أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - شذى احمد - نعت البداوة بعيدا عن الاسلام














المزيد.....

نعت البداوة بعيدا عن الاسلام


شذى احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2980 - 2010 / 4 / 19 - 13:32
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


يدور في خلد البعض ان لم تكن الاكثرية عندما يعترض اي منا على سلوكيات غير سليمة او لا تتفق مع المجتمع المدني الذي تنشده الشعوب ويصف السلوكية او التصرف بالبداوة بان الامر يرتبط بالاسلام . والامر غير ذلك تماما
فالمجتمعات البدوية كما يعرف الكثير هي التي تمثل ذلك القوس الجغرافي العملاق الممتد من اليمن شمالا الى شبه الجزيرة العربية ، مرورا بجمهوريات آسيا الوسطى والتبت وينتهي في منغوليا. لذا لا شان لقريش ومكة حيث ظهر الاسلام ابدا بهذه التسمية وهي بالمناسبة كانت تمثل قمة المجتمع المدني الليبرالي الذي تعايشت به القبائل المختلفة ،وازدهرت به التجارة ومعالم المدنية المختلفة من شعر وتنوع في الاديان والمعتقدات في ذلك الوقت فما شأن ذلك والبداوة.


ورغم اختلاف المناخ في هذا القوس من حر شديد في صحراء شبه الجزيرة العربية الى جبال وبرد قاس في اسيا الوسطى حتى جليد في هضبة التبت لكن سكان هذه المناطق يتشابهون في كونهم يعيشون في تجمعات قبلية صغيرة. دائمي الترحال ولا يستقرون الا لفترات قصيرة بحثا عن الماء والكلأ. ورغم اختلاف اصولهم العرقية ولغاتهم واديانهم ومعتقداتهم بالتالي الا ان تأثيرهم مشترك على الحضارات والمدن التي كانوا هم من يحيط بها . فرفضهم للاستيطان يدفعهم على الدوام ان يكونوا مصدر خطر ،وقلق مستمر للمدن التي يعيشون بالقرب منها حيث يغزونها لغرض السلب والنهب . وامتيازهم بالغلظة والقساوة ورفضهم لكل قيم الحضارة والتطور جعلهم لا يتوانون من ان يشنوا هجماتهم المستمرة على الحضارات المتعاقبة لتلك الاسباب.

كون القوس امتد بين اقوى واعتى الحضارات البشرية في العالم القديم من الحضارة المصرية الى حضارة وادي الرافدين مرورا بالفارسية والهندية وانتهاءا بالصينية هذه الحضارات كانت مدنية زراعية عرف سكانها الاستقرار والمدنية ،ولم تكن حياتهم تعتمد على النزاعات والحروب فاستغل البدو ذلك وقاموا بغزوات متتالية عليها ، ورغم ان الحضارات تلك دافعت عن نفسها من الحضارة الصينية التي بنت سور الصين العظيم وهو الاطول في العالم. الى المصريين الذي خاضوا معارك طاحنة ضد الهكسوس وهو الاسم الذي اطلقوه على البدو وقتذاك.
ولم تنجوا حضارة الاشوريين من شرورهم فكانوا يرسلون الجيوش المنظمة لصد هجمات البدو الذين اطلق عليهم تسمية ال اربو .. ونجحوا في كسر شوكتهم وارجاعهم الى صحرائهم . لكن لم تقف كل جيوش اشور ولا منعة سور الصين في وجه اطماع القبائل البدوية بل ظلت تغير مرات ومرات على تلك الحضارات وتفرض قيمها عليها والسبب كما هو واضح هو كونهم محاربون ،ولغة حياتهم هي الحروب والدمار .واستطاعوا بالفترات التي تولوا بها الحكم او دمروا المدن العريقة من ان يفرضوا قيم البداوة والغلاضة ،وعاداتهم التي تتميز بتدني الاحاسيس والمشاعر الانسانية ، واحتقار المرأة واعتبارها جزءا من غنائم الحرب ولاغراض المتعة الجنسية والانجاب فحسب.
حتى يومنا هذا فان هذه القيم وهذه التقاليد يعمل بها في الكثير من المجتمعات الشرقية التي كانت سابقا مهد للحضارت الانسانية الاولى . اما امتزاج تلك القيم وتحكمها في الحياة المدنية بعد الاسلام فهذ امر اخر يرجع لاحتياج الاسلام لتلك السيوف وبأسها لكي يبسط نفوذه في صدر الرسالة ويحقق انتشاره فيما بعد بما عرف تاريخيا بالفتوحات وهذا حديث يطول شرحه.

مجتمعات العالم كلها عرفت قهر المرأة والانتقاص من مكانتها . لكن الثورات والفقزات الحضارية استطاعت ان تعيد الامور الى نصابها وتنتصر للمرأة . الا المجتمعات التي مازالت قيم البداوة تتحكم فيها ظل حال المرأة فيها يعاني الامرين.ولم يتحرر رجالها من تلك القيم
من هذا لم يعد مستغربا ان تصل قيم البداوة الى امريكا في يومنا هذا ولا نستغرب ان تصلها مع المهاجرين الى العالم الجديد مثلما يسمى وانتشار الفاظها ومصطلحاتها في المجتمع مثلما قال الاستاذ الحكيم البابلي من استخدام البعض لكلمة المرأة لغرض الشتيمة ،فمثل هذه القيم قابلة للتبني والانتشار وسط الغلاظ والذين يستمرون البداوة سلوكا وطريق حياة
ولا نستغرب اذن الفرق بين لغة المدنية وسلوكها المتحضر في المجتمعات الانسانية وبين البداوة والغلاظة التي تطفح على سطح المجتمعات التي تشدها البداوة الى الخلف بجهلها ،ورفضها للمدنية التي تعدها طراوة حياة لا تليق بها .


ملاحظة:
كان الاستاذ الحكيم البابلي قد اعترض على تسمية البداوة في المقال التالي وهناك يمكن للقارئ ان احب ان يطلع على النص كاملا ..مع التقدير

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=211890


أســـتودعكم
والى القاء



#شذى_احمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رخيص الا
- اي نوع من النساء
- العقوبة للمغتصب الاول فحسب
- ميريام ...هو حقك فلا تتنازلي عنه
- ابطن عيني لو يصير
- خدك احمر
- نواعم من فولاذ
- عندهم عرس وعدنا عزى!
- اتمناك ربانة السفينة
- صولجانها شعرا... قصيدة
- لماذا لا تسمعك حلاوتهم؟
- البرازيل اولى بالجائزة من اردوغان
- اشتريلها عباية
- كل عام وانت حبيبي
- هل انا بنت حرام ؟
- ام جلال
- عار التعددية الروسية -2
- عار التعددية في روسيا
- ستصرخ… ساعدها علىالولادة
- انه لا يحب أمه


المزيد.....




- لحظات تحبس الأنفاس لغرق سيارة تقودها امرأة في بحيرة مليئة با ...
- النيابة تطلب إحالة أشرف حكيمي إلى المحاكمة بتهمة الاغتصاب
- فرنسا.. النيابة تطالب بمحاكمة أشرف حكيمي بتهمة -الاغتصاب-
- المغربي أشرف حكيمي يواجه احتمال المثول أمام القضاء بتهمة الا ...
- المغربي أشرف حكيمي مهدد بالمحاكمة بتهمة الاغتصاب
- النيابة العامة تطلب إحالة حكيمي الى المحاكمة بتهمة الاغتصاب ...
- بيروت تخنق نساءها: نوع جديد من عنف غير مرئي
- الصين تكبح تراجع الإقبال على الزواج ومعدلات الإنجاب بالدعم ا ...
- للمرة الخامسة.. تحطيم تمثال المرأة العارية في الجزائر بعد تر ...
- وزيرة فلسطينية: قرار الأمم المتحدة بشأن المرأة الفلسطينية يم ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - شذى احمد - نعت البداوة بعيدا عن الاسلام