أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - بدون عنف ، لكن لا يجب أن تمر في هدوء














المزيد.....

بدون عنف ، لكن لا يجب أن تمر في هدوء


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 3171 - 2010 / 10 / 31 - 20:35
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


لا أستطيع أن أخفي إنني مستاء جدا من أداء الدكتور محمد البرادعي في الفترة الأخيرة .
لقد كنت أتوقع منه ما هو أكثر بكثير من أدائه الحالي .
كنت أتوقع أن يستغل ما يملك من مواهب شخصية ، و أن يسخر مكانته الدولية ، و المحلية ، في خدمة قضية الترشيح في الإنتخابات الرئاسية القادمة ، و في خدمة قضيتي الديمقراطية ، و حقوق الإنسان .
لا أستطيع إلا أن ألومه على أدائه الضعيف - من وجهة نظري - لأنني لا أرى له عذراً يمنعه من السير قدما بخطوات أسرع ، و أكثر جراءة ، في طريق تحدي نظام آل مبارك ، خاصة إنه يعيش في بلد تخضع سلطاته الأمنية لسلطة القانون ، و مكانته الدولية تحميه من الإتهامات الباطلة ، و التجاوزات غير القانونية .
لقد توقعت أن أقرأ له مقالات على فترات متقاربة ، مثلا كل أسبوعين ، فلا أعتقد إن السلطات الأمنية في النمسا ستقطع عن أسرته خدمة كابل التلفزيون بالأسابيع ، بدون مبرر فني ، أو سند قانوني ، عقابا له على الخوض في مواضيع معينة .
و لا أعتقد أن السلطات الأمنية النمساوية ستقطع خدمة الإنترنت عنه ، و تشترط عليه لإستعادتها أن يسلم جهاز الكومبيوتر المحمول الخاص به ليد خبير أمني نمساوي ليعبث فيه كيف يشاء .
و لا أعتقد أن السلطات النمساوية تسعى بكل الطرق لإتهامه زورا بإنه خطر على الأمن النمساوي ، و الإستقرار العالمي ، و السلام الشرق أوسطي ، لتحقق معه ، ثم لترسله إلى مصر ، أو سوريا .
لقد كنت أنتظر منه أن يجوب العالم ، شرقا ، و غربا ، جنوبا ، و شمالا ، متحدثا عن قضية الشعب المصري ، قضية أكثر من ثمانين مليون مواطن مصري واقعين في قبضة نظام دموي لصوصي ، خاصة إن أخبار الدكتور البرادعي تجعلني متأكد أن بحوزته جواز سفر صالح ، و لا أظن إن لديه مشكلة في الحصول على تأشيرة أي دولة .
لقد توقعت من الدكتور البرادعي أن يستغل أن الأبواب مشرعة له ليتحدث ، و يقابل ، لخدمة قضيتي الديمقراطية ، و حقوق الإنسان ، في مصر .
كما لا أرى لديه عذر في إمتناعه عن الخطابة ، خاصة إنه سيجد من ينقل كلماته للعالم ، و الأهم للشارع المصري .
و لكن الأسوء من أداء الدكتور البرادعي المخيب فهو إنه يريد من الشعب المصري أن يشاركه نفس أسلوبه .
بدلا من أن يستغل الدكتور محمد البرادعي كل فرصة سانحة لتحفيز الشعب المصري على النضال ، أراه - و مع أول فرصة جماهيرية تسنح منذ أعلن إمكانية خوضه للإنتخابات الرئاسية القادمة - يقدم أفضل هدية للنظام اللصوصي ، الدموي ، الحاكم ، بطلبه مقاطعة الإنتخابات البرلمانية القادمة .
لقد تلقيت منذ فترة رسالة بالبريد الإلكتروني من جهة تقول إنها تعمل لصالح الدكتور البرادعي تحمل شعار مضمونه : المقاطعة ستسقط القناع .
أريد أن أعلم من هو - في داخل مصر ، أو خارجها - الذي لا يعلم طبيعة نظام آل مبارك ، فهل بعد قرابة ثلاثين عاما لازال في مقدور ذلك النظام أن يتخفى ، أو أن يكتم روائحه النتنة ؟؟؟
على العموم ، لو كان هناك من يعتقد إنه لازال هناك قناع يتقنع به نظام آل مبارك ، فإنني أقول له : أن التجاوزات الأمنية التي سيرتكبها نظام آل مبارك نتيجة المشاركة الشعبية هي التي ستستقط القناع .
المشاركة الكثيفة للشعب المصري في أية إنتخابات هي التي سترغم النظام على إرتكاب تجوزات ، تنقلها الأقلام ، و الألسنة ، و الكاميرات ، و هذه التجاوزات هي التي ستحرج أصدقاء النظام الحاكم في الخارج ، و تزيد في الغضب الشعبي المتراكم .
المشاركة الشعبية المحمومة هي التي ستصنع الأخبار ، و تسقط القناع لو كان لازال هناك قناع ، و ستسهم في إيقاظ الشعب ليطيح يوما بذلك النظام المهترئ ، و ليس الجلوس في هدوء بعيدا عن صندوق الإقتراع .
لنعود بذاكراتنا ليوم السادس من إبريل من عام 2008 ، لنرى أن المحلة الكبرى هي التي صنعت ذلك اليوم ، و ليست القاهرة .
مظاهرات المحلة الغاضبة هي التي صنعت ذلك اليوم ، و ليس هدوء القاهرة النسبي .
لا نريد لأيام الإنتخابات أن تمر في هدوء ، فكفى الشعب المصري نوما ، و مع كامل إحترامنا للملكية العامة ، و الخاصة ، و بدون أي نوع من أنواع العنف .
نريد من النظام الحاكم أن يقوم بتجاوزات ، لنسجلها ، لأن هناك يوما سيأتي بالتأكيد للحساب .
أما موقف الدكتور البرادعي من الإنتخابات البرلمانية فلا يبشر بالخير ، لأنه يدل على إنه ليس لديه النية لخوض النضال بعد إنتخابات الرئاسة المقرر إقامتها العام المقبل ، و هو النضال الذي يجب أن يكون ، لأن الإنتخابات ستزور بالتأكيد ، و نحن كشعب لن نسلم بالتأكيد .

31-10-2010

المنفى القسري : بوخارست - رومانيا



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة ولاية الفقيه لم تنفع متبعي الفقيه الجعفري
- الإندماج كله فوائد و غير مكلف
- عندها يجب محاكمة أبو جيمي و سيده
- تذكر أن والدك كان لاجىء و أن جدك كان مطارد
- علينا أن نطالب بالعدالة و أن نمارسها
- حتى لا يرث جيمي مبارك نفس العقدة
- د. بيار زلوعة و فكرة النقاء الجيني الذكري الفينيقي
- هل ستغلق القلوب أيضا ؟
- إنه قصور في الرؤية لدى حماس
- هل حلال للأتراك و حرام على المصريين ؟
- كان أفلح مع عرابي و عبد الناصر
- برغم ذلك سنظل ندعم الاتحاد من أجل المتوسط
- الغاز المصري أولى به المصنع المصري
- بشار الأسد و جمجمة الناصرية
- الميه يا ريس ، النيل يا ريس
- أوضاع أقلياتنا تنسف مشروع دولة واحدة من النهر للبحر
- السفر بدون جواز سفر
- حماس ليست أعز عليه من أوجلان
- أخرجوا للطبيعة ، أخرجوا للحرية
- هل هي عادة أمريكية ؟


المزيد.....




- مفاجأة غير متوقعة.. شاهد ما فعله ضباط شرطة أمام منزل رجل في ...
- بعد فشل العلاقة.. شاهد كيف انتقم رجل من صديقته السابقة بعد ت ...
- هيئة المعابر بغزة ومصدر مصري ينفيان صحة إغلاق معبر رفح: يعمل ...
- لماذا يتسارع الوقت مع التقدم في السن؟
- بلجيكا تبدأ مناقشة فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات ضد إسرائيل
- رداً على -تهديدات استفزازية- لمسؤولين غربيين .. روسيا تعلن إ ...
- تغطية مستمرة| الجيش الإسرائيلي يستعد لاجتياح رفح ويدعو السكا ...
- غارات إسرائيلية ليلية تتسبب بمقل 22 فلسطينيا نصفهم نساء وأطف ...
- أول جولة أوروبية له منذ خمس سنوات.. بعد فرنسا، سيتوجه الرئيس ...
- قاض بولندي يستقيل من منصبه ويطلب اللجوء إلى بيلاروس


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - بدون عنف ، لكن لا يجب أن تمر في هدوء