أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - قانون التظاهر .. خطوة الى الوراء














المزيد.....

قانون التظاهر .. خطوة الى الوراء


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3220 - 2010 / 12 / 19 - 21:34
المحور: كتابات ساخرة
    


رغم الدعوات الكثيرة من منظمات المجتمع المدني ، الى رئيس اقليم كردستان ، بعدم توقيع مشروع قانون التظاهر المُقدم من البرلمان وإرجاعه لغرض إجراء التعديلات الضرورية عليه ، لكن الرئيس وّقع على القانون وبمُجرد ان يُنشر في الجريدة الرسمية ، سيكون ساري المفعول .
- ورد في أحد بنود القانون ، ان حق التظاهر مُتاح بشرط ان ( لا يكون مُخالفاً للنظام العام او الآداب او الأمن ) ! . كلامٌ جميل في الظاهر . ولكن هذه اللاآت الثلاثة التي تمنع السماح بالتظاهر ، هي في الحقيقة .. عبارات مطاطة وذات نهايات سائبة وتعطي للسلطة التنفيذية المتمثلة بوزير الداخلية او رئيس الوحدة الادارية مثل المحافظ او القائمقام او مدير الناحية ، المجال للتفسير الكيفي ، والصلاحية بمنع أي مظاهرة لا ترضى عنها الحكومة ... بحجة انها تتعارض مع النظام العام او الآداب او الأمن ... لأن الركون الى هذه الحجج أباحهُ القانون هذا .
فعلى سبيل المثال ، لو خرجَ الناس غداً بصورةٍ "عفوية" ومن دون سابق إنذار ، للإحتجاج على التسعيرة الجديدة العالية ، للكهرباء ، ورفعوا شعاراتٍ تُطالب بخفض هذه التسعيرة التي تُثقِل كاهل المواطنين ، في مسيرةٍ سلمية . فان الشرطة تستطيع تفريق هذه المُظاهرة حسب القانون الصادر حديثاً ، بحجة انها لم تستحصل على موافقات اصولية ولا على إجازة رسمية . ولنفترض ان هذه المظاهرة لم تكن عفوية ، بل ان القائمين بها حصلوا مُسبَقاً على الأذونات القانونية ، فان القوى الأمنية بإمكانها منعها ، لأنها سببتْ إزدحاماً في الشارع وأدتْ الى قطع الطريق لدقائق ، وذلك يدخل ضمن " الإخلال بالنظام العام " ! . بل يُمكن ان يُفرقوا المظاهرة ، لأن مُجرد الإعتراض على التسعيرة التي أقرتْها لِجان حكومية رفيعة المستوى وتضم مسؤولين كِبار في الحزب الحاكم والحكومة .. ان مُجرد الإعتراض على هذا القرار .. هو خروجٌ عن الآداب !. او لنترك هذين الإحتمالَين جانباً ، وعلى إعتبار ان تجمع أعداد كبيرة من المواطنين في مكانٍ واحد ، يُغري الإرهابيين او المُعادين للأقليم او أنصار الاسلام ، ان يستغلوا الفرصة للإندساس وسط هؤلاء المتظاهرين لخلق الفوضى .. أو حتى محاولة القيام بتخريب او تفجير . فمن الأولى منع هذه المظاهرات من البداية لدرء هذه المخاطر المُحتَمَلة !!.
- في احدى فقرات القانون ، جاء ان من حق القوى الأمنية تفريق التظاهرات في حالات حدوث الفوضى ب ( وسائل مدنية ) !، ولم تذكر تفصيلات هذه الوسائل ... ولكن هنالك تسريبات ، ان المعني بذلك هو إستعمال : الهراوات / العصي / خراطيم المياه / الضرب باليد " بوكسات وراجديات " / الضرب بالرجل " جلاليق " / الضرب بالرأس " كّلات او روسيات " / الضرب بالأحزمة " على شرط ان تكون مدنية حيث ان النطاق العسكري ممنوع " . و إبتداءاً ... ما هي مقاييس حالة ( الفوضى ) التي تستوجب ، تفريق التظاهرة ؟ مَنْ يُقرِر ذلك ؟ هل الشرطي الموجود في الشارع والذي من المُفتَرَض ان يقوم بحماية الناس ، له صلاحية ان يعرف ان الوقت قد حان لإستخدام [ وسائل مدنية ] لتفريق التظاهرة ؟
للأسف ان المُصادقة على قانون التظاهر بشكلهِ الحالي، في أقليم كردستان .. كانت خطوة الى الوراء .. في مجال التعبير عن الرأي وحق الإعتراض والحريات العامة .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرئيس نفسه يقول : كُفوا عن التمجيد !
- ما هي مطاليبنا ؟
- الخروج من السابع .. الى أين ؟
- دجلة بغداد في خطر
- أعطوه ألف ألف درهم
- على هامش مؤتمر ح د ك في أربيل
- إعفاء مُزّوري الشهادات من العقاب
- هل يُغادر - إبليس - العراق ؟
- إتقاء شرور ويكيليكس
- لا تستطيع ان تستبدل اُمك !
- لو كُنتَ شُجاعاً .. تعال الى الميدان
- جواد البولاني .. بالدشداشة والعقال
- المالكي .. والمُعّلِم المسيحي
- الكُل راضون ولهم حصتهم .. ماعدا الشعب !
- خسَرْنا أمام الكويت .. بصورةٍ مُتَعمدة !
- أياد علاوي ... شرطي مرور وحّلاق !
- عادات سيئة .. -3- عدم الإلتزام بالطابور
- تقاليد وعادات بالية .. -2- الأعراس
- تقاليد وعادات بالية .. -1- التعازي
- إيميلات اعضاء البرلمان العراقي


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - قانون التظاهر .. خطوة الى الوراء