أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - شذى احمد - رخيص الا














المزيد.....

رخيص الا


شذى احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2977 - 2010 / 4 / 16 - 21:32
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


في الذروة .او لحظات السخرية و الاستهزاء.. بين طيات الاحداث ام في غمرة احتدامها. تكون الكلمة رخيصة ..من يدافع عنها من يعتني بها ..وفي اي المحاكم يمكن الشكوى عنها انها ... مرة .. حريمه ..حرمة
كم من اعمال فنية هابطةوناجحة اسمعتنا هذه الكلمة ،ولم تعترض امرأة وتذهب الىالقضاء مشتكية عن هذا الغبن والاهانة التي تلحق بالمرأة
عندما يهدد رجل الاخر فيقول له .. هل جبنت .. حريمة .. ام ما دمت حرمه فلماذا تدعي الشجاعة. وهنا فان الحرمة الكلمة التي كانت مقدسة في استعمالها الاول تحولت الى منقصة واهانة للرجل الذي ما زال يحمل قيم البداوة ولم يتخلى عنها.
كان تخلف وجهل بعض فئات المجتمع ،خصوصا البعيدين منهم عن المدنيةوالحضارية ، يبيح لهم الحديث عنها بكلمة بالغة الاهانة فاذا ما اراد رجل ان يتحدث عنها امام صاحبه ام افراد عشيرته قال: تكرم مره.. شانها شان الدابه
من منا ينسى عبود يغني وكيف كان شرط يوسف العاني للخروج من الخان ان يقول له صاحب الخان جملة واحدة
قول اني مره .. قل انا إمرأة .. ويتحرج صاحب خان الذي هو لا بالعير ولا بالنفير من ان يسمى بمره .. ويقولها مضطرا وسط ضحك الحاضرين كي ينقذ خانه ،ويشفى غليل عبود.. ياللعار كل هذا ولم تدافع منظمة معنية بحقوق المرأة لا بل الانسان بالموضوع وكان النساء خلقن كي يتلقين الاهانة
مئات بل ألاف هي الحكايا والقصص التي تنتقص من المرأة تصريحا وتلميحا.. وكم من العار ان ينعت بها الرجل .. فالمرأة كما قالت السيدة كاتبة وقارئة الحوار معلقة بطرافة وخفةدم على موضوع (ابطن عيني ) من ضمن ماقالته عبارة.... وصلابة ضعفها الصفة التي لزقوها إجحافاً بها ستحيل ضعف صلابته الوهمية إلى الانهبال أمام ذكائها.... وهو اقل من القليل امام ماقالته هذه السيدة المهمة بافكارها . اذن ضعفها تلك الصفةالتي الصقت بها والتي كانت السبب في التندر بالاهانات والتجاوزات الاخلاقية التي لم يعد لها مكان الا في المجتمعات المتخلقة التي لا مكان لها في الركب الحضاري.. لكن رغم ذلك كله هناك امر شديد الغرابة والحيرى ..رغم كل هذا التجاوز ،والسب العلني والمفضوح للمرأة تجد اليوم من يتلذذ لكي ينتحل صفة المرأة او اسمها لا لشيء الا لكي يخنقهابه.
فكم من الاقلام التي تتستر باسم المرأة وهو تخدير حس المرأة للقبول بالواقع ثم النأي بنفسها عن المسؤوليه على اعتبار ان الرأي من بنات حواء اي رأي امرأة ايضا ظنا منها بانها في مأمن وانها تضرب عصفورين بحجر
لكنها لا تضرب الا نفسها ،ولا تسيء الا لأدميتها عندما تتستر باسم امرأة لكي تدلو بدلوها بمواضيع دينية وانسانية تتعلق بالمرأة وحريتها .هي لا تكتفي بذلك بل تنزل بكل ثقل الاسم وتأثيره وسحره علىالبسطاء من النساء لكي تدافع على القيم البالية وتحاول جاهدة ان تحد من انتشار الافكار التنويرية السامية. او تحبط السادة الرجال الذين يناصرون المرأة وقضاياها بالايحاء لهم بان نساء وراء هذا الرأي المجحف والمتعصب ،وان كان هذا خيار المرأة فما لكم ايها المتحدثون الرجال. او انتن يا نساء يا رائدات ويامتحدثات ليس ما تقلنه صحيحا او مقبولا ونحن نناهصه.

رخيص جدا ومعيره اسم المرأة،اذا ما نعت به الرجل .الا اذا كان سلاحا فتاكا للحد من مسيرتها وجديتها في طريقها نحو حقوقها وحريتها.

لا اعرف اي فتوى تلك التي شرعت انتحال رجل اسم المرأة في الكتابة ضد المرأة باتجاه التمسك بالقيم البالية ،وعدم تشخيص مواطن الخلل بمجتمعاتنا التي تطفح بها السلوكيات والعادات البالية والمريضة .. لكن اتباع تلك الفتوى يؤدونها عن طيب خاطر ،وبلا حرج دون ان يندى لهم جبين او يشعروا بعار صاحب الخان الذي عيره عبود ،ودون ان يرتجف بين يدي بطل العمل الدرامي وهو يعيره بامرأة
يقال ان اقصى درجات الصبر للانسان هي تلك التي تصلها المرأة عند الولادة وتحمل الالم
اظنهم اخطأوا في حساباتهم فلو انهم قاسوا مقدار الهم الواقع على المرأة في المجتمعات الاسلامية والعربية لارتفع العداد الى الضعف من قهر الغبن الى الاساءة والاحتقار ،ثم التجني.


أســــتودعكم
والى اللقاء


د . شــــذى احمد



#شذى_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اي نوع من النساء
- العقوبة للمغتصب الاول فحسب
- ميريام ...هو حقك فلا تتنازلي عنه
- ابطن عيني لو يصير
- خدك احمر
- نواعم من فولاذ
- عندهم عرس وعدنا عزى!
- اتمناك ربانة السفينة
- صولجانها شعرا... قصيدة
- لماذا لا تسمعك حلاوتهم؟
- البرازيل اولى بالجائزة من اردوغان
- اشتريلها عباية
- كل عام وانت حبيبي
- هل انا بنت حرام ؟
- ام جلال
- عار التعددية الروسية -2
- عار التعددية في روسيا
- ستصرخ… ساعدها علىالولادة
- انه لا يحب أمه
- النكات مابين السلالة التكريتية واللالونية


المزيد.....




- دراسة: النساء أقلّ عرضة للوفاة في حال العلاج على يد الطبيبات ...
- الدوري الإنجليزي.. الشرطة تقتحم الملعب للقبض على لاعبين بتهم ...
- ” قدمي حالًا “.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الب ...
- دراسة: الوحدة قد تسبب زيادة الوزن عند النساء!
- تدريب 2 “سياسات الحماية من أجل بيئة عمل آمنة للنساء في المجت ...
- الطفلة جانيت.. اغتصاب وقتل رضيعة سودانية يهز الشارع المصري
- -اغتصاب الرجال والنساء-.. ناشطون يكشفون ما يحدث بسجون إيران ...
- ?حركة طالبان تمنع التعليم للفتيات فوق الصف السادس
- -حرب شاملة- على النساء.. ماذا يحدث في إيران؟
- الشرطة الإيرانية متورطة في تعذيب واغتصاب محتجزات/ين من الأقل ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - شذى احمد - رخيص الا