أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالوم ابو رغيف - السنة والشيعة وعائشة














المزيد.....

السنة والشيعة وعائشة


مالوم ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 3143 - 2010 / 10 / 3 - 20:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


رغم إن النبي محمد قد تزوج ووطأ بالامتلاك العديد من النساء إلا إن لقب أم المؤمنين وان كان شمل جميع زوجاته في قرآنية (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم) ألا انه على ما يبدو قصره رجال الدين على عائشة بنت أبي بكر التي احتفل بهلاكها رجل الدين الكويتي ياسر الحبيب فاغتنم رجال الدين السنة الفرصة فشنوا هجوما كاسحا على رجال الدين الشيعة ومذهبهم متهميهم بالإساءة المتعمدة للنبي محمد وطعنه بعرضه وشرفه. فنجحوا بإسقاط الجنسية عن الحبيب وعن أولاده وزوجته أو زوجاته.
الأحقاد بين رجال الدين السنة ورجال الدين الشيعة ليست وليدة اليوم وليس نتيجة للاحتفال بهلاك أم المؤمنين عائشة، فالشيعة ومنذ بداية التاريخ الإسلامي، وهو أمر معروف عنهم ، ليس بينهم وبين عائشة حب ضائع، لا يجلونها ولا يقدرونها إنما يبغضونها إلى حد اللعنة، لأنها ولرغبة انتقامية مكبوتة حملتها في صدرها ضد علي كونه أشار على محمد إن يطلقها ويستبدلها بامرأة خير منها، ولأنها بعد إن أوردت عذرها عن سبب تأخرها ليوم كامل ثم مجيئها مع الشاب صفوان بن المعطل رأت ابتسامة الاستخفاف والاستهزاء وعدم الاقتناع بالعذر مرسومة على فمه فحدقت عليه حقدا أعربت عنه في بيت شعر قالته بعد إن طرق مسامعها نبأ اغتياله
فألقت عصاها واستقر بها النوى..... كما قر عيناً بالإياب المسافرُ
، وكذلك لأنها أرادت الخلافة لأبن عمها طلحة بن عبد الله التيمي فطالبت بقتل عثمان الأموي بقولها المشهور اقتلوا نعثلا فقد كفر، ولما قُتل في داره و بويع علي بالخلافة لم تكتف بالمطالبة بدم عثمان رغم أنها من تيمية وليست بأموية، بل جهزت جيشا بمساعدة طلحة والزبير وذهبت للبصرة محرضة متهمه علي بن أبي طالب بالتستر على قتلة بن عفان،الذي قتله الثوار بعد إن بان لهم بأنه وان كان من كبار الصحابة، وان كانت منه تستحي الملائكة، وان كان من العشرة المبشرين بالجنة، وان كان بعلا لاثنين من بنات النبي محمد إلا إن كل هذه الطهارة الدينية الممنوحة له لغايات سياسية لم تجعله طاهر القلب والضمير واليد واللسان.
الإله الذي بنى الكون في ستة أيام ثم استوي على العرش حسب المثيولوجية الدينية،لا يشغل نفسه بهذه الصغائر فيبحث عن ألقاب تناسب زوجات محمد التي لم تكن لهن مهمة دينية ولا سياسية سوى إشباع رغبات النبي الجنسية، فيبرأ امرأة من تهمة لبستها ويفضل أخرى على العالمين ويسبغ عليهن ألقابا ويفرض عليهن الإقرار في البيوت مع انه اله الكون والناس اجمع وليس لبضعة نساء عاديات جدا.
لقب أم المؤمنين ليس له غرض تقديسي ولا تبجيلي ولا ديني وان بدا كذلك، فالغاية التي أوجدته كانت غاية أنانية أساسها الغيرة والخوف، وليس لها من روح الإله ولو نفحة. تحريم هذه النسوة على الآخرين، ربما كي لا يطلع على حياة محمد الجنسية بعد موته احد، لم يحقق لمحمد رغبته، فأم المؤمنين عائشة لم تترك صغيرة ولا كبيرة عن حياتهما الجنسية المشتركة إلا روتها وباستفاضة كاملة، وجرأة نادرة جدا مثل انه أكثركم تحكما بأربه (قضيبه) أو انه أوتي قوة 30 رجلا، أو انه كان يأتي جميع نساءه بغسل واحد وتطرقت إلى كيف كانا يغتسلان من إناء واحد ومباشرتها بعد تأزيرها وهي حائض الخ.
ويمكننا القول إن لقب أم المؤمنين أكان من الله أو كان من محمد يحمل شكا أكثر مما يحمل ثقة أو تقديسا، شكا في مقدرة زوجات النبي محمد على كبت غرائزهن والبقاء دون زواج من بعده.
كما إن الله الذي منحهن لقب أمهات المؤمنين، لم يضع في قلوبهن حب الأمهات لأبنائهن، فهل لنا تصور أُما مهما كانت قاسية القلب، تسوق ألاف من أبنائها إلى حرب ضروس ليقتل احدهم الأخر على مرأى ومسمع منها دون إن تذرف دمعة حزن واحدة عليهم.؟ أو إن الله لم يحسن اختيار ام للمسلمين!!
وإذا كان الله حرم التبني على المسلمين وحرم على الرجال أبوة الأطفال من غير صلبهم، والغاية جنسية أيضا كي يستطيع النبي محمد نكاح زينب بنت جحش امرأة زيد الذي تبناه سابقا، فكيف يهب الله لبضعة نسوة بنوة ملايين المسلمين على اختلاف أعمارهم وهو يحرم ذلك على الرجال ولو لطفل واحد.
بل كيف تفتي عائشة نفسها برضاعة من يود مقابلتها لإحدى أخواتها إذا كانت أم لجميع المؤمنين محرمة بالقانون الإلهي على الجميع؟!
ليست المشكلة تكمن في الزوبعة أو الحرب الكلامية بين السنة والشيعة، وليس بالتقية التي اتبعها رجال الدين الشيعة وتنكرهم لبغض عائشة خاصة في البلدان التي يكونون عرضة للقمع فيها بسبب النظام الإسلامي الديني القمعي، المشكلة هي إن هذه الزوبعة وهذه العواصف الطائفية والعاطفية وحملات النصرة لعرض النبي محمد ستشكل أساسا قمعيا وإرهابيا يصطدم فيه أي كاتب أو باحث إذا أراد الوصول إلى حقيقة الإحداث وإظهار الوقائع كما هي دون اكتراث بالقداسة المزيفة ولا بالمحرمات المعرقلة ودون تقية منافقة.
والمشكلة الثانية هي لم يعد يكتف بخلط الدين بالسياسية بل تعداه بخلط الدين بالحقوق، وأصبحت حقوق المواطن مرتبطة بمواقفه المذهبية أو الدينية، وموقفه من هذا الرمز أو ذاك، رغم إن الموقف المذهبي أو الديني مهما كان ليس موقفا عقليا بل موقفا عاطفيا، إلا إن هذه الدول المتخلفة أصبحت تعاقب الناس على عواطفهم أيضا.
الجدير بالملاحظة بان رجال الدين عندما يدرسون التاريخ أو يحللونه أو يقرؤونه ، لا يتخلون عن عواطفهم الطائفية وأفكارهم المذهبية حتى وان كانت مخالفة للحقيقة والواقع وليس لهم من منهج غير منهج تحويل دراسة التاريخ إلى معركة للشتائم والسباب والانتقاص والنيل من الأخر.



#مالوم_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البغاء وأنكحة المتعة الإسلامية
- الطقوس المذهبية والأحزاب الإسلامية
- صراع الولدين
- الأحزاب الإسلامية والحرص الزائف على الوحدة الوطنية.
- الأحزاب الطائفية والمكونات العراقية.
- الله والاسلاميون
- اليسار العراقي والغبار الحسيني المقدس
- ألا يتعظ هذا الرهط الاسلامي الفاسد!
- أحزاب البطانيات والمسدسات!
- الدولة الاستهلاكية للأحزاب الإسلامية
- البعث الإسلامي
- الإرهاب والمنائر
- الحوار المتمدن حقل الأفكار المزدهر
- من الأفضل المِحرم أو قماش المجلس الاعلى الإسلامي الأخضر؟.
- معجزات الله ومعجزات الإنسان.
- المثقفون الاسلاميون والتحريض على الارهاب.
- عندما يموت الله لا يشيعه احد.
- دماغ سز!
- سماحة السيد طلع كذاب!!
- اسلامقراطية


المزيد.....




- “يا بااابااا تليفون” .. تردد قناة طيور الجنة 2024 لمتابعة أج ...
- فوق السلطة – حاخام أميركي: لا يحتاج اليهود إلى وطن يهودي
- المسيح -يسوع- يسهر مع نجوى كرم وفرقة صوفية تستنجد بعلي جمعة ...
- عدنان البرش.. وفاة الطبيب الفلسطيني الأشهر في سجن إسرائيلي
- عصام العطار.. أحد أبرز قادة الحركة الإسلامية في سوريا
- “يابابا سناني واوا” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ال ...
- قائد الثورة الاسلامية: العمل القرآني من أكثر الأعمال الإسلام ...
- “ماما جابت بيبي” التردد الجديد لقناة طيور الجنة 2024 على الن ...
- شاهد.. يهود الحريديم يحرقون علم -إسرائيل- أمام مقر التجنيد ف ...
- لماذا يعارض -الإخوان- جهود وقف الحرب السودانية؟


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالوم ابو رغيف - السنة والشيعة وعائشة