أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - مُزايدات














المزيد.....

مُزايدات


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3278 - 2011 / 2 / 15 - 22:39
المحور: كتابات ساخرة
    


يُقال ان مجموعة من الناس " بعضهم عمداً وبعضهم عن طريق الصدفة "، تواجدوا في حفلٍ ماجن ، فيه جميع أنواع الممنوعات والموبقات والمُغريات ... حتى الطارئين على هذا المكان ، إندمجوا مع الجو .. وإنغمسوا تدريجياً في مستنقع الفساد .
يُمكن تشبيه المجموعة أعلاه ، بطبقة السياسيين المُسيطرين على اللوحة السياسية العراقية اليوم !، فكلهم لهم نصيبهم من الإثم ... مع الفارق بين " الكبائر " و " المُحرمات " و " المكروهات " . وجميعهم يُشاركون في اللعبة الحمقاء ، التي يستهترون بأداءها بمصير الشعب والوطن . ولعلّ منصب " نائب رئيس الجمهورية " العتيد ، خيرُ دليلٍ على ذلك . ففي كُل بلدان العالم ، لرئيس الجمهورية نائبٌ واحد ( عدا مبارك حيث بقى ثلاثين عاماً بدون نائب أصلاً !) ، وفي العراق ونتيجةً للمحاصصة اللعينة ، إتفقَ المتحاصصون في 2006 أن يكون للرئيس الكردي ، نائبٌ شيعي عربي وآخر سنّي عربي . عِلماً ان منصب رئيس الجمهورية في النظام البرلماني الحالي ، شَرفي لِحَدٍ ما ، اي بروتوكولي ، وله مُهمة عامة تحت عنوان " حماية الدستور " ، ولا يمتلك صلاحيات فعلية ... وكان الاتفاق الأولي بعد الانتخابات الاخيرة في آذار 2010 ، ان يكون لرئيس الجمهورية في هذه الدَورة نائبٌ واحد ... ولكن لفشل الكُتل السياسية المختلفة ، في الحصول على مقاعد تؤهلها لتشكيل الحكومة مُنفردة ، والتقارب الشديد بين عدد مقاعد العراقية وإئتلاف دولة القانون ... أدى الى نسف الجهود لإقامة حكومة أغلبية برلمانية مع وجود معارضة قوية .. بل مع التدخلات الخارجية والضغوط الاقليمية وتكالب الجميع على السلطة ... توجهتْ الطبقة السياسية من الفائزين بمقاعد برلمانية .. الى التخلي عن شعاراتها الانتخابية الداعية الى تشكيل حكومة رشيقة قوية متجانسة ، كفريق عمل واحد يُركز على تحسين الواقع الخدمي والامني ومحاربة الفساد ... وإنما بالعكس من ذلك تماماً ... إتفقوا على محاولة [ إرضاء الجميع ] ، تحت يافطة خادعة : حكومة الوحدة الوطنية !. فبدلاً من 32 وزيراً ، أصبحوا اليوم 43 وزير " وهي أكبر حكومة في العالم " !، وبدلاً من نائبٍ واحد لرئيس الجمهورية ، توافقَ " البعض " على نائبَين ... ليس لحاجة البلد الى ذلك ، بل ببساطة ل " إرضاء " عادل عبد المهدي من المجلس الاعلى الاسلامي الذي عجز عن الفوز بمنصب رئيس الوزراء و كادَ ان يخرج من المولد بلا حمص ... و" طارق الهاشمي " من العراقية الذي فشل في الحصول على منصب رئيس الجمهورية الذي كان يطمح اليهِ ... الى هنا والأمر من ضمن المعقول حسب المواصفات العراقية ! .. لكن الطامة الكبرى ... ان هنالك ( آخرين ) شعروا انهم مغبونون و مظلومون .. وان أحداً لم يفكر بإعطائهم قطعة من " الكيكة " رغم شعورهم الكاذب بالجوع ! . فها هو " خضير الخزاعي " وزير التربية السابق ، سيء الصيت .. المحسوب على حزب الدعوة تنظيم العراق .. مُرّشَح لكي يكون نائباً ثالثاً لرئيس الجمهورية ! ، والتركمان يصرون ان يكون أحدهم نائباً رابعاً للرئيس ، بإعتبارهم القومية الثالثة !.
... رئيس جمهورية ونائب واحد كافي جداً للوضع العراقي الراهن ، فعلى اية حال .. مهمتهُما شكلية ، ولا تتعدى القيام ببعض الزيارات الى الخارج او إستقبال الضيوف والمصادقة على بعض القوانين ... والموضوع أصبح مجالاً للتجاذبات والمُزايدات الفارغة ... فجلال الطالباني .. ليس عنده مانع ان يصبح نوابه أربعة ويُريد ان يُظهِر أريحيته ، فيصُر ان يكون الرابع تركماني ، قائلاً في قرارة نفسهِ : .. يمعوّد ، ثلاثة أربعة شنو الفرق .. آني و هُمّة ..لانحِل ولا نُربُط !!. العراقية ترفض الخزاعي الشيعي إلا بثمَن مُقابل .. فأما ان يكون الرابع ارشد الصالحي ، تركمانيا من العراقية .. أو انهم لايصوتون أصلاً للنائب الثالث . الكُرد يريدون تركمانياً قريباً منهم .. التيار الصدري يقول انه لايوجد احسن من أكرم فوزي ترزي ، فهو تركماني وطويل القامة ومُثقف !.
انهم فعلاً يشبهون ، جميعاً ، مُرتادي الحفلة الماجنة ... كُلهم آثمون .
..........................................
علماً ان كل نائب رئيس جمهورية في بلدنا ... له سبعين عنصر حماية ، وحوالي عشرين مُستشاراً " لايفعلون شيئاً " غير إستلام الرواتب الكبيرة .. ومكاتب فخمة وخدم وحشم .. يتبع ذلك بعد ثلاث سنين ، تقاعدٌ مُحترم وإمتيازات مُعتَبَرة .. وليخسأ الخاسئون !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زُعماء .. وزُعماء
- الكهرباء .. والفقراء
- الثقافة والدين في اقليم كردستان
- مُلاحقة أموال الرؤساء وأبناءهم
- ثورة حتى النصر .. في كل شوارع مصر
- كومونة ميدان التحرير
- طريق دهوك أربيل .. شارع الموت
- الإنقلاب الفاشي في 8 شباط
- المالكي .. بنصف راتب
- مصر .. الصراع بين الثورة والإصلاح
- - فايروس الثورة - يُصيب الأنظمة
- ثورتَي تونس ومصر ، وسعر الأمبير
- مصر ... العَد التنازلي
- مُبارك الذي لا يستَحي
- التجاذبات بين الاحزاب الكردستانية
- ملاحظات على بيان - حركة التغيير -
- مصير الاحزاب الحاكمة .. تونس ومصر نموذجاً
- الشعب المصري .. عندما يثور
- شعبية الرؤساء العرب في الحضيض
- مؤتمر قمّة عربي نُص رِدِنْ


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - مُزايدات