أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - شذى احمد - السعوديات أبقار اما التنويرين














المزيد.....

السعوديات أبقار اما التنويرين


شذى احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3064 - 2010 / 7 / 15 - 11:41
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لأن الكاتب المفوه احمد العرفج لم ينطق من وحي الخيال بل عكس صورة الواقع الذي تعيشه الشعوب الإسلامية والعربية بشكل خاص ربما لأننا أكثر اطلاعا عليه ومعرفة ودراية بما يجري به من أحداث وقصص كونه الهم الأكبر والاهم لكثير من الكتاب ووسائل الأعلام التي تستحوذ على اهتمامنا فردا فردا .. العرفج لم يكتفي بتشبيه المرأة بالبقرة رغم أن الدكتور يونس حنون قد ناظر لتوه أي قبل أسابيع معدودة احد السعودين المتباهين بدراسة وكالمعتاد لا نعرف مصدرها ومصداقيتها ولا حتى الجهة التي شملتها الدراسة لكن المهم تناولت الدراسة المرأة السعودية التي استنكف الكاتب حتى من تشبيهها بالبقرة واعتبرتها أجمل نساء العالم والدر المكنون والجوهر المصون وتفاصيل الدراسة مع المناظرة الحنونية على الرابط التالي ..
http://www.yunishanon.com/?p=335


بل نالت عنايته ورعايته الكريمة كل المثقفين والتنويرين والمؤدلجين السعوديين معتبراً إياهم اجهل الناس ويضيف من بليغ قوله... فكل صاحب ترسانة يحرص على الدفاع عن ترسانته وهو مستلب بوجه من الوجوه، ومع الأسف أن كل أطروحات المؤدلجين هي مقاولات ونقاشات يدور حولها بمفرده، في حين أن المجتمع عقد عزمه وسبيله ويفكر بطريقته صارفاً النظر عن كل التيارات الثقافية المختلفة".


إذن النساء أبقار والتنويرين جهلة ولن يلتفت أليهم المجتمع وعقد العزم وتوكل للسير في سبيله وفاته أن يوضح لنا في غمرة نقله للمباراة الشيقة التي يعلق عليها أن يخبرنا الى أي مرمى يسير المجتمع وأي طريق وما هي جهة قصده ومتسلحا بماذا.. وهو صارف النظر كما اخبرنا الأستاذ العرفج عن كل التيارات الثقافية المختلفة..

إذا كانت مصيبة الليبرالين والمثقفين بمنطق معلول مثل هذا فادحة ونكبتهم به كبيرة فأن مأساة المرأة به معضلة عصية عن الحل لأنه لا يعرف حتى ما يسطر ماذا أبقى في مجتمع نصفه او أكثر أحالهم الى مخلوقات دون البشر ، والشريحة التي يعول عليها ويتباهى بها المجتمع وهي شريحة المثقفين والتنويرين وصمهم بالجهل وجلد المجتمع بسوط المسير بعيدا عنهم نابذا إياهم ، ومتبرئ من أقوالهم وأفعالهم ولاغيا تأثيرهم لان لا أحد يلتفت إليهم. من بقي وأي مجتمع هذا الذي يقصده كم وددت لو عرفنا الكاتب من هم السائرين بدربه والمهتدين بخطاه.

حقب مريرة من القهر والظلام عاشتها وتعيشها المرأة مهمشة ومحرومة وتعاني من كل أنواع الظلم والحيف في طول هذه البلاد وعرضها مجبرة على الرضوخ لقدرها الذي يرسم لها ساعة مولدها، فهي تباع وتشترى وتساق الى شاريها أحيانا كثيرة بثمن ابخس حتى من ثمن شاة لا بقرة وتقدم كبديل لدين او قرض وتزوج الى كهل يمزق أحلامها ويهشم إنسانيتها فقط لان دراهمه دفعت ثمنها. لم يكن احمد العرفج نزيها في طرحه فلقد أسدل الستار متعمدا عن أسباب تخلف بنت بلاده،وسلبيتها وأخفى الأحكام القهرية التي تحكمها من المهد الى اللحد . ليعد الى القصص المؤلمة والمريرة عما صنعتها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحق نساء بريئات فقط لكي يلقون الرعب والهلع في قلب كل امرأة تفكر بان تخرج من الدائرة التي رسمت لها والتي تحدد مسيرتها اليومية والحياتية.

لما لم يتناول مثلا أسباب تخلف المرأة في اللحاق بمسيرته وهي تقود سيارتها وهو من أسهل الأمور لان القانون يحرم عليها هذا الحق البسيط والذي يعد من الهيافة بمكان أن جلب ويجلب العار على أمثاله لعدم تصديهم له ونقده والعمل على إزالته .. لما لم تثر حفيظته القصص المأساوية التي تتحدث عن الفتيات المحرومات من البطاقة الشخصية وتدوين أسمائهن في سجل الأحوال المدنية، واللاتي يزوجن بسن صغير جدا ويلقن في قارعة الطريق عندما يطردهم الزوج ويصبحن بلا مأوى مشردات تائهات في أغنى بلاد الأرض . لما لم يحرك له ساكن العنف والضرب والاضطهاد الذي تعانية ما قدرت نسبته وفق الإحصائيات الرسمية ب90% من السعوديات من أزواجهن وأولي الأمر لما لا يكتب ولم يكتب عن أسباب نكبة المرأة في بلد لا تعنيه حقوقها لان مكانة البلاد الاقتصادية كمصدر أول للبترول بالعالم تدفع دول الديمقراطية والغرب كي تنافقه وتتملقه وتغض النظر عما تعانيه النساء فيه.. فهذه زوجة توني بلير المحامية شيري التي عرفت بمواقفها الثابتة ولغتها الانتقادية اللاذعة، وقيل عنها الكثير عندما يصل الأمر لسؤالها في أوج سلطة زوجها عن رأيها في سياقه السعودية للسيارة وحريتها وحقوقها المدنية تراوغ وتقول لكل بلد ظروفه .. طبعا أيتها المحامية ولكل جيب حصته من العطايا والهبات والمنح والصفقات التجارية التي تجعلها تفكر كثيرا قبل نشر خبر إي جريمة ترتكب بحق فتاة او شابة أرادت اختيار شريكها او رفضت أن تطلق بحجة واهية اسمها عدم تكافئ النسب. كل هذه وغيرها أسبابا كافية لتجعل بنت بلدك لاتفكر كما تفكر أنت رغم أننا لم نلحظ اي امتياز بما تفكر به او نلمسه!!.


أن تصب جام غضبك على المرأة فأمر مفهوم في حدود انتمائك ونشأتك وتربيتك التي تؤكد أن من أمن العقاب أساء الأدب.. لكن ما أدهشني تحاملك وهجومك على المثقفين ،والتنويرين و.... وكل أصحاب الفكر في السعودية,فهل هذا يعني أن الفكر في هذا البلد لا يقل عبودية عن المرأة وان رجال الفكر في حال لا يحسد عليه. فمن بقي دعونا نخمن .. نصف المجتمع او يزيد أبقار عذرا أخطأت مخلوقات غير معرفة شبهت بالأبقار مع اعتذار المشبه للأبقار لعدم إيجاده مفردة تناسب وصفه. ثم فئة جاهلة ، وربما نسبة لا بأس بها من الأطفال أليس هذا معقولاُ فالمرأة تلد هناك أليس كذلك .. وفئة تقود المجتمع لغاياتها غير المعلنة ومن ضمنها الكاتب القدير المفوه احمد العرفج والتي لم يحدد لنا مواصفاتها وصفاتها وخصائصها سوى حبه لماركات الشركات العالمية للتقنية والتكنولوجيا مثل توشيبا!. من الآخرون من هم .. يا للهول وما زلنا نسأل من أين جاء الإرهاب بكل أنواعه وما مصيره!!!؟
عافاكم الله وعافانا من هول ما ينتظرنا في المحطات القادمة لمسيرة يقودها احمد العرفج وأمثاله.



#شذى_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لن أتتنازل عن ليلتي
- أشتهي
- عدد زوجاتك بالقانون
- إسقي العطاشى
- متى ترمى سهامكم
- الكتابة تأخذنا للمدنية
- اصابنا الاعياء
- لم تنقذهم شبابيك مفتوحة او مغلقة
- ياريت لو يحكمنا حقير..
- اين سيكونون .. في البحار
- اين سيكونون
- مرثية مهداة الى سردشت عثمان - لو انتظرت لزوجتك ابنتي
- الاول من ايار بين صنيع اليمين واليسار
- اعيادها الحول ويزيد
- مادمنا الاوائل فلما لا
- نعت البداوة بعيدا عن الاسلام
- رخيص الا
- اي نوع من النساء
- العقوبة للمغتصب الاول فحسب
- ميريام ...هو حقك فلا تتنازلي عنه


المزيد.....




- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - شذى احمد - السعوديات أبقار اما التنويرين