أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أحمد حسنين الحسنية - علينا أن نطالب بالعدالة و أن نمارسها














المزيد.....

علينا أن نطالب بالعدالة و أن نمارسها


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 3145 - 2010 / 10 / 5 - 16:09
المحور: حقوق الانسان
    


لن يكتمل سروري بخبر وقوف خيرت فيلدرز أمام جهاز العدالة الهولندية قبل أن أعرف الإجابة عن السؤال التالي : من هي الجهة التي وقفت وراء تلك الخطوة ؟
بالطبع هناك جهة ما من داخل جهاز العدالة الهولندي هي من تقف مباشرة وراء تلك الخطوة ، و هي مشكورة في كل الأحوال ، و لكن من الذي دفعها للتحرك ؟
هل تحرك جهاز العدالة الهولندي من تلقاء نفسه ؟
في هذه الحالة للعدالة الهولندية شكري مرتين ، و لكن سروري لن يكون مكتملاً .
أم أن جهاز العدالة الهولندية تحرك بناء على طلب ، و متابعة ، من جهة ما هولندية ، و لكنها من خارج ذلك الجهاز ؟
لو كانت الإجابة بالإيجاب ، فمن الأهمية القصوى لدي أن أعرف هوية تلك الجهة .
فلو كانت تلك الجهة لا دخل للمسلمين الهولنديين ، و المسلمين المقيمين بهولندا ، بها ، فبالتأكيد لها شكري ، و لكن سروري لن يكون مكتملا أيضا .
سروري لن يكتمل - و بصرف النظر تماما عما ستحكم به المحكمة - إلا إذا عرفت إن للمسلمين في هولندا ، يد في وقوف خيرت فيلدرز في قاعة المحكمة متهما .
لإنه لو لم يكن للمسلمين يد في ذلك الحدث الحضاري الهام ، فهذا سيكون دليلا على إننا كمسلمين ، لم ننضج فكريا بعد كمجتمع ، و بالتالي في معظمنا كأفراد .
إنه سيكون دليلا على إننا لازلنا نجيد التشنج ، و الصراخ ، و التهديد بالعنف ، و ممارسة العنف أحيانا ، كما حدث مع المخرج الهولندي أيضا فان جوخ ، و أحيانا أيضا ضد أبرياء غير ضالعين في الإساءة إلينا ، و إلى ديننا ، مثل في كل حوادث الإعتداء على نفوس ، و ممتلكات ، غير المسلمين في بعض البلدان ذوات الأغلبيات الإسلامية ، بعد بعض الإساءات للإسلام ، و رموزه .
كما إنه سيكون دليلا على إنه لازال بمقدور أي مغمور تائق للشهرة ، أن يقيمنا ، و يقعدنا ، فيحظى بما يتوق إليه ، بمجرد التهديد بحرق كتابنا المقدس : القرآن الكريم ، أو بالتلويح بفيلم فاشل ، أو بنشر رسوم كرتونية .
سبق أن كتبت عن فيلدرز أثناء تلويحه بعرض فيلمه الخائب ، و خلاصة قولي آنذاك هو : التجاهل ، و هي نفس نصيحة التي أقدمها للتعامل مع كل موقف مشابه ، و لو كنا طبقنا ذلك مع ذلك الذي هدد بحرق القرآن الكريم لظل هو ، و كنيسته ، مغمورين .
و لكن سياسة التجاهل إعلاميا هي شق من شقين من السياسة الواجب تبنيها .
يجب أن يواكب التجاهل الإعلامي تحرك قانوني محترف ، فنلاحق كل متعصب عنصري يرتكب ما نراه إساءة لديننا ، و لنا كمجتمع ، و كأفراد .
أي أن تكون سياستنا عدم توفير الأضواء الإعلامية لهؤلاء المتعصبين العنصريين إلا و هم وقوف أما أجهزة العدالة في دولهم ، ليحاسبوا بموجب قوانين مجتمعاتهم هم .
أهم ما يحاتجه أي مجتمع إسلامي في البلدان التي يشكل فيها المسلمين أقلية ، هو محامين ، و جمعيات غير حكومية مسجلة رسميا ، تتابع كل الإساءات .
لا نحتاج إلى مهيجين ، و فوضويين ، و بالطبع لا نحتاج لإرهابيين .
ما نحتاجة هو أن ننخرط في المجتمعات التي نعيش بها ، فنحترم قوانينها ، و نرغم الأخرين على إحترامها ، و إحترامنا .
و قبل كل هذا ، فمن اللازم أن تكون حقوق كافة الأقليات ، كعقائد ، و كثقافات ، و كأفراد ، مصانة بقوانين عادلة ، و تطبيق صارم لتلك القوانين ، في كل الدول ذوات الأغلبيات الإسلامية .
الخلاصة : أن علينا أن نطالب بتطبيق العدالة ، و أن نأخذ كافة الخطوات التي تكفل تنفيذها ، عندما نكون أقلية ، و أن نمارس نحن العدالة ، فنبسط ردائها على الجميع دون إستثناء ، عندما نكون أغلبية .

05-10-2010

المنفى القسري : بوخارست - رومانيا



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتى لا يرث جيمي مبارك نفس العقدة
- د. بيار زلوعة و فكرة النقاء الجيني الذكري الفينيقي
- هل ستغلق القلوب أيضا ؟
- إنه قصور في الرؤية لدى حماس
- هل حلال للأتراك و حرام على المصريين ؟
- كان أفلح مع عرابي و عبد الناصر
- برغم ذلك سنظل ندعم الاتحاد من أجل المتوسط
- الغاز المصري أولى به المصنع المصري
- بشار الأسد و جمجمة الناصرية
- الميه يا ريس ، النيل يا ريس
- أوضاع أقلياتنا تنسف مشروع دولة واحدة من النهر للبحر
- السفر بدون جواز سفر
- حماس ليست أعز عليه من أوجلان
- أخرجوا للطبيعة ، أخرجوا للحرية
- هل هي عادة أمريكية ؟
- الأسد يمكن قلبه إلى فأر
- الحبكة يلزمها فارسي و يهودي ، الأفريقي لا ينفع
- السنن السورية السياسية السيئة
- التكنوقراط من الأقليات هم الحل في هذا الموقف
- الأمل يمنع إستخدام القوة ضد إيران


المزيد.....




- الأمم المتحدة تطالب بإيصال المساعدات برّاً لأكثر من مليون شخ ...
- -الأونروا- تعلن عن استشهاد 13750 طفلا في العدوان الصهيوني عل ...
- اليابان تعلن اعتزامها استئناف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئي ...
- الأمم المتحدة: أكثر من 1.1 مليون شخص في غزة يواجهون انعدام ا ...
- -الأونروا-: الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت بمقتل 13750 طفلا ...
- آلاف الأردنيين يتظاهرون بمحيط السفارة الإسرائيلية تنديدا بال ...
- مشاهد لإعدام الاحتلال مدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم العودة ...
- محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم ...
- انتقاد أممي لتقييد إسرائيل عمل الأونروا ودول تدفع مساهماتها ...
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة دون معوقات


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أحمد حسنين الحسنية - علينا أن نطالب بالعدالة و أن نمارسها