أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - مكارم ابراهيم - المجد للشعب والجيش الليبي الصامد














المزيد.....

المجد للشعب والجيش الليبي الصامد


مكارم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3288 - 2011 / 2 / 25 - 13:09
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


رغم العزل الكامل الذي يفرضه القذافي على الشعب الليبي الا ان ذلك لم يوقف المٌد الثوري للشعب والانتفاضة على القذافي المهلوس رغم المجازر الجماعية التي قام بها ورغم إستخدامه لكل الاسلحة من صواريخ غراد وغازات سامة محرمة دوليا والطائرات .

أن مايستحق أن نذكره اليوم للعالم وللتاريخ هو ان هذا الشعب الليبي أثبت وحدته الوطنية وعظمة تكاتف جميع ابناءه الذي لايوصف فلقد إستقال غالبية سفراءه من مناصبهم ورفعوا علم الثورة الليبية علم الاستقلال فوق سفاراتهم. الى جانب أستقالة وزير العدل والداخلية وانضمامهم الى صفوف الشعب وانضمام غالبية كتائب الجيش وكذلك عميد ألامن علي الهويدي, واستقالة أمين جهاز المراسيم العامة في باريس واستقالة قذاف الدم رئيس ادارة التفتيش القضائي في ليبيا والعديد من الشخصيات الهامة في الامن العام والجيش استقالوا وانضموا الى ثورة الشعب. وامتناع طائرتين حربيتين وسفينتين حربيتين من قصف المتظاهرين في بنغازي وتوجهوا الى مالطا. ولاننسى أن نحيي النساء الليبيات فقد شاركن في مظاهرات في مدينة درنة وهتفن بسقوط القذافي.

ان انضمام الصفوف الامنية والعسكرية الى ثورة الشعب سيزيد من تنظيم الثورة الليبية وحتمية النصر,وهذا مالم نراه في بقية الدول المنتفضة.

لقد استطاع الشعب الليبي تحرير العديد من المدن في شرق ليبيا مثل تاجوراء وبرقة مصراتة والزاوية وبنغازي طبرق والقتال مازال مستمرا في بعض منها ويقدر عدد القتلى منذ اندلاع الثورة في 17 شباط بالف قتيل على اقل تقدير. في حين ان الضابط السابق في الجيش الليبي احمد الشلوة اكد ان عدد القتلى يصل الى 4 الآف قتيل ويعتبر احمد الشلوة المؤسس لحركة حرية الشعب المعارضة للقذافي التي اسسها في عام 1995 بعد ان اعلن تمرده عام 1993وقد اجرت معه الصحيفة الدنماركية برلينسكة تذنه حوارا من مدينة مرسى مطروح المصرية قرب الحدود الليبية حيث اكد بان قواته من الجيش والشرطة مسيطرة على 700 كم من الاراضي الليبية الممتدة من جهة الحدود المصرية في حين ان مصادر اخرى تقول بان عدد القتلى وصل الى 10 الآف قتيل فقط في مدينة طرابلس وقد اكدت نفس المصادر بوصول طائرتين محملتين بالمرتزقة الافارقة الى العاصمة طرابلس اول امس.

لقد رفض الشعب الليبي بكافة طبقاته مساندة المجرم الارعن القذافي وهذا ماجعله يضطر الى الاعتماد على المرتزقة الافارقة في ابادة شعبه . كما ان تعنته في البقاء في السلطة وابادة شعبه الغاضب هي بسبب ثقته الكبيرة بالنفس التي استمدها من مساندة قوى المافيا والبرجوازية والليبرالية القديمة والحديثة في الغرب والشرق حتى وهو يبيد شعبه بكافة الاسلحة.

فصوت الحكومات الغربية المنددة اليوم رغم تاخرها لاستخدام العنف ضد المتظاهرين والداعية بحقوق الانسان والمساندة للديمقراطية نطقت بعد ان بدات ترتعش خوفا من تهديد مصالحها الاقتصادية والامنية ألا ان اجندتها الحقيقية تقول شئ آخر. فحسب الغارديان البريطانية كتبت بان بريطانيا قد باعت معدات مكافحة الشغب الى القذافي قيمتها 324 مليون دولار. واوكرانيا أرسلت طيارين اثنين برتبة رفيعة في السلاح الجوي الاوكراني يتولون قيادة طائرات مقاتلة من طراز ميغ ­ 21 وميغ ­23 وكذا طائرات شحن من طراز إيه إن ­ 12 و إيه إن ­ 26لقصف المدنيين في ليبيا حسب ماذكرته صحيفة سيجودنيا الاوكرانية(كييف).

أن سقوط نظام القذافي سيكشف اسرار الكثير من المؤامرات التي قام بها القذافي ومخابراته مثل اختطاف و قتل الإمام موسى الصدرمؤسس حركة أمل الشيعية في لبنان وملف منصور الكيخيا (الدبلوماسي ووزير خارجية ليبيا السابق) وكذلك موضوع اختطاف الدومورو من جانب الالوية الحمراء في ايطاليا وغيرها .

والمثير للسخرية ان المهلوس القذافي الذي يطالب باسقاط الشعب صرح اليوم بانه سوف يرفع رواتب الموظفين رغم انه مستمر في ابادتهم بيت بيت وزنكة زنكة .والمهم الان أن البيت الابيض يفكر باصدار قرار الحظر الجوي على ليبيا وربما علينا ان نتوقع ان يصدر قرار النفط مقابل الغذاء خاصة من اجل الاستمرار في نهب ثروات الشعب العربي فحتى لو سقطت الانظمة العربية الديكتاتورية البرجوازية على ايدي شعوبها فيمكن لامريكا وحلفائها الاستمرار بعملية النهب والاستعماربحجة مساندة الديمقراطية الوهمية في منطقتنا. فكما نرى ان ورقة النفط واللاجئيين يستخدمها القذافي وابنائه السٌراق في الضغط على الغرب لمساندتهم في قمع ثورة الشعب الليبي.

اما المهلوسين الذين تحدث عنهم القذافي في خطابه في الواقع ماهم الا ابنائه الذين شوهوا سمعة العرب في الغرب من تبجحهم وتبذيرهم للاموال التي سرقوها من الشعب تلك الاموال التي تقدر ب 131 مليار دولار والتي تكفي لاطعام الوطن العربي لمدة اربعة اعوام . هؤلاء أبناء السارق المجرم الذين كانوا يعتدون على الاخرين عند تواجدهم في البارات والديسكوات الغربية وخاصة هانيبال القذافي صاحب الفضائح والمشاكل في اوروبا والملقب بالبلاي بوي في اوروربا والمبذرة لاموال الشعب المسروقة عائشة القذافي صاحبة الدكتوراه المزورة.

وختاما نصيحتي لبقية الزعماء العرب الذين سياتي دورهم بالسقوط الحتمي قريبا بان يبدأوا بكتابة خطابهم الذي سيوجهوه الى شعبهم الغاضب منذ عقود طويلة وارجوا عليهم ان لايكون الخطاب طويلا مثل خطاب المهلوس العقيد معمر القذافي وارجوا عدم استخدام الفاظ غير لائقة مثل جرذان والى ذلك.

عاشت ثورة 17 شباط الليبية
تحية اكبار واجلال للشعب والجيش الليبي
وأخيرا شكرا لتونس

مكارم إبراهيم



هوامش:
الصحيفة الدنماركية اليومية اوربان تاريخ 24 شباط 2011






#مكارم_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وماذا عن العراق؟
- هل سيتمكن القذافي من الوصول الى بيرلسكوني ؟
- قراءات في كتابات يسارية
- موقف الحكومات الغربية من الانتفاضات العربية!
- رسالة الى الشعب العراقي
- الجيش المصري ضالع في تعذيب المتظاهرين
- طلب خاص للجيش المصري
- ثورات الفيسبوك كانت المدّ !
- الصهيونية والانظمة العربية وجهان لعملة واحدة
- بالرصاص الاسرائيلي ايضا سقط شهداء تونس
- هل ستكون تونس عراق ثانية؟
- المسلم والامراض العضوية والنفسية!
- بن علي عليك بالتنحي والا!
- البارحة كانت اسرائيل عدوتنا, واليوم المسيحيين اعداؤنا!
- أين المواطن العربي من الإنتفاضات؟
- أين الغرب من صرخة الشعب التونسي؟
- ضرورة تفعيل وسائل القمع المخابراتية العربية!
- الدكتورة وفاء سلطان ومتلازمة استوكهولم!
- الحرب الإعلامية !
- نقد مقالات حادثة كنيسة السيدة نجاة !


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - مكارم ابراهيم - المجد للشعب والجيش الليبي الصامد