أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - لاتنادوا باسقاط الفاسدين... البعث يتربص !














المزيد.....

لاتنادوا باسقاط الفاسدين... البعث يتربص !


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 3297 - 2011 / 3 / 6 - 10:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذه الدعوة هي فحوى ما اطلقه مسؤولون حكوميون وردده بعدهم بعض الكتاب ايضا, لثني المواطنين عن التظاهر للمطالبة بمكافحة الفساد وتحسين الخدمات وتأمين الحصة التموينية ثم اصلاح النظام برمته لصالح ابناء الشعب.
لقد اثبت المشاركون في تظاهرة يوم 4 آذار, كما في الجمعة التي سبقتها, مسؤولية وانضباطا عاليين والتزام رائع بشعارات الانتفاضة واهدافها, رغم الموانع الجمة التي وضعتها السلطة لمصادرة حقهم الدستوري بالتظاهر. . فقد شاهدنا الانتشار الواسع للقوات الامنية وهمرات المالكي على كامل مساحة بغداد الكبرى, معززة بالحواجز الكونكريتية ونقاط التفتيش ومنع التجول ومضايقة المواطنين والاعتداء على الصحفيين, لابل محاصرة المتظاهرين في ساحة التحرير بالاسلاك الشائكة كأنهم في مركز اعتقال ( لحمايتهم ).. حتى انه في حالة حدوث عمل ارهابي, لاسمح الله, فان امكانية الهروب متعذرة .
ان حدوث استثناءات في اي تظاهرة جماهيرية واردا... فقد سبق وان حصلت تجاوزات امنية مؤسفة في تظاهرات لاحزاب اسلامية مشاركة بالسلطة, ولم يتحدث احدا عن اختراقها من البعثيين مع ان نسبة البعثيين الملتحين فيها عاليا. كما انها لم تتعرض لحملة اعلامية جائرة كما تعرضت لها انتفاضة 25 شباط السلمية.
البعض لايريد ان يقرأ شعارات المنتفضين او هتافاتهم الرافضة للبعثيين : ( لاقاعدة ولابعثية.. بدمانة نشري الحرية ), وهم لايودون بالتأكيد العودة بالوطن, كما يقول اعداء الانتفاضة, الى المربع الاول, الذي نحن لازلنا على احد سيقانه بفضل سياسات المحاصصة المقيتة, المسؤول عنها الفاسدون.
ان من يطالب باجتثاث الفاسدين ومحاكمتم واهانتهم, لايمكن ان يرضى برجوع جلادي وقتلة الامس البائد.
المتظاهرون هم ضحايا النظام الساقط والمخدوعون بوعود احزاب المحاصصة الطائفية ـ العرقية, المهمشون الصابرون والظامئون لحياة حرة كريمة.. سرق الفاسدون احلامهم البسيطة ومعها مفردات الحصة التموينية البائسة.

اني اسأل كل منصف , والمرجعيات الدينية الحقة ومنها مرجعية السيد علي السستاني التي نحترمها : لماذا يختلف تمن ( رز ) الحصة التموينية بنوعيته السيئة عن التمن الذي تطبخه المواكب الحسينية في شهر محرم, ذي النوعية الممتازة؟ بالله عليكم... بأمير الفقراء علي بن ابي طالب, اجيبوني ؟ !
لماذا لايستطيع وزير تجارة المالكي استيراد تمن جيد النوعية ليطعم به الناس ؟
ان من يقدم التسهيلات والمبررات لمجرمي البعث والقاعدة هم المتحاصصون, سراق اموال الفقراء وليس المطالبين بحقوقهم وكرامتهم... فارعووا... وكفى افتراءا !

اعتبر احد منتقدي الكتاب المؤيدين لأنتفاضة الشباب, استعارتهم الرمزية لتسمية شهر " فبراير " من ثورتي تونس ومصر, دليل تقليد اعمى لهم بالتسمية ورمى الشباب ايضا التقليد بالانتفاض, وكأن ليس هناك اساس حقيقي موضوعي لأندلاع الانتفاضة ولتذمر ابناء شعبنا... فالاحتجاجات ليست ابنة اليوم ياهذا .
كلنا نعرف حجم التركة التي اورثها لنا نظام البعث الفاشي. وقد توقع المواطن من الحكام الحاليين بعد انتخابهم العمل الجدي للتخفيف عن كاهله , مشاكل العوز والتخلف لكنه شهد بدل ذلك صراعهم على الكراسي وتكالبهم على جني المنافع والامتيازات ثم التجاوز على الحريات العامة والخاصة ونهبهم الاجرامي للمال العام مع تجاهل فظ لمعاناته , وحيث لم يبق في القوس منزع والصبر متسع ,قرر الانتفاض السلمي.
الهدف الاساسي للانتفاضة الشعبية هو اصلاح النظام ونبذ المحاصصة الطائفية ـ العرقية. وهذا لايعني استهداف تيار ما بذاته, لكن من يتصدى لمسؤولية الحكم عليه توقع النقد والرفض والثورة ضده لو اساء ولو كان حزبا اسلاميا. فاسلاميته لا تعفيه عن المحاسبة. فموظفي الدولة مهما علا شأنهم هم خدمة الشعب وليس اسياده. الشعب فوق الجميع.

من هتافات الليبيين: الدنيا تمشي لقدام... الكرسي مادام لصدام.



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أفول نجم المالكي ونهاية حقبته
- المواقف من انتفاضة 25 فبراير وتهاوي احجار الدومينو
- هل يعتذر المالكي لشعبنا عن كذبته الصلعاء ؟
- ما المغزى من تثبيطهم للعزائم ؟
- فشل جديد في قائمتهم الحافلة... فشل اجتثاث البعث
- مجازر معمر القذافي وجامعة الدول المستبدة
- ديمقراطية على مقاس احزاب المحاصصة
- شبح الديمقراطية يحوم في سماء اوطاننا
- مصر أم العجايب حتجيبلو سكتة
- حدوتة مصرية يسطرها شباب المحروسة
- حسني مبارك: اجعلوهم يحبونني !
- مصر المحروسة تتعافى... نظام الدكتاتور يتهاوى
- نحن وزلزال مصر
- أي مثقفين ؟ زعق من اعلى سديم ركامه
- اكسرن مساويكهم !
- اطفال لم يشفع لهم المولى المقدس ولم تصلهم رحمة الرب !
- توطيد الدين على حساب مأساة المسيحيين
- غضب آلا الطالباني النبيل !
- وزراء كثر ؟ ! فداء لهم كل الميزانية
- التحريم, الأبن الشرعي للايمان الهش


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - لاتنادوا باسقاط الفاسدين... البعث يتربص !