أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سيروان شاكر - قرار غلق قسم الموسيقى والمسرح في العراق...1-2














المزيد.....

قرار غلق قسم الموسيقى والمسرح في العراق...1-2


سيروان شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 3233 - 2011 / 1 / 1 - 19:19
المحور: الادب والفن
    


(الفن اساس لكل الحضارات فبدونه تكون الحضارة هشة)

كارثة ليس من بعدها كارثة، عندما يحكم جاهل جهة يسيطر من خلالها على الفن او على الحركة الفنية او جهات تربوية يكون الفن تابعا له، هذا الذي ندعو فيه فصل السياسة عن الفن وعليه يجب على الفنانين ان يحكموا ذاتهم دون الازدواجية في المعايير الجوهرية او تشويه الحركة الفنية، كيف يمكن للمسائل المادية الخلط بالمفاهيم الانسانية وكيف يمكن خلط الاحاسيس بالمنطق المشوه.

لايجوز غلق هذه الاقسام باي شكل من الاشكال وعلى المجتمع الفني العالمي التدخل لوقف هذه المظاهر من التخلف الفكري والتخلف الثقافي، ان هذا القرار ليس بالغريب عندما يكون حكم الفن بايدي لايعرفون معنى قيمة الفن الحقيقية في بناء المجتمع، حيث ان لولا الفن لن يكون هناك حضارة نظيفة على الاطلاق، على الرغم من هذا كله مدى المعاناة الذي يعيش فيه الشعب العراقي ليزيدوا الطين بلة في هذا القرار الميؤوس (قرار الغلق) عليه يجب وقف كل حركات الرجعية التي تهدف الى تشويه مفهوم الحضارة التي هي رمز للشعوب.

علما اننا يجب في الوقت الحاضر ان نناهض حركات الفن العالمية وليس بالعكس، ان هيمنة بعض الاشخاص غير المثقفين او الفنيين على الجهات الفنية تنبع منهم قرارات لا يعرفون مدى المخاطر التي تواجه المجتمع، فالفن اساس في بناء القيم الاخلاقية السامية وهو اكتشاف لحقيقة الوجدان فبغيره يكون المجتمع غير متحضر، عليه مرة اخرى يجب من هؤلاء الاشخاص عدم البقاء في هذه الاماكن الحساسة كي لايزيدون من عدم المفهومية في وضع صيغهم الايدلوجية الخارجة عن مبادئ الانسانية ومبادئ الثقافة الانسانية.

خلط المفاهيم او خلط الايدلوجيات او حتى خلط الكلمات يعني هذا اننا لا نعرف القيمة الحقيقية للثقافة والثقافة هي احدى انماط الوجدان، فبهذه الكلمات قد وضعنا الاحرف الاساسية لماهية الفن الذي هو ايضا نابع من الوجدان البشري، اذا في حالة عدم بقاء هذه الاقسام يعني عدم بقاء الفن والثقافة الفنية، فبهذا القرار يكون المجتمع مجتمعا ناقصا لايتمتع باهم نقاط الحضارة، الموسيقى كما تقول الفلسفة المعاصرة انقى الفنون في العالم او الفن الشكل الخالص والمسرح هوخلق حياة جديدة للعالم او تربية الوجدان بشكل صحيح. نرجو من السادة الذين هم بمسوؤلية القرار اعادة صفحاتهم الثقافية ان كان لديهم فعلا ثقافة حقيقية وعدم ربط الافكار الايدلوجية بجميع طروحاته والذي هو جمود للعقل والاحاسيس الانسانية التي تنبع منه الصدق والسلام والحرية والرفاهية، ان الاحاسيس شئ خالد للانسانية لايملكه الكثيرون لهذا لايقدرون هؤلاء الاشخاص العمل الفني ولايعرفون معانيها السامية.

فالفن ليس رسالة نأتيه من مكان ونضعه في اخر او نأتيه من خارج البلاد انه اكتشافات وجدانية وبما انه اكتشاف وجداني يعني هذا انه انساني وهذا سيخدم عملية التطور من جميع نواحيه.

نداء الى هؤلاء الاشخاص عندما لايفهمون المعنى الحقيقي للفن، لاتجرؤا على الاخذ بمثل هذا القرار البائس وبهذا الشكل لانه سيظل تاريخا اسودا في عالمكم، ولو فرضنا انه قرار عقلي حكيم فانه ليس بعملية عقلية بل عملية حسية ومهم لبناء العقل، هل نقارن انفسنا ام نظل في هذه القوقعة البائسة، اننا نقول شيئا وهو انكم لا تقدمون على شئ وانتم لا تعرفون خلفية هذه القرارات، ولا تتدخلون في اعمال لا تعنيكم او لاتعرفون قيمته الحقيقية،

ارجو من سادتكم الفهم ولابناء ولا تشوهون مسيرة الفن وتكونون طرفا لبناء التخلف لهذا العالم.

(الذي لايعرف قيمة الفن لايعرف معنى الانسانية ويساعد في توسيع رقعة الفوضى والفساد الفكري وعدم الاستقرارالذاتي)



#سيروان_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفن في صورة اخرى ..... الجزء السادس
- مسرحية (الجدار) .....
- مسرحية الاغلبية الفارغة ......
- بعض الكلمات حول لوحات الفنان الكوردي المغترب (خالد ستار).
- الفن في صورة اخرى ..... الجزء الخامس
- مسرحية الارض المبروكة
- معرض لخمسة فنانين في مدينة سميل ...محافظة دهوك
- مسرحية (اسرار رجل فاسد)
- مسرحية ليلى عروس كوردستان
- الفن في صورة اخرى....الجزء الرابع...
- الفن في صورة اخرى ....الجزء الثالث....
- لحظات جميلة في مرسم فنان كوردي وحديث ذو شجون
- الفن في صورة اخرى ...الجزء الثاني...
- الفن في صورة اخرى .... الجزء الاول
- الرؤية والادراك الحسي...
- الفن و الانسانية في اطار المجتمع الجديد
- الطابع الثقافي والفكري و العلماني يسيطر على موقع الحوار المت ...
- كوردستان بين الانطلاقة الفنية في العهد الجديد واهمية الحركة ...
- كوردستان بين الانطلاقة الفنية في العهد الجديد واهمية الحركة ...
- الفنان التشكيلي سيروان شاكر ومفهوم الابداعي الفني في الحركة ...


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سيروان شاكر - قرار غلق قسم الموسيقى والمسرح في العراق...1-2