أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شذى احمد - اي نوع من النساء














المزيد.....

اي نوع من النساء


شذى احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2975 - 2010 / 4 / 14 - 23:18
المحور: الادب والفن
    


مهداة الى الغالية ابتسام

كنت في حسرة
كنت اكثر من وحيدة
لم اكن اهتم بتصفيف شعر صباحي
وطلي شفتي بالابتسامة
وتكحيل عيني بالانتظار
لم اكن اعتني بعدد نبضات قلب اليوم عندي
اتركها تتصاعد عندما تريد ان تلحق القطار
او عندما اجلس خلف المقود واشارك المجانين في الشارع بجنوني
لم تكن لصناديق اسراري اي اقفال او مفاتيح
كانت ملقاة على قفاها وتتناثر فيها ذكرياتي واسراري المهمة منها والمملة
لم يكن لهمتي اي مشاريع
لم يكن لدمعي اي ثمن
كنت اسكبه غزيرا وقتما تزدحم امواجه امام سد همي الواهن
لم يكن لي شيء منذ ان اسرتني اسلاك المدينة البراقة
لم يكن للشوارع عندي اي تعرجات وانحناءات فلقد اعتادت قدماي ان تمضيا
لم يكن لصباحي اي ابدأ
منذ وقعت عليه ملكاً لمعبودتي اسرتي
لم يكن لدلالي ،ومرأة خصوصيتي اي لزوم
كانا في اقصى زوايا دولابي البعيدة

وكتبت لي انها قرأت سطري
وكتبت لي انها اعجبت بفكرتي اقولها خجلا بدلا من فكري
وكتبت لي بانها تسر بي ولي
وصارت تكتب لي واقرأ
وصارت تنشدني فاطرب
وصارت تغدق علي فاثرى
وصارت تناغيني فاتذكر
مشطي
ومرأتي
وساعات صباحي
حتى تذكرت انني هنا
وقلبت صناديقي ودفعتني للبحث عن مفاتيحها في اعماق ذاكرتي
لملمت ما تناثر منها في كل اركاني
وادرت مفاتيح صناديقي ووضبت اورافها وحدثتها عن بعضها
وصار لي ابتسامة تطلي شفتي بالفرح الوردي كل صباح
وصار لي تحت الشمس مكاناً من جديد
وصارت تهتم بافراحي واحزاني
لم تعاتبني على كسلي
لم تناكفني على اهمالي
لم تحاسبني على ما اغنتني به من ثرائها الفكري وعطائها الغالي
بل كتبت تقول لي وقد تعلمت من اجلي طباعتها العربية
انها تعتذر عن الاخطاء ان وجدت
قولوا لي
من هولاء النسوة
من اي طينة جبلت
وكيف يكون العطاء سخيا حد الحياء
وكريما حد البكاء
قولوا لي
اي نوع هي من النساء

د. شـــــــذى احمد



#شذى_احمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقوبة للمغتصب الاول فحسب
- ميريام ...هو حقك فلا تتنازلي عنه
- ابطن عيني لو يصير
- خدك احمر
- نواعم من فولاذ
- عندهم عرس وعدنا عزى!
- اتمناك ربانة السفينة
- صولجانها شعرا... قصيدة
- لماذا لا تسمعك حلاوتهم؟
- البرازيل اولى بالجائزة من اردوغان
- اشتريلها عباية
- كل عام وانت حبيبي
- هل انا بنت حرام ؟
- ام جلال
- عار التعددية الروسية -2
- عار التعددية في روسيا
- ستصرخ… ساعدها علىالولادة
- انه لا يحب أمه
- النكات مابين السلالة التكريتية واللالونية
- ماذا افعل جاري يتحرش بي .؟


المزيد.....




- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شذى احمد - اي نوع من النساء