أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - شذى احمد - اتمناك ربانة السفينة














المزيد.....

اتمناك ربانة السفينة


شذى احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2953 - 2010 / 3 / 23 - 07:47
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لانها ارادت الحياة فاستجاب القدر


هي اقوى من البارود والخوف والموت .. وحتى وحشة المغارات التي تسكنها الخفافيش الحالمة بخنقها ،واجبارها على عدم ارتياد طرق الحياة حيث ينابيع الغد الرقراقة بالعذب لترتوي وتروي افراد اسرتها منها.
رغم كل ماقيل ويقال عن الانتخابات رغم كل الاقصاءات والحسابات الخاصة والعامة للمرشحين وجهات الترشيح رغم كل ما يدور خلف الكواليس وما يخرجون به على الملأ . رغم الصدق والكذب ، والصالح والطالح. المعتم والمضي. الواضح والمبهم .. كانت خيط نور صاف وحالم خرج لينتخب ،و راحت المرأة العراقية تنفض عن اقدامها المتورمة معاناة خيوط المتداخل والمتشابك من الرؤى والاحتمالات وتمضي قدما في طريقها نحو الغد وصنعه.

سميكة هي عقول من ظنوا بانهم اخافوها ، وارهبوها وبسلاسلهم الوهمية اعادوها الى عصور العبودية. والتقهقر . حتى وهم يتفننون في تعذيبها وفرض سلطان احكامهم عليها ويفصلون لها ثوبها ومأكلها ومشربها. ترتب بيتها وتسكت على ما فرض عليها وتستعد للخروج الى الشارع الذي عمه الهرج والمرج حيث يترتب عليها اصلاح حاله ومنح صوتها لمن تريده ممثلا قادما لها.

انها العراقية الكريمة التي عاشت سنوات القهر والترمل والحرمان ,الجوع والحرب التي ما كان لها فيها لا ناقة ولا جمل بل انجبت جيلا بعد جيل وعضت على اصابعها فرقا" والالم يمزق قلبها بما فقدت من الغوالي ، وفلذات الكبد في حروب لم تستشر عندما اشتعل فتيلها .
بالامس خرجت لتعيد لوطنها ، ومنطلق عزها وكرامتها هيبته وترسم ملامح غده . ضمدت جرحها ودفنت قتلاها وضمخت اصابعها بالحبر البنفسجي وانتخبت . قالت التقارير الواردة من العراق والتي نشرتها الوكالات ان نسبة مشاركة المرأة العراقية في الانتخابات بلغت مابين ال42-65 بالمائة . وزادت عن نسبة مشاركة الرجل في بعض المناطق وفصلت التقارير اراء بعض المنتخبات ووجهات نظرهن . وسبب جدية مشاركتهن . وعي عميق واحساس فريد يدعو للتفاخر بالمسؤلية التي اظهرتها في موقفها البطولي وهي تخرج وتشارك في الانتخابات .
ربما يحق للبعض ان يضعوا جداول واحتمالات ، تكهنات وتوقعات لظواهر اجتماعية هنا او هناك ، وتنفع بها المساطر والجداول المعروفة في دراسة مثل هذه الظواهر لكن عندما يصل الامر لسيدة بحجم العراقية وهيبة حضورها الانساني والمأساوي على السواء في تاريخ الاحداث الاجتماعية في العالم ،فكانما تراهن تلك الدراسات على سمعتها لانها لن تنجح في تطبيق نظرياتها والحصول على نتائج تطابق واقع الحال ، وما يمكن ان يحصل. بكلمة اخرى انها فوق التوقعات . وانها قاهرة للجمل الاكاديمية والمتوقع حدوثه .انها كالمهر الجامح كلما ظننت بانك ضيقت عليه الخناق وصرت قاب قوسين او ادنى من ترويضه ، سابق الريح عدوا" فتباهت وتماهت به الطبيعة.. كانت رائعة تلك العريقة التي يسير في عروقها دم اصيل اختزن ذاكرةالانسانية منذ نشأتها الاولى . وكانت عند حسن ظن نفسها بنفسها وعند حسن ظن امها وجدتها بها . ايمانها بالغد يستحق ان يكون مثلا" يحتذى به لكل من يعاني احباط الحياة . وهاهي بابسط المعدات تضع اهم سيناريوهات اليوم العالمي وتبدع في اخراجه. ادناه بعض المواقع التي رصدت واقع حال المرأة الناخبة في العراق وظروف انتخابها .


http://www.annabaa.org/nbanews/2010/03/047.htm


http://www.youtube.com/watch?v=tmCAjDxH6OQ&feature=player_embedded

http://videohat.masrawy.com/view_video.php?viewkey=f3f62f43ff245a59ebe5

http://www.iraq4allnews.dk/news/4669-2010-03-09-10-52-11.html

وعشرات بل مئات المواقع الاخرى والقنوات الفضائية والصحف والاذاعات المحلية والعربية والعالمية التي ارخت هذه المشاركة الفعالة للمرأة العراقية في انتخابات 2010
قال الشابي
اذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر
وهي ارادت الحياة فكيف لا يرضخ القدر
بوركت وانت تنتصرين للحياة ، ولمجدك الذي لا ينازعك عليه احد
اما عني فاحلم بك انت من يقود السفينة وهي تمخر عباب البحر وتنتخبين لقيادة العراق بضم التاء وبحماس كما خرجتي لتنتخبي بفتح التاء،احلم بك وارى حلمي ليس ببعيد



#شذى_احمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صولجانها شعرا... قصيدة
- لماذا لا تسمعك حلاوتهم؟
- البرازيل اولى بالجائزة من اردوغان
- اشتريلها عباية
- كل عام وانت حبيبي
- هل انا بنت حرام ؟
- ام جلال
- عار التعددية الروسية -2
- عار التعددية في روسيا
- ستصرخ… ساعدها علىالولادة
- انه لا يحب أمه
- النكات مابين السلالة التكريتية واللالونية
- ماذا افعل جاري يتحرش بي .؟
- حجر الاساس مابين بناء المأذن والكنائيس !
- اعذرني سأكافح كي لا اتفق معك !!
- جائع بالظن شعر
- الحوار الخفي للاديان
- السفيرة هند صبرى وتهنيئة العربية


المزيد.....




- نحو انتكاسة خطيرة لحقوق المرأة في تونس: تعديل مجلة الأحوال ا ...
- قبل الأوان … قتل العاملات بين تواطؤ الدولة واستغلال السوق
- “7000 دج تنتظرك!” تعرفي على تفاصيل منحة المرأة الماكثة بالجز ...
- طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت بالجزائر.. سجلي ...
- تأويلات العدالة: قراءة في مآلات التقاضي في قضايا العنف ضد ال ...
- موسيقى كناوة، عندما تكسر النساء القاعدة
- مقتل امرأة وإصابة آخرين جراء سلسلة غارات إسرائيلية على مناطق ...
- تواصل العصابات تجنيد الاطفال رغم الأساليب الجديدة للشرطة
- المرأة التي ترعى 98 طفلا من ذوي الإعاقة
- “رابط فعال” خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت 2025 ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - شذى احمد - اتمناك ربانة السفينة