أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - شذى احمد - لم تنقذهم شبابيك مفتوحة او مغلقة














المزيد.....

لم تنقذهم شبابيك مفتوحة او مغلقة


شذى احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3014 - 2010 / 5 / 25 - 22:01
المحور: المجتمع المدني
    



في السابق حيث كانت الحريات متوفرة للجميع بابهى صورها ولم يكن هناك اي تلطع او نفاق ـ اعوذ بالله ـ كان يحلو للبعض ان يخرج لنا بمقالات خفيفة الظل تخبرنا عما لا يمكننا معرفته ،ومنها مقالة لاحد السادة الذين عملوا مع الرئيس العراقي السابق حيث اخبرنا في مقالة قرأتها في احدى الصحف الرئيسية يومها قصة مفادها بان طائرة الرئيس اضطرت في احدى رحلاته الدولية الى التوقف في مطار بريطاني فلما عرف الرئيس ذلك طلب ان تسدل الستائر فهو لا يريد ان يرى مدينة المحتل الذي اذل العراقيين واستعمرهم. كان المغزى من القصة ان نعرف عمق وطنية قائدنا وقتذاك ، ولاننا كنا اشبه بطرائد اسيرة لم يكن لنا اي رأي وربما فكرنا كما يراد لنا ان نفكر نحن المبرمجين على اعلام لا يسمح لنا الا بما يريده . ومضت الايام وغادرت العراق وعرفت ان العالم لا يدور مثلما صوره لنا وليس محوره قائدنا فسمحت لنفسي بالتفكير قليلا وصرت كلما ارى الاخفاقات والمصاعب اتسائل لو ان الرجل عرف كيف يفكر غيره . ربما لا نقذ شعبه من مصائب جمة . لكنه اغلق شبابيكه ولا يريد رؤية حتى كيف يصنعون شبابيكهم ،وقد تكون نسخة من شبابيك طائرته المستوردة!!. لكن لا مانع لو انه فتحها ليرى ما يصنعون . ولما رحل بكل تاريخه وجاء لسدة الحكم غيره كنت لا استعجل باطلاق احكامي ..كان الغضب عارما وصارخا من الناس على الدخلاء الذين أتوا ليحكموا العراق ولم يذوقوا طعم المعاناة والمرارة التي ذاقها الانسان في العراق. صرت اقول لو ان الناس صبرت ربما لتبين لهم نفع هؤلاء لانهم مسلحون بالخبرات والخيرات الكثيرة التي اغدقت عليهم بها الدول التي جاءوا منها وابرزها القوانين وقيم المجتمع المدني ، وصنع فرص الحياة وكل ما تبعها من اسباب النهوض بالمجتمع من واقعه المتردي الى الأحسن. ثم بدأت الامور تتضح شيئا فشيئا واذا بالقادمين الجدد يخيبون الامال فلا مواهب قيادية حقيقية ولا رغبة في الخروج بالبلد من مأزقه الأمني والاقتصادي ولا اي مشاركةلهمومه . وطفت على السطح فضائح الاختلاسات والسرقات والرشاوي ونهب المال العام ، وسادية المعاملة والقتل والترويع والسجون والتعذيب وكانهم افراد عصابات خرجت لتوها من السجون ولم يكونوا كما ادعوا معارضين اي مناضلين من اجل حرية وعدالة وحقوق الانسان. بل انهمك الكثير منهم بتأسيس العصابات ، التي تعاملت مع العراقيون الذين عانوا الجوع والحرمان والحصار والحكم الجائر في الداخل والخارج عندما لم يلتفت العالم لمأساتهم وعاقبهم بالاجماع عنادا برئيس لا يريد التنازل عن السلطة لانها ليست من شيم العربي ان يتنازل عن منصبه لانها منقصة تعاملت معهم بمنتهى القسوة والظلم . عاد الناس يعانون القتل والتشريد ، والارهاب بكل انواعه العالمي منه والخاص وصار البلد مرتعا للجماعات المتطرفة وصار سلة يسرق منها الشاطر ما يستطيع ليشتري له قصرا فخما في البلد الذي جاء منه . وفي سنوات حكمهم لا بل سطوتهم لم يجني العراقيون من المكاسب شيئا بل كل الخير خصصوه لا نفسهم من حصص وعمولات على صفقات تجارية ومالية . وراحت كل مجموعة تبارى الاخرى في سرعة جنيها للمال والاستحواذ على البلد المتهالك جوعا وحاجة .
فكرت مليا" في حال العراقي المسكين أمرأة ورجل لا رئيس بشبابيك مغلقة نفعة ولا وافدين بشبابيك مشرعة انقذته من مصابه الجلل. متى يأتي من لا شبابيك له كي يبني معهم بيتهم بشبابيك يتفقون على نوعها وشكلها ولونها ،ونوع ستائرها .

أستودعكم والى اللقاء



#شذى_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ياريت لو يحكمنا حقير..
- اين سيكونون .. في البحار
- اين سيكونون
- مرثية مهداة الى سردشت عثمان - لو انتظرت لزوجتك ابنتي
- الاول من ايار بين صنيع اليمين واليسار
- اعيادها الحول ويزيد
- مادمنا الاوائل فلما لا
- نعت البداوة بعيدا عن الاسلام
- رخيص الا
- اي نوع من النساء
- العقوبة للمغتصب الاول فحسب
- ميريام ...هو حقك فلا تتنازلي عنه
- ابطن عيني لو يصير
- خدك احمر
- نواعم من فولاذ
- عندهم عرس وعدنا عزى!
- اتمناك ربانة السفينة
- صولجانها شعرا... قصيدة
- لماذا لا تسمعك حلاوتهم؟
- البرازيل اولى بالجائزة من اردوغان


المزيد.....




- كاريس بشار لـCNN: العنصرية ضد السوريين في لبنان موجودة لدى ا ...
- رئيس بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة: العمل جار لضمان حص ...
- الأمم المتحدة: نزوح أكثر من 50 ألف شخص بسبب المعارك شمال إثي ...
- بعد تقرير -اللجنة المستقلة-.. الأونروا توجه رسالة للمانحين
- مراجعة مستقلة: إسرائيل لم تقدم أدلة بشأن ادعاءاتها لموظفي ال ...
- منتقدة تقريرها... إسرائيل: الأونروا جزء من المشكلة لا الحل
- زاخاروفا: هناك نقطة مهمة غائبة عن الانتقادات الأمريكية لحالة ...
- البرلمان البريطاني يقر قانون ترحيل المهاجرين غير النظاميين إ ...
- لجنة مستقلة: الأونروا تعاني من -مشاكل تتصل بالحيادية- وإسرائ ...
- التقرير السنوي للخارجية الأمريكية يسجل -انتهاكات جدية- لحقوق ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - شذى احمد - لم تنقذهم شبابيك مفتوحة او مغلقة