أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - هذا الرَجُل !














المزيد.....

هذا الرَجُل !


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3112 - 2010 / 9 / 1 - 13:53
المحور: كتابات ساخرة
    


من أبرز الصفات الشائعة بيننا ، هي الإزدواجية ، وإستثناء الذات من كافة المسائل السلبية . وإلصاق كل التُهَم ب ( الآخر ) . وإنْتِقاء ما يخدم نرجسية الرجل – الذَكَر – الأب – السلطة ، بعيداً عن العدالة والمَنطق . فمثلاً على مستوى العائلة ، نجد المرأة تتحمل العبء الأكبر من الجُهد وخصوصاً إذا كانتْ امرأة عاملة او موظفة ، فهي تتقاسم مع الرجل مسؤولية "الموارد" ، وتقوم بغالبية أعمال المنزل والتي لاتنتهي والإعتناء بالأطفال ... فالرجل عندنا عادةً يستنكف ان يساهمَ في الغسيل او الكنس او الكوي او الطبخ والتنظيف ، ويعتبر هذه الاعمال إنتقاصاً من رجولتهِ ، او هدراً لكرامتهِ وتعدياً على سلطته الأبوية !. نفس هذا الرجل الذي هو دكتاتورٌ صغير على عائلتهِ ولا سيما على الزوجة والبنات ، نراهُ في المجالس والدواوين يتحدث بطلاقة عن حقوق المرأة والمساواة والحريات الشخصية ... انه يدعو في الحقيقة ان تتمتع نساء " الآخرين " بهذه الحقوق ، وليس نساءهُ هو ! ، وهذه هي الإزدواجية بعينها ، وهي علامة من علامات المرض النفسي الذي يستوجب العلاج !.
هذا الرجل يُبدي إعجابهُ ، عند متابعتهِ التلفزيون ، بالمرأة او الفتاة الجميلة التي يقوم المراسل بسؤالها عن امور عامة ، فتجيب بثقة ومنطق مما يدل على قوة شخصيتها وثقافتها ، ولكن عندما تختبره زوجته او ابنته : ما رأيكَ لو صادفَ ان المراسل التلفزيوني إلتقى بنا نحنُ ؟ هذا الرجل لايتردد في الاجابة : بأنه لا يوافق على ذلك مطلقاً !
هذا الرجل يحملق في النساء ولا يُفّوتْ واحدةً دون التمعن فيها ، لكنه ينزعج كثيراً إذا نظرَ أحدهم الى احدى نساء بيتهِ . ففي عقلهِ الباطن حلالٌ عليه ان يفعل ذلك وحرامٌ على الآخرين !.
هذا الرجل ، ربما يستغلُ طيبة وبراءة وسذاجة ، فتاةٍ ما ، وعلى الأخص حاجتها المادية ، ويقوم بالإعتداء عليها بكلِ خِسّة ودناءة وحقارة ... وعندما تنكشف فعلتهُ المُشينة ، يكذب بكل بساطة ويقول انها هي التي أغوتهُ وانها بالأساس منحطة وسيئة السُمعة . وتتكالب القوانين الوضعية والشرعية متحالفةً مع التقاليد والأعراف المتخلفة الرّثة ، لِتُدين الفتاة المسكينة وتحكم عليها بكل قسوة .. فأما ان تُرجَم حتى الموت او تُدفَع دفعاً الى الإنتحار . ويخرجُ الرجل من هذه المعمعة نظيفاً عفيفاً مُعافى ... العارُ كل العار لمجتمعٍ يُعامل " المرأة " بهذه الطريقة الفّجة القبيحة .
لماذا نحنُ مُتخلفون ؟ هذا احد الاسباب المهمة ياسيدي . ففي كُلٍ منّا شيءٌ من هذا الرجل !



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جوانب شوارعنا السياحية مزابل ومكبات للنفايات !
- أللهمَ اقتل مؤسس حزب شاس الاسرائيلي !
- مقطعٌ من اللوحة السياسية العراقية
- رمضانٌ - مبارك - وعيدٌ - سعيد -
- الانتخابات الاسترالية و انتخاباتنا
- هل سيرى إقليم كردستان تركيا النور ؟
- الارهابيون يستحصلون خمسة ملايين دولار شهرياً من الموصل وحدها ...
- مقاطعة البضائع التركية الايرانية ... نكتة
- أطفال العراق وثقافة الاسلام السياسي
- تخبُط قائمة الإئتلاف الوطني
- كمْ نسبة الصائمين الحقيقيين ؟
- حكومة المالكي وموت السيد المسيح
- غزارة في - الموارد - وسوء في التوزيع
- فساد ولا عدالة توزيع الثروات
- دُعاء بمناسبة حلول شهر رمضان
- اسطورة جسر - دلال - في زاخو
- حمار بيك !
- مونولوج على الطريقة المالكية
- شؤونٌ عائلية
- خديجة خان وخج العورة !


المزيد.....




- -الدوما- الروسي بصدد تبني قانون يحظر الأفلام المتعارضة مع ال ...
- المرحلة الانتقالية بسوريا.. مجلس شعب جديد وسط جدل التمثيل وا ...
- تركي آل الشيخ يكشف عن رسالة لن ينساها من -الزعيم-
- الاحتفاء بالأديب حسب الله يحيى.. رحلة ثقافية وفكرية حافلة
- رغم انشغاله بالغناء.. ويل سميث يدرس تجسيد شخصية أوباما سينما ...
- قوارب تراثية تعود إلى أنهار البصرة لإحياء الموروث الملاحي ال ...
- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...
- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - هذا الرَجُل !