أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الله السكوتي - ياكل ويه الذيب او يحرس ويه الراعي














المزيد.....

ياكل ويه الذيب او يحرس ويه الراعي


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 3295 - 2011 / 3 / 4 - 12:17
المحور: كتابات ساخرة
    


هواء في شبك
( ياكل ويّه الذيب ، او يحرس ويّه الراعي )
كان مضيف الشيخ ( احمود المغامس ) قد امتلأ من الصباح الباكر ، وكان الرجال يأتون مجموعات لتسمع من بعيد نغم فناجين القهوة ، وهي تغرد كأن هناك تلوح في الافق بشائر نبأ جديد ، تناول الرجال وكالعادة وباسلوبهم السهل البسيط ، التطورات الاخيرة وماشهده العراق من تظاهرات واحتجاجات ، وماتداخلها من دعوات مختلفة ، وكان الشيخ المغامس قد بدأ حديثه فقال : ( بويه ربعنه شو السياسيين وكتلهم السياسيه ، كلهم يدعون همه امسوين التظاهرات ، جاهمّه بالحكومه يولا ) ، فرد عليه جامن ( امحفوظ تسمح من فضلك اسولف هاي السالفه )، وبدأ جامن حكايته ان راعيا جلب كلبا لحراسة اغنامه ، ودربه وعلمه على طرق الحراسة ، فتوقع ان يكون كلبا وفيا ، ولكن لاحظ الراعي المسكين ان اغنامه تتناقص يوما بعد آخر ، فاراد ان يضع حدا للامر ، فسهر ليلة من الليالي ولاحظ ان كلبه الوفي يسوق قاصية الغنم ويذهب بها الى ذئب مختف في احد الكهوف ليفترسا الشاة معا ، فلم يصدق عينيه وامهله ليلة اخرى فتكرر الامر ثانية ، فقام وقتل الكلب ، فاردف الشيخ احمود المغامس : ( اكلك جامن هوه هذا اليكلون عليه ، ياكل ويه الذيب او يحرس ويه الراعي ) ، نعم هناك من يأكل مع الذئب ويحرس مع الراعي ظانا انه لم يكشف ، يتسلمون الملايين ويدعون الى التظاهر والاعتراض والاحتجاجات ، ليصبحوا بهذا اول مثل يجود به التاريخ ، وهم يعلمون علم اليقين انه لايمثل اجهزة الدولة الفاسدة سوى المتنفذين فيها ، ولايمثل الحكومة سوى ثلة من الناس الذين يجهل ماضيهم الشعب العراقي ، اما الكتل السياسية فتلك مصيبة المصائب اصوات متداخلة تسعى الى حصد مكاسب شخصية او فئوية لايهمها بذلك اية طريقة لتحقيق هدفها ، لقد سعت هذه الكتل وهؤلاء السياسيون الى تمزيق العراق من خلال تمثيل اجنداتهم الفئوية او الطائفية ، وعندما بدا الشعب تظاهراته في سبيل تحسين الوضع المعيشي ، وتحقيق انسانيته شاركوه تظاهراته ليضعوها في جيوبهم ، وليسيسوا مايفيدهم منها تحت شعارات اسقاط الحكومة ، ظانين بذلك انهم سيحصدون ثمارها ويستطيعون ان يفوزوا بفوضى اخرى يكونون هم اسيادها من جديد ، قلنا فيما سبق : ان كل من يتقاضى راتبا فلكيا هو سارق من سراق الشعب ، وكل من يمثل اجندة فاسدة قصدها تدمير هذا البلد وبيعه الى جهات اجنبية فهو عدو الشعب الاول ، اما الحكومة فهي اظهرت عجزها امام تكالب الرأي العام عليها وانحياز الاعلام الى جهات اخرى فاسقط في يديها ولاتدري ماذا تفعل ، ان اجهزتها الادارية والامنية ماتزال هشة لاتعرف حتى طريقة التعامل مع المتظاهرين ، ولم تواجه من قبل حالة كهذه لتستطيع بتجربة معينة ان تستوعب طلبات المتظاهرين ، وكل هذا يأتي من جانب واحد ، هو ان الحكومة يصيبها التشرذم وقد قضت عليها المحاصصة في يوم تشكيلها ، هناك اطراف متعددة في الحكومة تتمنى زوالها ، وهي في هذا تأكل مع الذئب وتحرس مع الراعي ، لسنا هنا نريد الدفاع عن المالكي ولكن الملاحظ لسير التظاهرات وشعارتها ان جميع الاخطاء وجميع اوجه الفساد قد جيرت باسم المالكي فلا احد غيره في الصورة ، وهذا ينبع من نظام المحاصصة السيء الذي يحاول ومنذ تشكيل اول حكومة ، التلاعب في عواطف الشعب لتحقيق مآرب كتلية يعطيها الحق في اسقاط هذا واعلاء ذاك على حساب مصلحة الشعب ومشروعه الديمقراطي الفتي ، حتى الكثير ممن يقفون وراء تأجيج الوضع في العراق هم موظفون في مؤسسات حكومية ويتقاضون رواتب فلكية ، والاحرى بهم ان يشاركوا الشعب همومه في التنازل عن هذه المرتبات التي تعبر في احيان كثيرة الملايين العشرة ، وهناك من بقفون على الحياد في مراكزهم العليا لا لهم ولاعليهم في حين انهم يقفون على هرم السلطة في العراق ، كل هذا يحتاج الى مراجعة ومتابعة ، وكما قال الشاعر :
فاما ان تكون اخي بحق فاعرف منك غثّي من سميني
والا فاطّرحني واتّركني عدوا اتقيك وتتقيني
ونحن نقول بلسان عامي بسيط : ( لو ويّه الراعي ، لو ويّه الذيب ، ولحد يبقه ياكل ويّه الذيب ، او يحرس ويّه الراعي ) .
عبد الله السكوتي



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايسوكها ابتبنها
- قانون نيرون
- كلما تهمد ايثورها الاعيور
- خل ياكلون
- وينّه او وين الدبل يعبود
- بلابوش ديمقراطية
- فلو ترك القطا لغفا وناما
- من سرق ذاكرة العراق
- حب في زمن الديكتاتورية
- صكر بيت افيلح
- هايشة بيت ادويغر
- كضوا جويسم وعوفوا مردونه
- بشر امك صارت بديانه
- سروال جامن
- اقنع الحمار
- شهادة الحمير
- يناطح بكرون من طين
- برسي صوت وعندي خطبه ومايخلوني حسافه
- عد دك الكبه صيحوا قرندل
- لاداعي ولامندعي


المزيد.....




- الكويت.. تاريخ حضاري عريق كشفته حفريات علم الآثار في العقود ...
- “نزلها لعيالك هيزقططوا” .. تردد قناة وناسة 2024 لمتابعة الأغ ...
- تونس.. مهرجان الحصان البربري بتالة يعود بعد توقف دام 19 عاما ...
- مصر.. القضاء يحدد موعد الاستئناف في قضية فنانة سورية شهيرة ب ...
- المغربية اليافعة نوار أكنيس تصدر روايتها الاولى -أحاسيس ملتب ...
- هنيدي ومنى زكي وتامر حسني وأحمد عز.. نجوم أفلام صيف 2024
- “نزلها حالًا للأولاد وابسطهم” .. تردد قناة ميكي الجديد الناق ...
- مهرجان شيفيلد للأفلام الوثائقية بإنجلترا يطالب بوقف الحرب عل ...
- فيلم -شهر زي العسل- متهم بالإساءة للعادات والتقاليد في الكوي ...
- انقاذ سيران مُتابعة مسلسل طائر الرفراف الحلقة  68 Yal? Capk? ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الله السكوتي - ياكل ويه الذيب او يحرس ويه الراعي