أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - شذى احمد - اصابنا الاعياء














المزيد.....

اصابنا الاعياء


شذى احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3017 - 2010 / 5 / 28 - 00:01
المحور: المجتمع المدني
    



كل يوم والاعلام والمؤسسات الفارغة الا من الربح الاعمى تتندر علينا بما لا يعد ولا يحصى من الاحصائيات والنتائج غير المجدية لاستفتاءات عقيمة لا تغني من جوع . فيقومون بتوزيع استبيان ـ هذا ان تم بالفعل الله اعلم ـ على مجموعة عشوائية لا تزيد اعدادها في احسن الحالات عن بضعة الاف ابالغ اليس كذلك ؟ . لسؤالهم من تحمل اجمل ابتسامة . اجمل امرأة . اجمل تسريحة شعر. الاكثر اناقة. الاكثر اغراء. ال .. ال .. الى ما لا نهاية من الاستفتاءات التي تتفتق عنها قريحة من يرغبون في تسيس الاعلام حيث التفاهة والسطحية والربح السريع ويبرمجون عقول المراهقين والشباب لما يحقق لهم اعلى نسب من الارباح والعوائد المالية .


فالموضة لا غنى عنها في اوساط المراهقين من سن الثانية عشر حتى مراحل متقدمة من الشباب. وهم عبيد اي صرعة من نوع الهاتف الى قصة الشعر حتى لون ونوع الحزام واحمر الشفاه. وهذا كثير لكنه واقع الحال في كل المجتمعات المتقدمة منها وغير المتقدمة.

والغريب في الامر ان الناس تنساق كبارها وصغارها وراء هذه النتائج غير المعروفة والمؤكدة وان كانت مؤكدة فما يعني اين يقول الف او الفين بان براد بيت الرجل الاكثر اثارة بالعالم من بين قائمة تضم عشرة تنتهي بساركوزي مثلا !!!!.
ماذا يعنينا ان كانت خصلات شعر هايدي كلوم قد صففت لتبدو شبيهة لمستشارة المانيا واي عزاء لها بذلك . او اذا ما كان توم كروز او مايكل جاكسن منحرفين جنسيا.

ان هذا الاعلام امضى فتكا بكل محاولات الاصلاح والتجديد وبناء الفكر الانساني واعتى من الموجات المتطرفة الظلامية لان الثانية يردعها من التغلغل في نفوس الناس والنشئ الجديد المصير الاسود الكريه الذي يؤول اليه اكثر اتباعها ثم لان النفس تعاف من الاستماع الى زعيقهم العالي. اما هذا الاعلام غير الهادف الذي يسرق منا كل الخيارات وابنائنا على وجه الخصوص ويهدر ثروات الشعوب فانه يندس ببريق الوانه البهلوانية ومعسول كلامه ونظراته البريئة التي لا تسأل فقط تندس وتمضي في طريقها وهدفها الى عقول الجميع وجيوبهم.
صار من العار ان تحمل هاتفا خلويا بموديل قديم لان ذلك علامة من علامات التخلف. ومعيبا ان تذهب الى الحلاق ولا تقص شعرك وفق اخر صرعات الموضة لان ذلك تحجر وخروج عن الصف.
مخزي على الفتاة ان لا تعرف قائمة المغنيات الهابطات واغانيهن ومغامراتهن ومن تركن ومن تزوجن ، ومن سرقت زوج من ، ومن حملت ومن وضعت وكم كيلو خسرت تلك والى اي الحلاقين والمنتجعات تذهب ، ما لونها المفضل ماسر نظرتها الساهمة . هل التقى النجم الفلاني طليقته هل واعد فلان النجمة الفلانية . ما هي تكاليف طلاق المطرب من الممثلة . اين يقضيا عطلتهما. هل ستتبنى الممثلة تلك مزيدا من الاولاد او بالاصح هل ستشتريهم ـ ولكن عندما نكتب نتذكر فقط ان الاديان شرعت العبودية ـ وكم ستربح على كل منهم من صور ومتابعة وحصرية وغير حصرية؟!!.


اربعة وعشرين ساعة اليوم . بين مدرسة يقضي اولادها الوقت اما سارحين او خافضين رؤوسهم ليس احتراما للمعلمة او المعلم لا بل للابحار في شبكات الانترنيت لمعرفة اخر الالعاب واخبار النجوم واغنيات الراب الصاخبة التي لا يعرف لها طعم او رائحة . او تبادل مقاطع الافلام الاباحية او الفاضحة . واخرى يعودون فيها الى البيت ويتصنعون الاعذار كي يعودوا لمشاهدة ما تقاسموه سرا بالمدارس.


وفتيات موزعات بين الرابح والرابحةفي السوبر ومشتقاته من البرامج ثم بعض الاغاني وفضول وتطلع للنجمات واحلام بالموضة والنجومية. او تتلاقفهم الدعوات الحثيثة للتطرف ومكافحة الضلالة ومشاريع لا تريدهم الا وقودا مشتعلة لمصالح واهداف سياسية ،واطماع سلطوية بغيضة.
بين هذا التيار وذاك فان الواقع مرير تزداد مرارته لان الغد لا ينبئ بمصير زاهر ان لم يتم معاينة هذه المصائب واجراء استفتاءات ناجعة لمعضلاتها يحدد بها عمر المشترك والحلول المقترحة . لا ختيار افضل عاقل لقبول هذا الكم الهائل من الجنون ومعالجته


اســـــتودعكم
والى اللقاء

د . شـــــــــذى احمد



#شذى_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم تنقذهم شبابيك مفتوحة او مغلقة
- ياريت لو يحكمنا حقير..
- اين سيكونون .. في البحار
- اين سيكونون
- مرثية مهداة الى سردشت عثمان - لو انتظرت لزوجتك ابنتي
- الاول من ايار بين صنيع اليمين واليسار
- اعيادها الحول ويزيد
- مادمنا الاوائل فلما لا
- نعت البداوة بعيدا عن الاسلام
- رخيص الا
- اي نوع من النساء
- العقوبة للمغتصب الاول فحسب
- ميريام ...هو حقك فلا تتنازلي عنه
- ابطن عيني لو يصير
- خدك احمر
- نواعم من فولاذ
- عندهم عرس وعدنا عزى!
- اتمناك ربانة السفينة
- صولجانها شعرا... قصيدة
- لماذا لا تسمعك حلاوتهم؟


المزيد.....




- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - شذى احمد - اصابنا الاعياء