أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - شذى احمد - البرازيل اولى بالجائزة من اردوغان














المزيد.....

البرازيل اولى بالجائزة من اردوغان


شذى احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2941 - 2010 / 3 / 11 - 10:41
المحور: القضية الفلسطينية
    


من احلى ما ابتكر الانسان للمنافسة والتشجيع الجوائز والهدايا... وما طالعتنا به الصحف مساء الامس من فوز رئيس الوزراء التركي اردوغان بجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الاسلام واحدة من تلك الجوائز.
لما يتعلق بمناصرته الاسلام امرا" لا غبار عليه فهو رئيس حزب اعتلى سدة الحكم باسم الاسلام ، وبه يحقق نجاحاته على الساحة السياسية التركية ويعزف وقتما يريد على وتر الخلافة العثمانية وما لها في نفوس الاسلامين من حنين.. اما الشطر المتعلق بمناصرة القضية الفلسطينية فلقد استوقفني في مقارنة بين موقفه الذي اعتبر من اشجع المواقف في الانسحاب من جلسة جمعته بالرئيس الاسرائيلي والملاسنة التي وقعت اثر مذبحة غزة التي ادمت الضمير الانساني .. لكن لو كان هناك وجه عدل لمقارنة هذه المناصرةالكلامية مع المناصرة التي قدمتها دولة البرازيل عندما استقبلت اعداد الفلسطيني المهجرين من العراق بعد ان استهدفتهم عن قصد خناجر مسمومة ،راحت تطيح بهم ، وتمثل باجسادهم ، بوحشية فخرجوا من البلد الذي ما كان خطاب رئيسه يوما" يخلو من الحديث عنهم وانهم الغاية ، والامنية الكبرى وتحرير فلسطين هو الهدف المنشود.. لكنهم بقوا في بلده ضيوفا" ومنعوا من اخذ الجنسية العراقية بحجة عدم السماح بضياع القضية الفلسطنية !! .. كما فعلت كل الدول العربية الاخرى تقريبا ، بعدم منحهم حق التجنس. بقي الفلسطنيون علماء واطباء ، مهندسون وفنانون. المتزوجون منهم من عراقيات حتى ان ابناء بعضهم لا يرطن الا بالعراقية .. بقوا يحملون وثائق تؤكد انهم ليسوا عراقيين !



ونصبت لهم خياما تفتقد ابسط مقومات الحياة علىالحدود العراقية الاردنية والسورية.. وتبارت القنوات الفضائية التي تدفع الملايين لنقل مباراة كرة القدم العالمي في عرض اخبار تشردهم دون عرض اي مساعدة لهم ... وراحت تتحسر على مصير اخواننا الفلسطنين ، ولا حل حتى جاءت المنظمات الانسانية وسجلت احوالهم البائسة ،وبعد حين تم الفرج وقبلت بلجوئهم البرازيل .. ابناء القضية العادلة والتي لا يمر يوم دون ان نسمع محطات الفضاء والاعلام تبكي وتنوح ، وتتبارى بالخطب الحماسية عنهم .. من نموت لتحيا قضيتهم.. المادة الاكثر دسامة في الهاب الجماهير ،واثارة حماسهم ، لا احد يريدهم ، لا مكان يقبلهم في بلادهم العربية. وتقبلهم دولة في اقاصي الارض ، وتوفر لهم المسكن ودورات تدريبية علىاللغة البرتغالية لانهم ـ الفلسطنيون ـ ظلوا العمر كله يتحدثون العربية التي ما اعادت تفيدهم في بلد المنفى.
من اغرب المفارقات ان يسمي الاسرائليون الفلسطنين في داخل الارض المحتلة بالعرب .. وهم عندهم عرب .. الا العرب فيسمونهم بالفلسطنين ولا يمنحونهم حق العروبة علىاراضيهم ،واولها تلك الاوراق التي تسمى بالجوازات .عجبي!!
على اي حال ذهب الفلسطنيون الى البرازيل وافتخرت القنوات بالتسابق لتغطية الحدث . وقالت فلسطنية طاعنة في السن تجلس على مقعد تعلم اللغة البرتغالية ، بهدوئها الفلسطني .. انها زعلانة على ما أصابها من العرب .. لكنها تحبهم .. لا تملك الا ان تحب اهلها الذين تسببوا باقصائها الى اخر الارض.
لم تنتظر البرازيل من العرب اي شكر وتقدير على قبولها بابناء قضيتهم المركزية كما يدعون .. لكن الا تستحق ان تنصف ولو بنصف الجائزة التي نالها السيد اردوغان لانها قامت لوحدها بعمل للقضية الفلسطنية ، وليس خطابا" على المنابر .. فلو كان الامر جوائز للخطابات لكان هناك الكثير من هو اجدر في الحصول علىالجائزة من اردوغان ..وطبعا" من ابناء عمومة الفلسطنين من الحكام والقادةالعرب .

مع اعتذاري الكبير للمفكر العربي الفلسطيني عزمي بشارة، والدكتور مصطفى البرغوثي لانني لم اتمكن رغم محاولتي ان اقنن لغتي بطريقة اكثر دبلوماسية في الطرح ، مثل لغتهما التي تعرض الجرح العربي عامة والفلسطيني خاصة ،وتدعنا نفكر..

د . شـــــــــذى احمد



#شذى_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اشتريلها عباية
- كل عام وانت حبيبي
- هل انا بنت حرام ؟
- ام جلال
- عار التعددية الروسية -2
- عار التعددية في روسيا
- ستصرخ… ساعدها علىالولادة
- انه لا يحب أمه
- النكات مابين السلالة التكريتية واللالونية
- ماذا افعل جاري يتحرش بي .؟
- حجر الاساس مابين بناء المأذن والكنائيس !
- اعذرني سأكافح كي لا اتفق معك !!
- جائع بالظن شعر
- الحوار الخفي للاديان
- السفيرة هند صبرى وتهنيئة العربية


المزيد.....




- إسبانيا: رئيس الوزراء بيدرو سانشيز يفكر في الاستقالة بعد تحق ...
- السودان: متى تنتهي الحرب المنسية؟
- كأس الاتحاد الأفريقي: كاف يقرر هزم اتحاد الجزائر 3-صفر بعد - ...
- كتائب القسام تعلن إيقاع قوتين إسرائيليتين في كمينيْن بالمغرا ...
- خبير عسكري: عودة العمليات في النصيرات تهدف لتأمين ممر نتساري ...
- شاهد.. قناص قسامي يصيب ضابطا إسرائيليا ويفر رفاقه هاربين
- أبرز تطورات اليوم الـ201 من الحرب الإسرائيلية على غزة
- أساتذة قانون تونسيون يطالبون بإطلاق سراح موقوفين
- الإفراج عن 18 موقوفا إثر وقفة تضامنية بالقاهرة مع غزة والسود ...
- الى الأمام العدد 206


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - شذى احمد - البرازيل اولى بالجائزة من اردوغان