أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وديع العبيدي - عندما ندم الله..(5)














المزيد.....

عندما ندم الله..(5)


وديع العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3123 - 2010 / 9 / 12 - 02:17
المحور: الادب والفن
    


وديع العبيدي
عندما ندم الله..
(القسم الخامس)

مرحبا أيها الزعفران
مرحبا أيتها السنديانة
في هذه الليلة
أين يبيت الحصان
في الليلة الفائتة
أين باتت كهرمانة
تصاويرك في الألبوم
ليست في مكانها
وصورتك الضاحكة مثل اللافاش كيري
مسحوقة على الأرض
دراجتك ذات الثلاثة عجلات
تناثرت قطعا مثل أيام حياتك
في ثلاث قارات تقلبت
وسبعة بحار عبرت
وعشرات الجنيات تزوجت
فكم يكون حاصل الأبناء
وفي كم لغة يتردد اسمك؟.

الحلقة المفقودة بين القرد والانسان
في الدارونية الاجتماعية
تقابل السنوات المفقودة
بين سومر والطوفان
لكننا نحن لم نكن معهم
في قصة الخليقة البابلية
كنا في المنطقة الخضراء
فاستمرت شرورنا حتى الآن
الوطن أن تكون تحت الحكومة
والمنفى أن تكون فوقها
الفارق ما بين الكنيسة والجامع
هو الوقوف أمام الشيخ
أو الوقوف وراءه
في النهاية الكل يدفع والكل يقبض
والحساب الأخير عند قاضي القضاة

انحني أيتها الشجرة
لكي يطولك طفل الانسان
انحني ايتها الشجرة
لكي لا يفترس الحيوان الحيوان
(راجع ملاحظة وليم بليك في هذا المجال)
انحني أيتها الشجرة
لأبني لي عشا مع العصفور
لأنه هكذا جاء في الكتاب *
"للطيور أعشاش، وللبهائم أوجار
وأما ابن الانسان فليس له مكان
يسند إليه رأسه" !
ما قيمة مكان
لا تستطيع أن تسند رأسك فيه!
رأسك.. رأس يوحنا المعمدان.. رأس الحسين
رأس .. رأس الحلاج..
رؤوس العراقيين في المحمودبة.
لا أنظر ما تنظرون
ولا أؤمن
كما تؤمنون
لأنكم لستم مثالا
وأنا لست تمثالا
لا أبحث عن راحة أو سلام
قلقي محراث روحي
وسموّي في الجنون
(اني لأفتح عيني حين أفتحها
على كثير ولكن لا أرى أحدا)*
وجلّهم لا يبصرون
ونصفهم لا يعقلون
وكلهم لا يقرأون
وضعفهم لا يفهمون
ومثلهم لا ينصتون
كذلك لا يسمعون
ألف.. ياء.. نون
"وما صاحبكم بشاعر
أو مجنون" *
لقد جعلت كلمتي رحمة
على الأرض.. لكن
أكثر "الناس لا يعلمون
من أين تأتي الريح
أو إلى أين تذهب" *
أنتمُ لا تعرفون
(ايمانكم اختباء
وراء سلطة الدين)*
أنا الذي نظر أبو ناجي إلى أدبي *
وأفحمت كلماتي سادة الكلم
لا تشتر العبد إلا وال.. *
"عصاك وعكازك هما يعزيانني
فإذا عبرت في وادي ظل الموت
لا أخاف.. لأنهما معي
انما خير ونعمة يتبعانني
كل أيام حياتي" *
وفي طريق عودته قرب بلدة النعمانية
قام الغلام وقتل المتنبي
- مالئ الدنيا وشاغل الناس-
هاجت عليه غلمته
فاستقطرت دما..
فقام النعمان بن ماء السماء
بجمع شعره في طرد بريدي
وارساله على عنوان مكتبة الكونغرس
وسجل راحلته في حديقة فيكتوريا
"لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى" *
حتى يسيل على جوانبه لعاب الاستعمار
الاستعمار ظاهرة حضارية
اسرائيل دولة دمقراطية
الشيوعية دكتاتورية زرقاء
القومية حركة ماسونية
الدين حركة تجارية
الحروب مصالح اقتصادية
السياسة صراع على السلطة
والسلطة نطاح رؤوس
والرؤوس نجفات في قصر المؤتمرات
المؤتمرات مناسبات لتتويج الانحطاط
الانحطاط احتفال بمرور ستة أشهر على تحقير الانتخابات
وتمجيد الدكتاتورية
الدكتاتورية فكرة فاشية
الفاشية نظام قرصنة دولية
القرصنة الدولية تطبيق لقوله تعالى
"اكثروا واثمروا واملأوا الأرض
وأخضعوها وتسلطوا
على سمك البحر وعلى طير السماء
وعلى كل دابة على الأرض"! *
ارفعوا أصواتكم بالصلاة من أجل فيكتوريا
مالئة الأرض وشاغلة الناس!.
سابية قلوب العذارى وجيوب العشاق.

ـــــــــــــــــــــــــ
• المقصود هو الكتاب المقدس.
• من شعر المتنبي
• من القرآن
• من الانجيل
• الموقف المسيحي من الوجودية/ روجر ب. شن- ت: أنيس فريحه – ص90
• بتصرف من بيتين للمتنبي
• مزمور 23
• من بيت شعر للمتنبي
• توراة موسى- التكوين- 1-28



#وديع_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما ندم الله..(4)
- عندما ندم الله.. (3)
- موقعة الطف.. الأيديولوجيا والخطاب
- الشعر والتلقي إشكاليات التفكيك وتفكيك الإشكاليات
- عندما ندم الله..(2)
- عندما ندم الله..
- أوراقهم ودفاترهم..(2-2)
- أوراقهم ودفاترهم.. (1-2)
- وطن بحجم جيب / حشرة بحجم ديناصور
- قصيدتان..
- نكتة اللا
- -غريبة الروح-
- حارس البوابة النائمة
- سنحاريب
- من يعبر البحر؟..
- المرأة الطفلة، والطفل الرجل!
- دعوة للتضامن مع المرأة الاعلامية
- هيلكا شوبرت.. أبي
- بيرنهارد فيدر..قصائد
- قليلاً مثل الموت شعر: بيرند ماينكر


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وديع العبيدي - عندما ندم الله..(5)