أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شذى احمد - لن أتتنازل عن ليلتي














المزيد.....

لن أتتنازل عن ليلتي


شذى احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3060 - 2010 / 7 / 11 - 11:42
المحور: الادب والفن
    


مضت من السنوات عشر .. عشرون .. خمسون بددناها بالكثير من الوهم والسلم والحرب!.
أمضى غيرنا ربما اقل آو اكثر منها آو ما بينها من الأعوام لا يهم كم طال الوقت او قصر ، وان كان وقتي معك كافٍ لكي أقول لك ما أريده بلا تردد آو مواربة
لماذا تزوغ عيناك كلما أردت أن اسألهما ما الآمر .. لماذا تتهربان مني ، وتندسان في غيوم من التمويه تدعيان البراءة وتسدلان ستارا من التعتيم عما يدور فيهما من جديد لم أعتاده منك.

هي أخرى إذن .. لما تجمدتا ألان حتى فارقتهما روح المراوغة. هل صدق حدسي هذه المرة .. هل مرت بك المراكب الموبوءة بالحسرة على ما ضاع منك و رشتقك برذاذ الوهم بإمكانية استعادتك له عندما تقضم تفاحة نضرة تلوكها بين فكي ترقص أسنانهما سامبا الوهن كما يحلو لها!!.

لما صمت أظن صمتك يشي بنعم.. تريدني بعد كل الذي استمعت إليه من صمتك من اعترافات أن أبارك ثورتك الصبيانية و أتوج كهولتها بالإيجاب وان أتنازل لها عن كل ما أنقضى من سنواتي في صحبتك؟ تريد هه .. هل تريدني اليوم مثلا أن أتنازل لك عن ليلتي فأتمدد ولا أجدك بجانبي .... لن أتنازل عن ليلتي كما فعلت آم المؤمنين سودة بنت زمعة ليس لأنني اقل منها إيثارا وتضحية حينما تنازلت عن حقها لصبية ،واكتفت بمجد اسم ومكانة في الفردوس بل لأنني لا أقوى على التسمية التي سوف تضيف إلى اضطهادي مزيدا من الوجع في المطارات ،ونقاط التفتيش في كل مكان في العالم ،فلقد نجحت القاعدة نجاحا منقطع النضير في دفع العالم على نبذنا ورفضنا والخوف منا ، والنظر بين طيات ثيابنا و حروفنا لتعرف ما نخبئه من موت ودمار .
و لأنك وهذا الأهم لست كفئً لتتحمل مسؤولية المجد الذي ساساهم في صنعه لك ـ تنازلي عن ليالي لصبية تجدد بها ما تظنه عتق فيك ـ فلقد خبرتك تتعثر في قراراتك ، وترتجلها إن كانت تصدر منك وحدك ولا تتسم بالعقلانية وكثيرا ما تعود متحسرا نادماُ عليها كيف الحال وأنت تدير العالم وتقرر له مصيره. إذن لن يكون هذا سبباً كافياُ لا تنازل به عن ليلتي وأنا بطبعي لا احب الألقاب الكبيرة ولا يثيرني أن يقال امرأة عاقلة حصيفة ، لبيبة عرفت قدرها وتركته يتمتع بصبية لكي يجدد بها شبابه ما دام قادرا على الزواج وراغبا به ويجد بنفسه حاجة .
هل هذا ما يدور برأسك هل هو ما فعله فلان وفلان وترغب باللحاق بهم قبل انقضاء النهار.؟
لما لا ترد تستحي مني آم منك فيُِ اقرب إلى المنطق عندي انك تستحي منك فيُ تعرف لما لأنك أودعت كل ما فيك فيُ إن لم يكن أفضله.
أودعت خلايا أول حملك وطلقك ووضعك لكل ما خلفته في هذا العالم من نجاحات الى أولاد حتى هزائمك وانتصاراتك .. ولا ادري إن كنت أيضا أودعت أحلامك السرية التي لا يخبر بها المرء أحدا..
هذه الخلايا لا تموت ولا تتجدد بل تمر بمجرى الحياة مرة واحدة تعلق بعضها في قيعانه وأخرى على شواطئه تختبئ بعضها في أصدافه الراسية آو تنبت كل عام خضرة على صفحاته لكنها لا تعود لك آو لي ..لن نتمكن من لمها لكنها تنهمر كحبات المطر في عيوننا وتصطاد بنا أهات مبهمة تنبعث من أعماقنا .

الى أين وما عساك تفعل بعظامك الهشة التي ستسحقها متانة الصبا في أول جولة ..كيف ادعك تطيح بملكنا فيساق سبيا الى سوق نخاسة التوسل بالصبا كي يستجدي رضاه

اذهب اختبر كل هذا حتى مغيب الشمس ، وعد قبل العشاء آو عند العشاء لا فرق لا تهتم لن اطلب منك أن تنجز واجباتك البيتية وتملأ لي صفحات تجربتك بآي من العبارات فآنا اعرف بأنك لا تستطيع ذلك سوف تكتب بلغة قواعدها عسيرة عن المنطق وكل همها أن تكرر هذا حق رجولي فتزداد خيبتها ومرارتها إخفاقا.
لا تكتب شيئا لا تنجز واجباُ اذهب الى آخر النهار وعد و أحذر أن تضيع فردة جورابك كما اعتدت لتعود بعد كل مرة متخيلاُ بأنك دسستها في حقيبتك اليدوية مع نظارتك وحاسوبك الشخصي!. صارت هذه الهفوات عادة شبه دائمة فعد بقردتي جورابك سالماً

علمتني حسرة آم المؤمنين سودة بنت زمعة منذ ما يزيد عن خمسة عشر قرناُ بان النساء اللاتي لا يتخذن القرارات الصائبة في أول الآمر تلوكهن المصاعب والأحزان الدهر كله. لذا تيقن بأنني لن أتنازل عن ليلتي آو ليالي لصبية مهما بلغت حمرتها ومهما وعدت بها الأيام من حسنات تصيبني منها .. من أوهمك بان الحب كيسه مثقوب فتتساقط منه ليرات ثروتنا الذهبية للذي يلتقطها بلا عناء.فقد خدعك .
لما أنت متسمر في مكانك جاحظ العينين تتأملني بتعجب .
عد من مغامرتك سريعاُ إن لم تجدني في غرفة الجلوس فلا تزعجني في مشغلي حيث أعيد ترتيب الطين أشكالا تليق بالغد. سأشعل أعواد بخور يمني ثم أدس تحت الوسادة حرزا من كلمات خرافية تكفي لتدير رأسي متهالكين أساً وتخبطاُ مثلنا فان رأيت مزاجي صالحاُ فقص عليُ ما عشته من مغامرة النهار وان اقتربت أمواج سخطي من سواحل حديثنا فما عليك إلا أن تحضن الكل الذي تركته بي وتنام .. والغد سيكون كفيلاُ بهمه وبنفسه

د. شــــــذى احمد



#شذى_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أشتهي
- عدد زوجاتك بالقانون
- إسقي العطاشى
- متى ترمى سهامكم
- الكتابة تأخذنا للمدنية
- اصابنا الاعياء
- لم تنقذهم شبابيك مفتوحة او مغلقة
- ياريت لو يحكمنا حقير..
- اين سيكونون .. في البحار
- اين سيكونون
- مرثية مهداة الى سردشت عثمان - لو انتظرت لزوجتك ابنتي
- الاول من ايار بين صنيع اليمين واليسار
- اعيادها الحول ويزيد
- مادمنا الاوائل فلما لا
- نعت البداوة بعيدا عن الاسلام
- رخيص الا
- اي نوع من النساء
- العقوبة للمغتصب الاول فحسب
- ميريام ...هو حقك فلا تتنازلي عنه
- ابطن عيني لو يصير


المزيد.....




- وفاة الممثل البريطاني برنارد هيل، المعروف بدور القبطان في في ...
- -زرقاء اليمامة-.. أول أوبرا سعودية والأكبر في الشرق الأوسط
- نصائح لممثلة إسرائيل في مسابقة يوروفيجن بالبقاء في غرفتها با ...
- -رمز مقدس للعائلة والطفولة-.. أول مهرجان أوراسي -للمهود- في ...
- بطوط الكيوت! أجمل مغامرات الكارتون الكوميدي الشهير لما تنزل ...
- قصيدة بن راشد في رثاء الشاعر الراحل بدر بن عبد المحسن
- الحَلقة 159 من مسلسل قيامة عثمان 159 الجَديدة من المؤسس عثما ...
- أحلى مغامرات مش بتنتهي .. تردد قناة توم وجيري 2024 نايل سات ...
- انطلاق مؤتمر دولي حول ترجمة معاني القرآن الكريم في ليبيا
- ماركو رويس ـ فنان رافقته الإصابات وعاندته الألقاب


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شذى احمد - لن أتتنازل عن ليلتي