أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - شذى احمد - لماذا لا تسمعك حلاوتهم؟















المزيد.....

لماذا لا تسمعك حلاوتهم؟


شذى احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2946 - 2010 / 3 / 16 - 09:22
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


مضى اسبوع على مشاهدتي للفديو المعروض في الحوار المتمدن والذي حمل اسم النقاب الذي يخبأ المرأة المصرية .. والموجود على الرابط التالي
http://www.youtube.com/watch?v=tgAfV8TRHpY&feature=fvsr

واضاف الفلم الذي لم تزد مدة عرضه عن دقيقتين وسبعة عشر ثانية الى تساؤلاتي المستمرة سؤالا قديما جديدا" .. وبقيت افكر لوحدي واتابع المقالات التي تتحدث عن الاسلام ، والمرأة واحكام الشرع فيها .. الفتاوى ، ثم ظهر مقال الكاتب الدكتور يونس حنون الذي عصر القلب غصة تحدث فيه عن امنا التي ضربت واقصيت على يد هيئة الامر بالمعروف والتي نهت عن المنكر! . ولانشغالي سبقني من كتب تعليقاته ،وكانت بعضها قد كتبت بطريقة تدل على وعي ومتابعة ممتازة لا كما يعلق البعض وليس له هم الا التعليق وتسطير كلام ومن ضمن التعليقات القيمة على المقال الرائع كان هناك تعليقا" لعبد العزيز سالم .. ادرج فيه تضمينا" للكاتب نبيل فياض يقول ... إنّ أغرب ما في الإسلام، كمنظومة معقّدة للغاية، هو هذه القوة الاستلابيّة التي تجعل المرأة تدافع عن تحقيرها الذاتي....
العبارة في غايةالقسوة بحق المرأة بمعنى ان المرأة التي ترضى بكل احكام الدين وتدافع عنه باستماته هي امرأة ماسوخستيه(مازوخستية) ترضى بتعذيب وجلد الذات وتجد متعها في هذا .. والا ما قبلت بكل ما يصيبها ويقال بحقها ويباع ويشترى بها . وهي تدافع وتخرج الى الشوارع منددة ومستنكرة ، وتقود المسيرات من اجل الحجاب ثم النقاب . وتعد كل ما يقال من اجل حريتها وحقوقها مجرد هجمة شرسة من اعداء الاسلام الغرض منها اخراجها من النور الى الظلمات .. ومن الهداية الى الضلالة .. ومن العفة الى الفساد والانحلال والانحطاط شانها شان النساء الغربيات ونماذجهن المخزية من مارغريت تاتشر مرورا بوزيرات الخارجية الامريكية التي اصبحت حصرا" علىالنساء لثلاثة اجيال متتالية وانتهاءا بمستشارة المانيا انجيلا ميركل والتي تقود واحدة من اعظم الدول الصناعية في العالم والمصدر الاول فيه .. وكذلك الامثلة السيئة والمشينة عندنا في الشرق واللاتي يندى الجبين لسيرتهن من كاتبات ومفكرات وعالمات وسياسيات ، ومناضلات لا يهدء لهن بال ولا يعرفن الراحة ويتمزقن فرقا" على الاوضاع المزرية للمرأة وحالها!.

تسائلت لماذا .. كل هذه الكميات الهائلة من المقالات والكتب والاصدارات التي تحثها على تحسين اوضاعها واعادة التفكير بعلاقتها مع الخالق عموما" ومع الدين ونصوصه على وجه الخصوص لماذا كلها لم تلقى عندها اذنا" صاغية .. وظل البون شاسع بين ما يكتب وبين ما يحصل على مسرح الاحداث.. يقول شريط الفديو ان 80% من المصريات تحجبن خلال الثلاثين سنة الماضية على يد الجماعات الاسلامية المتطرفة . ومعركة النقاب التي تدافع عنها حلاوتهن اسم السيدة التي ظهرت بالشريط والتي تعمل كممرضة في احدى مستشفيات المصرية... قلت معركة النقاب هي التي تهيمن على الموضوعات الحالية وتتبارى القنوات الدينية والتي تتبع الخط العام الاسلامي ويطعم برامجها ببعض البرامج اللادينية .. تتبارى في اقامة الحلقات والندوات التي تطرح موضوع النقاب ، وتؤلب الرأي العام لغرض اثارة حماستهم للدفاع عن حرية المرأة الشخصية في ارتداء النقاب !!!. هذه الحرية التي دفعت بالقضاء الفرنسي الى الاقدام على خطوة بمنتهى الجرأة عندما سحبت جنسية زوج اجبر زوجته على ارتداء النقاب .. كل هذا وذاك يدفع المرء للتفكير بعشرات الاسئلة اولها هل تستطيع المراة اصلا ان تقرر .. هل تستطيع اصلا ان تميز بين خياراتها....هل حقا ولدت المرأة في العالم الاسلامي اساسا" وهي تملك خيارات... هل ربيت على ان تكون مشاركا" في عالم ام تابعا" هامشيا" يقرر له .. من التعليقات المريرة التي قراءتها ايضا في احدى المقالات وصف للمرأة المسلمة كان مضحكا" كالبكا كما قال المتنبي... من ضمن تعريفات المرأة المسلمة هي التي لا يحق لها السفر الا مع محرم لانها بنصف عقل وماتدبرها اذا ما سافرت لوحدها..... شقاء ولكنه حقيقة... هل المرأة متمكنة من التفكير بوعي ام مروضة لهجره وعدم السؤال عنه. هل تعرف المرأة حقها ، هل عندها جرح الكرامة النازف الذي يؤهلها للثار له والدفاع عن نفسها وتقديم طاعنها للعدالة .. هل المرأة منصفة بحق نفسها ...هل خرجت من قوالب المتبع والتقاليد التي تسير عبوديتها واضطهادها من قبل المرأة نفسها قبل ان تاتي العبودية والاضطهاد من قبل الرجل .. هل المرأة بمنأى عن اضطهاد المرأة للمرأة .. هل تمارس المرأة رياضة التخفيف من حنقها على المرأة وتكبيلها بقيود وضعها فيها المجتمع والعرف والتشريع .. هل تفكر المرأة بجهود الاخرى التي ضحت بكل شيء فقط لكي تصرخ من اجلها فجحدت موقفها ، بل ولم تناصره وتؤيده .. كتبت احدى السيدات في عيد المرأة العالمي الفائت بحرقة انها تتمنى لو الغي هذا اليوم فكل جهودها في سبيل خدمة قضايا المرأة راحت هباءا" والمرأة هي هي لم تتغير ولا تريد .. هل يعقل ان يكون هناك رجال على هذا القدر من الجرأة والقوة يتركون جنان التعددية .. وسوطا" مرفوعا" في مكان واضح للعيان ليرهب اهل بيته ويقول للمرأة لا لا ارضى لك الدونية والذلة ..انت رفيقتي وسيدتي ...شريكتي وحبيبتي ،فلا ترد عليه الا بأعوذ بالله منك ان كنت من الضالين.. مئات ان لم تكن ألاف من الأسئلة التي مازالت تبحث عن اجوبة.. ومن بينها هل ما يكتب يقرأ ، وهل يؤثر لماذا لم تستمع حلاوتهم لاي منها لماذا لم تلحظها .. هل لان قنواتها مشفرة .. هل لانها غير مفهومة .. هل لانها غير مقنعة.. هل هناك خلل في الحجج التي تسوقها.. هل كتابها مفكريها.. كاتباتها ليسوا من الثقاة .. لماذا تعتقد حلاوتهم ان فتاوى الشيوخ الذين اصبحوا بالمئات على حق في كل ما يتعلق بحياتها ، وترتجف لكل كلمة من كلماتهم ، ولا تعير اذنا" صاغية لاي من المقالات التي تدعو الى ايقاظها مما هي فيه والمطالبة بحقها في الحياة بعدالة يفترض ان تقرها السماء بين مخلوقاتها دون ان تميز فيما بينهم.
لماذا تستجيب حلاوتهم للغة الخوف والنار والثبور وجهنم بينما لا تستمع الى المنطق والتفكير والعقل.. هل من انهزم هنا العقل ام الارادة ...اين يكمن الخلل هذا ما على المفكرين والمصلحين ورواد التغير التفكير به. عندما لاتصل رسائلهم عليهم اما ان يغيروها او يغيروا رمزهم البريدي في احدهما يكمن السر في عدم ايصال الرسالة .



#شذى_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البرازيل اولى بالجائزة من اردوغان
- اشتريلها عباية
- كل عام وانت حبيبي
- هل انا بنت حرام ؟
- ام جلال
- عار التعددية الروسية -2
- عار التعددية في روسيا
- ستصرخ… ساعدها علىالولادة
- انه لا يحب أمه
- النكات مابين السلالة التكريتية واللالونية
- ماذا افعل جاري يتحرش بي .؟
- حجر الاساس مابين بناء المأذن والكنائيس !
- اعذرني سأكافح كي لا اتفق معك !!
- جائع بالظن شعر
- الحوار الخفي للاديان
- السفيرة هند صبرى وتهنيئة العربية


المزيد.....




- تسجيل منحة المرأة الماكثة في البيت في الجزائر 2024..تعرف على ...
- العاطفة تغلبت على العقل.. مورينيو يكشف سبب رفضه تدريب البرتغ ...
- قدم الآن spf.gov.om.. التسجيل في منفعة الأسرة عمان 2024 وأهم ...
- قدم الآن spf.gov.om.. التسجيل في منفعة الأسرة عمان 2024 وأهم ...
- لبنان يطلب مساعدة قطر في إخراج مواطنات وعائلاتهن عبر معبر رف ...
- لولو بتتدلع بزياة.. تردد قناة وناسة wanash tv الجديد 2024 بج ...
- الكشف عن وجه امرأة نياندرتال عاشت قبل 75 ألف عام
- بقيادة دار الفتوى اللبنانية.. حملة تحريض ضد الكوميديان شادن ...
- أوركسترا الفردوس النسائية في دبي.. 28 جنسية من حول العالم تص ...
- الكشف عن تفاصيل جريمة اغتصاب وقتل مروعة في السعودية


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - شذى احمد - لماذا لا تسمعك حلاوتهم؟