أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - جوانب شوارعنا السياحية مزابل ومكبات للنفايات !














المزيد.....

جوانب شوارعنا السياحية مزابل ومكبات للنفايات !


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3111 - 2010 / 8 / 31 - 19:24
المحور: كتابات ساخرة
    


في المناسبات العامة مثل أعياد نوروز وعيدَي الفطر والأضحى ، وكذلك جميع ايام العطل ولا سيما في الربيع ، تكتظ الاماكن القريبة من مدينة دهوك ، بآلاف العوائل منذ الصباح وحتى ساعات متأخرة من الليل ، حيث المناظر الخلابة والجبال واشجار الصنوبر دائمة الخضرة الممتدة على مدى البصر . في السنين القليلة الماضية ، قامت الجهات المعنية وبالتعاون مع دائرة المرور ، بتوزيع أكياس نايلون سوداء كبيرة على كل سيارة مارّة ، طالبين منهم وضع النفايات في هذه الاكياس وتركها ، ليتسنى للبلدية نقلها في صباح اليوم التالي . وهي ظاهرة جيدة لو إلتزم الناس بها . لكن المُلاحَظ ان الغالبية العظمى لايُعيرون للأمر إهتماماً ، بل يحتفظون بالأكياس ويأخذونها معهم لإستعمالها لأغراضٍ اخرى ، ولا يُكلفون أنفسهم بجمع النفايات بل يتركوها على حالها ، ضاربين بعرض الحائط ، كل مقومات التحضر والشعور بالمسؤولية والتضامن الجماعي . هذا من جانب ، ومن جانب آخر ، فما ان تخرج من المدينة سواءً بإتجاه زاويته – سرسنك ، او باعدري او كَلي دهوك او سميل ، فستجد عشرات الآلاف من العبوات البلاستيكية الفارغة مَرمية على جانبي الشارع ، إضافةً الى علب السكائر الفارغة ، والقناني الزجاجية المتكسرة ، واية نفايات اُخرى من الممكن رَميها من نوافذ السيارة ! . نعم من الشائع جداً ومن الطبيعي ان تشاهد سيارةً تسير أمامك وإذا بشيءٍ يخرجُ من شباكها ويرتطم بجانب الطريق او كتف الشارع " هذا إذا كان الرامي مُحتَرماً وفيهِ بقيةٌ من الشعور بالمسؤولية والآدمية ! " ، أما إذا لم يكن كذلك ، فانه لايُكلف نفسه النظر الى الخلف او محاولة رمي النفايات بعيداً بإتجاه جانب الطريق ، بل ببساطة يرميها بخفة من النافذة بحيث تصطدم بمقدمة او بالزجاج الامامي للسيارة التي خلفه ، وربما يراقب هو او احد ابناءه ردة فعلك وانت تحاول ان تتفادى الاصطدام بمرمياتهِ ، وهو يضحك بإرتياحٍ !! . طبعاً هذا ليس تصويراً كاريكاتيرياً او مُبالغة ، فانا شخصياً صادفتُ الأمر أكثر من مرّة .
أية حكومة لاتستطيع ان تُنظف الاماكن السياحية وخصوصاً الجبلية والغابات وجوانب الشوارع ، إذا لم يكن " المواطن " متعاوناً ومتفهماً . استطيع القول ان الشعور ب " المُواطنة " وإعتبار ان الاماكن العامة هي ملكية جماعية للكُل ، شعورٌ ضعيف للغاية عند غالبية الناس عندنا ، هذا إذا لم يكن معدوماً أصلاً . ان جزءاً مهماً من اسباب تخلفنا الحضاري العام ، يكمن في إفتقاد المجتمع لل " الشعور بالمسؤولية " ومن ثم ب " المواطنة " . وهذا النقص الكبير تتحمل مسؤوليته الدولة والحكومة وأجهزتها التربوية والتعليمية والنظام القضائي وأساليب تطبيق القانون ومدى إلتزام الجميع بالقانون وطُرق الردع والعقاب ومنظمات المجتمع المدني وخاصةً تلك المهتمة بالبيئة والصحة .
ليس عندنا أي مُبرر لتكون غاباتنا وجوانب طرقنا ، مزابل ومكبات لمختلف انواع النفايات والقاذورات ، فالذين يسافرون للخارج وهم كُثُر ، يشاهدون مدى نظافة اماكن وشوارع حتى دول الجوار القريبة الأفقر منّا ، والذين لم يسافروا بإمكانهم رؤية الكثير من معالم دول العالم المختلفة عبر الفضائيات ، تلك الدول التي نتفنن في رواية النكات عنها وعن غباء مواطنيها وتخلفهم ، بينما في الواقع ، كلهم سبقونا في التحضر والتقدم وفي الإلتزام بالقانون والشعور بالمسؤولية والمُواطَنة الحقة !



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أللهمَ اقتل مؤسس حزب شاس الاسرائيلي !
- مقطعٌ من اللوحة السياسية العراقية
- رمضانٌ - مبارك - وعيدٌ - سعيد -
- الانتخابات الاسترالية و انتخاباتنا
- هل سيرى إقليم كردستان تركيا النور ؟
- الارهابيون يستحصلون خمسة ملايين دولار شهرياً من الموصل وحدها ...
- مقاطعة البضائع التركية الايرانية ... نكتة
- أطفال العراق وثقافة الاسلام السياسي
- تخبُط قائمة الإئتلاف الوطني
- كمْ نسبة الصائمين الحقيقيين ؟
- حكومة المالكي وموت السيد المسيح
- غزارة في - الموارد - وسوء في التوزيع
- فساد ولا عدالة توزيع الثروات
- دُعاء بمناسبة حلول شهر رمضان
- اسطورة جسر - دلال - في زاخو
- حمار بيك !
- مونولوج على الطريقة المالكية
- شؤونٌ عائلية
- خديجة خان وخج العورة !
- عجبتُ للعراقيين !


المزيد.....




- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - جوانب شوارعنا السياحية مزابل ومكبات للنفايات !