أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - كان أفلح مع عرابي و عبد الناصر














المزيد.....

كان أفلح مع عرابي و عبد الناصر


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 3114 - 2010 / 9 / 3 - 13:56
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


من الواضح ، و من المؤكد ، أن نظام آل مبارك مرعوب من إحتمال حدوث إنقلاب عسكري .
إنهم يسترخون ، و ربما يبتسمون ، عندما يكون الحديث عن ثورة شعبية ، فهم يعتبرون أن إحتمال قيامها ضعيف للغاية ، و لا حاجة بالتالي لشغل بالهم بها .
لكنهم يتوترون ، و يتشنجون ، عند الحديث عن إنقلاب عسكري .
إنهم يخشون الإنقلاب بأكثر من خشيتهم لله ، و الشعب ، هذا إن كانوا يخشون الله .
و لكن ما هو أسلوبهم للتعامل مع رعبهم ؟
إنه نفس الإسلوب القديم ، و الفاشل : إغداق الإمتيازات ، و المنح .
فهل أفلح ذلك الأسلوب قديما ، أو حديثا ؟؟؟
من تاريخ مصر الحديث ، هناك مثال عرابي ، و مثال عبد الناصر ، الأول قاد هوجة عرابي ، و الثاني حركة يوليو ، و أنا هنا لا أظلمهما حين إستخدمت لفظتي : هوجة ، و حركة ، فالأولى أطلقها الشعب المصري ، و الثانية أطلقها الأنقلابيون الناصريون على فعلتهم في أول بيان لهم .
من المعروف أن أحمد عرابي قد إستفاد كثيرا من عطف كل من الوالي سعيد باشا ، و الخديو اسماعيل ، فالأول هو من رقاه من تحت السلاح ، و الثاني أفاض عليه بالمنح بأكثر مما أفاض الأول ، مثلما أفاض على غيره من الضباط .
لقد كانت المنح في مطلع عهد الخديو اسماعيل تتراوح بين مائة فدان إلى ألف فدان لكبار الموظفين المدنيين ، أما لكبار العسكريين من رتبة عقيد ، و عميد ، و لواء ، فكانت تصل إلى خمسمائة فدان .
لقد كانت هذه المنح هي مصدر ثروة عرابي ، و التي وصلت في أقصاها لأكثر من خمسمائة فدان .
جمال عبد الناصر أيضا إستفاد من الإمتيازات التي كانت لضباط الجيش في عصره ، و هي إمتيازات ، و إن كانت لا تصل لدرجة الكرم الحاتمي الذي نهل منه عرابي ، و رفاقه ، في عهدي سعيد ، و اسماعيل ، إلا إن وضعية ضابط الجيش قبل حركة يوليو ، و ما كان يتمتع به من إمتيازات ، و مكانة ، كانت أفضل بكثير من وضعية الضابط ، و إمتيازاته ، في عصر آل مبارك .
بالإمكان سرد أمثلة أخرى من العصور التاريخية المختلفة التي مرت على مصر ، تؤكد ما أريد قوله ، و هو : أن المنح ، و الكرم ، و الإمتيازات ، ليست هي الوسائل الفعالة لتفادي قيام إنقلاب عسكري ، لأن دوافع القيام بالإنقلابات عديدة ، و متنوعة في طبيعتها ، و هي في أغلب الأحيان متشابكة ، و ليس من مهام هذا المقال مناقشتها ، أو مناقشة كيفية تفادي وقوع إنقلاب عسكري .
المهمة الأساسية لهذا المقال هي إرسال رسالة لعملاء نظام أسرة مبارك ، الذين كثيرا ما ناقشوني حول الإنقلاب ، و الذين كثيرا ما كرروا دهشتهم من حدوث إنقلاب في وجود نهر الكرم الذي يغترف منه ضباط الجيش في عهد مبارك .
خلاصة الرسالة التي أرسلها إليهم ، و إلى أسيادهم : أسلوبكم قديم ، سبق تجربته ، و أثبت فشله المتكرر ، في كافة العصور ، و يمكنكم الأن أن تظلوا على رعبكم .
على إنه من الضروري إيضاح إنني أرفض الإنقلابات العسكرية ، و سبق مرارا ان أدنت ذلك الأسلوب لتغيير الأنظمة ، و لكن موقفي الشخصي هذا ، و الذي يتفق تماما و موقف حزب كل مصر ، شيء ، و قراءة الواقع ، و محاولة إستكشاف ما قد يأتي بالمستقبل ، شيء أخر .
إننا لا يمكنا تجاهل أن إحتمال وقوع إنقلاب عسكري هو إحتمال قوي ، في ظل الظروف القائمة في مصر .
أما بخصوص توقيت الإنقلاب فيمكن مراجعة مقال للكاتب بعنوان : الإنقلاب الغيني بروفة للإنقلاب المصري .

03-09-2010

تنبية دائم : رجاء تجاهل أي تشويه أمني للمقالات ، و هو التشويه الذي يشمل تغيير طريقة كتابة بعض الكلمات ، أو بالحذف و / أو الإضافة ، و ليكن تركيز القارئ الكريم على صلب المقالات .

المنفى القسري : بوخارست - رومانيا



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برغم ذلك سنظل ندعم الاتحاد من أجل المتوسط
- الغاز المصري أولى به المصنع المصري
- بشار الأسد و جمجمة الناصرية
- الميه يا ريس ، النيل يا ريس
- أوضاع أقلياتنا تنسف مشروع دولة واحدة من النهر للبحر
- السفر بدون جواز سفر
- حماس ليست أعز عليه من أوجلان
- أخرجوا للطبيعة ، أخرجوا للحرية
- هل هي عادة أمريكية ؟
- الأسد يمكن قلبه إلى فأر
- الحبكة يلزمها فارسي و يهودي ، الأفريقي لا ينفع
- السنن السورية السياسية السيئة
- التكنوقراط من الأقليات هم الحل في هذا الموقف
- الأمل يمنع إستخدام القوة ضد إيران
- وزير الري القائد الأعلى للقوات المسلحة
- عار على النوبي إن رفض العودة
- يا أهل النوبة الغارقة : يمكنكم أن تعدوا أنفسكم للعودة
- خطوات صائبة من البرادعي ، و لكن
- المأمور قتل ، و لكن إسماعيل صدقي لازال حي
- التنوير ، كلمة يملكها المؤمن أيضاً


المزيد.....




- ثوران بركان في إندونيسيا يتسبب بإلغاء عشرات الرحلات إلى بالي ...
- -كل اللي فات إشاعات-.. محمد رمضان يعلن عن الصلح بين نجله وزم ...
- وفاة الطاهية والشخصية التلفزيونية الشهيرة آن بوريل عن عمر 55 ...
- السعودية.. حرب بين قرود أبها والطائف!
- ناطق باسم الجيش الإسرائيلي يرد على أنباء مقتله بفيديو: -لست ...
- بسبب ترامب.. -الغارديان-: زيلينسكي قد يغيب عن قمة -الناتو- ا ...
- دول الترويكا الأوروبية تعرب عن استعدادها لمواصلة المفاوضات م ...
- غروسي: تلوث إشعاعي في منشأة -نطنز- النووية
- كنايسل: التصعيد بين واشنطن وطهران لم يصل إلى مواجهة شاملة وا ...
- ما هي مخاطر الإشعاع النووي على إيران ومنطقة الخليج؟


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - كان أفلح مع عرابي و عبد الناصر