخوان للحكم في المستقبل .
لا أتفق مع هؤلاء ، فقد وصلت نتائج العمل التثقيفي الإخواني إلى شوط كبير من النجاح ، و الظروف الإقتصادية في صالح التحرك ضد النظام ، و لكنهم محافظين على إحجامهم عن الصدام .
الإخوان لن يصلوا للحكم بشرط إستمرارهم في تبني مبدأ عدم الدخول في صدام مع النظام الحاكم ، أيا كان إسم ذلك النظام ، و بما إنه لا يوجد نظام حاكم إستبدادي يسلم طواعية ، فإن الإخوان لن يكون لهم في المستقبل القريب ، و المتوسط ، و حتى البعيد ، أي دور مباشر في تغيير نظام الحكم ، و أذكر : أن كل ذلك مشروط بإستمرار تبني الجماعة لنهج الإبتعاد عن الصدام الكبير ، و أضيف لذلك الإستمرار في السياسة المرنة الحالية في ترتيب الأولويات بحسب طبيعة المرحلة .
أقصى دور سياسي سيلعبه الإخوان في التغيير ، في مصر - و كل حديثي في هذا المقال عن مصر فقط - لو إستمرت سياساتهم الحالية دون تغيير ، هو المباركة .
نعم المباركة ، و أقصد مباركة من سيقوم بالتغيير ، بعد ترسخ أقدامه في الحكم ، لو وجدوه يتماشى في نهجه مع نهجهم .
هذا أقصى دور سياسي لجماعة الإخوان ، و بالتالي لا يجب أن يخاف الحكام من جماعة الإخوان ، و أيضا يجب ألا يضع الشعب المصري أمله في التغيير السياسي على البناويين .
التغيير مثلما لن يكون إخوانيا ، فإن الخوف على المستقبل السياسي لمصر لا يجب أن يكون منهم .
الخوف هو من مصدر أخر .

من المنفى القسري : بوخارست - رومانيا

تنبيه : من المقال القادم لن أستخدم في نشر مقالاتي ، و أحاديثي ، سوى إسمي المختصر : أحمد حسنين الحسني ، و قد قامت إدارة موقع الحوار المتمدن مشكورة بتعديل محتوى البروفيل الخاص بي في 28-12-2010 ، و أتمنى أن تكمل جميلها فتغير إسم الموقع الفرعي إلى إسمي المختصر ، و هو إسم صحيح ، و إن كان غير مستخدم في الأوراق الرسمية .

ملحوظة إعتيادية : لست مسئول عن أي تشويه أمني للمقالات ، أيا كان شكل ذلك التشويه .

06-01-2011



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يملك آل مبارك أنفاق في رفح ؟
- العراق بين الذئاب
- المراقب الأهلي الأجنبي ممكن أن يكون تركي أو عراقي أو برازيلي
- ليس منا من يمارس العنف ، أو يهدد به ، أو يروج له
- الكوارث الطبيعية نادراً ما أسقطت الكيانات السياسية
- أتحسر على سقوط الديمقراطية الأولى و لا أتحسر على سقوط أسرة م ...
- غرس و تنمية الوعي الديمقراطي هدف هذه المرحلة
- بدون عنف ، لكن لا يجب أن تمر في هدوء
- دولة ولاية الفقيه لم تنفع متبعي الفقيه الجعفري
- الإندماج كله فوائد و غير مكلف
- عندها يجب محاكمة أبو جيمي و سيده
- تذكر أن والدك كان لاجىء و أن جدك كان مطارد
- علينا أن نطالب بالعدالة و أن نمارسها
- حتى لا يرث جيمي مبارك نفس العقدة
- د. بيار زلوعة و فكرة النقاء الجيني الذكري الفينيقي
- هل ستغلق القلوب أيضا ؟
- إنه قصور في الرؤية لدى حماس
- هل حلال للأتراك و حرام على المصريين ؟
- كان أفلح مع عرابي و عبد الناصر
- برغم ذلك سنظل ندعم الاتحاد من أجل المتوسط


المزيد.....




- “ماما جابت بيبي” استقبل دلوقتي تردد قناة طيور الجنة 2025 Toy ...
- أضبطها الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات ...
- لليوم الـ12: الاحتلال يواصل إغلاق المسجد الأقصى وكنيسة القيا ...
- “سلي طفلك الأن” تردد قناة طيور الجنة الجديد عبر النايل سات و ...
- الأزهر: من مسجد الفاطميين إلى جامعة إسلامية عريقة
- الهجوم على كنيسة مار إلياس بدمشق يثير مخاوف المسيحيين في سور ...
- سوريا.. عملية أمنية ضد وكر إرهابي متورط بهجوم الكنيسة
- مفتي القاعدة السابق: هذا ما جعل بن لادن يجر أميركا لحرب في أ ...
- اعتقال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن
- الاحتلال يواصل إغلاق المسجد الأقصى ويعتقل 4 من حراسه


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد حسنين الحسنية - لا تقلق يا زين ، فالإخوان أقصاهم سياسياً المباركة