أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالوم ابو رغيف - مجزرة كنيسة سيدة النجاة والإسلام.













المزيد.....

مجزرة كنيسة سيدة النجاة والإسلام.


مالوم ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 3181 - 2010 / 11 / 10 - 00:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المجزرة المنكرة التي طالت المسيحيين العراقيين ليست سوى حلقة من حلقات مسلسل الخوف والرعب الذي عاشوه ولا يعرفون متى وكيف تنتهي آخر حلقاته. لقد حوربوا بأرزاقهم وفرض الحجاب على نسائهم وهجروا من أماكن سكناهم وقتلوا في دور عبادتهم وفُجرت كنائسهم ونُحر قساوستهم واغتيل أولادهم وبناتهم. لم يكن لهم مكان ولا ملجئ امن في كل محافظات العراق تقريبا، فأينما ذهبوا وحلوا تحيطهم الأخطار.
لم تكن ردة الفعل الحكومية والسياسية بمستوى الأخطار التي تهددهم ولا المجازر والمذابح التي نصبت لهم. الحكومة العراقية حكومة لا يتقن رجالها ولا يبرعوا إلا بالتصريحات والكلام الفارغ وتشكيل لجان التحقيق التي ولا واحدة منها كانت استثناء ايجابيا واحترمت الشعب ونشرت خلاصة عملها. ليس لنا إلا الاعتقاد بأنها، أي لجان التحقيق أما إن تكون مؤلفة من أغبياء جدا لا يعرفون كوعهم من بوعهم أو فاسدين جدا كلما ثقلت جيوبهم بالمال، كلما نزلوا عميقا في برك النتانة والفساد أو جبناء جدا يخافون إن هم نشروا ما توصلت إليه لجانهم إن يُذبحوا على يد الإرهابيين. ومهما كان الاحتمال يبقى التساؤل والسؤال
لماذا لا يطالب السيد نوري المالكي بنشر النتائج التي توصلت لها لجان التحقيق وهو الذي أمر بتشكيلها والمسئول عن سير أعمالها واليه تقدم نتائج تحقيقاتها؟ أم يا ترى إن المصلحة السياسية والحاجة الانتخابية هي شفيع الإرهابي والمختلس واللص والمهرب والفاسد؟!!
يقول السيد المالكي بتصريح أعقب مجزرة كنيسة سيدة النجاة بان المذبحة ليست لها علاقة بالأديان. الم يحن الوقت لترك التنصل من مسؤولية الدين الإسلامي عن المجازر التي ترتكب تحت شعاراته.؟
هل قتل المصليين المسيحيين احد آخر غير المسلمين؟
ربما لم يسعف الوقت السيد المالكي لمشاهدة وسماع تصريحات الناجين من المجزرة والتي بثتها مشكورة قناة عشتار الفضائية، أو ربما لم يوقظه احد من أحلامه الوردية بالبقاء على كرسي الرئاسة لفترة أخرى ليدرك إن مجمل المذابح في العراق بل وفي العالم كان سببها الدين.
لو شاهد السيد رئيس الوزراء ما روته من عاشت المذبحة لعرف بأنه لم يكن في ذهن الإرهابيين ولا على ألسنتهم القذرة إلا جملا وعبارات دينية إسلامية. عبارات وجمل لا يختص بها مذهب ولا طائفة، عبارات يتعلمها الأطفال في دروس الدين الحكومية ويكررها الناس بصلاتهم وتستخدم عندما يذبح الإنسان أو عندما يذبح الدجاج على الطريقة الإسلامية.
وهم يذبحون المصلين والقساوسة ردد الإرهابيون
قتلانا في الجنة وقتلاكم بالنار
اللهم ثبت إيماننا
الله اكبر...يكررها الإسلاميون وهم يذبحون الحيوانات وهم ينتقمون من أعداءهم وهم يذبحون أسراهم وهم يفجرون أنفسهم بين مزدحمات الأبرياء.
يا لها من مفارقة إن تكون عبارة الله اكبر التي سمعها المقتول من فم القاتل وهو يجهز عليه بحزام ناسف أو مسدس أو سكين، هي نفس العبارة التي يلف بها جثمانه وهو يوارى التراب.
انتم كفار وصليبيون...إن الدين عند الله الإسلام..
لو كانت عبارة إن الدين عند الله الإسلام لا تتخطى حدود الاعتقاد والقناعة الشخصية لما كان ضير منها، لكن إن تصبح مفهوما شعبيا وشعارا تحريضيا ونشيدا وطنيا وترديدا يوميا سوف لا تنتج إلا العداوة والأحقاد بين الناس وستكون مسمار يدق في نعش الصفاء الوطني.
هل لنا إن نشير إلى حقيقة بديهية تتهرب الأحزاب الإسلامية من الإقرار بها انه ومنذ إن أصبح الإسلام دين الدولة الرسمي فعليا وليس مجرد فقرة مكتوبة بالدستور، انتشر القتل والتهجير المذهبي والديني وأصبح الهجوم وذبح إتباع الديانات غير الإسلامية جدولا يوميا وكثر التزوير والفساد الإداري والمالي والتهريب وأصبح ظاهرة تميز العراق تعرف ويعرف بها، وأهملت الشخصيات الوطنية المناضلة الراسخة في الذهنية العراقية ومُجدت الشخصيات الدينية وأصبحت رموزا مقدسة لا ينبغي مساسها ولا انتقادها.
هل لنا إن نتساءل عن معنى المساواة الوطنية بينما الدولة التي هي ملك الجميع تعلن إن دينها الإسلام.؟
إلا يعني هذا انتقاصا من مواطنة غير المسلمين؟
وأين هي الحقوق أمام القانون والمسيحي لا يستطيع التبشير بديانته بينما تطلق أيادي الدعاة المسلمين وتعطى لهم الحرية الكاملة للتبشير بديانتهم ؟
ألا يعني هذا انتقاصا من حقوق غير المسلمين؟
لماذا لا يصادف الإسلامي أية صعوبة تذكر عندا يرغب في بناء مسجد حتى لو كانت يستخدم لإنتاج إرهابيين من أمثال ابو مصعب ألزرقاوي أو ابو عمر البغدادي بينما لا يمكن للمسيحي بناء كنيسة مع إن الكنائس لا تصدح فيها إلا أناشيد المحبة والسلام.
لا بد لرجال الدين المتنورين ورجال السياسة الإسلاميين وكل المسئولين والأحزاب والمنظمات من وقفة جادة مسئولة جريئة والعنف نال من اغلب
إتباع الديانات التي هي خارج دائرة الصراع الإسلامي ألتناحري، مثل المسيحيين والمنادئيين واليزيدين ليس لحمايتهم فقط على ضرورتها في هذه الظروف العصيبة التي ينحر بها الناس كما تنحر الخراف، فالحماية إجراء وليس حل، لكن لإعادة الروح العراقية والشعور الوطني التي أجهز عليهما الدين كما يجهز الإرهابي على ضحيته، وذلك بالتركيز على الأعمال والإبداعات والتراث والأمجاد والشخصيات الوطنية والابتعاد عن تجيير الدولة ومرافقها لصالح الدين الإسلامي وممثليه.
إن الشعور الوطني الذي يربط الناس يبعضهم البعض رغم اختلافات دياناتهم وعقائدهم وأيدلوجياتهم هو أول ضحايا حكم الإسلام، لذا يجب اعادة الحياة الى الضحية بعمل جاد ودؤوب وابعاد المتسبب الى مكانه المناسب.



#مالوم_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراقيون ووثائق ويكيليكس
- الحوار المتمدن في ألق متواصل.
- السنة والشيعة وعائشة
- البغاء وأنكحة المتعة الإسلامية
- الطقوس المذهبية والأحزاب الإسلامية
- صراع الولدين
- الأحزاب الإسلامية والحرص الزائف على الوحدة الوطنية.
- الأحزاب الطائفية والمكونات العراقية.
- الله والاسلاميون
- اليسار العراقي والغبار الحسيني المقدس
- ألا يتعظ هذا الرهط الاسلامي الفاسد!
- أحزاب البطانيات والمسدسات!
- الدولة الاستهلاكية للأحزاب الإسلامية
- البعث الإسلامي
- الإرهاب والمنائر
- الحوار المتمدن حقل الأفكار المزدهر
- من الأفضل المِحرم أو قماش المجلس الاعلى الإسلامي الأخضر؟.
- معجزات الله ومعجزات الإنسان.
- المثقفون الاسلاميون والتحريض على الارهاب.
- عندما يموت الله لا يشيعه احد.


المزيد.....




- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالوم ابو رغيف - مجزرة كنيسة سيدة النجاة والإسلام.