أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح -8 مارس 2010 - المساواة الدستورية و القانونية الكاملة للمرأة مع الرجل - شذى احمد - كل عام وانت حبيبي














المزيد.....

كل عام وانت حبيبي


شذى احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2938 - 2010 / 3 / 8 - 00:28
المحور: ملف مفتوح -8 مارس 2010 - المساواة الدستورية و القانونية الكاملة للمرأة مع الرجل
    


بعد يوم عيد خصصته سيدة وارادته للمرأة ، هي وعظيمات مثلها عانين الامرين من اجل تحسين حال المرأة من اجل ازالة الصدأ الذي تراكم على قيود المرأة تمهيدا لكسره . بعضهن دفعن حياتهن ثمنا" لذلك مثل العظيمة روزالوكسنبورك ,وزعيمة الهند انديرا غاندي ..واخريات هنائهن ومتعهن وهدوء حياتهن وتضحيات جسام ، مقالات ودراسات وبحوث سامية ومتبحرة تجيد اطلاعك على ذلك وانت لا شك اطلعت على الكثير منه . لذا فانا وغيري نتلقى من البعض عبارات رقيقة وتهاني قلبية صادقة ومساندة ومواقف منصفة تقول بان الغد سيكون افضل لما لا ونحن صانعيه
لكن اليوم اريد ان اهنئك انت ياحبيبي لم يعطيني قلبي ان احتفل بعيد وانت بعيد حتى ولو بالكلمات . كل عام وانت حبيبي .. كل عام وانت بخير اتمناه لك لكي تقترب من سطري لكي لا تبعد حتى ولو بمسافة لحظات الاحتفال السنوي.



تعرف لماذا لانني منذ الازل لم اجد ما اخدع نفسي به سببا" لكي يكون ابدى منك باهتمامي ,ولانني من اخترت لكن اعيدك الى الارض كلما غادرتها فرادا ام جماعات في الحزن، في السلم وفي الحرب.

تعرف في كل مرة ألدك فيها اعيد لنفسي وصاياي بالعناية بك واتناسى ما انت عليه من عبث!
كل مرة تلوكك احشائي جنينا" اهب لكي انحت من صخر جسدي المنهك هيكلك الذي تنافسني ، وتناكفني ،وتعيرني بانه اقوى مني وبين الابتسامة الغصى والاسى ، وبين التسامح والعفو لااحمل كلماتك محمل الجد .....ويمضي عمري حتى ميلادك القادم.

تتناوشك الامواج العاتية تعربد حيث تريد ...تجوب بقاع الارض ، تخربها ، وتحرق حقولها التي سقيتها بعرقي وصبري ، وقيظ صيف حملتك فيه ثقيلا" بين احشائي وخرجت لكي نسقيه ،ولكنك حين تدكه بسنابك خيلك في السابق ، وبارود نارك في الحاضر لا تلتفت لما صنعنا ، وما علمتك اياه .. لقد ابتكرت ان اول علامات البلوغ ان تغادر مرحلة الامومة وان يشتد عودك ولا تكن لينا" كي تنطلق بالحياة قويا" لا ناعما" مثلها!.

من اين لك تلك الخلايا التي تمدك بالقوة والجلد ومن اين لك بالبأس أو ليس كلك مني ، من كبدي نمت خلاياك ،، ومن حبالي تفرعت انهار دمك وامتدت ملامحك ، كلما اقتربت من صدري بعد اكتشافك للاجدوى هجرك له فاضت غيوم حنينه لبنا" صافيا" ليسقي جفاف حلقك في صحراء تمردك وانت بعيدا" عنه .. كلما استدرت حائرا" لا تعرف ما اصابك تدفعك قدماك نحوي على استيحاء تعود بعد بلوغك الرجولة المطلقة تريد ان تسقي روحك من نهرها الاصلي علها تروى وتهدأ الامها ، وتستقر لتنتج .. لم اعاتبك على قسوتك واضطرابك بحثت لك على الدوام حججا" لاخرجك من مأزق عقوقك لي . بعت بعضا" مني , استعبدت بعضا" وصرت نبيا" وسننت لي احكامك وقوانينك رفستني كلما اشتد عودك فاوجعتك خاصرتك.!

ضعت احترت بين الصحيح والخطأ وهما في منطقك لي بلا منطق. فما تريده غير مفهوم ، تريد ان تهوى وتتعفف ,, تمجن وتتعبد وكلما احترت فيك ازدت غلوا" وتجبرا" وتعاليا" .. اكتفيت بخلاياي فيك للقرار والتعلم والتأثير والحكم .. وتأففت من بلادتي وجهلي واميتي .. وتمنيت لو انني اشاركك واعطيك ما حرمتني منه وهو الرأي الحصيف والمشورة السديدة . رغم ..... انني اعطيت لم استبقي شيئا ........ وبغصة تخرج من بين شفتي لكن عليُ قولها قتلتني نحرت القلب الذي سقاك خلاصته لتكون، فما عساي ان افعل غير ان اسكن هادئة وبروية ابلع غصتي لان امامي عمل شاق لازرعه في روحك القادمة ،وان لا فسوف نفنى معا" ..
تعرف ما الذي يبدد قلقي او يهونه عليُ اليوم وغدا وفي كل اوقات حبلي وولادتي المستمرة لك
تعرف ما الذي يواسيني في معضلة عقوقك وقهرك ونكرانك للجميل وخروجك عن الطاعة وتعاليك ، وتكبرك
تعرف ما الذي يدفعني للصبر في اوج لحظات النزق اشتعالا"ليست العاطفة التي تعيبها علي كي تهرب الى تحجر قلبك ،لا ليس كل هذا ولا ذاك.. انه ملكي على هذه الارض مهما اختلت الموازين ، واختلطت الالوان
ملكي .ّّ حقي .. حقيقتي ... طبيعتي التي لا يمكنك ان تنكرها
تلك الحقيقة حيث لامهرب ولا مفر لك منها. والتي تقول

انك جئت من بين رجلي
وانك تعود اليها متفاخرا"في ذروة لحظات مجدك ونصرك لتحتفل بها
معي وتدفن رأسك المكلل بتيجانك العديدة بين صدري
وانت بهذا تتساوى ملكا" ، واديبا".. شاعرا" او عالما".. فلاحا"..نجارا"
اميرا" او سماكا" ..

كل عام وانت حبيبي
كل عام وانا حبيبتك

د . شــــذى احمد



#شذى_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل انا بنت حرام ؟
- ام جلال
- عار التعددية الروسية -2
- عار التعددية في روسيا
- ستصرخ… ساعدها علىالولادة
- انه لا يحب أمه
- النكات مابين السلالة التكريتية واللالونية
- ماذا افعل جاري يتحرش بي .؟
- حجر الاساس مابين بناء المأذن والكنائيس !
- اعذرني سأكافح كي لا اتفق معك !!
- جائع بالظن شعر
- الحوار الخفي للاديان
- السفيرة هند صبرى وتهنيئة العربية


المزيد.....




- رصدته كاميرا بث مباشر.. مراهق يهاجم أسقفًا وكاهنًا ويطعنهما ...
- زلة لسان جديدة.. بايدن يشيد بدعم دولة لأوكرانيا رغم تفككها م ...
- كيف تتوقع أمريكا حجم رد إسرائيل على الهجوم الإيراني؟.. مصدرا ...
- أمطار غزيرة في دبي تغرق شوارعها وتعطل حركة المرور (فيديو)
- شاهد: انقلاب قارب في الهند يتسبب بمقتل 9 أشخاص
- بوليتيكو: المستشار الألماني شولتس وبخ بوريل لانتقاده إسرائيل ...
- بريجيت ماكرون تلجأ للقضاء لملاحقة مروجي شائعات ولادتها ذكرا ...
- مليار دولار وأكثر... تكلفة صد إسرائيل للهجوم الإيراني
- ألمانيا تسعى لتشديد العقوبات الأوروبية على طهران
- اكتشاف أضخم ثقب أسود في مجرة درب التبانة


المزيد.....

- نظرة الى قضية المرأة / عبد القادر الدردوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح -8 مارس 2010 - المساواة الدستورية و القانونية الكاملة للمرأة مع الرجل - شذى احمد - كل عام وانت حبيبي