أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - - إنتهاء مفعول - أحمد الجلبي !














المزيد.....

- إنتهاء مفعول - أحمد الجلبي !


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3115 - 2010 / 9 / 4 - 10:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قُبَيل 2003 كان اسم ( أحمد الجلبي ) رناناً طناناً في أروقة المُعارضة العراقية السابقة ، وكان " المؤتمر الوطني العراقي " يُعتَبر احد اركان المعارضة الاساسية ، وكان الإعتقاد السائد ان الامريكان يعتمدون إعتماداً كبيراً على هذا الحزب " الجماهيري " كما صّورهُ زعيمه احمد الجلبي ، وانه يمتلك تنظيمات في الداخل ولا سيما في أوساط ضباط الجيش الكِبار . إضافةً الى إعتماد الادارات الامريكية منذ منتصف التسعينيات على المعلومات التي كان الجلبي وطاقمه يزودان بها شَقّي الادارة المتمثلة في وزارة الدفاع ووزارة الخارجية ، ( طبعاً لم يكن الجلبي هو الوحيد الذي يُقّدم المعلومات والنصائح الى الامريكان ، فالوفاق وزعيمه "اياد علاوي" والقادة الكرد وغيرهم كانوا يفعلون ذلك ايضاً ) ، غير ان الجلبي إستطاع ان يحصل على قسمٍ مهم من المئة مليون دولار التي خصصتها الولايات المتحدة الامريكية حينذاك لدعم المعارضة العراقية . عندما جّدَ الجد ودخلت القوات الامريكية الى العراق ، تَبّين ان قوة ونفوذ احمد الجلبي وجماهيريتهِ لم تكن إلا فقاعة وكذبة كبيرة . بالنسبة لأحزاب المُعارضة الاخرى لم يكن الأمر مفاجأة ، لأنهم ببساطة كانوا يعرفون بعضهم البعض على مدى سنوات !. إلا ان المُخجِل هو ثقة وإعتماد الامريكان على شخصٍ او حركةٍ بدون تمحيصٍ يُذكر ، علماً ان الامريكان منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية وفي عشرات الدول ، كانوا يُراهنون على "زعماء" و "قادة" مكروهين من قِبَل شعوبهم ويعملون بالضد من مصالح دولهم من اجل تنفيذ السياسات الامريكية .
إستكمالاً ل [ وهم ] أهمية الجلبي ، فلقد أصبح احد ابرز أعضاء " مجلس الحكم " الذي شكلهُ الامريكان تحت رعاية "بول بريمر" . وكانت إنتخابات 2005 هي الفيصل الذي أظهرَ بوضوح الحجم الحقيقي للمؤتمر وزعيمه الجلبي ، فرغم الدعم الواسع من قِبَل الامريكان ورغم إمتلاكه للكثير من الموارد المالية ، فانه لم يستطيع الحصول على موقعٍ بارز ، ولولا إنضمامهِ الى الإئتلاف الشيعي لِما بَقِيَ له اي دَور أصلاً ! . وهذه الاخيرة دلالةٌ واضحة على عدم ثباتهِ وعدم جديتهِ في الإلتزام بخطٍ سياسي واضح ، فلقد كان " الجلبي " معروفاً حتى 2003 بأنه علماني بل يميل الى النيو ليبرالية ، لكنه إقتنع سريعاً بلا جدوى صراعهِ المُتَوَقع مع أحزاب الاسلام السياسي ، فلبسَ العباءة الشيعية وزار طهران عدة مرات وغازل السيستاني ، ورضى ان يكون له مُجرد دور هامشي بسيط ، وحتى بطانته ومستشاريه واعوانه مثل " إنتفاض قنبر " خفتَ صوتهم وإختفوا تدريجياً من المشهد السياسي .
إنتخابات 2010 الاخيرة ، كانتْ القِشة التي قصمتْ ظَهر بعير أحمد الجلبي ، فمن سبعين مَقعداً التي حاز عليها الإئتلاف الوطني العراقي ، كان نصيب حزب المؤتمر الوطني وزعيمه احمد الجلبي ، مقعداً واحداً يتيماً فقط ! . حزب المؤتمر الذي أحدث الكثير من الضجيج قبل 2003 وكان احمد الجلبي نجماً إعلامياً لا تخلو نشرة أخبار من احدى تصريحاتهِ الكبيرة ، حصل على مقعدٍ واحد وحتى ذلك بدعمٍ من بقية مكونات الإئتلاف ، بينما حزب الفضيلة الذي تشكل بعد 2003 وكل أعضاءه من عراقيي الداخل حصلَ على سبعة مقاعد ، ناهيكَ عن التيار الصدري الذي بدورهِ تشكل بعد التغيير ، وفاز بأربعين مقعداً .
كان أسم احمد الجلبي ، يُتداول أحياناً بإعتبارهِ مُرشح تسوية عن الإئتلاف الوطني ، درءاً للخلافات بين عبد المهدي والجعفري ومرشح التيار الصدري ، وكان الجلبي يُمني نفسه بهذا الإحتمال الضعيف ويبني عليه آمالاً في الهواء ، ولكن يوم امس الجمعة ، كان آخر حلقة من سلسلة أوهام الجلبي ، وأحلامهِ المستحيلة !.
في المرحلة القادمة ، لا أعتقد ان " احمد الجلبي " سيحصل على أي منصب في الحكومة الجديدة ، بل استطيع القول ان " مفعولهُ " قد إنتهى . ومن المتوقع ان يتقاعد نهائياً في السنوات القليلة القادمة ، ويهاجر الى اي مكان ماعدا الأردن ، وربما يكتب مذكراته الغنية بالتأكيد بالأحداث !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة الكترونية أم بشَرِية ؟
- هذا الرَجُل !
- جوانب شوارعنا السياحية مزابل ومكبات للنفايات !
- أللهمَ اقتل مؤسس حزب شاس الاسرائيلي !
- مقطعٌ من اللوحة السياسية العراقية
- رمضانٌ - مبارك - وعيدٌ - سعيد -
- الانتخابات الاسترالية و انتخاباتنا
- هل سيرى إقليم كردستان تركيا النور ؟
- الارهابيون يستحصلون خمسة ملايين دولار شهرياً من الموصل وحدها ...
- مقاطعة البضائع التركية الايرانية ... نكتة
- أطفال العراق وثقافة الاسلام السياسي
- تخبُط قائمة الإئتلاف الوطني
- كمْ نسبة الصائمين الحقيقيين ؟
- حكومة المالكي وموت السيد المسيح
- غزارة في - الموارد - وسوء في التوزيع
- فساد ولا عدالة توزيع الثروات
- دُعاء بمناسبة حلول شهر رمضان
- اسطورة جسر - دلال - في زاخو
- حمار بيك !
- مونولوج على الطريقة المالكية


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - - إنتهاء مفعول - أحمد الجلبي !